البيئة المدرسية الصحية المعززة للتعليم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859223 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393556 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215804 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2023, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي البيئة المدرسية الصحية المعززة للتعليم

البيئة المدرسية الصحية المعززة للتعليم | الطبي

Altibbi.com



لا شك أن البيئة المدرسية تلعب دوراً محورياً وفعالاً في تنمية الطالب الذي نريد ونسعى من النواحي الجسمية، والعقلية، والنفسية، والوجدانية، والاجتماعية؛ فلا يكاد يخفى على أحد أن الطالب الذي يتحلى ويتمتع بصحة جسدية ونفسية وعقلية جيدة هو الأفضل والقادر على مجاراة الركب والسمو نحو تحقيق المعالي في كل المسارات المُنتظرة له على اعتاب الحياة المُستقبلية التي تزخر بالكثير من التحديات والصعوبات والمعيقات والمطبات، التي تكاد تُلقي بمن هو غير لائق على قارعة الطريق.
عندما نتكلم عن البيئة المدرسية فإننا بالتأكيد نتحدث عن كل مكنونات ومكونات تلك البيئة ابتداءً بالبيئة الفيزيقية، مروراً بالبيئة المادية، وصولاً للبيئة الاجتماعية والتفاعلية، غير مُتناسين أهمية كل منها على انفراد، اضافة لأهميتها كلها كنسيج واحد لا يمكن اهمال أحد منها على حساب الآخر. ولكن بمفهوم ادق وأكثر تحديداً ووضوحاً، فان البيئة المادية المُتمثلة بالغرف الصفية، والغرف التخصصية، والساحات، والملاعب، والحدائق، والوحدات الصحية، والمقاصف هي جوهر البيئة المدرسية ونقطة ارتكازها.
أولت وزارة التربية والتعليم في فلسطين البيئة المدرسية جُل اهتمامها منذ نشأتها المتزامنة مع نشأة السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها؛ فقد كانت الإدارة العامة للصحة المدرسية على رأس الادارات العامة في تلك الوزارة، والتي نمت وتطورت بنمو وتطور الوزارة تباعاً حتى أضحت ما أضحت عليه اليوم؛ فقد عُنيت هذه الادارة بمتابعة كل ما يتعلق بالبيئة المدرسية الداعمة والمُعززة للتعليم من خلال عدد من الاقسام متمثلة بالتثقيف الصحي، والخدمات الصحية، والبيئة المدرسية، والمقاصف والتغذية، اضافة الى السلامة العامة وكلٌ له دوره وأهميته في الوقوف من مسافة الصفر والنظر بعين المُتبصر والمُهتم والمُتابع لكل ما من شأنه أن يُعلي وينهض بالبيئة الصفية والبيئة المدرسية لخدمة الطلبة الذي نطمح، واضفاء اجواء الأريحية والإيجابية لهم وابعادهم عن عناصر الاعاقة والتشتت.

متابعة لهذا الأمر، ولأهميته ومكانته ودوره البارز في التأثير في كل ما له علاقة بصحة الطالب وفكره ونشاطاته وتحصيله وابداعه؛ كان لا بد من وضع هذا الموضوع تحت عدسة المجهر ذات قوة التكبير العالية وبصورة سنوية تراكمية وتتُّبعيه؛ ومن اجل ذلك كان هناك مؤشر سنوي ضمن نظام المتابعة والتقييم يُعنى بهذا الشأن لقياس "درجة تحقيق المدارس لمعايير البيئة الصفية المعززة للتعليم" ضمن أربعة أُطر رئيسية هي: النظافة العامة، ادارة مياه الشرب والمياه العادمة، ادارة النفايات الصلبة، بيئة المقصف، والسلامة العامة؛ إذ تم بناء اداء قياس للمؤشر بالاعتماد على المقابلات الفردية لمديري المدارس، والطلبة، ومنسقي اللجان الصحية، اضافة الى متابعة السجلات والوثائق المدرسية المتعلقة بالموضوع. وأخيراً اعتماد الملاحظة للمرافق المدرسية المتعددة وتفحص سلوكيات الطلبة. ويذكر هنا انه عند قياس هذا المؤشر وصلت النتيجة الى 68.4، وهي نتيجة معقولة وتُحاكي الواقع وتعكس الصورة الحقيقية؛ وهذا مردُّه بصورة أساسية الى نهج وسلوك الطلبة الذي ما زال بحاجة الى مزيد من الرعاية والعناية الاهتمام وتوجيهه بالاتجاه الصحيح السوي.

إن تغيير سلوكيات الطلبة يتطلب في الواقع لجهود كبيرة وحثيثة وتراكمية، ابتداءً من مرحلة الطفولة المُبكرة (ما قبل المدرسة)، مروراً بمرحلة رياض الأطفال، وصولاً الى المدرسة وما بعدها؛ فما يمارسه الطالب من ألعاب التكنولوجيا التي يغلب عليها طابع العنف تجاه كل ما هو محيط به ينعكس بالضرورة على البيئة المدرسية المُحتضنة له لينالها ما ينالها من تخريب واهدار ولا مبالاة بنزعة يملأها الكثير من العداوة والتخريب.
وفي السياق ذاته فإن انعدام جهود التطوع في المجتمع سيسير بالضرورة بموازاته انعدام فكر التطوع في المدرسة، وهو ما يُلقي بظلاله على تلكما البيئة التي مهما تم تحديثها وتطويرها والدفع بالعديد من المِنح والمشاريع تجاهها، إلا أنها ستبقى قاصرة عن الوصول للمأمول نتيجة لهذه المنهجيات والتصرفات السلبية. من هذا المنظور، هناك حاجة لمزيد من بذل الجهود والتعاون والتضافر مع كل شرائح المجتمع ومؤسساته وطبقاته لتعزيز السلوكيات الإيجابية، ووئد السلوكيات السلبية لأبنائنا الطلبة للحفاظ عليهم وعلى صحتهم وفكرهم وبيئتهم المدرسية، إضافة الى الدفع باتجاه تطوير تلك البيئة ورعايتها والاعتناء بها ورفدها بكل المصادر والإمكانيات التي تجعلها دائماً بأبهى صورة واكثر جاذبية للطلبة والطواقم المدرسية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 46.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.76 كيلو بايت... تم توفير 2.32 كيلو بايت...بمعدل (5.04%)]