|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف أصبر على زوجي المكتئب؟
كيف أصبر على زوجي المكتئب؟ أ. أسماء مصطفى السؤال أنا فتاة هادئةٌ، وحسَّاسة جدًّا، ودمعتي على خدِّي، مُتزوجة من رجلٍ مريض بالاكتئاب، ويُعالج منه، فمع العلاج يهدأ، وبدونه كأنه نار مشتعلة! المشكلة أنَّني إلى الآن لم أتأقلمْ معه؛ لأنه عصبي جدًّا، ومتناقض، وإذا غضب لا يرحمنا، دومًا لا يُريد أن يسمع أصوات أبنائه؛ كرهتُ الأطفال والحمل بسببه؛ لأنه يريد أن أهتم به هو، وأتركهم! يضرب أبنائي أمامي بكل قسوة بسبب وبدون سبب، أصبحتُ لا أتحمَّل كل هذا، منذ سنوات وأنا أشعر معه بعَدَم الأمن والأمان، وأنني (لستُ أنا)؛ مِن كثرة الحُزن والهم، مع أنِّي أُحاول أن أصْبِر وأنسى أفعالَه، ولكن لا يمر يوم إلا ويفعل شيئًا يُشْعِرُني بالحُزن، وأنه لنْ يَتَغَيَّر قبل سنة. أُصِبْتُ بنوبة هلَع وعولجتُ، ولكن أخاف أن أُصاب بأمراضٍ أخرى، فأصبحتُ لا أتحمل ما أجد منه أكثر من الماضي، تغيَّرَتْ شَخْصِيَّتي؛ فصرتُ مكتئبة حزينة، مهمومة عصبية، أضحك معه وأجامله لكي أعيش بدون منغِّصات، ومع هذا لا أسلم! أسأل الله ألا يضيع أجري، وأرجو أن أجدَ جوابًا منكم يريحني مِن عناء التعب النفسي؛ كيف أتأقلم وأعيش معه بدون أمراض؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب أختي الحبيبة، مرحبًا بك في شبكتنا. أحاول أن أساعدك ببعض ما أملك. الحياة كلها تجاربُ - مهما كانتْ صعبة - تُعَلِّمنا الصلابة والقوة، وأعجبني فيك صبرك وتحملك لسنوات طويلة. وأقترح عليك أن تُفَرِّغي مشاعرك أولاً بأول، بالطريقة التي ترتاحين لها؛ إمَّا الكتابة، أو لصديقة مقرَّبة، وأن تمارسي الاستِرخاء وقت توَتُّرك. حاولي تعويض أبنائك بهدوئك النفسي؛ فهذا سيؤثِّر عليهم إيجابيًّا. الشخص العصبي طفلٌ كبير، وهو شخصٌ ضعيف لا يستطيع السَّيْطرة على انفعالاته، فيظهرها بسرعة دون تفكير أو تقدير. لا تعتقدي أنه يَتَعَمَّد أن يؤذيَ مشاعرك، كلا! الشخصُ العصبي إنسانٌ فاقِدٌ للحبِّ والحنان، ويعتقد أنَّ كل الناس تريد إهانته؛ لذا فهو يحتاج جدًّا للحبِّ والاهتمام، والاحترام والتقدير والثناء، كلما أعطيته مِن هذه الأشياء في حياتك اليومية أصبح أقل عرضة للنوبات العصبية! كيفية التعامُل معه: أولاً: لا تتحدَّثي معه في وقتٍ يكون فيه غاضبًا، أو مُتعَبًا، أو يكون على وشك الانفِجار مِن أمرٍ ما. ثانيًا: امنَحيه التقدير والاحتِرام بشكلٍ مُبالغ فيه. ثالثًا: أشعريه بأنك تتابِعين كلامه وتفْهمينه، وأشعريه أنك تُقدرين شعوره ولا تتجاهَلينه. رابعًا: أكثري مِن العبارات المطمئنة له؛ مثل: معكَ حقٌّ. خامسًا: حاوِلي تكوين جوٍّ هادئ في المنزل، واقترحي عليه أن تقضوا يومًا في الحدائق، وأبعديه عن أماكن التوتُّر والازدحام، لكي تساعديه على علاج نفسه. سادسًا: بعد انتهاء نوبة الغضَب، عامليه بشكلٍ طبيعيٍّ جدًّا، ثُم تحاوَري معه عن سلبيَّات ما حدَث والخسائر النفسية الناتجة عنه. أشعريه بأنك تحبِّينه، وأنك تودِّين لو تكون حياتكما أسعد، لكن هذا الغضَب يؤثِّر عليكما. أرشديه بعوامل مُهدئة للغضب؛ مثل: الوضوء، وصلاة ركعتين، وذكر الله... ولا تنسي أهمية الدعاء له، وفقك الله. وقبل أن أختمَ، اهتمي بمشاعرك ونفسكِ، ولا تجعلي إهانته لك وقت الغضَب تُؤثِّر على حالتك النفسية، وأنصحك أن تُتابعي مع مُخْتَص؛ لِمُتابعة حالته، وللتخلص من الضغوط النفسية لديكِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |