في الحث على تعلم العلم النافع وتعليمه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2022, 06:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي في الحث على تعلم العلم النافع وتعليمه

في الحث على تعلم العلم النافع وتعليمه
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل




الحمدُ لله نحمَدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفِرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، حثَّ على تعلُّم العلم النافِع ورغَّب فيه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته المهتدين بهديه، المقتفين لآثاره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله - تعالى - وتعلَّموا من العلوم ما به تسعدون في دُنياكم وأُخراكم، وفي هذه الأيام تُفتح أبواب المدارس، ويُقبِل الدارسون والمتعلِّمون على الدراسة على اختلاف مراحلهم الدراسيَّة، ولكن قد تختلف نيَّاتهم ومقاصدهم؛ فالبعض نيَّته صالحة ومقصدُه حسن، يريد أنْ يتعلَّم علمًا شرعيًّا يعرف به الحلال من الحرام، والنافع من الضار، يعمل به في نفسه ويتعامَل به مع غيره، وينشره في الناس؛ ليستفيدوا منه، وليسلم من عقوبة كتمانه، فذاك بخير ويُرجَى له التوفيقُ والسعادة في دُنياه وأخراه؛ يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].

ويقول نبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه -: ((مَن يرد الله به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين))[1]؛ متفق عليه.

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا مات ابنُ آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالِح يدعو له)).

فهذا الذي صلحت نيَّته وتعلَّم العلم النافع نفَع نفسه في دُنياه وأُخراه، وتعدَّى نفعه لغيره، وبقي له ذكرٌ حسنٌ، وجرَى له عملٌ بعدَ وفاته، فهذا هو العالِم حقيقةً، المرجو له الخير، والبعض قد يتعلَّم العلم الشرعي ولكن قد يكون مقصده الترفُّعَ به على الناس، والحصول على المراتب العالية والفخر والتطاول به، فلا يظهر له في خُلُقٍ ولا يلتزم به في عمل، بل ربما خالَفَه لهواه وشهواته، وما هو فيه مِن رئاسة قد تَفُوت عليه لو التزم أوامره وانتهى عن نواهيه، فهذا يكون العلمُ حجَّةً عليه؛ قال - تعالى -: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ [الأعراف: 175-176].

فهذا مثَل عالم السوء يعمل بخلافِ عِلمه - عياذًا بالله من حال أهل السوء - والبعض يتعلَّم علومًا دنيويَّة يكون في بعضها مصالحُ للمسلمين كالطب والصناعات النافعة، واستخراج المعادن التي يتقوَّى بها المسلمون، ويستعينون بها على طاعة الله، ويدافعون بها عن دِينهم وأوطانهم، فهذا إنْ قصَد بهذا التعلُّم نفعَ الإسلام والمسلمين مع الاستفادةِ الدنيويَّة بما يتقوَّى به على طاعة الله، فهذا يُرجَى له خيرٌ ويُشكَر على فعله، وإنْ كان مقصده الدُّنيا فقط وما يُقال مِن تأمين المستقبل، ولم يصحبْ ذلك نيَّة خيرٍ للإِسلام والمسلمين، فهذا حَرِيٌّ ألاَّ يُوفَّق في عمله، وإنْ كان قد يُقال: لا له ولا عليه في العمل المباح الذي لا ضررَ فيه على الإسلام والمسلمين.

فينبغي للمتعلِّم أنْ يكون لديه نيَّة صالحة في تعلُّمه؛ لينال ثواب الدُّنيا والآخِرة، فإنَّ في تعلُّم العلوم النافعة فضلاً عظيمًا وثوابًا جزيلاً، ورفعةً في العاجل والآجل؛ في حديثٍ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((مَن سلك طريقًا يلتَمِس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنَّة، وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتْلون كتابَ الله ويتدارَسونه بينهم إلا حفَّتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينةُ وغشيتهم الرحمة، وذكَرَهم الله فيمَن عنده، ومَن بطَّأ به عمله لم يسرعْ به نسَبه))[2].

فلا بُدَّ مِن الاحتساب في طلب العلم وإرادة الخير والنفع للإسلام والمسلمين، كما أنَّه لا بُدَّ أنْ تظهر آثارُ العلم على المتعلِّم؛ ليكون منتفعًا بعلمه، وليُقبل منه ما يدعو إليه، فبقدْر التزام المتعلِّم بما يدعو إليه وتطبيق ما يعلم يكون القَبول منه وانتفاع الآخَرين بعِلمه، فمَن دعا الناس إلى خير ولم يعمله أو نهاهم عن شرٍّ وعمله لم يقبل منه لعدمِ الثقة به؛ حيث خالَف فعله قوله، فلا بُدَّ من تعلُّم العلم النافع؛ ليكون العبد على بصيرةٍ مِن أمره؛ لينال الخير ويسلَم من الشر.

ولا بُدَّ من الاحتساب وإرادة الخير للمسلمين على حسب علمه، وليحذر العبدُ مِن تعلُّم ما يضرُّه في دِينه ودُنياه، أو ما يضرُّ الإِسلام والمسلمين، فتعلُّم العلم النافع لا بُدَّ منه، فهو نورٌ يُستضاء به، وسعادة في الدُّنيا والآخرة؛ يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122].

ويقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين مِن كلِّ ذنب فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

واعلَموا - رحمكم الله - أنَّ العلم النافع نورٌ وحياة، والجهل مرض وموت، وبقدر ما يكون قُرب العلم من الله وشرائعه والالتزام به والنيَّة الصالحة فيه، يكون نفعه للناس؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مثَل ما بعثني الله به مِن الهدى والعلم كمثَل غيثٍ أصابَ أرضًا، فكانت منها طائفة طيِّبة قَبِلت الماء وأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفةً أخرى منها، إنما هي قِيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ؛ فذلك مثَل مَن فَقِه في دِين الله - تعالى - ونفعه ما بعثني الله به، فعَلِم وعلَّم، ومثل مَن لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هُدَى الله الذي أُرسلت به))[3].

فاتَّقوا الله أيها المتعلِّمون والمسلمون في تعلُّمكم وتعليمكم، تعلَّموا العلم النافع وعَلِّموه غيرَكم، واحتَسِبوا في ذلك الأجرَ والثواب، واعلَموا أنَّكم مسؤولون ومُحاسَبون في ذلك، فتمسَّكوا بكتاب الله وسُنَّة رسول الله.



[1] أخرجه البخاري رقم (71) - الفتح (1/164)، ومسلم (1037).

[2] أخرجه مسلم (2699).

[3] أخرجه البخاري رقم (79) - الفتح (1/175)، ومسلم (2282).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.52 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]