من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 85 )           »          نتائج الالتزام بمنهج السلف وثمراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 16182 )           »          كنز ثمين... وصّانا به رب العالمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 766 )           »          نحن نحارب الإرهاب والتطرف ولاندعو لهدم الكنائس أو بقتل المخالفين في العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العلمانية ردة عن الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 22-05-2021, 01:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي











أن جعل الله وزنَه يرجح على الأمة بأكملها




د. أحمد خضر حسنين الحسن








عن أبي ذر الغفاري قال: قلت: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي حين استنبئت؟




فقال: يا أبا ذر، أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة، فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض، فقال أحدهما لصحابه: أهو هو؟ قال: نعم، قال:



فزنه برجل فوُزنت به، فوزنته، ثم قال: فزنه بعشرة، فوُزنتُ بهم، فرجَحتهم، ثم قال:



زِنه بمائة فوُزنت بهم، فرجَحتهم، ثم قال: زنه بألف فوُزنت بهم، فرجَحتهم، كأني أنظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان، قال: فقال أحدهما لصاحبه:لو وزنته بأمة لرجحها".








قال الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 2529: (هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22-05-2021, 01:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم











حفظه من الوقوع في الشرك والأكل مما ذُبح للأصنام (12)





د. أحمد خضر حسنين الحسن




عن هشام بن عروة عن أبيه قال: حدثني جار لخديجة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لخديجة: (أي خديجة، والله لا أعبد اللات والعزى، والله لا أعبُدها أبدًا)؛ رجاله ثقات من رجال الكتب الستة[1]







عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقِي زيد بن عمرو ابن نفيل بأسفل بلدح - واد في طريق التنعيم إلى مكة - قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدِمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة - أي طعام - فأبَى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكُل مما تَذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذُكر اسمُ الله عليه، وأن زيد بن عمرو كان يَعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاةُ خلَقها الله وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تَذبحونها على غير اسم الله؛ إنكارًا لذلك وإعظامًا له)؛ رواه البخاري.








[1] رواه أحمد، وقال البنا في الفتح الرباني: لم أقف لغير الإمام أحمد، ورجاله ثقات من رجال الكتب الستة.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22-05-2021, 01:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم






من فضائل النبي: حفظ الله تعالى له قبل بعثته من كشف عورته،











ومن الوقوع في شيء من أمر الجاهلية (13)









د. أحمد خضر حسنين الحسن




عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهما ـ قال: (لَمَّا بُنيت الكعبة ذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: اجعل إزارك على رقبتك، فخرَّ إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء، فقال: أرني إزاري فشدَّه عليه)، وفي حديث زكريا بن إسحاق: ( فسقط مغشيًّا عليه، فما رُئي بعد ذلك عريانًارواه البخاري.



اقرا ايضَا: قواعد ضبط الآيات المتشابهات (4)



عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏( ما هممتُ بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون بها إلا مرتين الدهر، كلتاهما يعصمني الله عز وجل منها، قلت ليلة لفتى من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهلنا نرعاها: انظر غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان، قال: نعم، فخرجت، فجئت أدنى دار من دُور مكة، سمعت غناءً وضربَ دفوف وزمرًا، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوَّج فلانة، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش، فلهوتُ بذلك الغناء، وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مسُّ الشمس، فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فأخبرته، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك، ففعل، فخرجت، فسمعت مثل ذلك، فقيل لي مثل ما قيل لي، فلهوتُ بما سمعت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مسُّ الشمس، ثم رجعت إلى صاحبي، فقال لي: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوالله ما هممتُ بعدها بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته)؛‏‏ إسناده حسن[1].







قال ابن هشام في السيرة: "فشبَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والله تعالى يكلؤه ويحفَظه، ويحوطه من أقذار الجاهلية، لِما يريد به من كرامته ورسالته، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه مُروءةً، وأحسنهم خلقًا، وأكرمهم حسبًا، وأحسنهم جوارًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنِّس الرجال، حتى سُمي في قومه الأمين، لِما جمع الله فيه من الأمور الصالحة".







[1] قال البوصيري: رواه ابن إسحاق بإسناد حسن، وابن حبان في صحيحه، ووافقهما ابن حجر، والسيوطي في الخصائص الكبرى 1/150، والحديث أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 1/186 رقم 128 واللفظ له، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/33، 34/، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 2/267 من رواية البيهقي، وقال: هذا حديث غريب جدًّا، وقد يكون عن علي بن أبي طالب نفسه، ويكون قوله في آخره "حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته، مقحمًا؛ اهـ .


وقال عماد السيد محمد إسماعيل الشربيني في كتابه (رد شبهات حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في ضوء السنة النبوية الشريفة (1/90): ما قاله الحافظ ابن كثير يرده، إخراج الأئمة للحديث مرفوعًا، وتصحيح بعض الأئمة له.















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24-05-2021, 11:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم






من فضائل النبي: حماية الله تعالى له من محاولة المشركين قتله قبل الهجرة (14)


د. أحمد خضر حسنين الحسن



















عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال أبو جهل: هل يعفِّر محمدٌ وجهَه بين أظهرِكم (يعني بالسجود والصلاة)؟ فقيل: نعم، فقال: واللاتِ والعزى، لئن رأيتُه يفعلُ ذلك لأطأنَّ على رقَبَتِه، أو لأعفِّرنَّ وجهَه في التراب، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي زعمَ ليطأَ على رقَبَتِه، قال: فما فجِئهم منه إلا وهو ينكُص على عقبيه، ويتقي (أي يحتمي) بيديه، فقيل له: مالَك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقًا من نارٍ وهوْلًا وأجنحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لوْدنا مني لاختطفته الملائكة عُضوًا عضوًا)؛ رواه البخاري.







وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال: سألت عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «رأيتُ عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي، فوضع رداءه في عنقه، فخنقه خنقًا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، وقال: أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟!» [1].







وعن أبي بكر رضي الله عنهم قالوا: لما نزلت: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ [المسد: 1]، أقبلت العوراء أم جميل ولها ولولة، وفي يديها فهر وهي تقول: (مذممًا أبينَا، ودينه قلينَا، وأمره عصينَا، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه إلى جنبه، فقال أبو بكر: لقد أقبلت هذه، وأنا أخاف أن تراك، فقال: (إنها لن تراني)، وقرأ قرآنًا فاعتصم به؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴾ [الإسراء: 45]، فجاءت حتى أقامت على أبي بكر، فلم ترَ النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: أبن الذي هجاني وهجا زوجي، فقال: لا وربِّ هذا البيت ما هجاك، فولَّت، وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها، وفي لفظ: يا أبا بكر، ما شأن صاحبك ينشد فيَّ الشعر، بلغني أن صاحبك هجاني، فقال أبو بكر: والله ما صاحبي بشاعر ولا هجاك، فقالت: أليس قد قال: ﴿ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 5]، فما يدريه ما في جيدي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (قل لها: هل ترين عندي أحدًا، فإنها لن تراني، جعل الله بيني وبينها حجابًا)، فسألها أبو بكر، فقالت: أتهزأ بي، والله ما أرى عندك أحدًا، فانصرفت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله، إنها لم ترك، فقال: (حال بيني وبينها جبريل، يسترني بجناحيه حتى ذهبت)[2].











[1] - أخرجه البخاري (3856).




[2] - قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد، الجزء العاشر (رواه أبو يعلى وابن حبان والحاكم، وصححه ابن مردويه، والبيهقي).
















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24-05-2021, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي


حماية الله تعالى له من محاولة المشركين قتله عند الهجرة(15)

د. أحمد خضر حسنين الحسن



عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، ونائلة وإساف: لو قد رأينا محمدًا، لقمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك قد تعاقدوا عليك، لو قد رأوك، قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا عرف نصيبه من دمك؛ قال: "أبنيَّه، ائتيني بوضوء"؛ فتوضأ، ثم دخل المسجد، فلما رأوه، قالوا: ها هو ذا، فخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرًا، ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم، فأخذ قبضة من تراب، وقال: "شاهت الوجوه"، ثم حصبهم، فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر"؛ رجاله رجال الصحيح[1].

وعنه رضي الله عنه قال: أن نفرًا من قريش من أشراف كل قبيلة، اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل، فلما رأوه قالوا: من أنت؟ قال: شيخ من نجد، سمعت أنكم اجتمعتم، فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي، قالوا: أجل، ادخل فدخل معهم، فقال: انظروا في شأن هذا الرجل، والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره، قال: فقال قائل منهم: احبسوه في وثاق، ثم تربصوا به ريب المنون، حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء: زهير والنابغة، إنما هو كأحدهم، قال: فصرخ عدو الله الشيخ النجدي، فقال: والله ما هذا لكم برأي، والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه، فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم، فيمنعوه منكم، فما آمَن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم، قال: فانظروا في غير هذا، قال: فقال قائل منهم: أخرجوه من بين أظهركم، تستريحوا منه، فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع وأين وقع، إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم، وكان أمره في غيركم، فقال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حلاوة قوله وطلاوة لسانه، وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه؟ والله لئن فعلتم، ثم استعرض العرب، ليجتمعن عليكم ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم، ويقتل أشرافكم، قالوا: صدق والله، فانظروا بابًا غير هذا .

قال: فقال أبو جهل، لعنه الله: والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم تصرمونه بعد، ما أرى غيره، قالوا: وما هو؟ قال: نأخذ من كل قبيلة غلامًا شابًّا وسيطًا نهدًا، ثم يعطى كلُّ غلام منهم سيفًا صارمًا، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها، فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها، فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل، واسترحنا وقطعنا عنا أذاه، قال: فقال الشيخ النجدي: هذا والله الرأي، القول ما قال الفتى لا رأي غيره، قال: فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له، فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره ألا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه، وأخبره بمكر القوم، فلم يبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته تلك الليلة، وأذن الله له عند ذلك بالخروج، وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة "في سورة الأنفال" يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30] [2].

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه – في حديثه عن الهجرة - قال: (فارتحلنا بعد ما مالت الشمس، وأتبعنا سراقة بن مالك، فقلت: أُتينا يا رسول الله، فقال: لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فارتطمت به فرسه إلى بطنها، فقال: إني أراكما قد دعوتما عليَّ، فادعوَا لي، فالله لكما أن أرد عنكما الطلب، فدعا له النبي – صلى الله عليه وسلم - فنجا، فجعل لا يلقى أحدًا إلا قال كفيتكم ما هنا، فلا يلقى أحدًا إلا رده، قال: ووفَّى لنا)؛ رواه البخاري .

قال أنس: ( فكان أول النهار جاهدًا - أي مبالغًا في البحث والأذى - على نبي الله صلى الله عليه وسلم، وكان آخرَ النهار مَسْلَحةً له؛ أي: حارسًا له بسلاحه)؛ رواه البخاري.

[1] أخرجه ابن حبان في صحيحه، حديث رقم: (6388)، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.

[2] / انظر: تفسير ابن كثير، تفسير آية 30 من سورة الأنفال، والطبقات الكبرى: ج 1، ص 227 و228، السيرة النبوية لابن هشام (1/ 480- 482 ) .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24-05-2021, 11:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم






من فضائل النبي: حماية الله تعالى له من محاولة المشركين قتله بعد الهجرة (16)











د. أحمد خضر حسنين الحسن




عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض، يقاتلان كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبريل وميكائيل)؛ متفق عليه، كان ذلك في غزوة أحد.








وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل (ناحية) نجد، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاة (شجر به شوك)، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، وتفرق الناس يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رجلًا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتًا أي: (مسلولًا) في يده، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فشام السيف (فرده في غِمده)، فها هو ذا جالس، ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ رواه مسلم.







وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال: أقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحِجِر، فقال صفوان: قبَّح اللهُ العيش بعد قتلى بدر، فقال عمير: أجل والله ما في العيش خيرٌ بعدَهم، ولولا دينٌ عليَّ لا أجد له قضاء، وعيالٌ لا أدع لهم شيئًا، لرحلت إلى محمد، فقتلتُه إن ملأتُ عيني منه، فإن لي عنده عِلَّة أعتل بها عليه، أقول: قدِمت من أجل ابني هذا الأسير، ففرح صفوان بإقدام عمير وخُطته، ومضى يزيل عوائق تنفيذها، فقال: عليَّ دينُك، وعيالُك أُسوةُ عيالي في النفقة، لا يسعني شيء فأعجزُ عنهم، فاتَّفقا، وحمله صفوان وجهزه، وأمر بسيف عمير فصُقل وسُمَّ، وقال عمير لصفوان: اكتم خبري أيامًا، وقدم عمير المدينة، فنزل بباب المسجد، وعَقَل راحلته، وأخذ السيف، وعمَد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار، ففزع ودخل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، لا تأمنه على شيء، فقال صلى الله عليه وسلم: (أدخله علي)، فخرج عمر، فأمر أصحابه أن يدخلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحترسوا من عمير، وأقبل عمر وعمير حتى دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع عمير سيفُه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: (تأخر عنه)، فلما دنا عمير قال له: (ما أقدمك يا عمير؟)، قال: قدِمت على أسيري عندكم، تفادونا في أسرانا، فإنكم العشيرة والأهل، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما بال السيف في عنقِك؟)، فأجاب عمير: قبَّحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئًا؟ إنما نسيته في عنقي حين نزلت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اصدقني، ما أقدمك يا عمير؟)، فقال: ما قدمت إلا في طلب أسيري، فبغته النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فماذا شرطتَ لصفوان في الحِجر؟)، ففزع عمير وقال: ماذا شرطتُ له؟ فأجاب من علَّمه الله الخبير، فقال: (تحمَّلْتَ له بقتلي على أن يعول أولادَك، ويقضيَ دَيْنَك، واللهُ حائلٌ بينك وبين ذلك)، فقال عمير: أشهد أنك رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، كنا يا رسول الله نكذبُك بالوحي وبما يأتيك من السماء، وإن هذا الحديثَ كان بيني وبين صفوان في الحِجِر، لم يطَّلع عليه أحد، فأخبرك الله به، فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق، ففرح به المسلمون، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجلِس يا عمير نواسِك)، وقال لأصحابه: (علِّموا أخاكم القرآن)، وأطلق له أسيره، فقال عمير: ائذن لي يا رسولَ الله، فألحق بقريش، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام، لعل الله أن يهديَهم، ثم قدم عمير فدعاهم إلى الإسلام، ونصحهم بجُهده، فأسلم بسببه بشرٌ كثير)؛ إسناده حسن[1].











[1] - قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، رواه الطبراني في معجمه الكبير حديث رقم (117)، وابن هشام في السيرة (3/213).















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19-06-2021, 11:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

حماية الله تعالى له من محاولة اليهود قتله (17)

د. أحمد خضر حسنين الحسن


















المحاولة الأولى: بعد بدر:



حاولوا قتله صلى الله عليه وسلم بعد بدر، فأرسل بنو النضير إليه أن اخرُج إلينا في ثلاثين من أصحابك، ولنخرج في ثلاثين حبرًا حتى نلتقي في مكان كذا وكذا، نِصْف بيننا وبينك، فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنَّا كلنا، ثم قالوا: كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلًا؟ اخرج في ثلاثة من أصحابك، ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا، فليسمعوا منك، فاشتملوا على الخناجر، وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى ابن أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع، فلما كان الغد، غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم، وتم إجلاء يهود بني النضير)؛ صحيح[1].







المحاولة الثانية: بعد خيبر:



عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: (ما كان الله ليسلطك علي)، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا، قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ رواه البخاري (2617) ومسلم (2190) [2].







وعن أبي هريرة أنه قال لما فتحت خيبر: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود فجمعوا له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم، فقال: هل جعلتم في هذه الشاة سمًّا؟ فقالوا: نعم، فقال: ما حملكم على ذلك؟ فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرَّك"؛ رواه البخاري (5777).










[1] هذه القصة رواها عبدالرزاق في مصنفه، ورواها أبو داود في سننه (3004 ) من طريق عبدالرزاق، غير أنه لم يذكر تفاصيل القصة، بل جاء فيه "... يسمعوا منك، فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك، فقصْ خبرهم، فلما كان الغد، غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم"، والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.




[2] اللهوات: جمع لهاة، وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أقصى الحنك، قال النووي: كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره، واسم هذه المرأة: زينب بنت الحارث، امرأة سلام بن مشكم أحد زعماء اليهود، وقد اختلفت الروايات في قتلها، والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتلها أولًا، فلما مات بشر بن البراء بن معرور متأثرًا بهذا الطعام، قتلها قصاصًا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19-06-2021, 11:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم


من فضائل النبي:

حماية الله تعالى له من محاولة المنافقين قتله (18)


د. أحمد خضر حسنين الحسن

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (كنت آخذًا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقود به وعمار يسوق الناقة، أو أنا أسوق الناقة وعمار يقود به، حتى إذا كنا بالعقبة في غزوة تبوك إذا باثني عشر رجلًا قد اعترضوه فيها، قال: فأنبهت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصرخ بهم فولوا مدبرين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل عرفتم القوم؟ قلنا: لا يا رسول الله، قد كانوا متلثمين، ولكنا قد عرفنا الركاب، قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟ قلنا: لا، قال: أرادوا أن يزحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة، فيلقوه منها، قلنا: يا رسول الله، أوَلا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم، قال: لا، أكره أن يتحدث العرب بينها أن محمدًا قاتل لقومه..)، وأنزل الله - عز وجل - فيهم قرآنًا يقول: يعني: المنافقين من قتل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في غزوة تبوك، وكانوا اثني عشر رجلًا)؛ رواه أحمد والبيهقي، وابن جرير في تفسير. [ابن كثير البداية والنهاية (5 /20)].

وعن أبي الطفيل - رضي الله عنه - قال: ((كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك، فقال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا مناديَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قومًا قد سبقوه، فلعنهم يومئذ))؛ رواه مسلم في صحيحه، رقم (2779).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20-06-2021, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم





من فضائل النبي: حماية الله تعالى له من محاولة الشياطين قتله(19)




عن عبدالرحمن بن خنيس رضى الله عنه أن رجلًا سأله، فقال: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟ فقال: انحدرت الشياطين من الأودية والشعاب يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهمَّ شيطان معه شعلة من نار أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآهم فزِع، فجاء جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، قل: (أعُوذُ بِكَلِمَـاتِ اللـهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وبَرَأَ وذَرَأ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمـنُ)؛ رواه أحمد (3/419) بإسناد صحيح، وابن السُّني برقم (637)، وصحح إسناده الأرنؤوط في تخريجه للطحاوية (ص 133).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 20-06-2021, 12:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,572
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي: أن الله تعالى أقامه مقام ذاته (20)


د. أحمد خضر حسنين الحسن

قال الحافظ ابن حجر - وهو يتحدث عن بيعة صلح الرضوان -: (والسبب في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عثمان؛ ليعلم قريشًا أنه إنما جاء معتمرًا لا محاربًا، ففي غيبة عثمان شاع عندهم أن المشركين تعرَّضوا لحرب المسلمين، فاستعد المسلمون للقتال وبايعهم النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ تحت الشجرة على ألا يَفروا، وذلك في غيبة عثمان، وقيل: بل جاء الخبر بأن عثمان قُتل، فكان ذلك سبب البيعة) [1] ؛ ا.هـ.


قلت: والآية التي تشير إلى البيعة قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 10].


74- وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم جميع الصحابة الذين كانوا معه بالحديبية، لَمَّا أُشيع أن عثمان قد قُتل، ولم يتخلف عن تلك البيعة إلا الجد بن قيس، فإنه اختبأ تحت بطن بعيره)؛ صحيح مسلم، 3/83.


وقد سُئل الصحابة رضي الله عنهم على أي شيء كانت بيعتهم؟ فكانت الإجابة بما يلي:
1- أجاب سلمة بن الأكوع رضي الله عنه بأنهم بايعوا على الموت، فقد روى الإمام البخاري بإسناده إلى يزيد بن أبي عبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: (على الموت)؛ صحيح البخاري 3/44.


وروى أيضًا: بإسناده إلى عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال: لما كان زمن الحرة أتاه آتٍ، فقال له: إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت، فقال: لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ صحيح البخاري 3/44، صحيح مسلم 3/1486.

2- وأجاب معقل بن يسار وجابر بن عبدالله رضي الله عنهما بأنهم بايعوا على عدم الفرار
.
روى الإمام مسلم بإسناده إلى معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: "لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألا نفرَّ"؛ صحيح مسلم 3/1485.


وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: "لا تنافي بين قولهم بايعوه على الموت وعلى عدم الفرار؛ لأن المراد بالمبايعة على الموت ألا يفروا، وليس المراد أن يقع الموت ولا بد"؛ فتح الباري 6/118.

[1] 44/ فتح الباري 7/59، ص/448، وانظر: السيرة النبوية لابن هشام 2/315، تاريخ الأمم والملوك 2/631، دلائل النبوة البيهقي 4/134، البداية والنهاية لابن كثير 4/189، الجامع لأحكام القرآن 16/276.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 131.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 125.20 كيلو بايت... تم توفير 6.11 كيلو بايت...بمعدل (4.65%)]