(أليس ‌الله ‌بكاف ‌عبده) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850025 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386212 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2022, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي (أليس ‌الله ‌بكاف ‌عبده)

(أليس ‌الله ‌بكاف ‌عبده)


إدريس أحمد


جاءت هذه الآية الكريمة ﴿‌أليس ‌الله ‌بكاف ‌عبده﴾ تسلية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتقوية لنفسه مما يلقاه من المكذبين، ويتناقله المشركون، وإزالة للخوف الذي كان الكفار يهددونه، وزعمهم أن آلهتهم التي يعبدونها من دون الله أنها ستضره صلى الله عليه وسلم، فقد نقل بعض المفسرين: أن كفار قريش كانت خوفته من الأصنام، وقالوا يا محمد أنت تسبها ونخاف أن تصيبك بجنون أو علة، فنزلت الآية في ذلك. واتفق المفسرون أن المقصود هنا بـ (عبده) هو النبي صلى الله عليه وسلم، ويدخل في الخطاب جميع الأنبياء والمؤمنين الذين هم من عباد الله، بدليل قراءة (عباده). وهذه الآية دليل واضح على ضمان عصمة الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال القرطبي: وذلك أن قريشا خوفوا النبي صلّى الله عليه وسلم مضرة الأوثان فقالوا له: أتسب آلهتنا لئن لم تنته عن ذكرها لتصيبنك بالسوء.
ومعلوم أن أنبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه لا يخافون غير الله، ولا سيما الأوثان التي لا تسمع ولا تبصر، ولا تضر ولا تنفع ..
لذلك قال تعالى في هذه السورة الكريمة، مخاطبًا نبينا – صلى الله عليه وسلم -، بعد أن ذكر تخويفهم له بأصنامهم: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (٣٨)﴾ [الزمر: 38]
ومعلوم أن الخوف من تلك الأصنام من أشنع أنواع الكفر والإِشراك باللَّه.
وقد بين جل وعلا في موضع آخر، أن الشيطان يخوف المؤمنين – أيضًا – الذين هم أتباع الرسل، من أتباعه وأوليائه من الكفار، كما قال تعالى: ﴿‌إِنَّمَا ‌ذَلِكُمُ ‌الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175] [أضواء البيان 7/62].
وقد بدأت الآية بصيغة الاستفهام (أليس) وهو استفهام إنكاري للتأكيد في الإثبات، ويفيد إثبات رعاية الله تعالى لنبيه وحفظه، وإنكار مزاعم الكافرين الذين يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بقوة معبودهم وتأثيره على الرسول صلى الله عليه وسلم، بل ويخوفونه بأنواع العذاب والتهديد والوعيد، وأنه مهما حاول الجاهلون والمبطلون على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وتوعدوا بذلك، وسعوا وبالغوا واجتهدوا في إلحاق الضرر به – وهو الأمر الذي يتجدد ربين حين وآخر، يتعرض الكفار وأعوانه على جناب النبي صلى الله عليه وسلم – فإن الله ضامنه بالكفاية والرعاية والعصمة.
استدل بهذه الآية الرازي فقال: جرت العادة أن المبطلين يخوفون المحقين بالتخويفات الكثيرة، فحسم الله مادة هذه الشبهة بقوله تعالى‌ ﴿‌‌أليس ‌الله ‌بكاف ‌عبده﴾ وذكره بلفظ الاستفهام والمراد تقرير ذلك في النفوس والأمر كذلك، لأنه ثبت أنه عالم بجميع المعلومات قادر على كل الممكنات غني عن كل الحاجات فهو تعالى عالم حاجات العباد وقادر على دفعها وإبدالها بالخيرات والراحات، وهو ليس بخيلا ولا محتاجا حتى يمنعه بخله وحاجته عن إعطاء ذلك المراد، وإذا ثبت هذا كان الظاهر أنه سبحانه يدفع الآفات ويزيل البليات ويوصل إليه كل المرادات”.
وقوله تعالى (كاف) هنا اسم فاعل من الكفاية، والكافي هو الحسيب والحافظ، والدلالة هنا على العصمة والتأييد المطلق، وهذا الامر بلغ من الظهور لا يتأتى لأحد إنكاره.
والمعنى أليس الله- تعالى- بكاف عبده محمدا صلّى الله عليه وسلم من كل سوء؟ وكاف عباده المؤمنين الصادقين من أعدائهم؟ بلى إنه- سبحانه- لعاصم نبيه صلّى الله عليه وسلم من أعدائه، ولناصر عباده المتقين على من ناوأهم [تفسير الطنطاوي].
قال ابن عاشور: أن الله الذي أفردته بالعبادة هو كافيك شر المشركين وباطل آلهتهم التي عبدوها من دونه. [التحرير والتنوير]
وقد سبق في قراءة حمزة وغيره (عباده) على الجمع، لتكون كفاية الله تعالى لعباده الأنبياء والمؤمنين عامة، فلا يصل إليهم أي مكروه ولا محظور إذا التزموا بالطاعات واتقوا الشبهات.
قال ابن رجب: “فمن قام بحقوق الله عليه فإن الله يتكفل له بالقيام بجميع مصالحه في الدنيا والآخرة، ومن أراد أن يتولى الله حفظه ورعايته في أموره كلها فليراع حقوق الله عليه، ومن أراد ألا يصيبه مما يكره فلا يأت شيئا مما يكرهه الله. كان بعض السلف يدور على المجالس ويقول: من أحب أن تدوم له العافية فليتق الله”.
وأتى باللفظ الظاهر في (عبده) للتعبير عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه يمكن الإتيان بضمير الخطاب لأن الكلام موجه للكفار المنكرين لدعوة النبي والساعين في إيذائه بالتخويف والتهديد، يقول ابن عاشور:
“ووقع التعبير عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسم الظاهر وهو عبده دون ضمير الخطاب لأن المقصود توجيه الكلام إلى المشركين، وحذف المفعول الثاني لكاف لظهور أن المقصود كافيك أذاهم، فأما الأصنام فلا تستطيع أذى حتى يكفاه الرسول صلى الله عليه وسلم. والاستفهام إنكار عليهم ظنهم أن لا حامي للرسول صلى الله عليه وسلم من ضر الأصنام. والمراد ب عبده هو الرسول صلى الله عليه وسلم لا محالة وبقرينة ويخوفونك.

وفي استحضار الرسول صلى الله عليه وسلم بوصف العبودية وإضافته إلى ضمير الجلالة، معنى عظيم من تشريفه بهذه الإضافة وتحقيق أنه غير مسلمه إلى أعدائه”. [التحرير والتنوير]





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.31 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]