علاقتي متوترة مع والدتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215366 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-05-2023, 02:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي علاقتي متوترة مع والدتي

علاقتي متوترة مع والدتي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
فتاة بينتها وبين أُمها الكثير من المشكلات، وقد أصبحت علاقتهما متوترة، وتسأل عن حلٍّ لها.

التفاصيل:
أبي طلَّق أمي منذ سنوات كثيرة، وعلاقتي مع أمي فيها شرخٌ منذ سنة ونصف، ودائمًا ما كانت بيننا مشكلات، ثم إنني شكوتُ لأبي ما أجد من أمي، فقالت لي أمي إنني خُنتها، وصدَمتها بفَعلتي حينها، ولكن هل أنا أتحدث بُغية العبث؟ لا، لكن داخلي أصبح قاتمًا مريرًا من معاملتها لي، أعلم أن الأمهات لا تكره، وأعلم حقوق الوالدين، وقرأت فتاوى واستشارات تُشبه حالتي، وأعلم أن عليَّ رضاها والصبر، لكنني إنسانة أخطئ، وهي دائمًا ما تقابل كلَّ خطأ وعدم المسامحة، حتى إنها تحاسبني حتى هذا اليوم على أشياء قلتها وأنا صغيرة.


فهل أنا عاقة بشكوى حالي للناس؟ أعلم أنها لا تُحب ذلك، ولكنها تدمرني نفسيًّا ولا تشعر بما تفعله بي، تشعُر فقط بأحزانها وأوجاعها هي، أنا أيضًا بشرٌ، ساعدوني ماذا عليَّ أن أفعل؟ مع العلم أن الحوار معها لا يجدي وقد حاولتُ كثيرًا.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، نبينا محمد ومن والاه؛ أما بعد:
فيتضح من مشكلتكِ أن هناك فجوةً بينكِ وبين أمكِ، لكن ما أسبابها؟ هل هو طبع لدى أمكِ، أو أخطاء سابقة منكِ معها، جعلتها تحمِل في قلبها عليكِ، أو السبب تطليق والدكِ لها، وما خلَّفه من آثار نفسية عميقة، أو ذنوب اركتبتِها تسببتْ في تسلُّطها عليكِ؟ كل هذه الأسباب أو بعضها محتمل جدًّا، وقديمًا قالوا: إذا عُرف السبب، بطَل العجبُ وسهل العلاج، وأنتِ أدرى بنفسكِ، وبأمكِ، وبالسبب الصحيح من الأسباب السابقة أو غيرها، ولكن مهما كان السبب، يبقى السؤال المهم: ما الحل؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: الحل بمشيئة الله في الآتي:
أولًا: لا تنظري إلى أُمكِ نظرة سوداءَ وكأنها عدو، فهذا عينُ الخطأ، ويتسبَّب في زيادة مآسيكِ، إذًا ماذا تفعلين؟ تنظرين إليها نظركِ للمجتهد المخطئ الذي يتلمَّس الحق ويجانبه، وأهم من هذا نظركِ إليها بوصفها أمًّا لها حقوق عظيمة مهما أخطأتْ، فهذا كله يُسهم في قوة صبركِ وتحمُّلكِ واحتسابكِ أجرَ ما يصيبكِ منها، وإلجام نفسكِ عن التصرفات غير اللائقة معها.

ثانيًا: أعظمُ ما تفرَّج به الكُرَبُ: الدعاءُ، فادعي الله كثيرًا ليوفِّقكِ لحسن التعامل معها، والصبر على أخطائها، وأن يوفقها لحسن الخلق معكِ؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

ثالثًا: أن تكثري من الاسترجاع كلما أخطأت في حقكِ.

رابعًا: أن تحاسبي نفسكِ دائمًا، وهذا عين الإنصاف، فلا تنظري إليها أخطائها وتغفلي عن أخطائكِ؛ فلربما كانت أخطاؤكِ هي السبب الرئيس لما تشتكين منه.

خامسًا: تفقَّدي علاقتكِ بالله سبحانه، فلربما كان هناك تقصير في شيء منها، أو معاصٍ ارتكبتِها هي السبب؛ قال سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

سادسًا: أن تقدِّري وضعَ أمكِ النفسي؛ فهي مطلقة تحمل همَّ الطلاق والوحدة، ولهما آثار نفسية سيئة جدًّا في التعامل مع الغير.

سابعًا: أن تتذكري أن الله سبحانه أمر ببر الوالدين ولو كانا مشركَين، ويأمران ابنهما بالشرك، فكيف بالوالدين المؤمنين؛ قال سبحانه ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].

ثامنًا: أما سؤالكِ: هل أنتِ عاقة عندما رفعتِ شكوى لوالدكِ من بعض تصرفاتها؟ فلا أظن ذلك إذا كان مجرد إخبار ليساعدكِ.

تاسعًا: كلما أخطأتْ في حقكِ، استرجعي وأكثري من الاستغفار، وكلما أخطأتِ في حقها، استغفري واعتذري.

عاشرًا: طيب جدًّا إن وُجد عاقلٌ أو عاقلة من عائلة أمكِ يتدخل للإصلاح بينكما، والنصح لكما.

حفظكِ الله، ورزقكِ بر والديكِ، ورزقكِ ورزق أمكِ حسن الخلق، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.11 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]