همسات وسادتها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2022, 10:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي همسات وسادتها

همسات وسادتها


مركز جنات للدراسات







ذهبتْ إلى سريرها لتُلقي بجسدها المنْهَك على وسادتها.



احتضنتْها بقوة وكأنها مُشتاقة إليها، برغم أنها تلقاها كلَّ يوم في نفس الموعد.



لكنه موعد ليس كأي موعد.



إنه موعد الخلوة بالنفس، والحديث السري الذي لا يطَّلع عليه إلا العليمُ الخبير.



تستمع في هدوء لحديث وسادتها.



تُبحر معها في ميناء الأحلام والأماني.



تشتاق لهمسات وسادتها الحالمة، فتركب سفينة أحلامها، وتُحَلِّق في ميناء خيالاتها، وتترك لها العنان كيف تشاء، تغدو وتروح هنا وهناك، بلا رقيب ولا حسيب.



تهمس وسادتُها في أذنها همسات حانية:

دعِي ما كان مِن يومك، وانظري للغد المشرق.



أي إشراق يا وسادتي؟

انظري كيف نحلم كل يوم ونرسم أمانينا، ونضع آمالاً عريضة، فيسْخر منها الغد بما يذيقنا الواقعُ من مُرِّ الأخبار وأَلَم الأحزان.



تعدينني كل يوم بأمانٍ لا أجد لها مكانًا على أرض واقعي المؤلِم.



فلا تلوميني إذًا عندما أمطرك بعَبراتي، وأخنقك بزفراتي، فليس لي سواكِ يتحمَّل أنهار دموعي، ويسمع أنين قلبي.



تجيب الوسادة في حنان:

فتعالَي إذًا نُحَلِّق في سماء خيالنا، ونسبح في بحار الأمل، ونرقب فجر تبْديد الأحزان.



فلا يملك أحد أن يسلبنا أحلامنا، ويسرق أمانينا.



تفكَّري في جمال الكون.



في روعة الطبيعة، وما أبدع الله فيها من أشياء تجبرك على الدَّهشة والانبهار.



انظري إلى ذلك النهر الجاري، وتلك الشجيرة الخضراء، ما أروعَ منظرَها!



وتأملي هذه الصُّخور الشامخات وكأنها تَتَحَدَّى الظالمين.



استمعي إلى تلك العصافير بألحانها الشجيَّة، وصوتها العذب.



تمتَّعي بمنظر هذه الأزهار، واستنشقي عبيرها الأَخَّاذ.



ما رأيك بقضاء وقت ممتع في هذا المكان الساحر؟



لنجلس هنا ونُفَكِّر في الغد.



لنعقد هنا جميع صفقاتنا، ونبرم كل عُهُودنا.



ثم ماذا يا وسادتي؟

ثم ننام.








من أخطر الأساليب التي يتَّبعها كثير من الناس، أن يبدد طاقتَه قبيل النوم في التفكير السلبي، ويرسل إلى عقله رسالات سلبية كفيلة بأن تجعله عاجزًا عن تحقيق أصغر أمانيه.



يؤكِّد علماء النفس، وخبراء العقل والذاكرة أن الساعة التي يذهب فيها الإنسان ويأوي إلى فراشة من أهم وأخطر ساعات اليوم على الإطلاق.



يستمتع البعض بتذكُّر جميع المواقف السلبية والأفكار الهدامة التي مرتْ عليه في يومه، أو ما قبل هذا اليوم، ويظل يقلِّبها في رأسه، ويظن أنه بذلك يفرغ شحنة الهمِّ والضيق؛ ليصبح في غده أكثر راحة، وقد أعطى تلك الأمورَ المحزنة حقَّها من التفكير، وأرخص في سبيلها عبراتِه وآهات قلبه وشجونَ نفسه، وإذا به يصبح وكأنه لَم ينم!



نعم، هكذا يردد الكثير فور الاستيقاظ من النوم:

كأنِّي لَم أنم تلك الساعات.

ما زلت أشْعُر بالإرهاق.

أشْعُر بصداع شديد.

رأسي يكاد ينفجر.



وغيرها من العبارات التي يقولها الكثير مِنَّا فور قيامه من النوم في الصباح.



يسجل عقل الإنسان في اللاوعي كلَّ ما يختزنه من أحداث الماضي السلبية والإيجابية، وقبيل النوم يكون العقل غير الواعي مستعدًّا لتقبُّل الرسائل، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.



لذلك فإن التفكير في هذه الأحداث السلبية قبيل النوم سببٌ كافٍ لزيادة التوتر، واستشعاره في كل وقت، وتأكيده في العقل الباطن، دون أن يدري الإنسان.



لهذا ينصح خبراء علم الدماغ بتوجيه الذهن إلى التفكير الإيجابي السليم، وعلى الفرد أن يعمل جاهدًا على تغيير تلك العادة السيئة، عادة التفكير في الهموم قبل النوم، وذلك باتباع بعض الخطوات اليسيرة:

أولاً: على الإنسان أن يتخلص من كل أفكاره السلبية قبل الذهاب إلى فراشه، وكان بعض علماء النفس ينصح مستشيريه بأن يتخيلوا أن الهموم والأحزان قد أتتْ إليهم في داخل صندوق مثلاً أو علبة مغلقة، فيتخيَّل نفسه وقد أحكم إغلاقها وقال لها: أعلم أنه لا مناص من مواجهتك، لكن لا يسمح لكِ بالمبيت معي في هذه الغرفة، ويذهب ليضعها أو يعلقها على الشرفة من الخارج، ويؤكِّد أن هذه الطريقة كانتْ مُجدية ونافعة مع عددٍ كبير من أصحاب الهموم.



ثانيًا: لا تتوقع أنك ستحلُّ جميع مشكلاتك، وتقضي على كل ما تواجهه من صعوبات في هذه اللحظات، فعلى الرغم من أهميتها وقدرة العقل على الاستيعاب فيها، إلا أن التفكير في حلّ المشكلات لن يكون مُجديًا في هذا الوقت، والأنفع أن تستشعر الأمل، وترقب النجاح، ولا تجمع على نفسك الأكدار.



ثالثًا: تذكر وأنت على فراشك بعض المواقف الإيجابية أو التي نجحت فيها، أو تذكَّر كلمة شكر قالها لك أحدهم، وتأمَّل الموقف جيدًا، واجعل تركيزك عليه، واستشعر السعادة بما حققت من إنجاز، واحمد الله، وسَلْه المزيد من التوفيق.



رابعًا: من حق نفسك عليك ألا تثقل عليها بالأحزان حتى وقت حاجتها للراحة، ففكِّر إن كنتَ أخفقتَ في تحقيق بعض الأهداف، ولَمْ تتمكن من تحقيق النجاح فيها، فلا ذنب لجسدك في هذا كلِّه، ومن حقه عليك ألا تشغله بذلك، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعبدالله بن عمرو بن العاص: ((يا عبدالله، ألَم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟)) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((فلا تفعل، صُم وأفطر، وقم ونَم؛ فإن لجسدك عليك حقًّا، وإن لعينك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا))؛ رواه البخاري.



خامسًا: الخير كل الخير في اتِّباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - فالمحافظة على أذكار النوم من أنفع ما يعين على تحسين حالة الإنسان، والرقي بعمله، وشد عزيمته، وتطلُّعه إلى تحقيق المزيد من التقدُّم والنجاح.



سورة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم سُنَّة ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات؛ متفق عليه واللفظ للبخاري.



كما ثبت الترغيب في قراءة آية الكرسي عند النوم؛ لكونها سببًا في حفْظ المسلم من الشيطان حتى يصبح، ففي صحيح البخاري وغيره قصة أبي هريرة - رضي الله عنه - مع الشيطان، حين أتى ليسرق من تمر الصدَقة، حتى قال له الشيطان: دعْني أعلِّمك كلمات ينفعك الله بها، قلتُ: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: ﴿ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ﴾، حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، قال أبو هريرة: فخليتُ سبيله فأصبحت، فلما أصبح، أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم- بما كان، فقال له: ((أما إنه قد صدقك، وهو كذوب)).




وأذكار النوم معلومة ومذكورة في كتب الأذكار، فلا حاجة لبسطها هنا؛ وإنما يجب علينا أن نعلم أنه قد آن لنا أن نتخلَّى عن عاداتنا الضارة، وأن نعطي أنفسَنا من الحق ما يعود علينا بالنفع، فما رأيكم أن تجربوا؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.24 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]