التهبيطة النسائية حالة مرضية يسهل الوقاية منها

[ابوالوليد المسلم]

التهبيطة النسائية حالة مرضية يسهل الوقاية منها




د. نزيه كيالي







يقصد بالتهبيطه هبوط الأعضاء التناسليه في منطقة الحوض عند المرأة من مكانها الطبيعي كالرحم , المهبل , المثانه البولية مما يتسبب بحدوث انتفاخ داخل المهبل قد يمتد إلى خارج المهبل .

العوامل المسببة للتهبيطة :
تتعدد العوامل المُرتبطة بحدوث التهبيطة والتي تتسبب بضعف العضلات والأنسجه التي تثبت الأعضاء وتحافظ عليها في موقعها الصحيح , ومن أهم هذه العوامل والأسباب
- الحمل والولاده وبخاصه الولاده الطبيعية .
- الخضوع لأي عمليات جراحية في منطقة الحوض
- تقدم سن المرأة اذ يقل تركيز هرمون الإستروجين الذي يحافظ على هذه الأعضاء في وضع صحي وسليم وخاصة بعد بلوغ سن اليأس مما يؤدي إلى ضعف الأربطه والأنسجه المثبته لهذه الأعضاء .
- السمنه المفرطه والسُعال المزمن وكذلك الإمساك من العوامل المساعده لحدوث التهبيطة .
- نمو الأورام في منطقة الحوض .
الأعراض المصاحبه للتهبيطه :
تظهر علامات وأعراض التهبيطة بشكل تدريجي وتعتمد على نوع ودرجة التهبيطه , فعندما تكون التهبيطه في مراحلها الأولى فقد لا يرافقها أية أعراض ولكن قد يكشف عنها الطبيب المختص من خلال الفحص النسائي الروتيني .
عادة يرافق التهبيطة شعور المرأه بضغط في منطقة أسفل البطن كما يتكون لديها إحساس بجسم هابط في منطقة المهبل وخاصه عند السعال والعطاس أو الوقوف يصاحبه ألم في المهبل و أسفل الظهر والألم المُصاحب للجماع اضافة الى تسرب غير إرادي للبول . تزداد شدة الأعراض التي تشكو منها المرأة بزيادة حدة التهبيطة .
أنواع التهبيطة :
- هبوط الجدار الأمامي للمهبل مصحوبا بهبوط المثانهتشعر المرأه في هذه الحاله بوجود انتفاخ في المهبل وقد يصل هذا الإنتفاخ إلى خارج المهبل ويصاحبه عادة عدم التحكم في البول والألم المرافق للجماع .
- هبوط الجدار الخلفي يصاحبه هبوط في الشرج وينتج عنه انتفاخ في الجدار الخلفي للمهبل ويصاحبه عادة ضعف في منطقة العجان ( المنطقة ما بين فتحة المهبل وفتحة الشرج ) وتوسع وإرخاء فتحة المهبل مما ينتج عنه تكرار الإلتهابات المهبليه ومشاكل مرافقة للجماع .
غالبا ما يكون الهبوط مشتملا على هذين النوعين معا وقد يشمل أيضا هبوط في الرحم وفي هذه الحالة تكون الأعراض أشد
- هبوط الرحم ويشمل ثلاث درجات مختلفة أبسطها الدرجه الأولى وأشدها الدرجة الثالثة حيث يصل الرحم إلى فتحة المهبل وبعدها يخرج إلى خارج المهبل بين الفخدين ويصاحب عادة هذا الهبوط هبوط الجدار الأمامي والخلفي للمهبل وأيضا هبوط المثانه والشرج .
الوقاية من التهبيطة :
يُوصى باتباع عدد من الاجراءات لتقليل خطر حدوث التهبيطة النسائية على اختلاف أنواعها ودرجاتها ومنها :
- الحفاظ على الوزن الصحي وتجنب فرط السمنه .
- الاكثار من تناول الخضراوات والفاكهه الغنية بالألياف لتجنب الإمساك .
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم .
- استعمال هرمون الإستروجين عن طريق المهبل بعد إنقطاع الدورة الشهرية ( سن اليأس ) وبعد استشارة الطبيب .
وسائل علاجية مختلفة للتهبيطة :
- إن كانت التهبيطه بدرجة بسيطة ولا ينتج عنها اية مشاكل فلا تستدعي علاج محدد وبالذات التدخل الجراحي اذ تكتفي السيده ببعض التمارين الرياضية بنفسها فيما يُعرف بتمارين كيجل (Kegel ( لدعم وشد عضلات الحوض وتتم هذه التمارين كالتالي :

تقليص وشد عضلات الحوض وكأنك تحاولين إيقاف جريان البول لمدة عشرة ثواني يتبعها ارتخاء عضلات الحوض لمدة عشرة ثواني أخرى , يُنصح بتكرير هذا التمرين عشرة إلى عشرين مره يوميا اذ يساعد على مزيد من التحكم بالبول
- أما إن كانت التهبيطه على درجة أشد وترتبط بأعراض أو مشاكل للمرأه وخاصة ان كان الهبوط رحمي فلا بد من التدخل الجراحي وتعتمد طبيعة الجراحة على درجة الهبوط والأعراض المرافقة للتهبيطة اضافة الى سن المرأه وخاصة اذا كانت ترغب في الانجاب .
يهدف الإجراء العلاجي الجراحي إلى إعادة الأعضاء الى موقعها الطبيعي والوظيفي الصحيح .