|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجي يقارن بيني وبين طليقته
زوجي يقارن بيني وبين طليقته أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة مِن رجلٍ مطلقٍ، تَشكو منه بسبب مقارنته بينها وبين طليقته مع كلِّ خلافٍ بينهما، حتى فقدت الثقةَ في نفسها، وتُفكِّر في الطلاق. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة مِن رجلٍ مطلق، والحمدُ لله حياتُنا طيبة، وأحيانًا تحدُث مشكلات بيننا كأيِّ بيت. المشكلة أن زوجي بعدَ أيِّ خلاف يَذْكُر طليقتَه، والفرقَ بيني وبينها، ويَمدحها ويُسيء إليَّ، وهذا يحدُث مع أي مشكلة تقَع بيننا، مما جعلَني أكره الجلوسَ معه، وتعبتُ نفسيًّا. فقدتُ الثقةَ في نفسي، وأُفكِّر في الطلاقِ، وأشعُر أني زوجة ناقصةٌ، ودومًا أتذكَّر إساءته لي. كلامُه يُبعدني عنه، وأريد أنْ أحبَّه كما كنتُ، فأخبروني ماذا أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: بدايةً لا بد مِن الوقوف على الأسبابِ التي دفعتْ زوجك لذلك، ولا يعني هذا أني ألتمسُ له العذر، وإنما لأني أتناقَش في القضيةِ مع طرفٍ واحدٍ هو أنتِ، فخطابي مُوَجَّهٌ إليك عزيزتي، فيا ليتك ذكرتِ بعضًا مِن أسباب الخلافات التي أدَّتْ به أو اضطرتْهُ للمُقارنة بينك وبين طليقته! ولْيَكُنْ في عِلمك أنَّ بعض المقارنات إنما تحصُل كردة فِعل فقط، وذلك نوعٌ مِن التنفيسِ عن الغضب، وإلا لو كانتْ طليقتُه كما ذَكَرَها لَمَا طلَّقها! وعلى فَرْضِ تميُّزها ببعض الصفات الجيدة، فإنَّ ذلك لا يعني إثبات كمالها ونقصك، وإنما قد تكون بعضُ السلوكيات الصادرة منك سبَّبتْ له إزعاجًا، وفَعَل ما فَعَل ليُجْبِرَك على التغييرِ في أسرع وقت، حرصًا منه على استمرار العلاقة، وذلك دليلُ محبةٍ وإعجاب، بعكس ما تبادَر لذهنك مِن أنه انتقاص وكُره، فلا داعي لذلك الشعورِ السلبي. كما ذكرتُ لك، خُذي مِن الأمس عبرةً، فكلُّ موقفٍ يَحْصُل بينكما يكشِف عن أخلاقٍ جديدةٍ وعن طباعٍ جديدة، فإن استطعتِ أن تُسايري زوجك فيما يُحب وما دمتِ قادرةً فافعلي، حتى وإن كنتِ كارهةً لذلك. أنا أعلمُ أنَّ المسألة تَحتاج لمجاهدةٍ، فذلك المطلوبُ، وحقُّ الزوج على زوجته مُعظَّمٌ في الشريعة، والعكس كذلك، وحُسْنُ التبعُّل مما حثَّ عليه نبيُّنا صلواتُ ربي وسلامه عليه، ثم تيقَّني بأنك إنْ بذلتِ وتحمَّلتِ وتغافلتِ عن الزَّلَّات وصبرتِ، فأنت مَن سيربَح حقيقةً، ستربحين أجرًا عظيمًا وراحةَ بال حين تُغلقين بابَ الخلافات، وحينها ستَجدين أنَّ زوجك أصبح شخصًا آخر! فشيء مِن حُسنِ الخُلُق مع قليلٍ مِن التغافل يكفُل لك بتوفيق الله حياةً هادئةُ. وفَّقك الله وهداكِ لأحسن الأعمال والأخلاق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |