الكتابة للطفل .. غياب الدعم ووصاية الكبار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأمُّ الرحيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2022, 06:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,858
الدولة : Egypt
افتراضي الكتابة للطفل .. غياب الدعم ووصاية الكبار

الكتابة للطفل .. غياب الدعم ووصاية الكبار


عبدالحفيظ الشمري






فنُّ الكتابة للطفل الآن يحتاج إلى بُعد تأثيري أكبر، وحشدٍ مشهدي أوسع؛ لأن مدارك الطفل في العصر الجديد قد توسَّعت؛ نظراً لكثرة ما يتلقَّاه الطفل من معارفَ وعلوم، وطُرَفٍ ورسومات، ورُبَّما لتعلُّقه بالتلفاز والألعاب الإلكترونيَّة، ووسائل الاتصال الحديثة، فقد بات من المهم أن يكون لدى الكاتب استعدادٌ مناسب لتقديم رؤية متمايزة عن العادية، وخارجة عن نَسق المألوف.



ونحن الكُتَّاب لَم نصلْ بعدُ إلى درجة الاحتراف، شأننا بذلك شأن الكثير من المعارف والفنون والمهن الحديثة، والتي يأتي في مقدِّمتها الصحافة والكتابة المُتخصِّصة، لكننا إزاء ذلك لا نزال في غَمرة الفأل؛ حيث نمدُّ يد التواصل مع فن "الكتابة للطفل"؛ لأنه حقيقة - رغم المُثبطات والمُعوقات - أُثيرتْ لدى الكثير من الكتَّاب، فكما هو معروف فإنَّ كاتب القصة والرواية لديه ميلٌ شديد نحو الكتابة للطفل؛ لأنه الأقرب في فنِّه إلى هذا المجال، فهو الخبير في شأن الحكاية الشائقة، والطُّرفة المليحة، والمشهد المعبِّر، وأسباب هذا التقارب والالتقاء يَكمن في أنَّ كاتب القصة والرواية يلمُّ عادة بالسِّمات التأثيريَّة التي يَرسمها في ذِهنه حينما يتوجَّه للقارئ فيما يكتب؛ ولا سيَّما الكتابة القصصيَّة للصِّغار، فهو أمام حالة أخرى من حالات التلقي التي يجب أن يستعدَّ لها جيِّدًا؛ من أجْل أن تصلَ القصة أو الحكاية إلى هدفها المتمثِّل في ذاكرة الطفل وذائقته.


لا بدَّ من بسْط قضيَّة مهمَّة في حياة الطفل في عالمنا العربي دون استثناء، تتمثَّل في أهميَّة أن يُعَدَّ الطفل إعداداً جيِّداً لمواجهة الحياة؛ وذلك بتوفير مُتطلَّبات الحياة الضروريَّة: "التعليم، والصحة، والغذاء"، ومن ثَمَّ التفاعل مع كلِّ ما يطلبه وَفْق إمكانات وقُدرات كلِّ مجتمع من المجتمعات، فلا يَجدر بنا أن نناقِشَ ثقافة الطفل وأدبه في بلادنا العربيَّة ما لَم نتمَّ مطالبنا الضروريَّة في تأمين كرسي في فصل مناسب، وسرير في مشفًى، ووَفرة غذاء مناسب، وماء نقي؛ من أجْل أن يقيمَ صُلبه، ويُحقِّق لطفولته أعزَّ ما تَطلبه وتتمنَّاه، وهو الجسم السليم، والعقل المتوازن.



أمَّا ما يُكْتب للطفل الآن، فإننا يمكن أن نقسِّمَه إلى ثلاثة أقسام وَفْق رؤية نَميل إليها كثيراً، وهي للكاتب عبدالتواب يوسف المُتخصص في أدب الطفل، على هذا النحو:


1- ما يكتبه الطفل، وهذا فيه نظر؛ لأن الطفل في العالم العربي لا يزال خاضعاً إلى التلقين والتدريس والمتابعة، حتى أنه لَم يَعُد مُعتمداً على ذاته، وإجمالاً فإن إنتاج الطفل يتَّسم بالندرة، وقد لا يعدو كونه من قبيل المحاولات.


2- ما يكتب للطفل، وهو الأدب الذي يكتبه الكبار ويُوجَّه لفئات عُمرية مختلفة، وهذا النوع من الكتابة بالرغم من حضوره، فإنه يظلُّ قليلاً جدًّا ودون المستوى المأمول؛ نظراً لتخلي المؤسَّسات المعنيَّة بالطفولة عن الكُتَّاب والفنَّانين والرَّسامين في حقل الطفل، بل غياب الدعم المادي والتخطيط السليم.



3- ما يكتب عن الطفل، وهو المتمثل عادة بما يُقدَّم من دراسات ومقالات، وما يوجَّه من نقدٍ وتقييمٍ لكلِّ ما يُقدَّم في سياق ثقافة الطفل وأدبه؛ حيث تتَّحد هذه الرُّؤى في رأي واحدٍ ذكَرناه سلفاً، وهو المتمثل في الدعم المالي المناسب، وتخليص أدب الطفل من وصاية بعض المؤسسات التربوية، التي لا تجد غضاضةً في نَصْب الأحابيل لكلِّ محاولات حديثة لانطلاق ثقافة الطفل.




من هنا يُطلَب من الأديب الكاتب للطفل أن يكون متيقناً من هذه الأولويَّات التي يجب أن تتوافَر في حياة الطفل؛ من أجْل ألاَّ نقدِّم العرَبة أمام الحصان، ونسأل عن ثقافة الطفل وأدبه قبل أن نسألَ عن غذائه ومائه، ومَقعده المدرسي، وسَريره في أيِّ مشفًى.



رُبَّما الشيء الذي لَم يتمَّ تناوله حتى الآن - فيما يتعلَّق بالطفل وأدبه - هو أن تكون هناك هجمة حضاريَّة وهبة تصحيحيَّة على الكبار؛ من أجْل تحرير الرَّهائن المتمثلة في عقول الصِّغار، فإن كنا قد أدْرَكنا أنَّ قيادة الطفل باتَت صعبة؛ نظرًا للانفتاح الإعلامي الهائل الذي استهدَف الطفل قبل الرجل، فإننا في موازاة تقييم سريع لحالة الكبار الذين يبدو عليهم العجز عن فعلِ أيِّ شيء.


فعلى الكبار في عالمنا العربي أن يتَّحَلَّوا بالشجاعة، ويتسلَّحوا بالموضوعيَّة، ويُعلنوا أنهم بحاجةٍ إلى تربية وتعليمٍ يُلَقِّيانهم فنَّ التعامل المثالي مع الطفل، ومخاطبة ذِهنه وعقله، وترتيب الأولويَّات الضروريَّة في حياته، وتوفير الإمكانات الماديَّة؛ من أجل بناء ثقافة الطفل وتطوير أدبه؛ ليكون رافداً من روافد بناء الأُمة.



ففيما يتعلَّق بمَزِيَّتَي "الأولويَّات، والإمكانات"، فإن نظرة سريعة على العالم من حولنا، سنكتشف من خلالها أن رُبُعَ ما يُصرف على ثقافة الطفل في دولة أوروبيَّة صغيرة كالسويد مثلاً، يُعادل حجم ما يُصرف على تربية وتعليم وثقافة وأدب الطفل في دول العالم العربي مُجتمعة، وهذا معيار حقيقي لا لَبْس فيه، ويحتاج إلى وقفة يتحمَّلها الكبار؛ ليكونوا أكثر موضوعيَّة في بناء عقليَّة الطفل في العالم العربي الذي تُهاجمه قشور المادة؛ ليتصوَّر البعض أنه لا يَنقصه شيءٌ، في وقت بات في مسيس الحاجة إلى مشروع حضاري يُقيم معادلة وجوده الإنساني.




المصدر: المجلة العربية، ع 417 شوال 1432هـ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.72 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]