نصيحتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2022, 08:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحتي

نصيحتي


ياسر منير


عقلاء الأمة أن يستفيقوا من إغفاءتهم؛ فإنّ الأمة المسلمة تنتظرها أحداث جلل، تحتاج إلى التواصي بالحق، وترك التدابر، والتعاون على البر والتقوى

قال الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ } ([1]).
في هذه الآية المباركة بَيَّنَ الله تعالى في هذه الآية أنَّهم لَمَّا نَسُوا ما ذُكِّروا به من البأساءِ والضرَّاء ([2])، فَتَحَ عليهم أبوابَ كُلِّ شيءٍ، ونقلهم من البأساءِ والضرَّاء إلى الرَّاحةِ والرَّخاء، وأنواع الآلاءِ والنَّعْماءِ، والمقصودُ: أنَّه تعالى عامَلَهم بتسليطِ المكارِه والشَّدائدِ تارةً، فلم يَنتفعوا به، فنَقَلَهم من تلك الحالةِ إلى ضِدِّها، وهو فتْحُ أبواب الخيراتِ، والنِّعَم عليهم، والسَّعَة عليهم؛ وذلك للاستدراج بإِظهار النِّعمَ ([3])، وتَسهيلُ مُوجِباتِ المسَرَّاتِ والسَّعادات لديهم، فلم ينتفعوا بذلك أيضًا، حتى إذا فَرِحوا بما أُوتوا من الخَيْر والنِّعَم، لم يَزيدوا على الفَرَح والبَطَر من غيرِ انتدابٍ لِشُكرٍ على النِّعَمِ، ولا إقدامٍ على اعتذارٍ وتوبةٍ؛ أُخِذُوا بغتةً ([4]).
ومن أعظم صور الخذلان، وأنكى أنواع الخسران، متابعة أهل الكفر والطغيان في باطلهم، ونشر زُبالات الفكر، والتردّي الأخلاقي، وتوطين العبثية والانحلال، وجَعْل الرويبضة هم سَدَنة الفكر، ودهاقنة العلم؛ مما أدّى إلى شيوع الشذوذ الفكري، والتردّي الأخلاقي، والتّفَسُّخ العقدي، وساق الأمة المسلمة إلى السقوط في حمْأَة الباطل، وإبعاد النجعة في نشر الخلاعة والمجن تحت اسم مُزيّف هو المدنية والحضارة، فحينئذٍ يأتي الخطاب القرآني الصريح: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا} ([5]).
والأمة المسلمة في هذا العصر تعرضت لنكباتٍ كثيرة – رغم ما هي فيه من نعم تَتْرا – من تَرَبُّصٍ للأعداء، وتسلُّطٍ للحكام الظلمة، وتأخُّر في ذيول الأمم، ولم ترجع إلى مرضاة رضها؛ لذا أُخِذُوا في حالِ الرَّخاءِ والرَّاحةِ؛ ليكونَ أشدَّ لشقائهم، وتحسُّرِهم على ما فاتَهم من حالِ السلامةِ والعافِيَة ([6]).
وفي المقابل سيعود للأمة المسلمة النصر والتمكين إذا تمسكوا بالتوحيدِ والعملِ الصالِحِ الذي هو السبيلُ الأوحَدُ لنَصر الأمةِ وتمكينِها في الأرض، مع الإعداد والقوَّة الماديَّة، قال الله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ([7]).
أُوَجِّهُ نصيحتي ([8]) لعقلاء الأمة أن يستفيقوا من إغفاءتهم؛ فإنّ الأمة المسلمة تنتظرها أحداث جلل، تحتاج إلى التواصي بالحق، وترك التدابر، والتعاون على البر والتقوى؛ حتى تخرج الأمة مما هي فيه من مرحلة التيه إلى مرحلة السيادة للعالم. ورحم الله قال عبد العزيز بن أبي رواد حين قال: "كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئًا، يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه ويهتك ستره" ([9]).
وصدق عبد اللَّه السابوري حين قال:
من كانَ ذا نصيحةٍ نَهاكا
ومن يكنْ ذا بُغْضةٍ أغراكا








[1]ـ سورة الأنعام: الآية 44.

[2]ـ سورة الأنعام: الآية 42.

[3]- انظر: الفيروز آبادي: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. ج4. ص 161. تحقيق: محمد علي النجار. ط 1412هـ / 1992م. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة. وانظر منه. ج2. ص 199. ط 1416هـ / 1996م.

[4]- انظر: الرازي (محمد بن عمر، ت 606هـ): مفاتيح الغيب. ج12. ص 534. ط3. 1420هـ. دار إحياء التراث العربي – بيروت. وأيضًا له: ج1. ص 328. وانظر: ابن عادل الحنبلي: اللباب في علوم الكتاب. ج8. ص 149.

[5]ـ سورة الطلاق: الآيتان 8، 9.

[6]ـ انظر: الرازي: مفاتيح الغيب. ج12. ص 535.

[7]ـ سورة النور: الآية 55.

[8]- النصيحة - لغة - اسم من نَصَحَه، ونصح له، كمنعه، نُصْحًا ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، يقال: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ، والناصحُ: الْخَالِصُ من العَسَلِ وغَيْرِهِ، وكلُّ شيءٍ خَلَصَ، فَقَدْ نَصَحَ، فأصل النُّصْح في اللُّغة: الخُلوص، والنُّصْح نقيض الغِشِّ [((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (5/63)، ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 244)، ((لسان العرب)) لابن منظور (2/615]. واصطلاحًا هي كما قال الجرجاني: "النصح: إخلاص العمل عن شوائب الفساد. والنَّصِيحَة: هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح، والنهي عما فيه الفساد" ((التعريفات)) (ص 241).


[9]ـ ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (1/224).











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.17 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]