فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858522 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392930 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215496 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2023, 12:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (1)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الأول, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين, على صحيح الإمام البخاري رحمهما الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1) إلى رقم (247), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع


  • محبة الرسول عليه الصلاة والسلام:
& إذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء, ونفسك تهوى ألا تفعل, أو نهى عن شيء, ونفسك تهوى أن تفعله, ثم خالفت النفس فمعناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليك من نفسك.
& الإنسان كلما كان ازداد استحضاراً لمتابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في أعماله وأخلاقه فإنه تزداد محبته للرسول.
& لو كنت تستشعر عند الوضوء والصلاة والصيام وغيرها من العبادات...وكذلك في معاملتك للناس بالأخلاق الفاضلة والإحسان إليهم أنك متأسٍ بالرسول عليه الصلاة والسلام لكان ذلك ينمي محبتك له.
  • حلاوة الإيمان:
& الإيمان له حلاوة, وليست حلاوة حسية يذوقها بلسانه, ولكنها حلاوة معنوية يذوقها بقلبه, وهو التلذذ بالإيمان, وانشراح الصدر بالإسلام, والطمأنينة, وما أشبه ذلك مما يكاد الإنسان يعجز عن تصويره.
ــــــــ
  • الإيمان وزيادته:
& كلما قويت المعرفة بالله قوي الإيمان به, لكن المراد: المعرفة المبنية...على المحبة والتعظيم والاحترام والهيبة من الله عز وجل واحترام جنابه سبحانه وتعالى هذه هي التي تزيد في الإيمان.
& قول معاذ رضي الله عنه:" اجلس بنا نؤمن ساعة" المعنى: نقوى إيماننا, لأن الإنسان قد يغفل, فإذا جلس إليه أخوه وتباحثا في آيات الله تعالى الكونية والشرعية وأورد كل واحد منهما على الآخر موعظة ازداد إيمانهما.
& إذا أردت أن يزداد إيمانك, فأكثر من التفكُّر في آيات الله الشرعية والكونية, وأكثر من الأعمال الصالحة بخشوع وحضور قلب, واحرص على أن تصطحب أناساً أهل خير يُرشدونك إذا غويت, ويهدونك إذا ضللت, ويُذكرونك إذا نسيت.
& العلم بأسماء الله وصفاته يزيد به الإيمان, ويقوى به, ويطمئن به القلب, وينشرح له الصدر, ولهذا كان أفضل من تعلم فقه أفعال العباد.
& يجب على الإنسان أن يحرص غاية الحرص على دخول الإيمان في قلبه فلا يكن إيمانك إيمان حلقوم كالخوارج بل حاول أن تدخله في قلبك وذلك بتذكر الله...دائماً
  • الحياء:
& الحياء: صفة نفسية تعترى الإنسان عند قول أو فعل أو سماع ما يستحيى منه.
& الحياء الذي يمنعك من طلب العلم حياء مذموم, وليس بحياء إيماني, ولكنه جبن وخور, وأما الحياء الذي يمنعك مما يخالف المروءة والشرع فهو الحياء الممدوح المحمود.
& الحياء الذي يمنعك من مخالفة الشرع حياء من الله تعالى, والحياء الذي يمنعك من مخالفة المروءة حياء من الناس, وهو أيضاً محمود.
ـــــــــ
  • كثرة الاستغفار:
& ما من إنسان يفعل معصية إلا أظهرها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال الحسن البصري رحمه الله فقد يُفلت, فيقول كلمة تدل على ما حصل منه من المعصية, ولهذا ينبغي للإنسان أن يكثر دائماً من استغفار الله تعالى.
  • تكرار المطلب ولو كان المطلوب منه قد رفض:
& الإنسان يجوز له أن يكرِّر المطلب ولو كان المطلوب منه قد رفض, لأنه رُبما مرة بعد أخرى, يُراجع الإنسان الذي امتنع يُراجع نفسه, ثم يقبل هذا الطلب, وهذا شيء مشاهد.
  • الإحسان إلى الخدم والمماليك:
& ينبغي للإنسان إذا كان أخوه تحت يده من خادم أو رقيق أو ما أشبه ذلك, فإنه ينبغي له أن يُطعمه مما يأكل, ويُلبسه مما يلبس, ولا يُكلفه ما يغلبه _ أي: ما لا يطيق _ فإن كلفه فليُعنه, وهذه من خصال الإسلام الحميدة.
  • الخوف من حبوط العمل:
& يجب على الإنسان أن يخاف من حبوط العمل وهو لا يشعر, وحبوط العمل إما بإعجاب وإدلالٍ على الله تعالى, وإذا فعل العبادة تعالى في نفسه, وقال: فعلت, صليت, تصدقت, أو برياءٍ يُقارنها, فيفسدها, أو بأعمال سيئة تُحبط بها عند الموازنة.
  • تزين الشيطان للإنسان ما هو ضرر عليه في دينه ودنياه:
& قد يُزيّن للإنسان أحياناً بما هو ضرر عليه في دينه ودنياه فالشيطان يُصور الأشياء التي هي محارم الله بأشياء مباحة طيبة, ويُهوِّن على الإنسان انتهاكها, ويقول: هذه سهلة, افعل وتب, وباب التوبة مفتوح, أو يقول: انظر غيرك يفعل كذا وكذا.
ـــــــــــــــــــــ
  • من يوفق للحق, ويُيسر له الحق:
& من أعطاه الله علماً وفهماً ونيةً صادقةً, وجعل النصوص متبوعة لا تابعة, وصار بقلبه وقالبه وجوارحه وأقواله يتطلب الدليل, فهذا في الغالب يُوفق للحق, ويُيسّر له الحق حتى يصل إليه.
  • من همّ بسيئة أو حسنة فلم يعملها:
& إذا حرص الإنسان على المعصية, وبذل ما يستطيع للوصول إليها, ولكن عجز, فإنه يُكتب له وزر عاملها, ولا فرق. وكذلك من همَّ بالحسنة وسعى لها سعيها, ولكن لم يُدرك كُتب له أجرها كاملاً.
  • قعود الإنسان في المجلس:
& ينبغي للإنسان أن يقعد حيث ينتهي به المجلس ما لم يكن هناك مجلس مُعد له كأن يكون الرجل من كبار القوم, وأُعدّ له مكان في صدر المجلس, فلا بأس أن يتخطى حتى يصل إلى صدر المجلس أما إذا لم يكن كذلك فإنه يجلس حيث ينتهى به المجلس.
  • مسايرة النفس عند عمل الطاعات:
& الإنسان قد يكون عنده رغبة في الخير, فيشق على نفسه ويشتد فيه أول ما يفعل, ثم بعد ذلك يمل ويكسل, أما إذا ساير نفسه من أول الأمر الهُوينى فإنه يستمر
  • ليلة القدر:
& ليلة القدر لا تُعلم عينها, وليست في ليلة مُعينة دائماً, بل هي تتنقل, إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان.
  • الإنصاف من النفس
& الإنصاف من النفس: ان تُعامل غيرك بما تحب أن يُعاملك به.
ـــــــــــــــ
  • رفعة العلماء الناصحين لعباد الله:
& نجد أن العلماء الراسخين في العلم الناصحين لعباد الله نجدهم بين الناس في القمة وإن كانوا من حيث الحَسَب أو الغنى دون ذلك لكن الله يرفعهم الله عز وجل بعلمهم
  • العلم الممدوح:
& كل النصوص التي فيها مدح العلم والثناء على أهله إنما يراد بها العلم الشرعي, وما كان وسيلة إليه فله حكمه.
  • طرق العلم:
& طرق العلم...متعددة: إما من شيخ, وهذا أقرب الطرق, وإما من كتاب, وهذا يحتاج إلى معاناة, وإما من عمل مشهور, وهذا طريق العوام.
  • تقلى العلم عن الشيوخ:
& التلقي عن الشيخ أبلغ في تقعيد مسائل العلم والتأصيل, وأقرب للتناول, لأن عند الشيخ ما ليس عند الطالب, فتجده قد جمع أطراف العلوم من كل وجه, ثم يلقيها إلى الطالب ناضجة, ولا شك أن هذا يُيسِّر للطالب كثيراً.
  • التلقي من الكتب:
& التلقي من الكتب فهذا يحتاج إلى عناء كبير, وإلى مثابرة طويلة حتى يُدرك الإنسان ما يدرك, وقد قيل: " من كان دليله كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه " وليس المعنى أنه لا يصيب, لكن يُخطئ كثيراً.
  • الفقه في الدين:
& الفقه في الدين هو الفهم فيه أي: فهم أحكامه وحِكَمه وأسراره.
ــــــــــــ
  • البشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين:
& قوله النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يُرد الله به خيراً يفقه في الدين ))...في هذا بشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين أن الله تعالى أراد به خيراً فتكون هذه من عاجل بُشرى المؤمن.
  • التعلم الجاد:
& ليس العلم يأتي هكذا هدية للإنسان كأنه طبق طعام, بل هو التعلم, وأيضاً التعلم الجاد لا بالتعلم المتقطع, ولا بالتعلم المُتماوت, ويقال: اجعل كلّك للعلم يأتك بعضه وإن جعلت بعضك للعلم فاتك العلم كله.
  • المذاكرة والمناقشة للعلم:
& لا بد من...المذاكرة والمناقشة, لأن المذاكرة تحفظ العلم, والمناقشة تفتح فهم الإنسان, حتى يستطيع أن يعرف الأدلة, ويستنتج الأحكام منها, ويعرف كيف يتخلص من الأشياء المتشابهة والمتعارضة, وهذا أمر مُجرب.
  • تضيع العلم:
& تضيع العلم يكون بأمور: الأول: إهماله, وعدم تعاهده, وعدم المبالاة به.
الثاني: بترك العمل به, فهو لا يهمله, بل يتعاهده, ويتحفّظه, لكنه لا يعمل به, وهذا يعتبر مضيعاً للعلم, لأنه لم يستفد منه.
  • الربانيون:
& يُقال: " الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره" يعني أنه الذي يُعلِّم الناس شيئاً فشيئاً,...وقيل الرباني: الجامع بين العلم والتربية, وأنه مأخوذ من التربية, وهذا أصح, فالربانيون هم الذين جمعوا بين العلم والتربية.
ـــــــــــــ
  • حفظ القرآن للصغار:
& نحن نحثُّ الصغار على أن يحفظوا كتاب الله, لأن حفظهم لكتاب الله في حال الصغر يُؤدي إلى بقاء القرآن في أذهانهم.
  • العالم وسعة الصدر:
& ينبغي للعالم أن يكون واسع الصدر رَحًب الصدر إذا اعتُرض عليه فقيل له: أنت تفعل كذا, وغيرك لا يفعل!, وذلك لسببين: السبب الأول: أن هذا من باب الصبر على أذى الناس. السبب الثاني: أن هذا يُجب المحبة من الناس للرجل.
  • العمل والنصح لله.
& كل شيء تفعله لله فاعلم أن الله عز وجل سيجعل فيه الخير والبركة...والإنسان إذا نصح لله ولرسوله يسَّر الله قبول قوله للناس, وأخذوا به.
  • عدم إجابة من يسأل إذا كان يحصل بالإجابة شر وفتنة:
& الإنسان لا يلزمه أن يُجيب كل سائل, بل قد يكون من المسائل ما لا تنبغي الإجابة عليه, كما لو كان يحصل بالإجابة عليه فتنة أو شر وبلاء, أو علم أن السائل إنما يريد الإعنات والإشقاق, ولا يريد الحق.
  • التكبير:
& التكبير يكون عند الذي يسُرُّ وعند الذي يسوء وعند الذي يتعجب منه الإنسان وأما تصفيق بعض الناس إذا جاء ما يسرُّ فهذا إنما يفعلونه لهواً.
  • كلما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج
& كلما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج ممن كانت شدتها بيده عز وجل, فإنه سوف يُنزل لك الفرج.
ـــــــــ
  • التحذير من كل كلام يوجب التشويش على الناس:
& لهذا دائماً نحن نُحذر من كل كلام يُوجب التشويش على الناس وإثارتهم, لئلا تقع الفتن, لأن أول الحرب شرارة _ كما يقول الناس _ كلام, ثم ينمو ويزداد حتى يبقى الإنسان أعمى ما يدري ما فعله.
  • السلام:
& من لم يُسلِّم إلا على من عرف فليس هذا من الإسلام, بل هو نقص في إسلامه, والإنسان يُسلِّم على من عرف... ويستثنى من ذلك: من لا يجوز ابتداؤهم بالسلام, مثل: اليهود, والنصارى, وكذلك بقية الكفار.
  • الحسد:
& الصحيح أن الحسد كراهة ما أنعم الله به على الغير ولا يجوز الحسد حتى للكافر, لأن الحسد فيه نوع اعتراض على قضاء وقدره, لأنك تكره ما أنعم الله به على هذا الإنسان.
  • إذا امتهن الناس هذا البيت الحرام سُلِّط عليه من ينقضه حجراً حجراً:
& إذا امتهن أهل مكة هذه الكعبة المشرفة وصاروا يبارزون الله تعالى بالعصيان في هذا المكان المعظم الذي قال الله فيه: ﴿ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم﴾ [الحح:25]فإذا امتهن الناس هذا البيت الحرام سُلِّط عليه من ينقضه حجراً حجراً
  • ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان:
& لا تكن إذا ذكرت الله تذكر الله بلسانك وقلبك غافل, فهذا الذكر لا ينفعك بل اذكر الله بالقلب لأن أهم شيء هو ذكر الله بالقلب فإذا قلت لا إله إلا الله فاجعلها تنبع من القلب وترجع إلى القلب, وليس باللسان حتى تموت على اليقين بإذن الله.
ــــــــــــــ
  • نعمة الإسلام والهداية تحتاج إلى شُكر:
& إذا وفقك الله تعالى للإسلام أولاً ثم للأعمال الصالحة فانظر من ضلّ عن الإسلام, وانظر فسق من فسق عن أمر ربه تعرف أن هذا نعمة من الله عليك تحتاج إلى شُكر.
  • مخاطبة الأمراء الفساق بأدب واحترام:
& مخاطبة الأمراء ولو فُسّاقاً مخاطبة الاحترام, فأبو شريح رضي الله عنه صحابي, وعمرو بن سعيد ليس بصحابي, بل هو فاسق, ومع ذلك يناديه هذا الصحابي يقول: ائذن لي أيها الأمير ! وهذا أدب.
  • مقدار صاع النبي عليه الصلاة والسلام بالمعايير المعروفة:
& صاع النبي صلى الله عليه وسلم بالمعايير المعروفة عندنا: كيلوان وأربعون غراماً بالبُرِّ الرزين, أي: الدّجن, وذلك بأن توضع بُرّاً دَجِناً _ كما وصف الفقهاء _ في إناء, وتزنه, فإذا جاء هذا المقدار من الوزن فهو صاع.
  • أثر غير صحيح:
& هنا سؤال: ما صحة هذه الأثر: أن إبليس لمّا طُرد من الجنة وهبط إلى الأرض قال: رب اجعل لي بيتاً, فقال: بيتك الخلاء, قال: ربِّ اجعل لي صوتاً, قال: صوتك المزمار, قال: ربِّ اجعل لي مصائد, قال: مصائدك النساء. الجواب: لا يصح.
  • لا تكره ما قدر الله, وتفاءل بقدره:
& قال الله: ﴿فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيراً﴾ [النساء:19] فلا تكره ما قدّر الله لأنك ربما تكرهه ويكون فيه خير كثير, ولكن اجعل نفسك مع القضاء والقدر وارضَ بما أراد الله تعالى, وتفاءل بقدره, فسيجعل الله لك الخير الكثير
ـــــــــــ
  • العدوى:
& العدوى ثابته لكن كون الإنسان...يُتعب نفسه ويشقُّ عليها هذا هو الخطأ, لأن بعض الناس إذا سلّم عليه إنسان ذهب يغسل يده خوفاً أن يكون في هذه اليد جرثومة تضرُّ فكون الإنسان يتحرز إلى هذا الحد يلحق نفسه المشقة والوسواس.
  • الرافضة يأخذون بأهوائهم لا بما دل عليه الحق:
& الرافضة...من الغرائب ألا يروا جواز المسح على الخفين مع أن من رواته علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو إمام الأئمة عندهم, فهذا يدل على أنهم يأخذون بأهوائهم, لا بما دل عليه الحق نسأل الله لنا ولهم الهداية.
  • الخضر:
& الخضر...الذي يظهر لي أنه ليس نبياً, وأنه عُدِم في وقته كسائر الناس, وأنه ليس موجوداً الآن, والعجيب أن بعض العلماء الأفاضل يرى أنه موجود.
  • مسح النوم عن الوجه:
& مشروعية مسح النوم عن الوجه, لأن ذلك يوجب أن يطير النوم عندك, فإذا قمت فامسح النوم عند وجهك, تجد نشاطاً.
  • كسوف كلي للشمس فصارت النجوم تُرى في النهار:
& أدركت في عام ثلاثة وسبعين [1373هـ] كسوفاً كلياً, وصارت النجوم تُرى بالنهار, وأوقد الناس المصابيح في البيوت, لأنه صارت ظلمة.
  • تخلفنا لعدم تمسكنا بديننا:
& كنا قادة العالم في العلم والسياسة وسائر الأمور, حتى تخلفنا بسبب عدم التمسك بالدين, وصرنا الآن أمةً مُؤخرة, لسنا ولا في الوسط, لأننا تأخرنا عن التمسك بديننا
ــــــــــــ
  • الأربعون النووية وشرحها للحافظ ابن رجب:
& شرح الأربعين النووية الحافظ ابن رجب رحمه الله, وشرحُهُ من أوسع ما رأيته على الأربعين النووية, وهذه الأربعون النووية فيها خير وبركة, يحفظها الصبي الصغير, لأنها سهلة, فإذا حفظها نقشت في قلبه, واستفاد منها بعد الكبر.
  • الأحرف السبعة:
& الأحرف السبعة: هي اللهجات التي كانت العرب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلمون بها, لا يستطيع الإنسان أن يُغيّر لهجته إلا بكُلفة...وهذا قد يعوق الناس عن فهم القرآن, فترغيباً لهم في الإسلام...جُعل القرآن على سبعة أحرف.
  • مضي الزمن بسرعة على النائم والميت:
& الإنسان في النوم وفي الموت...يمضى عليه الزمن بسرعة هائلة...فالذي أماته الله مئة عام ثم بعثه قال له كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم فكيف إذا نام في القبر وقد فُتح له باب إلى الجنة يأتيه من نعيمها؟ سوف تمضى عليه الدهور وكأنها لحظات
  • من أسباب المودة والمحبة بين الزوجين:
& وضوء الرجل مع امرأته لا بأس به وكذلك اغتساله مع امرأته لا بأس به, بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل هو وعائشة من إناء واحد...ولا شك أن هذا من أسباب المودة والمحبة بين الزوجين أن يكون كل منهما يشارك الآخر في طهارته.
  • صبّ الماء على المغمى عليه وعلى المريض بالحمى:
& ينبغي أن يُصبَّ على المغمى عليه ماء, من أجل أن يصحو, وهذا مستعمل, كما أن المريض بالحمى يُصبُ عليه الماء من أجل أن يبرُد, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( الحمى من فيح جهنم, فأبردوها بالماء ))
ـــــــــــــــ
  • حِلم النبي صلى الله عليه وسلم.
& حِلم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الصبي الذي بال على ثوبه لم يُعنفه, ولم يُعنف أهله, ولم يقل: لا بارك الله فيكم, كيف أحضرتم لنا هذا الذي نجّسنا؟! وإنما سكت, ودعا بماء لإزالة المفسدة.
  • تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:
& النبي صلى الله عليه وسلم على جانب كبير _ بل أكبر _ من التواضع, حيث يُؤتى إليه بالصبيان, ويُجلسهم في حجره عليه الصلاة والسلام.
  • التداوي بشرب ألبان وأبوال الإبل:
& (( أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح, وأن يشربوا من أبوالها وألبانها )) هل يشربون اللبن وحده والبول وحده أو يخلط؟ المعروف أنه يُخلط, وقد كان الناس يتداوون بذلك, وأكثر من يتداوى به من يُصاب بداء البطن.
  • من آداب النوم:
& من آداب النوم: أن ينام الإنسان على طهارة, وذلك لأن النائم عرضة لأن يتوفاه الله عز وجل...ويتأكد ذلك إذا جامع الإنسان أهله ألا ينام إلا على طهارة ولو وُضوءاً على الأقل...والسنة الاضطجاع على الشقِّ الأيمن.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-02-2023, 02:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (2)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ




الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثاني, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (248) إلى رقم (602) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • عدم الحياء من السؤال في طلب العلم والفقه في الدين:
& لا ينبغي أن تستحيى من العلم. لكن بعض الناس يستحيى أن يسأل خشية أن يكون الأمر واضحاً ثم يقول الناس: ما أغفل هذا! وما أبلد ذهنه!...ثم يسكت ولا يدري لعل هذا الذي يظنه واضحاً مشكل على كثير من الطلبة, وهذا غلط.
& بعض الناس يقول أخاف أن يكون هذا السؤال مضحكاً فنقول إذا كان مُضحكاً فأدخل السرور على إخوانك إذا كان لا يُؤثر عليهم في علمهم وفي أخلاقهم.
  • الزاهد والورع في اكتساب المال
& الزهد نرك ما لا ينفع في الآخرة, والورع ترك ما يضر في الآخرة, فالذي يكسب المال بطريق محرم ليس بورع, والذي يكسبه بطريق مباح, وعنده ما يكفيه,...فهذا متورع, ولكنه ليس بزاهد, والذي يترك المال إلا ما ينتفع به في الآخرة فهذا زاهد.
  • من فوائد الصدقة:
& الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار, والصدقة من فوائدها أنها تدفع ميتة السوء فتكون سبباً لحسن الخاتمة, والصدقة تكون ظلاً على صاحبها يوم القيامة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام « كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس»
  • من أسباب المودة بين الرجل وبين زوجته:
& قرب عائشة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت تباشر تطيبه رضي الله عنها وجزاها عنا خيراً حيث أكرمت نبينا صلى الله عليه وسلم وهذا لا شك من الخصال الحميدة, ومما يوجب قوة المودة بين الرجل وبين زوجته
& ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون لطيفاً سهلاً ليناً يتنزل معهم إلى المستوى الذي هم عليه.
& فراش المرأة وزوجها واحد, لقوله: (( «على الفراش الذي ينامان عليه» )) وهذا هو السنة والأفضل والأكمل والأقرب للألفة, خلافاً للمترفين التالفين الذين يدّعون أن المرأة تكون في فراش وحدها, والرجل في فراش وجده.
  • الاعتزاز بالدين والفخر به:
& الواجب أن يكون الإنسان معتزاً بدينه فخزراً به إذا عارضه فيه أحد يقول نعم أنا مسلم أنا مؤمن وليعلم أن مثل هذه الكلمات بالنسبة للكافر كأنها رصاص في صدره إذا خرجت من قلبٍ مخلصٍ لأن الكلمة إذا خرجت من قلب مخلص انهار العدو
  • تارك الصلاة كافر:
& إن قال قائل: إذا قلنا: إن تارك الصلاة كافر كان كثير من الناس كفّار ! قُلنا: إذا قلنا: إن تركها كفر ارتدع الناس, وصلوا.
  • الله قد يُيسِّر للتيسير من لا يخطر على البال أن يفعل:
& الله قد يُيسِّر للتيسير من لا يخطر على البال أن يفعل, فإن الله يَسِّر موسى عليه الصلاة والسلام حتى سأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فرض الله عليه وعلى أمته؟ فقال: كذا وكذا.
السماح للصبي بالتفريج عما في نفسه:
& إذا أصاب الصبي ما يقتضي بكاءه, وتركته يبكي, فإنه بعد البكاء سوف يستأنس ويتسع صدره, لأنه فرج عن نفسه, وإذا كبته يبقى متغلقاً, نعم قد يسكت ويوافق ويخاف من الضرب, لكنه يبقى متغلقاً, لأن الذي في نفسه لم يُفرج عنه.
  • حركة القلب بلا روح:
& قد ذبحت دجاجة وخرجت روحها وشققت بطنها وإذا قلبها ينبض مرّة مع جانب ومرّة مع الجانب الآخر لأن القلب فيه مضحة تدفع الدم وشيء يستقبل الدم وقد وجدت هذا بعد أن ماتت وبردت فالله على كل شيء قدير.
  • رجاء الخير من حضور الناس يوم العيد:
&يُرجى الخير من حضور الناس يوم العيد لقوله صلى الله عليه وسلم وليشهدن الخير وذلك أن المسلمين يجتمعون لأداء صلاة تُعتبر شكر لله عز وجل على ما أنعم به من إتمام الصيام في عيد الفطر ومن إتمام العشر الأوائل من ذي الحجة في عيد الأضحى
  • الإنسان قد يبحث عن شيء وهو قريب منه:
& الإنسان قد يبحث عن الشيء بحثاً دقيقاً وهو قريب منه وهذا يجرى في حياتنا...
والعامة يقولون: كان يطلب ولده ويبحث عنه وهو على كتفه...وحدثني شيخنا بن سعدي رحمه الله قال: كنت عصاي معي بيدي وكنت أقلب الأرض أبحث عنها
  • من نام عن صلاة في مكان حتى خرج وقتها فالأفضل أن يصليها بمكان غيره
& الإنسان...إذا نام عن صلاة الفجر في مكان فينبغي له أن يصلى في غيره, لأن المكان الأول حضره فيه الشيطان, فمثلاً: إذا نام عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس فهذا تقول: الأفضل أن تُصلى في غرفة أخرى.
ـــــــــــــ
  • تمام محبة الله سبحانه وتعالى للصلاة, وعنايته بها:
& تبين من النصوص تمام محبة الله سبحانه وتعالى للصلاة, وعنايته بها, حيث فرضها خمسين صلاة في كل يوم وليلة, ثم بمراجعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إياه قال: إنها خمس بالفعل, وخمسون في الميزان.
  • كلّ ما ألهى عن الطاعة أو تمامها فهو فتنة:
& قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «كنتُ أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة, فأخاف أن تفتنني» ))...في هذا الحديث دليل على فوائد, منها:...كلّ ما ألهى عن الطاعة أو تمامها فهو فتنة, يُؤخذ من قوله: (( «فأخاف أن تفتنني» ))
  • الحجامة:
& مسألة: هل الحجامة سُنة أو هي دواء؟ الجواب: الثاني, وليست من السنن المطلوبة حتى نقول للناس احتجموا, بل نقول من احتاج إليها فهي سُنة تداوى بها النبي عليه الصلاة والسلام.
& قيل لي: إن الإنسان إذا اعتادها فإنه جاء وقت الحجامة يهيج به الدم, ويتأثر حتى يحتجم, وأما من لم يعتدها فلا يضره فقدها.
  • اليسرى هي التي تكون للأذى,
& من سوء الأدب أن بعض الناس إذا استنثر أمسك أنفه بيمينه, فنقول: إذا استنثرت فأمسك الأنف باليسار من أجل أنه إذا حصل أذى يكون في اليد اليسرى
  • لا تتساوى مناهج النساء والرجال:
& لا نرى إطلاقاً أن تتساوى مناهج النساء والرجال, لأن من مناهج الرجال ما لا تحتاج إليه النساء, ومن مناهج النساء ما لا يحتاج إليه الرجال, أو تكون حاجتهم أقل
ــــــــــــــــــــــ
  • مبادرة الجنب إلى الاغتسال أو الوضوء:
& الإنسان الجنب...الأفضل أن يبادر إما بالغسل, وإما بالوضوء, والغسل أفضل لأنه أسرع في إعادة نشاط البدن إليه من الناحية الصحية, ولأنه إذا تتطهر تمكنت الملائكة من القرب منه, والملائكة لا تقرب من الجنب حتى يغتسل وهذه فائدة مهمة
  • الأناشيد الإسلامية:
& الأناشيد الإسلامية إذا لم يكن فيها محذور فلا مانع منها, لكن قيل لي: إنها تحولت إلى نغمات كنغمات المُغنيّن, وإن فيها أصواتاً مُطربةً وفاتنةً, فإذا كان الأمر كذلك قلنا بمنعها.
  • الخسوفات التي تحصل في الأماكن التي ليس فيها سكان إنذار:
& هل الخسوفات التي تحصل أحياناً في بعض البلاد تُعدُّ من عذاب الله ؟ إذا كانت في قرية معروف أهلها بالظلم فهي من العذاب, وأما إذا كانت في نواحٍ بعيدة ليس فيها سكان فلا, ولكنها إنذار.
  • ملاطفة من يكون بينك وبينه غضب حتى يزول غضبه وما في قلبه:
&قوله عليه الصلاة والسلام ( «قُم أبا تراب قُم أبا تراب» ) يقال أن أحب كنية إلى علي رضي الله عنه هذه الكنية لأن النبي عليه الصلاة والسلام كناه بها في هذا الحديث دليل على ملاطفة من يكون بينك وبينه غضب حتى يزول غضبه وما في قلبه.
  • خروج الزوج من المنزل إذا غاضب زوجته:
& الرجل إذا غاضب زوجته فلا بأس أن يخرج من البيت...لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقرَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ولأنه صلى الله عليه وسلم حين غاضبته زوجاته انفرد عنهن, وانعزل في مشربة له.
خطورة ترك الجلوس في مجالس الذكر:
& خطورة ترك الجلوس في مجالس الذكر لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) وأنه ينبغي للإنسان إذا مرّ بحلقة ذكر ولم يكن هناك شغل أهم أن يجلس, حتى لا يكون ممن أعرض, فأعرض الله عنه.
  • الخشوع في الصلاة في المساجد البعيدة عن الترف والزخرفة:
& هل خشوع الناس في هذه المساجد المُترفة كخشوعهم في المساجد الأولى؟ أنا جربت هذا وهذا, أما اعتبار المكان فلا شك أن المكان الأول أخشع للإنسان وقد كنا نأتي إلى المسجد ليس فيه إلا سراج صغير...لكن يجد الإنسان لذة وخشوعاً.
  • خروج الإنسان بأهله إلى المنتزهات:
& جواز خروج الإنسان بأهله إلى المنتزهات, لكن بشرط ألا يكون هناك محذور, فإذا لم يكن هناك محذور, وقالوا: نريد أن نذهب لنُروّح عن أنفسنا, ونشهد ما كان مباحاً من اللعب فلا بأس بذلك.
  • إكرام الكافر إذا رُجي إسلامه:
& الإنسان الكريم إذا أُكرِم مُلِك, ولهذا لما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم ثمامة رضي الله عنه وقالوا: (أطلقوا ثُمامة) ذهب واغتسل وأسلم فدل ذلك على إن إكرام الكافر إذا رُجي إسلامه فلا بأس به, وأن هذا من باب التأليف على الإسلام.
  • إعلان الإسلام في المسجد من السُّنة:
& إعلان الإسلام في المسجد من السُّنة, وعلى هذا فما يفعله الناس اليوم إذا أسلم الكافر جيء به إلى المسجد وأعلن إسلامه فيه يكون له أصل في السنة, وهو حديث ثُمامة بن أثال رضي الله عنه
البكاء على ما فات من أمر الدين وما انتهك من الحرمات:
& جواز البكاء على ما فات من أمر الدين وعلى ما نتهك من الحرمات أيضاً...ولا شك أن كل إنسان في قلبه حياة إذا رأى انتهاك المحرمات أو تضيع الواجبات لا شك أنه سيتألم, وإذا كان سريع البكاء فإنه سوف يبكى.
  • نصح الوالد بحكمة ولين:
& الواجب أن تنصح والدك ولكن استعمل الحكمة واللين...ولا تقل: يا رجل! اتق الله, وخف ربك, كيف تعمل هذا العمل؟ فهذا لا يليق لكن قل كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: " يا أبت " كلام لطيف, لأن مقام الوالد يجب أن يكون محترماً
  • الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر:
& الصلاة...تنهى عن الفحشاء والمنكر وتعين الإنسان على التقوى, والمراد بذلك الصلاة التي يجتمع عليها القلب والجوارح, فأما صلاة الجوارح التي هي صلاة أغلب الناس اليوم فإنه لا يحصل بها هذه المزية العظيمة وهي أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر
  • الضرر في تكلم طلبة العلم بعضهم في بعض:
& مجتمعنا اليوم مع الأسف يُفكك بعضه بعضاً ولا سيما بين طلبة العلم الذين صار كلام بعضهم في بعض هو أحلى ما ينطقون به وألذ ما يتكلمون به...حتى أصبح طلبه العلم بعضهم مع بعض أشدّ من تسلط العوام عليهم, ولا شك في ضرر هذا.
  • الحذر من فرح المسلم بخطأِ أخيه ونشره:
& إذا حصل خطأ من أحدهم حاول أن يدرأ هذا الخطأ إما بالاعتذار عنه, أو بيان أنه ليس بخطأ...أما أن يفرح بخطأ أخيه ثم يطير به في الآفاق فهذا من صفات المنافقين والعياذ بالله فهم الذين يفرحون بزلل المؤمنين وينشرونه بين الناس. فإلى الله المشتكى
الغناء:
& الغناء الحالي فهو حرام, لأنه دعوة إلى الشر والفساد والفتنة, ثم هو مصحوب بالآت اللهو كالموسيقى وما أشبهها.
  • كتاب نافع مفيد لطالب العلم:
& شيخ الإسلام....كتابه " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان "... هذا الكتاب النافع المفيد لطالب العلم.
  • نصيحة الإنسان القادر بالحضور إلى المسجد ماشياً
& أنصح الإنسان القادر على المشي أن يأتي إلى المسجد يمشى, لأن المشي فيه فائدة كبيرة للبدن, وإذا تعود الإنسان ألا يسير إلا بسيارة حصل عليه ضرر.
  • كراهة النوم قبل العشاء:
& كراهة النوم قبل العشاء إنما هو لأجل أن الإنسان إذا نام فإما أن يستغرق في النوم فلا يقوم وإما أن يقطع نومه فيكون في ذلك الغَلَق والقلق, لأن كثيراً من الناس إذا قام قبل أن يشبع من النوم صار معه غَلَق وقلق, ورُبما أرق أيضاً.

  • حديث الإنسان مع أهله:
& حديث الإنسان مع أهله...فيه مصلحة عظيمة, وهي ائتلاف الأسرة, وإدخال السرور عليها, وإعطاء النفوس حريتها في مثل هذا الحديث.
  • تأخير السحور:
& الأفضل تأخير السحور, لأنه ليس بين فراغ النبي صلى الله عليه وسلم من سحوره, وبين دخول وقت الصلاة إلا قدر خمسين آية, وخمسون آية تكون عشر دقائق أو أقل, والمعتبر في مقدار الآية: المتوسط.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-02-2023, 05:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (3)



فهد بن عبد العزيز الشويرخ





الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (603) إلى رقم (947), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • مما يجلب المحبة والمودة بين الزوج وزوجته:
& تواضع النبي عليه الصلاة والسلام أنه يكون في البيت في خدمة أهله, أي يساعد أهله فيما ينوب البيت من تغسيل وتنظيف وغير ذلك وهذا مع كونه هدى النبي صلى الله عليه وسلم هو أقوى ما يكون جلباً للمودة والمحبة بين الرجل وأهله.
& إذا شعرت الزوجة بأن زوجها يساعدها في شؤون البيت, ويكون معها, فإنها تُحبُّه أكثر بلا شك, لأن عادة الرجال في الغالب أن يترفعوا عن هذا الأمر, فإذا تواضع, وصار يساعد زوجته, صار في هذا جلب للمودة والمحبة.
& كان الرسول عليه الصلاة والسلام يغتسل هو وعائشة رضي الله عنها من إناء واحد, وتقول: دع لي, دع لي, فكلّ هذا مما يجلب المودة, لكن أكثر الناس جُفاة.
  • ذكر الله عز وجل:
& ذكر الله تعالى غذاء لمن هو أنس له.
& قوله تعالى: {﴿ إلى ذكرِ الله ﴾} [الجمعة:9] يفيد أن الخطبة من ذكر الله تعالى, ونستفيد من هذا فائدة مهمة, وهي أن العلم تعليمه وتعلّمه من ذكر الله تعالى, لأن الخطبة ما هي إلا تعليم للعلم, وتعلّم له.
  • حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم:
& قول بعض الناس: " استووا فإن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج" ليس بصحيح وهو حديث لا أصل له, ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • الأحسن في حال الصيام أن يكون الإفطار على شيء يسير:
& الناس يختلفون عند الإفطار فمنهم من يُفطر على تمر يسير وماء أو قهوة, ويخرج إلى الصلاة وهذا أحسن لا من جهة أنه يُدرك الجماعة, ولا من جهة أنه لا ينبغي للإنسان إذا كانت المعدة خالية أن يفجأها بملئها لأن هذا ضرر عليها
  • الشياطين:
& تسمية الشياطين بـــ ( الأرواح الخبيثة )...لا بأس به إذا عُلِمَ المقصود, أي: أنهم أرواح, لأنهم لا يرون فقط وإلا فهم أجسام يأكلون ويشربون.
& حرص الشيطان على إلهاء الإنسان في صلاته عن ذكر الله تعالى, لأن ذكر الله هو ذِكر القلب, فإذا سرح القلب وصار يوسوس صارت الصلاة جسماً بلا روح, والشيطان يحرص أن تكون صلاة بني آدم جسماً بلا روح.
  • الدين يحلّ المشاكل النفسية والاجتماعية:
& الدين...كل مشكلات الدنيا حلَّها, لكن قد لا يتيسر للإنسان الحلّ إما لذنوب أصابها, أو لجهل, أو لغير ذلك, وإلا فأنا واثق بأنه لا يمكن أن تُوجد مشكلة نفسيّة ولا اجتماعية إلا وفي الدين حلُّها.
& الدين الإسلامي ولله الحمد لم يدع الإنسان في قلق أبداً, لكن المسألة تحتاج إلى إيمان وعلم ولشيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله كتاب اسمه " الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة", وله كتاب آخر مثله اسمه: " الدين الإسلامي يحل جميع المشاكل"
عدم الرضا بالقضاء والقدر والأمراض النفسية:
& من عنده ضعف إيمان إذا جاءت الأمور على خلاف ما يريد فإنه يتكدر ويندم, ويقول: ليتني ما فعلت, ولو لم أفعل كذا لكان كذا, وما أشبه ذلك, ثم تعتريه الأمراض النفسية والهواجس
  • الحياة السعيدة في الرجوع إلى الكتاب والسنة:
& ينبغي لطالب العلم أن يرجع دائماً إلى الدين الإسلامي: الكتاب والسنة, حتى يحيى حياة سعيدة, وهذا في القرآن: قال الله تعالى: ﴿ {من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً} ﴾ [النحل:97]
  • لا تعوّد البنات الصغيرات على اللباس القصير:
& لا ينبغي أن نُعوّد البنات الصغار اللباس الذي يكون إلى الركبة, أو ربما إلى نصف الفخذ, لأن هذا ينزع منهن الحياء, ويألفن هذا النوع من اللباس إذا كبرن, وإن كنّ في وقت الصغر لا حرج أن يبدو منهن الساق أو شيء من الفخذ.
  • الخشوع في الصلاة:
& الخشوع في الصلاة أمر مطلوب بلا شك, لأنه لب الصلاة وروحها, فما هو الخشوع ؟ نقول: الخشوع عبارة عن حضور القلب في الصلاة مع سكون الأطراف, أي: عدم حركتها....وخشوع القلب أهم من خشوع الأطراف.
  • تسلية من أُصيب بمصيبة:
& ينبغي للإنسان أن يُسلي من رآه متأذياً بشيء من الأشياء وهي خير له, وكذلك من أُصيب بمصيبة, ورأى أنه قد حزن وشقت عليه فإنه ينبغي له أن يُسليه, وأن يقول: انظر إلى من هو أكثر منك مصيبة وأعظم منك, وما أشبه ذلك.
لا اختلاط بين الرجال والنساء حتى في العبادات:
& لا اختلاط بين الرجال والنساء حتى في العبادات, كل هذا إبعاداً للفتنة والشرّ, ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «(خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) » وهذه الخيرية...لبعد آخر النساء عن الرجال.
& من مبادئ الإسلام ألا يختلط الرجال بالنساء, هذا في الصلاة مع أنها عبادة, فما ظنكم بمن يُرخص أو يدعو إلى اختلاط الفتيات الشابات بالفتيان الشبان على كراسي الدراسة ؟ فإن هذا والله مما ينافي دين الإسلام, وليس من الإسلام في شيء.
  • عدم مجابهة السائل المرتكب نهياً بالإنكار:
& لو جاء إنسان يسألك شيئاً من الأشياء, وهو مرتكب نهياً, فلا تُجابه بالإنكار, بل أجبه أولاً عن سؤاله, ثم إذا رأيت أن المقام يسهل معه الإنكار فافعل.
  • تقليد الإنسان لأصوات الحيوان:
& لا ينبغي للإنسان أن يتشبه بالحيوان...ومن ثم نعرف أن تقليد أصوات الحيوان لا ينبغي للإنسان, كتقليد أذان الدِّيكة, أو نباح الكلاب, أو نهيق الحمير...فالتشبه بالحيوان لا ينبغي من بني آدم الذي فضله الله على كثير مما خلق تفضيلاً.
  • من البدع:
& بعض الناس إذا قال: استووا, اعتدلوا. قال: صلوا صلاة مودع, وهذا من البدع, وهل هو أعظم موعظة من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ! لكن هذا من التنطّع.
  • السؤال العلم مطلوب مع مراعاة حال المسؤول:
& سؤال العلم مطلوب, لكن عندما تشعر أن المسؤول قد ملَّ أو تعب فارحمه, واسأله في وقت آخر.
تنبيه على غلط محض:
& هنا تنبيه على ما كُتب في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ولا يُستحب الجهر بالذكر عقب الصلاة ", وهذا غلط مخض, والصواب في العبارة: "ويستحب ", فمن عنده نسخة على هذا الوجه فليُصححها.
  • الاختلاف والخلاف بين الأمة شر:
& الاختلاف والخلاف بين الأمة شر, حتى أن الإمام أحمد يرى أن القنوت في الفجر بدعة, ويقول: إذا ائتم بمن يقنت في الفجر فإنه يتابعه, ويُؤمن على دعائه, وهو يرى أنه بدعة, كل ذلك من أجل عدم للاختلاف.
  • تسوية الرجال بالنساء:
& لا ضرَّ النساء اليوم إلا أنهن لا يعترفن بفضل الرجال عليهن, ويقولون بتسوية الرجال والنساء, لهذا ضاعت النساء...ولهذا كان من نعمة الله عز وجل أن تعترف المرأة بمنزلتها التي أنزلها الله فيها, وأن يعترف الرجل بمنزلته التي أنزله الله فيها.
  • التداوي بما لا يدخل الجوف
& إذا أمكنك أن تتداوي بالشيء الذي لا يدخل جوفك فهو أحسن, لأن الذي يدخل الجوف قد يكون له مضاعفات, لا سيما في الأدوية الكيماوية, وأما ما كان خارجاً فالمضاعفات فيه إن قُدّر تكون قليلة.
  • أرجي وقت لساعة الإجابة يوم الجمعة:
& نختار أن أرجى ساعة هي ما بين مجيء الإمام يوم الجمعة إلى أن تُقضى الصلاة, فينبغي للإنسان في هذا الوقت أن يغتنم الدعاء, سواء بين الخطبتين, أو بين الأذان والخطبة الأولى, أوفي السجود في الصلاة أو في الجلوس بين السجدتين أو في التشهد

  • حرص من يُقتدى به ويُتأسّى ألا يدع شيئاً من السنن:
& احرص على أنه إذا كنت ممن يُقتدى به ويُتأسَّى ألا تدع شيئاً من السنن, خصوصاً أمام الناس, لأنك لو تركتها لكان ذلك حُجة للعامي أن يتركها.
  • مداوة الرأس:
& من مداوة الرأس إذا آلمك أن تعصبه, فإن هذا من أسباب شفائه بإذن الله, أو على الأقل يهُون وجعُه, وهذا مُجرَّب.
  • تقديم الوظائف الدينية على الوظائف الدنيوية من أسباب البركة:
& الإنسان إذا قدّم الوظائف الدينية _ وهي عمل الآخرة _ على الوظائف الدنيوية فإن ذلك من أسباب بركة العمل الدنيوي, حيث أرشد الله تعالى إلى طلب الرزق بعد انقضاء الصلاة.
  • مهاجمة الكفار للمسلمين بأسلحتهم المعنوية والحسية:
& يودُّ الذين كفروا أن نغفل عن أخلاقنا وعقيدتنا حتى يهاجمونا بأخلاقهم الفاسدة وعقائدهم المنحرفة ولذلك يجب على الأمة الإسلامية أن تكون يقظة لعدوان الكفار بالأسلحة المعنوية, كما يجب أن يكونوا حَذِرين بالنسبة للأسلحة الحسِّيّة.
  • التكبير عند ارتفاع الطائرة, والتسبيح عند هبوطها:
& الإنسان المسافر كلما صعد نشزاً فإنه يُكبِّر, ومن ذلك: إذا استقلت الطائرة من المطار فكبِّر, لأن استقلالها يعني أنها ارتفعت, كما أنها إذا هبطت عند الزول في المطار فإنك تُسبّح.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-02-2023, 01:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (4)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ




الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الرابع, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (948) إلى رقم (1394) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • الجهر بالتكبير:
& إذا كان الجهر بالتكبير يُؤذي من حولك فإنه يكون سراً, لأن كل عمل مشروع يحصل فيه التشويش فهو ممنوع لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال (لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة) وأمرهم أن يُسروا
  • عدم التعجل في الإنكار:
& ما درج عليه الناس, ومشوا عليه من أزمنة متطاولة, فلا تتعجل في إنكاره, بل تأمل, لأنه رُبما يكون عندهم من العلم ما ليس عندك, وأنا لست أقول: لا تُنكر, وإنما أقول: لا تتعجل, بل تأن, واطلب الأدلة, ووزان بينها, وابحث.
& ما كان عليه جمهور العماء فلا تُسرع في إنكاره, لأن جمهور العلماء إلى الصواب أقرب من الأقل....وأنا لست أقول: لا تردَّ عليهم, أو لا تخالفهم, بل خالفهم إذا بان الحق, لكن تأنّ في الموضوع.
  • المعازف:
& الأصل أن المعازف جميعها حرام, ولا يُستثنى منها إلا ما جاءت به السنة...لا يجوز من آلات العزف إلا الدف, والدف: هو ( الطار) الذي ليس له إلا وجه واحد
  • حفظ السلف الصالح للوقت:
& كان ابن عمر رضي الله عنهما يُكبر بمنى...ويكثر من هذا فيُكبر خلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه, وهذا يدل على حفظ السلف الصالح للوقت, وأنه لا يضيع وقت من أوقاتهم إلا وقد شغلوه بذكر الله.
  • إيقاظ الأهل لصلاة الفجر, وللوتر:
& الإنسان ينبغي له أن يحث أهله على أن يكون وترهم في آخر الليل لأنه أفضل لكن إذا كان يشق على المرأة أن تُوتر آخر الليل وأوترت أول الليل فلا يوقظها إلا لصلاة الفجر وأما إذا لم يكن هناك مشقة فالأفضل أن يوقظها فتوتر في آخر الليل.
  • خروج النساء:
& النساء الأبكار يلزمن البيوت ولا يخرجن, وهذا هو أدب نساء الصحابة رضي الله عنهن, وهو أيضاً أدب النساء قبل أن تنفتح علينا الدنيا ويأتي من لم يعرف حكم هذا الحياء ولزوم البيوت حتى جعلوا الشابات يخرجن في الأسواق ولا يُبالين بهذا.
& لا بُدّ للمرأة إذا خرجت إلى السوق أن يكون لها جلباب, والجلباب: بمنزلة العباءة, وأنها لا تحرج بثياب البيت التي تَصِفُ حجم المرأة: كتفيها, ورقبتها, وخصرها, وما أشبه ذلك.
& تخرج المرأة غير مُتطيبة ولا مُتبرجة, ويقيها الله الشرّ.
  • تمريض المرأة للرجل:
& يجوز للمرأة أن تُمرِّض الرجل...لكن بشرطين: الأول: الضرورة, فإذا لم يوجد مُمرض للرجال الثاني: أن تؤمن الفتنة, فإن لم تؤمن الفتنة فالتمريض حرام...فيختار أن تكون الممرضة إذا دعت الحاجة إليها من كبار السن الاتي لا يخشى منهن الفتنة.
ـــــــــــ
  • الكسوف:
& الكسوف إنذار من الله عز وجل لعقوبة انعقدت أسبابها.
& كُنّا في زمن مضى إذا حدث الكسوف تجد رهبةُ عظيمة من الناس, وبكاءً شديد, ويخرجون إلى المساجد خاشعين متذللين, أما الآن فأصبح وكأنه أمر عادي, بسبب نشر أخباره قبل أن يقع.
& الكسوف...حدث عظيم يجب أن نعظمه, وما يدرينا فلعل العقوبة قريبة ؟ أن تكون زلازل, أو أن يكون فساد في الأرض, أو ما أشبه ذلك, لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( يُخوف الله بهما عباده ))
& نرى أن صلاة الكسوف فرض كفاية إذا قام بها من يكفى سقط عن الباقين وإن تركها الناس كلهم أثموا كلهم, لأنه لا يمكن أن يكون الله عزوجل ينذرنا بهذه الآيات ثم نبقى على فرشنا...هذا على الأقل فيه سوء أدب مع الله...وعدم اكتراث بإنذاره.
& إذا وقع الكسوف أُمِرَ بأربعة أشياء: الدعاء, والتكبير, والصلاة, والصدقة.
& النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الصلاة في الكسوف, حتى أن بعض الناس يُغشى عليه من طول القيام.
  • لو يعلم الناس عظمة الله جل وعلا لبكوا كثيراً وضحكوا قليلاً:
& لو يعلمون ما يعلم الرسول عليه الصلاة والسلام من عظمة الله وجلاله وعقوبته وغير ذلك, لكان الناس يبكون كثيراً ويضحكون قليلاً.
  • الطراطيع:
& منعها واجب لأنها تؤذي الناس وتزعجهم فأحياناً يريد الإنسان أن ينام ولا يستطيع النوم منها ورُبما تُسبب حرائق لأن بعضها يطير إلى فوق ثم ينزل في أيِّ مكان
ــــــــــــــ
  • الحصر عن الثوب ليصيبه المطر:
& الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحسر عن ثوبه حتى يصيبه المطر ويقول: ( لأنه حديث عهد بربه ) وهذا من شدة محبة النبي صلى الله عليه وسلم لله أن يُحبَّ أن يمسه أحدث الأشياء بالخلق, وهو المطر.
  • الزلازل المعنوية:
& قوله: ( وتكثر الزلازل ) المراد بالزلازل: زلازل الأرض فتكثر زلازل الأرض في المكان القريب والبعيد, ويمكن أن يقال إن الزلازل تشمل الزلازل المعنوية التي تكون بالأفكار الرديئة المنحرفة فيأتي الفكر الخبيث ويأتي ما هو أخبث منه وأشرُّ.
  • كل ما يصدُّ عن دين الله فإنه فتنة:
& قوله صلى الله عليه وسلم : ( وتظهر الفتن ) الفتن: جمع فتنة, وهي عامة تشمل الفتن في العقيدة, وفي الأخلاق, وفي الأموال, وكلُّ ما يصدُّ عن دين الله عز وجل فإنه فتنة...وقد ظهرت الآن فتن مُتعددة من أخلاق وأفكار وعقائد وغيرها.
  • عذاب القبر:
& عذاب القبر.... هو على الروح في الأصل, وربما تتصل بالبدن...من كانت ذنوبه يسيرة فإنه لا يدوم, وإنما يعذب قدر ذنوبه, ثم ينقطع, ومن كانت ذنوبه كثيرة, أو كان كافراً, فالظاهر أنه يدوم, ويُعذَّب إلى أن تقوم الساعة.
& الأصل عدم سماعه, ولكن قد يكشف الله تعالى ذلك, كما كشف ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم حين مرّ بقبرين, فقال: ( إنهما ليعذبان, وما يعذبان في كبير! أما أحدهما فكان لا يستتر من البول, وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.
& المعذبون في قبورهم قد ينقلون من قبورهم إلى نار جهنم
ــــــــــــــ
  • عرض العلم بصيغة الاستفهام:
& ينبغي للمُعلِّم أن يعرض العلم بصيغة الاستفهام ليكون ذلك أحضر لقلبه حيث قال: (هل تدرون ماذا قال ربكم ؟) ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم لا يعلمون بذلك, لكنه أتى بصيغة الاستفهام من أجل أن يكون ذلك أنبه لهم.
  • قراءة سورة السجدة والإنسان كاملتين في صلاة فجر الجمعة:
& من الناس من يقرأ نصف سورة السجدة, ونصف سورة ( هل أتى) وهذا...غلط فيقال...إن كان بك قدرة على أن تقرأ السورتين جميعاً فهذا المطلوب وإن لم يكن بك قدرة فاتق الله ما استطعت واقرا من غيرهما أما أن تشطر سنة ثبت كاملة فلا ينبغي.
  • الخروج على الأئمة أوله كلام وآخره سهام:
& الخروج على الأئمة أوله كلام وآخره سهام, ولا مانع أن نقول: إن الكلام الذي يُؤدي إلى ايغار الصدور على الأئمة أن نقول: إنه خارجي, ولهذا قال العلماء: إن الذي قال للرسول عليه الصلاة والسلام: "اعدل " إنه أول خارجي.
  • يُشدد على بعض الناس قدراً إذا صار يزيد على المشروع في العبادة:
& يُشدد على بعض الناس قدراً إذا صار يزيد على المشروع في العبادة, كالذي يزيد في الوضوء على ثلاث مرات فإنه في الغالب يُشدِّد الله عليه فيُلقي في قلوبه الوساوس والشك حتى يبقى يتوضأ ساعة أو ساعتين فعليك برخصة الله...واحمد الله على نعمه
& تأثير العمل الصالح على نشاط الإنسان وطيب نفسه:
&قوله عليه الصلاة والسلام (فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) دليل على فضل العمل الصالح وأن له تأثيراً حتى على نشاط المرء وطيب نفسه وأن عدم العمل الصالح يؤثر على الإنسان في نفسه وعزمه ولهذا قال: كسلان
ــــــــــ
  • زيادة صححها شيخنا السلفي ابن باز:
& لفظ (صلاة الليل مثنى مثنى) فمتفق عليه...وأما زيادة (والنهار) فهي كلمة اختلف الحفاظ رحمهم الله في زيادتها فمنهم من أنكرها ومنهم من صححها وممن صححها شيخنا السلفي عبدالعزيز بن باز رحمه الله فإنه قال إن هذه الزيادة صحيحة
  • الأمة الإسلامية تدعو للإنسان الصالح:
& الإنسان إذا كان صالحاً فإن كل الأمة الإسلامية تدعو له في صلواتهم: " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" جعلني وإياكم من الصالحين.
  • الاستخارة:
& الشيء الذي لا يشك فيه, ولا يتردد فلا استخارة.
& قال العلماء رحمهم الله: إذا بقي متردداً بعد الاستخارة فليُعدها مرة أخرى...وكم يكرر ذلك من مرة ؟ نقول: الظاهر أنه يكرر ثلاث مرات
& الظاهر أنه إذا لم يتبين له شيء بعد الاستخارة أنه يشاور ذوي الرأي الذين جمعوا بين الدين والأمانة والمحبة لهذا الشخص.
  • حجرة النبي صلى الله عليه وسلم:
& صغر حجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, لأن عائشة رضي الله عنها كانت إذا اضطجعت تمدُّ رجليها في قبلة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
  • الاستعمال الدائم للأوراد الشرعية لتحفظنا من الشيطان:
&الشيطان قد يعرض لأتقى عباد الله وإذا كان قد يُسلط على أتقى عباد الله فما بالك بمن دونه ولذلك ينبغي لنا أن نستعمل دائماً الأوراد الشرعية التي تحمينا من الشيطان.
ــــــــــــ
  • كثرة الدعابة مع الناس:
& لا ينبغي أن تُكثر الدعابة مع شخص, لأنه رُبما يمتهنك في موضع لا تحبُّ ذلك فيه, لأنه اعتاد أنه لا كلفة بينكما, فرُبما يمزح معك في مكان _ على العادة _ والمقام مقام جِد.
  • من مات فتغير وجهه إلى أحسن فيدل على أنه بُشر بالجنة:
& الأنسان إذا مات يتغير وجهه, لكن بعض الأموات كما حُدثنا يتغير وجهه إلى أحسن, وهذا بُشرى خيرٍ, فإنه يدل على أنه بُشِّر عند موته بالجنة, وما زال أثر البشارة على وجهه حتى خرجت روحه.
  • مقاطعة المتكلم إذا كان في ذلك مصلحة:
& مقاطعة المتكلم إذا كان في ذلك مصلحة, فمثلاً لو رأيت أحداً يعظ في المسجد ورأيته يتكلم بأشياء غير صحيحة, فلك أن تقاطعه, وأن تتكلم بالحق, ولا يُقال إن هذا عدوان على المُتكلِّم لأن المقصود بهذا نصرة المتكلم بمنعه من أن يتكلم بباطل.
  • العالم الذي عُرِفَ بنصر السنة إذا أخطأ فيجب أن يلتمس له العذر:
& إذا كان العالم قد عُرِفَ أنه ناصر للسنة قامع للبدعة حريص على إقامة الشريعة إذا أخطأ فإنه يجب أن يُلتمس له العذر, ونقول ليس هو أول من أخطأ في اجتهاده, ولا يجوز إطلاقاً أن نجعل من خطئه سُلماً للقدح فيه, هذا هو الواجب.
  • المصائب تكون كفارةً, وتكون كفارةً وأجراً:
& اعلم أن المصائب وما يصيب الإنسان من هم أو غم أو غيره ينقسم إلى قسمين: الأول: يكون كفارة وهذا يحصل سواء للإنسان سواء احتسب الأجر أم لم يحتسب. الثاني: يكون كفارةً وأجراً, وذلك فيما احتسب الأجر من الله عز وجل.
ــــــــــ
  • النقاب:
& النقاب لا شك في جوازه لكن إذا رأينا توسع النساء فيه فلنا أن نمنعه...فإذا رأينا المرأة لا تقتصر على النقاب بل تفتح نقابين وتُوسعه حتى تُرى العين والجفن والحاجب والوجنتان, وأيضاً بعض النساء تكحل العين, فإننا حينئذ نمنعه.
  • حفر الإنسان قبره قبل موته:
& لا يجوز للإنسان أن يحفر قبره في المقبرة المُسبلة لأمور: الأول: أن هذا ليس من هدى الصحابة رضي الله عنهم. الثاني: أن المقبرة المسبلة لمن سبق كالمساجد. الثالث أنه لا يعلم أنه سيموت في هذا المكان.
  • إعداد الإنسان لكفنه قبل موته:
& من البدع أيضاً: إعداد الإنسان لكفنه قبل أن يموت, لأن الصحابة رضي الله عنهم ما فعلوه, وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.
  • من وُفّق لرحمة الخلق فإنه موفق لرحمة الخالق عز وجل:
& من وُفّق لرحمة الخلق فإنه موفق لرحمة الخالق عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم وإنما يرحم الله من عباده الرحماء. ولهذا ينبغي لك أن تُعوِّد قلبك على رحمة الخلق وأن تجعل ما في الخلق كأنما أصابك أنت أو أهلك فترحمهم وتقدر أحوالهم التي هم عليها
  • البكاء:
& إذا أتى على الإنسان ما يُوجب البكاء فينبغي أن يبكى, لأن في البكاء تنفيساً عن النفس, وإذا لم يبكِ بقي مهموماً.
& قيل: ينبغي إذا بكي الصبي ألا تُسكته بل اتركه يقضي نهمته من البكاء, لكي لا يبقى في نفسه شيء من التحسر.
ـــــــــــــــــ
  • كتابة جيدة عن زيارة النساء للقبور في الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية:
& شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر أنه جمع " زوَّارات" باعتبار الزائرات, لا باعتبار الزيارة المكررة, ومن العلم في هذه المسألة فعليه بما كتبه شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى[24/343] فإنه كتب كتابةً جيدةً لا تكاد تجدها في غيره.
  • شق الجيوب ولطم الخدود عند المصائب:
& شقَّ الجيوب, ولطم الخدود, والدعاء بدعوى الجاهلية عند المصائب من كبائر الذنوب, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتبرأ إلا من فاعل كبيرة.
  • الصلاة التي تنسي المصائب:
& قوله تعالى: { ﴿ واستعينوا بالصبر والصلاة﴾} أي استعينوا على المصائب بالصبر والصلاة لكن المراد حقيقةً الصلاة التي تكون صلة بين العبد وبين الله, بحيث يخشع قلبه,...فإنه بذلك ينسى المصيبة, أما الصلاة الحركية فقط فهذه لا تفيد الإنسان.
  • البكاء عند المريض:
& البكاء عند المريض...يجب على الإنسان أن يتصبر وألا يظهر أنه يبكي, لأنه إذا فعل هذا فإن المريض سيزداد حزناً ومرضاً لأن المريض قد ضعفت نفسه...وكل شيء يُزعجه, والمقصود من عيادة المريض تقويته, وتسليته, وتوجيهه بما ينبغي أن يوجه إليه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18-02-2023, 09:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (5)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (1395) إلى رقم (1866) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • فرح الإنسان بمدح الناس له بعد فعل العبادة:
& اعلم أن كون الإنسان يفرح بمدح الناس له بعد فعل العبادة لا يضرُّ, بل هذا من عاجل بُشرى المؤمن: أن الناس يُثنون عليه بعبادته, لكن الضرر أن يُقارن الرياءُ العبادة إما سابقاً, أو لأثنائها, أما بعد فواتها فلا يضرُّ.
  • نشاط الإنسان لعمل الخير مع الجماعة:
& إن قال قائل: أحياناً ينشط الإنسان لعمل الخير مع الجماعة فهل هذا من الرياء؟ قلنا لا كون الإنسان يقتدي بغيره, ليس من الرياء بل هو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «( من سنّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده )»
  • الكسب الخبيث لا يقبل من الإنسان إذا تصدق به:
& الكسب الخبيث لا يُقبل من الإنسان إذا تصدق به كله, أو ببعضه, لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
  • الصدقة ولو بالشيء القليل تقي من النار:
& الصدقة ولو بالشيء القليل تقي من النار كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم «( والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يطفئُ الماءُ النار )»
  • بيت النبي عليه الصلاة والسلام لا يوجد فيه إلا تمرة واحدة:
& بيت النبي عليه الصلاة والسلام أفضل البيوت وأشرفها _ ولا سيما بيت عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق _ ومع ذلك لا يُوجد فيه إلا تمرة واحدة, فأين نحن من هذا ؟
  • من علامة التوفيق:
& إذا كان قلبك مُعلقاً في المساجد, إن خرجت صار القلب في المسجد, تحنُّ إلى المسجد, وتنتظر بشغف حضور الصلاة الأخرى, فهذا من علامة التوفيق.
  • كل عمل صالح يتقرَّب به العبد إلى ربه فهو صدقة:
& كل عمل صالح يتقرَّب به العبد إلى ربه فهو صدقة, لأنه يدلّ على صدق ما في قلبه من الإيمان ومحبة العمل.
  • صف النساء الأول أفضل إذا كان مكانهن معزول عن الرجال:
& إذا كان المسجد قد عُزِلَ فيه الرجال عن النساء, بحيث تكون النساء في مكان آخر, فالصف الأول أفضل من الصف الأخير.
  • فتنة الرجل في أهله:
& من فتنة الرجل في أهله: أن يصدوه عن ذكر الله, وعن الصلاة, ويشغلوا باله عن أمور الآخرة.
  • أعمال الكافر السيئة والصالحة إذا أسلم:
& إذا أسلم الكافر فأعماله السيئة يمحوها الإسلام كما قال الله ﴿ {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} ﴾ [الأنفال:38]وأما أعماله الصالحة المتعدية من صدقة أو صلة رحم فإنه تكتب له ولا تضيع لقوله «(أسلمت على ما سلف من خير)»
ـــــــــــــ
  • الخَلَف على المنفق:
& إذا قال قائل: نجد بعض المنفقين لا يجدون خلفاً! قلنا: الخَلَف ليس هو المال الذي يأتيه, بل البركة في المال الباقي, واطمئنان القلب, ورضاه بالعيش ولو قلّ, فكل هذا من الخلف.
  • الذي يأكل المال بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع:
& الذي يأكل المال بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع, فتجد فيه نهمةً على أخذ المال وأكله, ولكنه لا يشبع, والعياذ بالله, واعتبر هذا بآكلي الربا, فإن معهم نهمةً عظيمة على طلب الربا حتى لو كانوا ذوي أموال طائلة.
  • الاستعفاف عن المسألة:
& الاستعفاف عن المسألة واجب إلا عند الضرورة القصوى, وإلا فالواجب أن يستعف الإنسان عن المسألة, لأن المسألة ذل وتعلّق بغير الله عز وجل, واستعانة بغيره, وما أكثر ندم الإنسان إذا ذكر يوماً من الأيام أنه جاء يسأل إنساناً!
& كلما استعف الإنسان فهو أفضل...وأنزه حتى لو فرض أنه لا يأكل في اليوم والليلة إلا وجبةً واحدةً فلا يسأل بل يبقى عزيزاً ولهذا امتدح الله تعالى هؤلاء في قوله
﴿ {يحسبُهُمُ الجاهلُ أغنياءَ من التعفُفِ تعرفُهُم بسيماهم لا يسألون الناسَ إلحافاً } ﴾
& كلما أمكنك ألا تسأل الناس شيئاً فافعل...وجرِّب تجد عزة النفس وعلو مكانة, واحتراماً من الناس إذا كففت عن الناس, إلا ما هو حق لك تريد التنبيه عليه.
  • الصدقة, والهبة, والهدية:
& الصدقة: يُقصد بها التقرب إلى الله تعالى مع نفع المتصدق عليه, والهبة يُراد بها نفع الموهوب له, والهدية: يُراد بها التودد والتحبب إلى المُهدي إليه.
ـــــــــــــ
  • دعوة الظالم:
& دعوة الظالم غير مستجابة, حتى ولو كان أباً أو أماً, فلو أن الولد طلب العلم وقالت أمه يا بني لا تطلب العلم وهي لا تحتاج إليه...وطلب العلم فدعت عليه فإن دعوتها لا تستجاب بل يُنكر عليها لأنها بدعوتها على ابنها ظالمة.
  • الحكمة في جعل بعض النصوص متشابهة:
& الحكمة من أن الله عز وجل يجعل بعض النصوص متشابهةً الامتحان ليعلم سبحانه وتعالى من يريد الفتنة ممن يريد الحق كما قال عز وجل: {﴿ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ﴾ } [آل عمران:7] أي: طلباً للفتنة
  • التمر مفيد:
& التمر مُفيد للنفساء, وللصبي أول ما يصل إلى معدته, ومفيد للصائم أيضاً أول ما يصل إلى معدته بعد الجوع والعطش, فالنخلة شجرة مباركة طيبة.
  • الحج:
& الحج خاصة عند أكثر الناس كأنه ليس بعبادة, وإنما أعمال تُفعل, ولهذا تجدهم لا يهتمون بمسألة الأذية للغير, ولا بمسألة الخشوع, حتى في مخيماتهم في منى لو دخلت عليهم وجدتهم كأنهم في نزهة.
& تجد الناس إذا أتوا هذه المشاعر العظيمة بإخلاص لله, وتأس برسول الله صلى الله عليه وسلم يزداد إيمانهم واسأل الناس من قبلُ حين كانوا يجدون طعماً لذيذاً للحج.
& يجب أن يوطن الإنسان نفسه أنه في عبادة, وأن هذه المشقة التي تأتيه في العبادة ما هي إلا رفعة لدرجاته, وتكفير لسيئاته والأجر على قدر المشقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلام لعائشة رضي الله عنها ( ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك)
ـــــــــــــــ
  • وجوب تغطية المرأة لوجهها:
& الواجب الرجوع إلى المُحكم من الأدلة القرآنية والنبوية والنظرية الدالة على وجوب تغطية المرأة وجهها, ولنا في هذا رسالة صغيرة الحجم, كثيرة المعنى, والحمد لله, فمن أحبّ أن يرجع إليها فليرجع.
& كيف يُعقل أن نقول للمرأة: اكشفي هذا الوجه الجميل الجذاب, واستري الرِّجل القبيحة ؟! لا يمكن أن تأتي الشريعة بهذا.
& الأمم التي أباحت الكشف للوجه هي الآن تأن من حالها اليوم...لأن النساء ما اقتصرن على الوجه...بل بدأت تكشف الرأس والرقبة واليد إلى المرفق وليتها تبقي الوجه على حاله بل تُضفي عليه شيئاً من التجميل كالمكياج وتحمير الشفاه....
  • القرآن الكريم إذا أعرض الناس عنه نُزِعَ من الصدور والمصاحف:
& القرآن الكريم كلام الله...إذا أعرض الناس عنه إعراضاً كُلياً نُزِعَ من المصاحف والصدور وأصبح الناس وليس في المصاحف حرف من القرآن, وليس في الصدور حرف من القرآن وذلك لأنهم امتهنوه, وهو أعظم من أن يبقى بين قوم يمتهنونه
  • تسليط ذي السويقتين على الكعبة فيهدمها:
& الكعبة...تسليط ذي السويقتين فلأن أهل مكة يمتهنونها, ولا يبقي في قلوبهم حرمة لها ويكون الحج إليها كالحج إلى الآثار لا لعبادة الرحمن فإذا وصلت الحال بهذا البيت المعظم إلى هذه الإهانة صار بقاؤه بينهم إهانة له, فسلط عليه ذو السويقتين.
  • المغفرة والرحمة:
& الرحمة تدخل فيها المغفرة, لأن الرحمة هي جلب المنافع, ودفع المضار, والمغفرة دفع المضار, فالرحمة أبلغ.
ــــــــــــــــ
  • دعاء المسلم بالمغفرة والرحمة لأخيه إذا أخطأ:
& ينبغي للإنسان أن يدعو لأخيه إذا أخطأ بالرحمة والمغفرة وما أشبه ذلك, خلافاً لما يفعله بعض الناس حيث يتبع عورات إخوانه, وينشرها, ولا يترحم عليه, ولا يسأل الله له الرحمة.
  • العمرة بعد الحج:
& إذا نظرنا إلى حال المسلمين اليوم مع الأسف الشديد تجده بعد فراغ الحج يأتي بعمرة, وكلّ يوم يأتي بعمرة, فيُتعب نفسه, ويُتلف ماله, ويُضيق على إخوانه, ويخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
  • الفأرة تسرق الذهب:
& لا يخفي ما في الفأرة من الأذية فمن ذلك أنها تسرق الذهب, وهذا جربناه عندنا في البيت, فقد فقدنا خاتماً من الخواتم للنساء وبحثنا عنه فإذا في الجدار شق, وكان عندي علم بأنها تسرق الذهب, فكبرنا الشق, ووجدنا الخاتم في هذا الشق.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20-02-2023, 08:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (6)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ




الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السادس من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (1867) إلى رقم (3325) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • وضع مكان للمسجد في مخططات المساكن:
& النبي صلى الله عليه وسلم أول ما بدأ ببناء المسجد, فيؤخذ منه: أنه يجب على الذين يُخططون المساكن في بلاد الإسلام أن يضعوا مكاناً للمسجد قبل كل شيء.
  • المدينة النبوية:
& اظهار البدع في المدينة أعظم من إظهارها في غيرها.
& أي إنسان يكيد للمدينة فإن كيده سيكون في نحره, فيموع كما يموع الملح في الماء
  • من الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله:
&نرى في الوقت الحاضر أن الإنسان إذا أراد أن يتقرب إلى الله بشيء يقدمه في حياته في حياته فيكون ببناء مسجد أو كُتُب ينتفع بها المسلمون أو شيء من أعمال البرِّ
  • من أهمل رعاية من يكون عليه رعايته:
& من أهمل رعاية من يكون عليه رعايته استبدَّ بها الذئب إذا كانت غنماً, أو العدو من شياطين الإنس والجن إذا كانت غير غنم.
ــــــــــــــ
  • لا تستهن بمعصية ولاة الأمور:
& لا تستهن بمعصية ولاة الأمور, لأن ذلك من معصية الله...ويترتب على معصيتهم من الفوضى والاختلاف وأن يكون كلّ إنسان يركب رأسه, ما يحصل به انتثار نظام الخلق الذين تحت هذه الولاية.
  • منع النفس من نيل شهواتها:
& منع النفوس من نيل شهواتها...لا مشقة قيه, بل الرفق واليسر والخير في منعها من شهواتها المحرمة لما يفضي ذلك من المفاسد العظيمة التي تكون أضعاف أضعاف ما يحصل منها من اللذة العاجلة الزائلة.
  • سؤال الناس مرض سرطاني:
& سؤال الناس من الأمراض الخطيرة, وهو مرض سرطاني لا يُشفى, إذا تعود الإنسان على سؤال الناس انفتح عليه باب لا يمكن أن يسدّه, ولهذا جاء في الحديث ( لا يفتح الإنسانُ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر )
  • من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه:
& أي شيء يأخذه من الناس إذا كانت نيته طيبةً فالله تعالى يُؤدي عنه, إما في الدنيا بأن يُيسِّر عليه فيوفي وإما في الآخرة حتى ولو مات وعليه حق للناس...فإن الله يُؤدى عنه من غير أعماله الصالحة بحيث يرضى صاحب الحق فيُعطيه ثواباً ورفعة درجات.
  • من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفها الله:
& قوله عليه الصلاة والسلام « من أخذها يُريد إتلافها أتلفه الله» وهذا الإتلاف إما في الآخرة وإما في الدنيا بأن يقدر الله تعالى لأمواله أشياء تمحقها كالحرائق, وتسلط الظلمة عليها, وكأمراض تعتريه, وتعترى أهله حتى تنفذ أمواله, وما أشبه ذلك.
ـــــــــــ
  • تحذير من للناس أن يحيدوا عما يعظهم به:
& قال الله عز وجل: ﴿ { إن الله كان سميعاً بصيراً} ﴾ هذا تحذير من الله للناس أن يحيدوا عما يعظهم به, فإنهم إن حادوا بالقول فالله سميع, وإن حادوا بالفعل فالله بصير.
  • الغالب من كثر ماله قلَّ علمه لأن دنياه تُلهيه:
& الغالب من كثر ماله قلَّ علمه لأن دنياه تُلهيه وكثير من الناس نجدهم كانوا في الأول على حال الاستقامة والثبات والأعمال الصالحة الكثيرة فلما كثرت أموالهم أغرتهم...وربما كانوا لا يحبون لكن رغماً عنهم تُكرههم الدنيا على أن ينصاعوا لها.
  • موعظة عظيمة جداً تكتب بماء الذهب:
& وعظ أحد السلف عالماً موعظة ً نافعةً جداً, قال: إن الله قد زيّن ظاهرك بالعلم والعمل, وجعل لك منزلة بين الناس وشرفاً وجاهاً, فاحرص على أن تزين باطنك, ليكون لك عند الله منزلة وجاه. وهذه موعظة عظيمة جداً تكتب بماء الذهب.
  • التجاوز عن الموسر والتخفيف عن المعسر من أسباب مغفرة الله:
& ينبغي للإنسان إذا كان يطلب الناس أن يصبر, فيتجوز عن الموسر ويتساهل معه فإذا لم يُعط في اليوم الأول ففي اليوم الثاني...ويخفف عن المعسر فيسقط عنه وهذا سبب لمغفرة الله...لأن الجزاء من جنس العمل فكما خفف عن عباد الله خفف الله عنه
  • تأثير البيئة والخلطة:
& البيئة والخلطة تُؤثر, فإن المهاجرين لما نزلوا بالأنصار أخذت نساؤهم من أدب نساء الأنصار, وكُنَّ في الأول لا يتكلمن مع أزواجهن ولا يراجعنهم, وكانت الأنصار على العكس من ذلك.
ــــــــــــ
  • نصح الرجل ابنته بشأن زوجها:
& ينبغي للرجل أن ينصح ابنته فيما يتعلق بشأن زوجها, لأن عمر رضي الله عنه, نصح ابنته حفصة, رضي الله عنها, فيما يتعلق بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • إغداق النعم على الإنسان العاصي وعلى الإنسان المستقيم:
& إذا رأيت الإنسان يعصى الله, وقد أغدق الله عليه النعم, فاعلم أن الله قد عجل له طيِّباته في حياته الدنيا واستدرجه بنعمه, أما إذا رأيته مستقيماً وقد أنعم الله عليه فهذا من باب المجازاة على عمله, لأن الله شكور حليم.
  • الرافضة الخبثاء الذين يسبون عائشة رضي الله عنها سباً عظيماً:
& الرافضة الخبثاء عليهم لعنة الله الذين يقولون في عائشة رضي الله عنها ما يقولون ويسبونها سباً عظيماً فهم ما قدروا الرسول عليه الصلاة والسلام حق قدره وإلا فلو قدروا الرسول عليه الصلاة والسلام حق قدره ما ذهبوا يبغضون أحب نسائه إليه.
  • ربُّ الأسرة إذا كان صالحاً فالغالب أن الرعية تصلح:
& صلاح الراعي صلاح للرعية,...وصلاح الراعي يستلزم صلاح الرعية, وأما العكس فقد يكون وقد لا يكون, فربُّ الأسرة إذا كان صالحاً فالغالب أن الرعية تصلح
  • علاج العين:
& العين فيها علاج شرعي وعلاج عادي, أما العلاج الشرعي فأن يتوضأ العائن, ثم يعطي المعان, يُصبُّ على رأسه وظهره, ويتمسح به, وأما العلاج العادي فكلُّ ما اعتاده الناس وجربوه, وهذا مُجرب أن يأخذ من عرقه أو من ريقه.
ــــــــــــ
  • لا يجوز أن يُقال للفاسق والكافر: "سيد":
& لا يجوز أن يُقال للفاسق والكافر: "سيد" لا على وجه الإطلاق ولا على وجه الإضافة اللهم إلا إذا رأينا فاسقاً أقلّ فسقاً ممن دونه فيجوز أن نقول: هذا سيدهم فنضيفه إلى هؤلاء الفاسقين...أما أن نصف فاسقاً بسيد فهذا لا يجوز.

  • وصف الأنثى بالسيدة جاءت من الغربيين:
&ما جاءت تسمية السيدة إلا من الغربيين الذين يُسودون النساء ويرون أن السيادة للمرأة على الرجل, وما كان الصحابة يقولون: قالت السيدة عائشة...وإنما كان هذا بعد أن استعمر الكفار بلاد المسلمين وصار الكتاب يتابعونهم في هذا تقليداً أعمى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-02-2023, 08:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (7)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السابع من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3326) إلى رقم (3948) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • اللطيف
& قوله عز وجل: ﴿ {إن الله لطيف خبير} ﴾ أي: لطيف في علمه, ولطيف في قدره, فأما اللطيف في العلم فهو إدراك الأمور الخفية جداً لا يخفي عليه شيء وأما اللطيف في قَدَره فهو الإحسان إلى الخلف, ودفع السوء عنهم.
  • فعل الأسباب لا ينافي التوكل:
& هاجر...ما تركت العمل بالأسباب التي تحصل بها النجاة مع قوة توكلها على الله عز وجل لم تقل: إني معتمدة على الله عز وجل, سأجلس عند الصبي, فإما نموت جميعاً أو ننجو جميعاً, بل ذهبت تتطلب لعلها تُحسُّ أحداً.
  • المصائب أحياناً تكون سبباً للرفعة:
& المصائب أحياناً تكون سبباً للرفعة, ولو فكرت في التاريخ ما وجدت أحد أُصيب في ذات الله إلا كان ذلك له رفعة, وما قصة الحديبية عنّا ببعيد فقد أُصيب المسلمون في ذات الله لكنها كانت لهم رفعة وكذلك عائشة....أُصيبت فكانت لها رفعة
& كل إنسان أُصيب بمصيبة في ذات الله, وقابلها بالصبر والاحتساب, فإنها تكون له رفعةً.
  • الفرحان فرحان:
& الفرح فرحان: فرح بطر يُؤدي بالإنسان إلى كفر نعمة, وفرح سرور بنعمة الله سبحانه وتعالى يؤدي بالإنسان إلى شكرها, فالثاني لا بأس به, وقد يكون محموداً إذا كان المفروح به محموداً.
  • فضيلة العمل تكون بموافقته السنة لا بكثرته:
& فضيلة العمل تكون بموافقته السنة لا بكثرته, وهو أمر مهم, فإن بعض الناس يُشقُّ على نفسه بأمر مخالف للسنة, وليس هكذا, بل اتباع السنة أفضل من كثرة العمل ومشقته.
  • رحمة المجرم بعقوبته:
& لأن في عقوبته مصلحتين له , ومصلحة عامة للمسلمين فأما المصلحتان له: فالأولى: أنه تكفير...الثانية: أنها ردع له في المستقبل, لأن هذا يعينه على نفسه وأما المصلحة العامة فهي ردع لأمثاله الذين تحدثهم أنفسهم بهذه الجناية ألا يفعلوها.
  • من ظلم الشعوب إسقاط الحدود عنهم:
& من ظلم الشعوب إسقاط الحدود عنهم...فلو فرض أنه أُسقط الحد عن مجرم واحد فإنما رحِمت واحداً_ على فرض أن هذا رحمة_ وظلمت عالماً, فهذا الجاني لن يرتدع...وغيره ممن يُحدِّث نفسه بمثل سيقدم, فليس فيه رحمة لا للجاني ولا للخلق.
  • الله تعالى إذا عصاه الخلق سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب:
& هؤلاء الذين سلطوا على بعض الأراضي الإسلامية ممن لا يحكمون بشريعة الله فهذه بأسباب ذنوب الرعايا, فهي قد أوجبت البلايا التي تكون عليهم, فإن الله تعالى إذا عصاه الخلق سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب, والعياذ بالله.
ــــــــــــــــ
  • راية العروبة فاشلة:
& راية العروبة فاشلة, ولا يُمكن أن يقوم لها سعادة ما دامت تضمُّ تحت لوائها اليهودي والنصراني والمجوسي والشيوعي باسم العروبة ولكن يجب أن تكون الدعوة إلى الإسلام باسم الإسلام حتى يخرج منّا هؤلاء الذين ما رأينا منهم إلا شراً.
  • كراهية الإمرة والولاية قبل الوقوع فيها, فإذا وقعوا فيها قاموا بها:
& الإمرة والولاية من خير الناس فيها: الذين يكرهونها, لكنهم إذا وقعوا فيها قاموا بما يجب, فأحبوها, لأنهم عرفوا ما يحصل لهم من إقامة العدل, وإصلاح الأمة, وحماية الملة, فلا يكرهونها بعد الوقوع.
  • المراد بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: لا تقوم الساعة حتى يكون كذا:
& إذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوم الساعة حتى يكون كذا ) فهل معنى ذلك أنه من أشراط الساعة, أو المعنى أنه لا بد أن يكون قبل قيام الساعة؟ الجواب المراد أنه لا بد أن يكون قبل قيام الساعة ولا يدلُّ على أنه من أشراط الساعة
  • الإنسان سيئ الخلق يمكن أن يتغير ويصير صاحب أخلاق فاضلة:
& قد يكون الإنسان سيء الخلق, لكنه بمعاشرة الناس الطيبين أو بالعلم والقراءة ومعرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم يتحول, ويمنُّ الله سبحانه وتعالى عليه بالأخلاق الفاضلة ويتعودها, حتى يزول عنه هذا الأمر.
  • الحياء طبيعي ومكتسب:
& الحياء...طبيعة ومُكتسب, يحصل بتهذيب الإنسان أخلاقه حتى يكون حيياً ولهذا تجد بعض الناس في أول أمره فارهاً لا يستحيى ولا يُبالي, ثم إذا رزقه الله علماً وفهماً صار حيياً يضبط نفسه, ولا يقول ما يخجله عند الناس.
ـــــــــــ
  • اليهود لن ننتصر عليهم إلا بوصف الإسلام:
& قتالنا لهؤلاء اليهود الذين نُسلط به عليهم هو أن يكون باسم الإسلام, لا باسم العروبة, وهذه مسألة ينبغي أن نعرفها, وأننا لا يمكن أن ننتصر عليهم إلا بهذا الوصف: وصف الإسلام.
  • فراسة النبي صلى الله عليه وسلم:
& فراسة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: « إن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة, وإنه عارضني العام مرتين, ولا أُراه إلا حضر أجلي» وكان الأمر كذلك, فإن الرسول صلى الله عليه وسلم تُوفي قبل تمام السنة.
  • مما يجلب المودة بين الزوج وزوجته:
& جواز نوم الإنسان على فخذ امرأته, كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام, ولا يُعدُّ هذا من الدناءة أو خلاف المروءة....كما أن هذا فيه جلب مودة بين الزوج وزوجته أن ينام على فخذها.
  • إدخال السرور على أخيك يجازيك الله عليه بإدخال السرور عليك:
& ينبغي للإنسان إذا علم لأخيه ما يسرُّه من رؤيا صالحة أو غيرها أن يُبشره به, لِما في ذلك من إدخال السرور على أخيه, واعلم أنك لا تُدخل السرور على أخيك إلا جازاك الله عليه بسرور إما أن يُيسر من يدخل السرور عليك أو أن يشرح لك صدرك
  • من فضائل عمر رضي الله عنه:
& من فضائل عمر رضي الله عنه: أن الشيطان يهرب منه, فإذا سلك فجاً _أي: طريقاً_ فالشيطان يسلك طريقاً آخر, وهذا يدلنا على أن البشر قد يهابه الجنُّ, مع أن المعروف أن الأمر بالعكس, فالإنسيُّ هو الذي يخاف من الجني.
ـــــــــــــــــ
  • المال:
& المال...إن وفق العبد فيما يقرب إلى الله عز وجل صار خير شيء, كما جاء في الحديث الصحيح: (( نعم المالُ الصالحُ للمرء الصالح )) وإن زاده كبراً وعدواناً وظلماً, ومنع ما يجب فيه, صار خسارة عظيمة.
  • النمل يمشي على خطٍ واحد:
& أنا شاهدت بنفسي مرةً نملاً يمشي على خط واحد, فتعجبت, لكن قالوا: إنها تفرز في مشيها – بإذن الله _ أشياء لها رائحة, وهذه الرائحة لا يشمُّها إلا هم, فيمشون على هذه الرائحة, ولهذا كانوا على خط واحد.
  • لا تعلو الدنيا إلا لضعف الإيمان:
& الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب فكل شيء يرخص عند الإنسان, ولا تعلو الدنيا إلا لضعف الإيمان أما إذا قوي الإيمان فإن الدنيا لا تكون شيئاً عند الإنسان أبداً.
  • الروافض ومعاوية رضي الله عنه:
& معاوية رضي الله عنه...الخبثاء الروافض...يكفرون بصحبته ويلعنونه.. حتى أني جالست شيخاً من شيوخهم...وتكلمت معه في على ومعاوية رضي الله عنهما ... فقال: لو أن معاوية قادني إلى الجنة ما تبعته ولو أن علي قادني إلى النار لتبعته فتركته
  • من البدع:
& كوننا كلما قلنا نقول: قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, قال سيدنا أبو بكر, قال سيدنا عمر, قالت السيدة عائشة. هذا من البدع التي جاء بها المتأخرون, ولهذا لا تجد هذا في صحيح البخاري رحمه الله, وما كان الصحابة يفعلون هذا.
ـــــــــــــ
  • إذا أشتد الأمر عليك فصلي, واسأل الله أن يفرج لك:
& ينبغي لمن حزبه الأمر أن يصلي, كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك أيضاً, فإذا أشتد الأمر عليك فإنك تصلي, وتسأل الله أن يفرج لك.
  • حسن الخلق مع الله في أحكامه الشرعية والقدرية:
&حسن الخُلُق مع الله في أحكامه الشرعية أن يشرح صدر الإنسان للإسلام ولا يرده فإن كنت أوامر فرح بها واستبشر وأداها على الوجه المطلوب وإن كانت نواهي تركها مُسلماً لذلك ولم يضق بها صدره ولم يقل في نفسه هذا تضيق وهذا حبس للحرية
& حُسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية فهو أن يرضى بقضاء الله وقدره, ويصبر, ويُسلّم, ويحتسب, وما أشبه ذلك.
  • الصبر:
& الصبر من أسباب ورود الحوض لقوله صلى الله عليه وسلم: (( فاصبروا حتى تلقوني على الحوض))
& يجب أن نتأسى ونتسلى بالرسول عليه الصلاة والسلام, فإنه أوذي في الله, وصبر, واحتسب, فكانت العاقبة له.
  • الغيرة بين النساء:
& الغيرة بين النساء تدخل على العاقلة وغيرها...ومهما تصافت النساء بينهن فلا بد من غيرة, لكن يجب على المرأة إذا غارت ألا تأثم.
  • روية اللبن في المنام:
& اللبن إذا رآه الإنسان في المنام فإنه خير,...فإذا رأى الإنسان أنه يشرب لبناً أو يسقى لبناً فإن هذا يدلُّ على خير, وعلى علم وإيمان, لأن هذا هو الفطرة.
ــــــــــــــ
  • الهجرة عن بلاد الكفار:
& إذا كان الإنسان يأمن على دينه _ كما قال أهل العلم _ بأن يستطيع إظهار دينه, ويتمتع به على وجه كامل, فإن الهجرة لا تجب, وإن كان الأفضل _ بلا شك_ أن يُهاجر عن بلاد الكفر, لكن الوجوب شيء, والأفضلية شيء آخر.
  • عبادات أهل الحزم وعبادات أهل الغفلة:
& الإخلاص...قد يقلب العادات عبادات بسبب النية الصادقة,...ولهذا يقول أهل السير والسلوك: " أهل الحزم عاداتهم عبادات _ يعني بالنية _ وأهل الغفلة عباداتهم عادات " , لأنه يصلى ويوم على العادة, وهذا صحيح.
  • متفرقات:
& الصحيح الذي عليه الجمهور: أنه لا يوجد امرأة من الأنبياء.
& الشيطان وإبليس فمسمى واحد, وأما الجن فهم ذرية الشيطان, هو أبوهم, وهم ذريته.
& أعقل الناس أتقاهم لله.
& الفاحش الذي طبعه الفحش, والمُتفحش الذي يتكلف الفحش ويتكلم بُفحش وغلظة
& هذه الجملة " الله المستعان " جملة خبرية بمعنى الطلب, أي: اللهم أعني, فأنا لا أستعين إلا بك أنت.
& المصيبة عبارة عن تجديد نشاط الإنسان في الإقبال على الله سبحانه وتعالى ومحبته وتعظيمه.
& الظاهر أن المناقب والفضائل معناها واحد.
ـــــــــــــــ
& كثرة المال ليست هي السعادة, إنما السعادة بالإيمان والعمل الصالح.
& يقولون: إن بكاء الحزُن دمعه حار, وبُكاء الفرح دمعه بارد.
& الله جل وعلا يُفرج للمضطر حتى ولو كان كافراً, لا سيما إذا دعاه ولجأ إليه, فإن الله تعالى يجيبه.
& ليت الناس...كانت أخلاقهم كلها كريمة, لكانوا يدعون إلى الإسلام بدون سلاح

& الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
& " مرحباً " أصلها من الرحبة, وهي: المكان الواسع.
& الألقاب عندنا الآن رخيصة تُباع جُزافاً, تأتي امرأة من أفسق عباد الله, ويُقال لها: السيدة فلانة !
& الشهادة الآن صارت رخيصة تُعطى لكل من قُتل, فلو قُتِل على قومية أو على أي شيء صار شهيداً.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21-02-2023, 01:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (8)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثامن من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3949) إلى رقم (4473) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • ربط الله على القلوب:
& القلوب إذا لم يربط الله عليها فإنها تطير, ولا تطمئن, فإذا ربط عليها وشدها وأوثقها استقرت وهدأت, لقوله: ﴿ وليربِط على قُلُوبكم ﴾
  • البلاء موكل بالمنطق:
& كعب بن الأشرف, انظر كيف البلاء موكل بالمنطق ! فإنه قال: " إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليلٍ لأجاب " وطابق تماماً فقد دُعي إلى طعنة, وأجاب باختياره حتى طعن, فتأمل كيف عبَّر بهذا التعبير الذي كان مطابقاً للواقع.
  • من أسباب إزالة الأرق:
& النوم واليقظة بيد الله سبحانه وتعالى, فإذا أرقت ليلة من الليالي فافزع إلى الله عز وجل بذكره وسؤاله أن يُنيمك نوماً هادئاً, فإن هذا من أسباب إزالة الأرق.
  • نساء العرب حتى المشركات كنً يسترن سوقهن:
& قوله: ( حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل, رفعن عن سوقهن ) جمع ساق ( قد بدت خلالهن ) والمراد بالنساء: نساء المشركين, وفي هذا دليل على أنه كان من عادة نساء العرب حتى المشركات أنهم لا يكشفن عن سوقهنَّ, بل يسترنها.
  • الشكر عند السرور, والصبر والاحتساب عند الحزن:
& الذي يُسرُّ إذا جاءه ما يسرُّه, ويحزن إذا جاءه ما يُحزنه, هذا حيُّ القلب, إلا أنه إذا سُرّ فإن وظيفة أن يشكر الله عز وجل على هذه النعمة ولا يجعل هذا سبباً للأشر والبطر وإذا حزن يصبر ويحتسب الأجر ويعلم أن الأمور لا تدوم وأن كل شيء يتغير
  • الأمن عند المخاوف:
& من نعمة الله على الإنسام أن يجعل قلبه آمنا في المخاوف, ومن البلاء أن يكون الإنسان مرعوباً.
& من الإيمان: أن الإنسان حين الفزع يكون آمناً, وهو معنى قوله الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (( آمن روعاتي ))
  • من خصائص منّي أنها مثل رحم الأُنثى:
& قال بعض أهل العلم: إن من خصائص منّي أنها مثل رحم الأُنثى, إن حملت بواحد كفاه, وإن حملت باثنين كفاهما, وإن حملت بثلاثة كفاهم, وهذا من بركة المكان أن يتسع لما لا يتسع له مثله في المساحة.
  • الأشعار في هجاء المشركين محمودة:
& الأشعار في هجاء المشركين محمودة. لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها, ولأن ذلك يبقى, فإن الأشعار التي قيلت في بدر وفي أُحد وفي غيرهما بقيت إلى الآن, ففي هذا: دليل على أن من الفضل أن يُهجى المشركون.
  • أعداء المسلمين يحاولون أن يقللوا نسل المسلمين:
& أعداء المسلمين يحاولون من المسلمين أن يُقللوا من الأولاد, لأنهم لا يُريدون أن يكثر المسلمون, فلهذا تجدهم يُرغِّبون في العزل وأشباه ذلك, ويُرغبون في قلة الأولاد
ــــــــــــــــ
  • رؤية المؤمن وغير المؤمن للذنوب:
& المؤمن يرى أن الذنوب عظيمة, ويخاف منها ومن آثارها, وهي جديرة بأن يخاف منها, وغير المؤمن لا يبالي, بل يفعل الذنب وإن كان عظيماً, ويفعل الآخر, والثالث, والرابع, ولا يهتم.
& غير المؤمن لا يبالي عصى الله أو لم يعصه, لكن المؤمن هو الذي تضيق به الأرض عند معصيته ربه, ويرى أن المعصية قذى في عينه.
  • الكلمة العظيمة " لا حول ولا قوة إلا بالله "
هذه الكلمة العظيمة " لا حول ولا قوة إلا بالله " قال العلماء: " لا حول" أي: لا حيلة. " ولا قوة" على تنفيذ حيلة " إلا بالله", وقال بعضهم: " لا حول" أي: لا تحول من حال إلى حال, " ولا قوة" على هذا التحول "إلا بالله" والمعنيان متفقان.
& وجه كونها كنزاً من كنوز الجنة....لأنها كلمة استعانة, يستعين بها المرء على شؤونه,...فإذا كانت كلمة استعانة فإن الإنسان يستعين بها على شؤون العبادة التي يتوصل بها إلى الجنة.
  • السكينة:
& السكينة من السكون, وهي الطمأنينة والثبات...والارتياح وعدم الفزع...والقلب إذا سكن واطمأن أمكنه أن يتصور الأمور على حقائقها, وأن يُدبر شؤونه بخلاف ما إذا كان فزعاً خائفاً مذعوراً, فإنه لا يتصرف التصرف الذي ينبغي.
  • أسباب اختلاف العلماء:
& إذا تدبرت جميع اختلاف العلماء وجدت أن من خالف الصواب لا يخرج عن واحد من هذه الأمور الثلاثة: سوء الفهم, أو قصور العلم, أو سوء القصد.
ــــــــــــــــــ
  • متفرقات:
& المطر يُنشطُّ ويفرح.
& الغالب أن الرؤيا المزعجة تكون من الشيطان, ليحزن الذين آمنوا.
& إذا حصل الظلم نزعت البركة.
& الرياح العاتية التي ما جرت بها العادة فلا شك أنها عذاب.
& " سبحان الله " هذه الكلمة يؤتى بها للتعجب مما وقع, سواء كان مما يستحسن أو مما يستقبح.

& الموعظة: هي الكلام المقرون بالإنذار والتحذير.
& الربا حرام ولو مع رضا الطرفين, ولو مع مصلحتهما.
& ينبغي للإنسان في آخر عمره أن يكثر من التوبة, ومن الاستغفار.
& النوم إذا قصد به الاستعانة على العبادة كان عبادة, وهكذا كل شيء مُباح يُقصد به التقوى على الطاعة يكون طاعة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-02-2023, 09:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (9)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ




الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد التاسع من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4474) إلى رقم (4729) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • تفسير القرآن الكريم:
& تفسير القرآن من أجل العلوم وأهمها, لأنه تفسير لكلام الله عز وجل, وتبيين لمعناه, وهذه طريقة السلف رحمهم الله, فإنهم لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل, فالذي ينبغي لنا أن نعتني بتفسير كلام الله عز وجل.
& اعلم أن المفسرين لكلام الله عز وجل ينقسمون إلى قسمين: قسم يفسرون بالأثر أي: بالمنقول عن السلف, مثل: ابن جرير وابن كثير رحمهما الله, وقسم يفسرون بالأثر بالنظر, مثل: الزمخشري وغيره, وهؤلاء هم الذي يخشي منهم.
  • قصة غير صحيحة:
& القصة التي وردت في تفسير قوله تعالى: ﴿ { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما } ﴾ [الأعراف:190] وأنها نزلت في آدم وحواء, ليست بصحيحة, لأن تلك القصة متضمنة للشرك, والشرك أعظم من المعصية بأكل الشجرة
  • الصدق في محبة الله عز وجل:
& إذا صدقت محبتك لله عز وجل صدق طلبك له, لأن كل محبوب مطلوب, وإذا صدق طلبك لربك فإنه لا بُدّ أن يُحبك, لأنك ستُحسن وتقوم بعبادته, فتنال محبته.
  • القلب السليم:
& القلب السليم هو الموقن الذي لا تردد عنده ولا شك وهو الخالي من الشهوات, فلا يوجد عنده شهوة وميل إلى خلاف الحق, بل ميله وإرادته وقصده كله هو الحق, فعنده توكل صادق, واستعانة, ورجاء, وخوف, ومحبة, وتعظيم, وما إلى ذلك.
  • كتاب ينصح الشيخ بقراءته:
& أنا أنصح بقراءة كتاب " القواعد المثلى "...يعلم الله أن فيه فوائد قلَّ أن تجدها مجموعة, نعم هي موجودة في الكتب, لكن قلّ أن تجدها مجموعة, وهو موضوع مهم, لأنه في ذات الله وأسمائه وصفاته, وفي دلالة الكتاب والسنة, وكيف نتصرف فيها؟
  • ولاة الأمور:
& اعلم أن التمرد على ولاة الأمور من أشد ما يكون فساداً في الأرض, وما حصلت الفتن والبلاء في هذه الأزمنة إلا بسبب التمرد على ولاة الأمور.
& ولي الأمر كغيره يخطئ ويُصيب...ولكننا مأمورون بطاعته وعدم منابذته, إلا...إذ رأينا منه كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان فحينئذ تجب منابذته وإزالته من مكانه لأن الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً بشرط أن يكون لهم مقدرة على قتاله
& لو فسق بشرب خمر, أو زنى, أو غيره, أو بظلم يتعدى به على الخلق من أخذ مال, أو ضرب, أو حبس, أو غير ذلك, فإن الواجب علينا الصبر والطاعة.
  • السفر إلى بلاد الكفار:
& نرى أنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفر _ للدراسة ولا لغيرها _ إلا بشروط ثلاثة: الأول: علم يدفع به الشبهات. الثاني: دين يحميه من الشهوات. الثالث: حاجة أو ضرورة تدعو إلى السفر. وبدون هذه الشروط لا يجوز السفر, لأنه خطر.
ـــــــــــ
  • من أراد حقه من الناس كاملاً فالغالب أنه يتعب ويكون في عناء:
& الناس بالنسبة لمعاملة الناس على أقسام: فمنهم من يريد من غيره أن يعطيه الحق كاملاً, ولا يقبل العفو, بل يريد الحق كاملاً, والغالب على هذا أنه لا يعيش مع الناس, وأنه يتعب, ويكون دائماً في عناء, ويرى أن الناس مقصرون في حقه.
  • من عفا عن الناس سلِمَ من القلق والتعب:
& من الناس من يأخذ من بني آدم ما عفا وتيسر, وإن قصَّر أحد في شيء لا يهمه, ولا كأنه قصّر في شيء, وهذا هو الذي يعيش مع الناس, ويسلم من القلق, ومن التعب الفكري.
  • لا يأمن الإنسان على نفسه الرياء:
& الإنسان لا ينبغي أن يأمن النفاق على نفسه, لأن القلوب أعمالها خفية وصعبة, والإخلاص من أصعب ما يكون, فلا تأمن على نفسك النفاق برياء, أو محبة ظهور, أو ما أشبه ذلك.
  • قلوب المؤمنين تلين إذا وعظت:
& قلوب المؤمنين تلين إذا وعظت, ويظهر عليها الأثر, لكن إذا قسا القلب صار كالحجارة أو أشد قسوةً, ولم يتأثر والعياذ بالله. ولهذا نقول إن الإنسان إذا لم يتأثر بالموعظة فليعلم أن في قلبه قسوةً, فإذا لان لها علم أن في قلبة ليناً ورقةً.
  • عاقبه الله بأن أغار ماء عينه:
& عقوبة الله لا ينفع فيها محاولة, كما في قصة الرجل لما قال الله عز وجل: ﴿ {فمن يأتيكم بماءٍ معين} ﴾ [الملك:30] قال: تأتي به المعاول, فأصبح وقد غار ماء عينه, فلا ينفع فيه المعول, نسأل الله السلامة.
ــــــــــــــــــــ
  • ما وصف الله به نفسه مُقيداّ فإنه يُقيّد:
& اعلم أن ما وصف الله به نفسه مُقيداّ فإنه يُقيّد, فلا نصف الله بالمنتقم, لكن نقول: المنتقم من المجرمين. كما قال الله عز وجل: ﴿ {إنّا من المجرمين مُنتقمون} ﴾ [السجدة:22]
  • الابتلاء من الله عز وجل لعبده:
& الله عز وجل كما يبتلى الإنسان بالأحكام الشرعية كذلك يبتليه بالأحكام القدرية, فينزل بالإنسان أمراض أو مصائب أو بلايا, ليختبره, حتى بلغت الأمور منه كل مبلغ, ولم يبق إلا فرج الله عز وجل جاء الفرج.
  • المنافقون يصفون أهل الخير بصفات العيب من أجلّ أن ينفروا الناس منهم:
& المنافقون في كل زمان ومكان, يقولون عن أهل الخير, ويصفونهم بصفات العيب والنقص, من أجل أن ينفروا الناس منهم, ولكن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم:
﴿ {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور} ﴾ [الحج:38]
  • الزكاة تُنمي الأخلاق والأعمال والمال:
& ﴿ {خُذ من أموالهم صدقة تطهرهم} ﴾ يعني من الأخلاق الرذيلة ومنها...البخل والشح, ﴿ {وتُزكيهم بها} ﴾ أي: تنمي أعمالهم وإيمانهم, بل وأخلاقهم وأموالهم, فإن الزكاة تنمى المال بالبركة, وكذلك تنمي الأخلاق فيلتحق الناس بالكرماء الباذلين
  • كتاب جيد في الرد على القول بتحريم الذهب المحلق:
& رد الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله على القول بتحريم الذهب المحلق في كتاب ردّاً علمياً جيداً, وأتى بالأسانيد والأحاديث وردَّ عليها. وردّ على القول بالتحريم أيضاً الشيخ ابن باز رحمه الله.
ـــــــــــــ
  • الحذر من التشدد في الدين وتكفير المسلمين:
& الحذر من التشدد في الدين وأن الإنسان يرى أن غيره كافر ولو خالفه في أدنى شيء كما يوجد من بعض الفئات وأن الواجب على الإنسان أن يتسع قلبه وأن يعلم أن الله عز وجل رحمته وسعت كل شيء فلا يُكفِّر إلا من قام الدليل على تكفيره.
  • الاهتمام برضى الله سبحانه وتعالى:
& على الإنسان ألا يهتم برضى الناس أو غضبهم بل يهتم برضى الله سبحانه وتعالى فالذي يُرضي الله سيكون مآله إلى أن يرضى الناس عنه, والذي يُغضب الله لرضى الناس مآله أن الله تعالى يَقلِب القلوب عليه, ويكون رضا الناس عنه غضباً.
  • الموفق من اعتبر بالمصائب للماضي والمستقبل:
& من نعمة الله على العبد أن الله يجعل له في المصائب عبراً لأن كثيراً من الناس تمرُّ به المصائب لكن لا يعتبر بها, والموفق هو الذي إذا مرت به المصائب اعتبر بها للماضي والمستقبل.
& يعتبر بها للماضي: فيقول ما أُصبت بهذه المصيبة إلا بسبب ذنوب ارتكبتها لقوله تعالى ﴿ {وما أصابكم من مُصيبةٍ فبما كسبت أيديكم} ﴾ وحينئذ يُفكر في نفسه: ما هو الذي حصل وما هي الأمور التي لا أزال مُطالباً بها ولم أفعلها؟ فيُوجب ذلك له توبة
& ويعتبر بها للمستقبل, فتكون تربيةً له, فإذا أُصيب _ مثلاً _ بشيء من الأشياء ففي المستقبل يتجنب هذا الشيء, لأنه يعرف أنه سيُصاب بمصيبة من أجله.
& المصائب التي تُصيب الإنسان هي مواعظ للمعتبرين, أما من ماتت قلوبهم فلا يهتمون بهذا.
ـــــــــــــــــــ
  • الحذر من الاستدراج:
& من نعمة الله على العبد أن يُعجِّل له العقوبة في الدنيا, لكن أحيانا لا تُعجل فترى الناس مُستمرين في المعاصي, ولكن النعم تزداد, وهذا استدراج, فكلما وجدت النعم تترا, والمعاصي تكثر فهو استدراج, سواء في المسلمين أو الكافرين.
  • البعد عن الاختلاط بالكفار:
& التنبيه على البُعد عن الاختلاط بالكفار, لأن المخالطة تُؤثر, وربما تؤدي إلى المودة والمحبة, ولو لم يكن فيها إلا أن الاختلاط تزول به الغيرة والنفرة من الكفار.
& كان الناس _ في الأول قبل أن ينتشر الكفار في بلادنا _ إذا سمعوا لفظ الكافر ربما تقشعر جلودهم, أما الآن فإن بعض الناس يطلب ودهم ومحبتهم, ويركن إليهم, ويأنس بهم, ويضحك إليهم, والعياذ بالله, ورُبما يُقدمهم على المسلمين.
  • فوائد كثيرة مستنبطة من قصة يوسف عليه الصلاة والسلام:
& سورة يوسف...كتب شيخنا...بن سعدي رحمه الله رسالة...ذكر فيها فوائد كثيرة ..سماها "فوائد كثيرة مستنبطة من قصة يوسف" ومراجعتها تفيد طالب العلم في كيفية استنباط المسائل من الدلائل... وهذه الفوائد فوائد مهمة وفيها أشياء تنفع القضاة
  • التحذير من الترف:
& التحذير من الترف, وأنه سبب لوقوع الإنسان في الظلم, لقوله: ﴿ {واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه } ﴾ [هود:116] والغالب أن المُترفين هم التالفون, كما قال الله تعالى في سورة الواقعة: ﴿ {إنهم كانوا قبل ذلك مترفين} ﴾ [الواقعة:45]
& العاقل لا ينظر إلى إتراف البدن, وإنما ينظر إلى إتراف القلب, وإخصابه بالعلم والإيمان.
ــــــــــــــــــ
  • الرؤى المكروهة قد تكون تنبيهاً:
&يمكن أن تكون الرؤى المكروهة تنبيهاً فتسر الإنسان باعتبار نتائجها لأن الإنسان أحياناً قد يتلبس بمعصية, أو بأكل مالٍ لأحد أو بظلم لأحد ويرى في الرؤيا ما ينبهه فهذه لا تكون مكروهة في نفسه بل قد يحمد الله أن نبهه على هذا الأمر بهذه الرؤيا.
  • عظمة القرآن الكريم:
& قوله تعالى: ﴿ { والقرآن العظيم} ﴾ وهذا يشمل عظمته في اللفظ, وعظمته في المعنى وعظمته في المنهاج والسلوك أي في أحكامه وأخباره, وعظمته في آثاره التي بقيت... وعظمته في التأثير إذا سمعه الإنسان فلابد أن يتأثر به.
  • الضراء نعمة إذا وفق الإنسان فيها للصبر:
& كما أن الإنسان يذكر نعمة الله تعالى عليه بحصول السراء واندفاع الضراء, فإنه يذكر نعمة الله تعالى عليه بحصول الضراء لأن الضراء نعمة إذا وفق الإنسان فيها للصبر فهي في حدِّ ذاتها تكفير للسيئات, ثم إن صبر صار فيها أجر ودرجات.
  • طلب العلم ونشره عبادة وجهاد:
& الإنسان لا ينبغي أن يُعيقه النصب والتعب عن طلب العلم,...فإذا كنت تستمع إلى علم أو تُسجله أو تكتبه أو تراجعه, فلا تظنّ هذا مجرد مراجعة أو مجرد كتابة, أو مجرد استماع, بل نشره عباده
& الحقيقة أن طالب العلم من حين يقوم من الليل إلى أن يرجع إلى فراشه إذا كان طالب علم حقاً فإنه في عبادة وفي جهاد, إذ إنه بين استماع إلى العلم أو كتابة له أو مذاكرة له أو بحثٍ فيه, وكلُّ هذا من الجهاد في سبيل الله.
& من طلب العلم يسّر الله له طريقه.
ـــــــــــــــــ
  • الغناء بريد الزنا:
& قيل: " إن الغناء بريد الزنا " وهذا صحيح, حتى إن بعض الفجار يقول: إذا أردت أن تُلقي إليك الفتاة بزمامها فغنِّ لها.
  • المقصود من الخطبة التأثير على من يُخطب فيهم:
& المقصود من الخطبة هو أن يُؤثّر الإنسانُ على من يخطب فيهم, حتى يلينوا للحق قال الله تعالى: ﴿ {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله } ﴾ [الرعد:28] فإذا لانت القلوب وذرفت العيون فقد حصل المقصود, فلا حاجة إلى الإطالة.
  • كلما ازدادت النعم كان ذلك أخطر على ديِّن الإنسان:
& كلما ازدادت النعم كان ذلك أخطر على الإنسان من حيثُ الدِّين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23-02-2023, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (10)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد العاشر من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4730) إلى رقم (4977) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • مرض نفسي:
& قوله تعالى﴿ { أن تقول لا مساس} ﴾ [طه:97] فكل من دنا منه يقول أبعد عنّي لا تمسني, وهذا أشدُّ من الأجرب, لأنه هو بنفسه يقول: لا مساس, أي: لا مُماسة بيني وبينك, أبعِد عني وأُبعد عنك, وهذا مرض نفسي, ولكنه عُقوبة من الله عز وجل.
  • الذي يخالط الناس ويصبر أذاهم خير من الذي لا يخالطهم:
& بعض الناس يكون رجلاً انطوائياً انزوائياً لا يحبُّ المخالطة مع الناس, ولا يحبُّ أن يقربوا حوله, وخير الناس من يخالط الناس فينتفع منهم وينتفعون منه, والذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم.
  • أهوال يوم القيامة تجعل الناس تضيع عقولهم:
& الناس يوم القيامة تضيع عقولهم, حتى ترى الناس سكارى, أي أن أحوالهم كحال السكارى ﴿ {وما هم بسكارى} ﴾[الحج:2] أي ما هناك خمر شربوها حتى سكروا منها ﴿ {ولكن عذاب الله شديد} ﴾ فمما رأوه من الأهوال العظيمة أصبحوا كأنهم سكارى
& يجب علينا أن نستعد له ما استطعنا, لأن هذا اليوم كائن لا محالة,...نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ما فيه من أهوال, وأن يجعلنا وإياكم من السعداء فيه.
  • العزلة:
& إذا فسد الزمان, ولم يتمكن الإنسان من نفع الناس, ولا من الانتفاع منهم, فقد يقال: إن العزلة خير وأفضل, لكن بشرط ألا تُؤدي هذه العزلة إلى ترك واجب الجماعة أو الجمعة أو ما أشبه ذلك مما يجب فيه الاجتماع مع الناس.
  • التكبير وليس التصفيق عند حصول ما يسّر:
& إذا حصل للإنسان ما يعجبه ويسره فإنه يكبر فيقول: الله أكبر, أي الله أعظم شأناً وأجلّ مما سمعت ومما أعجبني, وهذا خلاف ما يفعله بعض الناس إذا سمعوا ما يعجبهم صفقوا كأنهم الديكة, وهذا ليس بمشروع, وإنما يشرع التكبير.
  • الترف:
& الذي ينبغي للإنسان أن يتباعد عن الترف ما أمكنه ولست أقول لا تتمتعوا بنعم الله بل تمتعوا بها لكن لا تجعلوها أكبر همكم...كما هي حال كثير من الناس...عندما يتحدثون تجده يتحدث عن المال وكثرته وعن الترف والإرفاه والترفيه
& المنتزهات والألعاب التي أقل ما فيها أن تُلهي الناس عما هو أنفع منها, وربما تُلهيهم عن الأمور الواجبة, وما أشبه ذلك
& هذه الأشياء في ظني أنها من خطط من خطط الأعداء من اليهود والنصارى يفتحون على الشعوب باب الإرفاه حتى ينسوا ما خلقوا له ويشتتغلوا بما خُلِقَ لهم عما خُلِقُوا له ويكون أكبر همهم أن يحققوا هذه الأمور وقد قيل: إن في الترف التلف
& في عصرنا...نُشاهد بلاداً كانت تُعتبر زهرة الدنيا في الملذات...أصبحت الآن لا يأمن الإنسان فيها على نفسه أن يخرج وإذا خرج فعنده احتمال قوي ألا يرجع إلى بيته وسألت أسواقها من دماء أهلها ولكن قلوبنا قاسية لا ننتبه لهذه الإرشادات.
ــــــــــــ
  • العفة من أسباب نور القلب, والفجور من أسباب ظلمة القلب:
& العفة من أسباب نور القلب...والفجور من أسباب ظلمة القلب ولذلك كان تأثير الزنى سواء كان بالعين أو بالرجل أو باليد أو باللسان أو بالفرج على القلب وعلى نور القلب أعظم من تأثيره من غيره, وتأثير العفة على نور القلب أبلغ.
  • وجوب تغطية المسلمة لوجهها:
& وجوب تغطية الوجه, لقولها: " فخمرت وجهي بجلبابي " وقد ذكرت أن هذا كان بعد نزول الحجاب, وهذا من فعلها رضي الله عنها المُفسر للآية, كأنه بذلك فسَّرت الحجاب الذي أمر الله عز وجل به.
  • الحجاب أبلغ في تطهير القلوب:
& ﴿ {ذلكم أطهرُ لقُلُوبكم وقُلُوبهن} ﴾ عُلِمَ منه : أن ترك الحجاب موجب لنجاسة القلب, لأنه إذا كان وجود الحجاب أبلغ في التطهير كان عدم الحجاب أقرب إلى التلوث والنجاسة.
  • الوعيد الشديد لمن أحب إشاعة الفاحشة فكيف بمن أشاعها بنفسه؟:
& الذين يحبون أن تشيع الفاحش في الذين آمنوا ﴿ {لهم عذاب أليم} ﴾ أي: مؤلم, ﴿في الدنيا والآخرة﴾ وهذا الوعيد من الله عز وجل لمن يُحبُّ أن تشيع الفاحشة في المؤمنين, فكيف بمن أشاعها بنفسه ؟ !
  • دعاة السفور والتبرج أهانوا المرأة:
& دعاة السفور والتبرج الذين يريدون من أمة الإسلام أن يكونوا كأُمة الكفر في اختلاط النساء بالرجال وتبرجهن وعدم احتشامهن, ويدعون بذلك أنهم حرروا المرأة وأكرموها, ولكنهم أهانوها في الواقع, وأذهبوا حياءها الذي جُبلت عليه.
ـــــــــــــ
  • ماتت الغيرة من قلوب بعضنا:
&ماتت الغيرة من قلوب بعضنا وصرنا نرى أعداء الله يمشون بين أيدينا وكأنهم أولياء الله لا يفرق الإنسان بين رجل...مؤمن بالله ورجل...ملحد ولو فتشت عن قلبه لربما تجده بعض الأحيان يفضل...الكافر على المسلم لأنه كما يدعي أعرف منه في العمل
  • تهوين المصيبة على من أُصيب بها:
& ينبغي للإنسان أن يُهون الأمر على المصاب, لأن أم عائشة رضي الله عنها قالت يا بنية هوني عليك, وذكرت السبب, وأنه قلما تكون امرأة وضيئة _ أي حسنة _ وعند رجل يُحبها, ولها ضرائر إلا كثّرن عليها, تعني: إلا تكلمن فيها.
  • مخالفة سنة الرسول عليه الصلاة والسلام إيذاء له:
& لا يحلّ لنا أبداً أن نؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الزمن لا يمكن أن نؤذيه شخصياً, لكن مخالفته ومخالفة سنته إيذاء له, لأن هذه الشريعة يتأذى رسول الله عليه الصلاة والسلام بمخالفتها, ويفرح بموافقتها.
  • الخوف والوجل:
& يقال: إن السلف كانوا يصومون رمضان, فيسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان, ثم يسألون ستة أشهر أن يتقبله منهم, فالإنسان يجب أن يكون خائفاً وجلاً, لا سوءَ ظنّ بالله, ولكنه سوء ظنّ بنفسه.
  • المسلم إذا بُشر بالجنة سهًل عليه مفارقة الدنيا:
& الإنسان إذا بشر بالجنة وقالت الملائكة نحن نتولاكم في الدنيا وفي الآخرة لا شك أن هذه بشارة عظيمة تسهل خروج الروح من البدن, لأنه إذا بشر بأنه سيرتحل إلى شيء أكمل وأحسن من الدنيا سهُل عليه مفارقة الدنيا فتنقاد اللهم اجعلنا من هؤلاء
ـــــــــــ
  • قراءة القرآن تزيد الإنسان في محاجته وعقله:
& قراءة القرآن تزيد الإنسان في محاجته وعقله, لأن عائشة رضي الله عنها تعللت بأمرين: أنها حديثة السن, وأنها لم تقرأ كثيراً من القرآن.
  • من يشمئز من الحق وينفر منه:
& كل إنسان يشمئز من الحق وينفر منه ويكرهه, ويرضى بالباطل ويفرح به ففيه شبه من هؤلاء المشركين الذين إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوبهم
  • إغاظة الكفار:
& ﴿ { ليغيظ بهم الكفار} ﴾ يُفيد فائدة عظيمةً, وهو أنه يُطلب منّا أن نغيظ الكفار بكل ما نستطيع فإن غيظهم إذلال لهم وإعمال للهم والغم في نفوسهم ونحن مأمورون بذلك بل قد قال الله: ﴿ {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} ﴾
& نغيظهم بإظهار أننا متمسكون بالدين, مُنفذون لأحكامه, وأننا أقوياء, وأن نتمسك بآدابنا الإسلامية, وعقائدنا الدينية, فإن هذا يغيظهم, فكل تمسك من المسلم بالإسلام الحقيقي وليس الإسلام المدعى...فإن هذا يغيظهم ويحزنهم.
  • لا إخوة إنسانية فالأخوة الحقيقية أخوة الدين:
& لما كثر الكفار بين المسلمين في الوقت الحاضر زالت الغيرة من النفوس وهان الأمر حتى أصبحوا يتكلمون بالأخوة الإنسانية, وقد محا الله هذا وجعل الأخوة الحقيقية أخوة الدين حتى القرابة القريبة تنتفي إذا لم تكن الأخوة الدينية
  • الكلمة العظيمة:
& " لا إله إلا الله " هذه الكلمة العظيمة, إذا دخلت في القلب انفتح, وانشرح للحق, وإذا أصابت الإنسان الأعمى عن الحق أبصرهُ, وإذا أصابت الأصمّ سمع الحق
ــــــــــــــــ
  • كلما كان الإنسان أتقى لله تبين له الحق أكثر مما يتبين لمن دونه:
& من طُبِعَ على قلبه ورانت على قلبه الذنوب فإنه لا يتبين له الحق, وكلما كان الإنسان أتقى لله تبين له الحق أكثر مما يتبين لمن دونه....وكلُّ من كان أصدق وأكثر أمانة فهو إلى الحق أقربُ.
  • المؤمن الحازم من يغتنم كل أقواله وأفعاله ويجعلها لله عز وجل:
& الإنسان المؤمن الحازم يمكن أن يتبتل إلى ربه في كل شيء, في أكله وشربه ولباسه ودخوله وخروجه, ولولا الغفلة لكانت الغنيمة كبيرة جدا لا نهاية لها, أن يغتنم الإنسان كل أقواله وأفعاله, ويجعلها لله عز وجل.
  • من تذكر بالقرآن واتعظ به يسّر الله له حفظه وفهمه والعمل به:
& إذا أردت أن يُيسر الله لك القرآن لفظاً بحيث يسهل عليك لفظه, ويبقى في نفسك, وأن يُيسر لك القرآن فهماً ومعنى, وأن يُيسر لك القرآن عملاً, ويسهل عليك تطبيقه, فاجعله ذكراً لك, وتذكر به.
  • علم الكلام علم جدل:
& علم الكلام هو علم جدل فقط, يريدون أن يُحولوا العلم المبني على الكتاب والسنة إلى علم مبني على ما يدعونه عقلاً, ومع هذا فالذي يدعونه عقلاً هو في الحقيقة وهم, لا عقل.
  • الإنسان العبوس والإنسان المسرور:
& الإنسان العبوس إذا رآه الإنسان فربما يعود كئيباً, لكن الإنسان الذي يكون وجهه دائماً مسروراً مستبشراً فإن الإنسان المغموم إذا رآه يُسرُّ, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر كثير التبسم, من رآه يُسرُّ به.
ــــــــــــــ
  • سورة عظيمة:
& سورة الواقعة...هذه السورة سورة عظيمة من أعظم السور إذا تأملها الإنسان, لو لم ينزل في القرآن إلا هذه السورة في الموعظة لكانت كافية.
  • السيما في الوجه إما حسية وإما معنويه:
& ﴿ {سيماهم في وجوههم } ﴾ السيما...إما إنها حسية, أو معنوية, والمعنوية إما بالتواضع, وإما بنور الوجه.
  • النفس المطمئنة:
& النفس المطمئنة مطمئنة في الدنيا, ومطمئنة عند الموت, ومطمئنة في الحساب, لأنه راضية عن نفسها, وعن ثواب الله لها, ومرضية عند الله عز وجل.
  • الإنسان له نفس تأمر بالخير ونفس تأمره بالسوء:
& الإنسان إما له نفس تأمره بالخير, أو نفس تأمره بالسوء, وثمّ نفس لوامة هي وصف للنفسين جميعاً, فاللوامة إن كانت في النفس المطمئنة فهي تلومها على فعل الشرِّ, وإن كانت في الأخرى فهي تلومها على فعل الخير.
  • العين:
& العين التي تصيب الإنسان هي عبارة عن انفعالات نفسية خبيثة, تخرج من هذه النفس الخبيثة إلى الهدف الذي توجهت إليه فتصيبه, نسأل الله العافية.
  • الحاسد:
& الحسد لا يأتي لقلة عقل الإنسان وقلة دينه.
& الحاسد في أذى, وفي همًّ, وفي غمًّ, نارُ حسده قد أحرقت قلبه, وكل نعمة يُنعم الله بها على غيره يتألم لها تألماً شديداً, ويتعذب بها.
ـــــــــــــــــــــــ
  • متفرقات:
& الله تعالى يبتلى العبد, لينال بذلك درجة الصابرين, لأن الصبر درجة عالية, حتى استحق الصبر أن يكون الله معه.
& إذا تدبرت القرآن وتأملت فيه وجدت فيه من كنوز العلم والمعرفة ما لا يخطر على بالك.
& الإنابة فهي أخصّ من التوبة, لأن " أناب " بمعنى: رجع, رجوعاً كاملاً مع الإقبال
& الصغير يكون كبيراً بما معه من العلم.
& الحسرة هو الندم وشدة التأسف والأسف والحزن.
& سُمّي الوزير لأنه يقوي من استوزه.
& يقال: فلان رزين, أي: ثقيل عاقل متأنِّ.
& الربا الذي يدخل على آخذه لا يزيد ماله إلا فشلاً وتنزع بركته.
& القاعدة عندي: إذا اختلف النحويون في مسألة فخذ بالأسهل, فتتبع الرخص في النحو لا يوجب الفسق.
& المفازةُ: هي الأرض المهلكة, وسميت مفازةً من باب التفاؤل, كأن الرجل فاز بالنجاة منها.
& الشمس هي التي تدور على الأرض, فيختلف بهذا الليل والنهار, ويُقال: دوران الأرض لا نستطيع أن ننكره أو نثبته.

& في آخر الزمان إذا أعرض الناس عن القرآن وهجروه تلاوةً وعملاً رُفِعَ, فإن من أشراط الساعة أن يرفع القرآن من الصدور ومن المصاحف إذا هُجِرَ نسأل الله العافية
& أذكار المساء تكون من العصر إلى قريب من منتصف الليل.
ــــــــــــــ
& اليهود بدلاً من أن يحتلوا بلادنا بالقوة العسكرية احتلوها بالقوى الفكرية الفاسدة, والمناهج السافلة, حتى أفسدوا كثيراُ من شباب المسلمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 237.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 231.74 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (2.46%)]