نصف الحقيقة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2021, 01:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي نصف الحقيقة

نصف الحقيقة
د. فهد القرشي




مكثتُ في المسجد ذاتَ مساء بعد انصراف الناس مِن صلاة المغرب أذكُرُ اللهَ فيما يبدو للناس، وإلا فالحقيقة أنِّي أحرِّك لساني بما لا يَعقل قلبي والله المستعان، وبينما أنا على تلك الحال إذ بفتى لم يبلُغِ الحُلُمَ يدخل المسجدَ ويسير ويلتفت ذات اليمين وذات الشمال كهيئة مَن فقَد شيئًا فهو يبحث عنه، لم يمضِ وقتٌ طويل حتى انصرف الفتى بعد إياسه مِن مَفقوده، ما إن انصرَف الفتى حتى دخل رجلٌ يحمل عقالًا في يده، ثمَّ ألقاه في منتصف الصفِّ الثاني حيث أكثَرَ الفتى التردادَ والبحث، غادر الرجل المسجدَ، فإذا برجل آخر يدخل المسجدَ ويأخذ ذلك العقال ويضعه على رأسه، ويقفل راجعًا من حيث أتى!







تأمَّلتُ هذا الموقف مليًّا، ثمَّ بدا لي أنَّ الرجل الذي دخل المسجد أخيرًا هو والد الفتى، وقد بعثه ليأتيه بعقاله الذي نسيه في مصلَّاه، وحين لم يجد الفتى العقال، اضطرَّ الوالدُ ليأتي بنفسه ليجد العقالَ ملقًى ينتظر صاحبه.



ماذا يا ترى حدث بين الابن وأبيه؟ لا نعلم، لكنَّه في أحسن أحواله حوار ساخِن، انتهى بوصف الابن بالبلاهة وعدم المبالاة.







إنَّ مثل هذا الموقف البسيط - والذي لم يَمْكث سوى بضع دقائق - يحدُثُ يوميًّا في حياتنا وبصور شتَّى، نكون فيها حينًا في دور الابن، ونمثِّل أحيانًا أخرى دورَ الأب، ونحن في هذا وذاك لا نملِك سوى نصف الحَقيقة! أمَّا نِصف الحقيقة الآخر - وهو أنَّ شخصًا آخر يبدو أنَّه أخذ العقالَ بالخطأ، ثمَّ دخَل صدفةً بين الابن وأبيه وأرجع العقالَ إلى مكانه - فلا يَملِكه إلَّا الذي كان في المسجد يتأمَّل الموقف بكلِّ فصوله.







إنَّنا حين لا نملِك إلَّا نصف الحقيقة، نضطر لرسم النِّصف الآخر منها؛ لأنَّنا لا نستطيع أن نعيش بالنِّصف فقط، لكننا حين نفعل ذلك نكون قد خلَطنا "عملًا صالحًا وآخرَ سيئًا"، وحين تكتمل الصورة في أذهاننا، تكون هَجينًا من حقيقةٍ وظنون، ثمَّ لا نلبث أن نصدر أحكامَنا بناء على تلكم الصورة الذهنيَّة الهجين.







كم مرةً أصدرنا فيها حكمًا على غيرنا ونحن لا نملِك سوى نصف الحقيقة! كم مرَّة انقطعَتْ أواصرُ المحبَّة والإخاء بسبب نصف الحقيقة! كم مِن خصومة امتدَّت أشهرًا أو سنواتٍ افتقد فيها كِلا الطَّرفين البحث عن النِّصف الآخر من الحقيقة! كم مرة أوهَمَنا ما نملِك مِن ذلكم النصف أننا على حقٍّ، وأن الطرف الآخر على خطأ بيِّن!







أخرج الإمامُ البيهقيُّ بسنده في شُعب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: "إذا بلَغَك عن أخيك الشيءُ تُنكِرُه، فالْتمِسْ له عُذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا؛ فإن أصبتَه، وإلَّا قل: لعلَّ له عذرًا لا أعرفُه".







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.08 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]