وسادة من نار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391061 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856558 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2022, 04:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي وسادة من نار

وسادة من نار

مروة سعيد علي








دقَّت طبول الفراق بعد زواج لم يدم غير بضعة أعوام، أنذرتُها كثيرًا فظنَّت أنني غير جاد، اتَّهمتني بأنني أحطِّم حياة طفلتي وهي لا تعلم أنها هي مَن حطَّم كل أحلامي، تعرَّفت عليها بالعمل، كانت متألِّقةً جذَّابة تهفو لها قلوب كلِّ الشباب، وبدت لي مُفعَمة بالإحساس، تركتُ من أجلها ابنة عمي التي خطبها لي أبي منذ الصِّبا؛ لأنها أكثرُ جرأةً وقدرةً على التعبير عن مشاعرها، كانت تعرف جيِّدًا كيف تحرِّك وِجداني، أما ابنة عمي فكانت شديدةَ الحياء، كنت أنا البادئَ دائمًا.



تقدَّمت لخِطبتها، وتحمَّلت من أجلها عجرفة والدها، وتسلُّطَ أمِّها، وإصرارَهما على إذلالي، كان نحيبها في الهاتف يمحو من قلبي وَخَزات الكبرياء، وبعد الزواج بأيام قليلة ادّعت الإعياء وعادت إلى بيت أهلها؛ بدعوى أنها بحاجة للراحة، ومن يومها بدأتُ أصحو من أحلامي، أحلام السعادة والفرح والمرح معها بعد الزواج، كنت أحسب أن بيتي سيكون روضةً لا تفارقها الضحكات، أصبح كهفًا مظلمًا مملوءًا بالأتربة لا يعلو فيه غير الصياح، فزوجتي دائمة النفور، ترفض أن تمنحني حقوقي إلا بعد خضوعي لشروطها، وتختلق الخلاف مع أهلي، وتحارب ذهابي لزيارتهم بكل سلاح، وليتها كانت تجذبني للمكوث معها بالدلال.



ومع الوقت مُحيت من صوتها النبرات التي كنت أسمعها سابقًا، وأصبحت نبراتها أشبه برئيس في العمل يأمر ويريد دومًا أن يطاع، حاورتها لأعرف السبب، فلم أجد غير تسلُّط أمها أمامي، نعم إنها بعد أن كانت تشكو منها أصبحت تقتدي بها، تريد أن تجعل مني خاتمًا في إصبعها ترتديه وتخلعه وقتما تشاء.



وفاض ألمي فصفعتُها بعد ليلة قضيتها على وسادة من نار، كانت رغبتي فيها فوق الاحتمال، وهي ممدَّدة إلى جواري تدَّعي أن برأسها آلامًا، كنت في الماضي أصدِّق حُجَجها وأعطف عليها، فأجد أن آلامها تنتهي عندما أنصرف عنها برغباتي، أما الآن فلم أعد أصدِّق خداعها، ولم أعد أحتمل؛ فلي زوجة تنام ولا تبالي، وفجأة تملَّكني نفور منها، وأصبح كل ما أريد معرفته كيف تحتمل الهجر؟ ومن أين أتى كل هذا الجفاء؟



أخذتْ طفلتي ومتاعها بعد ضربي لها وذهبتْ إلى بيت أهلها وهي تحسبني سأهرول خلفها، "انتهى أمركِ" هذا ما ردَّده قلبي وهي تغلق خلفها الأبواب، طلَّقتُها وأنا لا أعرف هل كل النساء مثلها؟



وبعد عدَّة أشهر من الطلاق، قابلت ابنة عمي صدفة، نظرتْ إليَّ ثم أبعدت عينها عني فطلبت منها السماح، كنت أشعر أن ما فعلتْه زوجتي عقاب السماء على هجري لها، طلبت أن ألقاها مجدَّدًا وقلبي لا يجيب على سؤالي: "هل أريد استعادة ما كان بيني وبينها من إحساس؟ أم أريد تهيئتها لتعيش مستقبلها بلا إحساس بالنقص، وأعيش أنا بلا ذنب يؤرِّق فؤادي؟"، وعلمت أنها ما زالت على عهدي بها، تهيم بي عشقًا ولا ترى في الكون غيري من الرجال، وشعر قلبي بحنين عندما فتحتُ ورقة مطويَّة كتبتْها مسبقًا تبوح فيها بما في قلبها من رجاء، كتبتِ الورقة يوم فراقي لها، كانت تحلم بعودتي وتسطِّر الكلمات.




انتظرتُك وأنا واثقة أنك ستأتي، أراك وأنت تبتعد ويقيني بعودتك لا تزحزحه طول الساعات، أعلم أنك أخطأت حين تركتني، وأعلم أنني سأسامحك عندما يعاودك الحنين، فأنت الروح التي تحرِّك جسدي، ومن أجلها يتناغم إيقاع أنفاسي، أنت الحبيب الذي لا يعرف حبُّه في قلبي معنى كلمة فراق.



يا لقسوة قلبي! كيف تخلَّيت عنها وجرحت قلبًا مثل قلبها.. فتزوَّجتها لأطفئ نار وسادتي، وأشعر بالسعادة مع امرأة لا تريد من الدنيا غير إرضائي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.18 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]