أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213608 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2021, 09:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء

أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء


الشيخ.محمد الحمود النجدي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالاعتكاف هو لزوم المسجد للتعبد وطاعة الله تعالى.
قال ابن رجب رحمه الله: فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق، للاتصال بخدمة الخالق.
وهو سنة مستحبة، لا خلاف في استحبابها؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: «كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده» متفق عليه.
ولا يجب إلا بالنذر.
ويشترط لصحته: الإسلام، فلا يقبل من كافر.
والنية، فإنما الأعمال بالنيات.
والعقل والتمييز؛ لأن النية لا توجد من المجنون ولا من الطفل الصغير.
وأن يكون بالمساجد لا بالبيوت؛ لقوله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} (البقرة: 187).
وأفضلها المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.
وروى البخاري عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله [ يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما».
واختلف في اشتراط الصوم له، وقال ابن العربي: إنه سنة مؤكدة، وكذا قال ابن بطال.
وقضاؤه الاعتكاف في شوال، فيه دليل على جواز الاعتكاف بغير صوم؛ لأن شوال الأصل فيه الفطر.
لكن يقال في مواظبة النبي [ على الصوم: فيه ما يدل على تأكده.
وقال أحمد: لا أعلم عن أحد من العلماء خلافا أنه مسنون. انتهى.
قيل: ولا يعرف عنه [ أنه اعتكف وهو مفطر قط.
ويجوز للمعتكف الخروج لحاجته، كالخروج لقضاء الحاجة والاغتسال وجلب الطعام إذا لم يكن له من يخدمه.
قالت عائشة رضي الله عنها: السنة للمعتكف، ألا يخرج إلا لما لا بد منه. رواه أبوداود، وصححه الألباني في الإرواء (4/147).
وله أن يخرج رأسه من المسجد ليغسل ويسرّح؛ قالت عائشة رضي الله عنها: وإن كان رسول الله [ ليدخل إليّ رأسه وهو معتكف في المسجد، وأنا في حجرتي فأرجّله - وفي رواية: فأغسله - وإن بيني وبينه لعتبة الباب وأنا حائض، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان إذا كان معتكفا. رواه البخاري ومسلم.
وله أن يتخذ خيمة صغيرة في مؤخرة المسجد يعتكف فيها؛ لأن عائشة رضي الله عنها كانت تضرب للنبي [ خباء إذا اعتكف، وكان ذلك بأمر منه [.
وله أن يضع فراشه أو سريره فيها؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي [ كان إذا اعتكف طرح له فراش، أو يوضع له سرير وراء أسطوانة التوبة. رواه ابن ماجة والبيهقي وسنده حسن.
ويدخل معتكفه بعد الغروب.
قال البغوي رحمه الله: إذا أراد اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان يدخل قبل غروب الشمس يوم العشرين، وهو قول مالك والثوري والشافعي وأصحاب الرأي.
وعن مالك: أنه رأى أهل الفضل إذا اعتكفوا العشر الأواخر من رمضان، لا يرجعون إلى أهليهم حتى يشهدوا العيد مع الناس.

حكمة الاعتكاف:
قال ابن رجب في «اللطائف»: وإنما كان النبي [ يعتكف في هذه العشر قطعا لأشغاله، وتفريغا لباله، وتخليا لمناجاة ربه وذكره ودعائه، وكان يحتجر حجرا يتخلى فيها عن الناس؛ ولهذا ذهب الإمام إلى أن المعتكف لا يستحب له مخالطة الناس حتى ولا لتعليم علم وإقراء القرآن، بل الأفضل له الانفراد بنفسه، وهو الخلوة الشرعية لهذه الأمة، وإنما كان في المساجد لئلا يترك به الجمعة والجماعات؛ فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقرب منه، فما بقي له سوى الله وما يرضيه عنه.
فمعنى الاعتكاف وحقيقته كما مرّ: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق، وكلما قويت المعرفة والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إليه بالكلية على كل حال.

حكم اعتكاف المرأة:
ويشرع للمرأة أن تعتكف إذا استأذنت زوجها أو وليها بذلك، وكان المكان آمنا؛ فعن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي [ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله، فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء، فأذنت لها فضربت خباء، فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباءا آخر، فلما أصبح النبي [ رأى الأخبية، فقال: ما هذا؟ فأُخبر، فقال النبي [: «آلبر تردن بهن؟ فترك الاعتكاف ذلك الشهر، ثم اعتكف عشرا من شوال» رواه البخاري.
وذكر العلماء في سبب نقض رسول الله [ الخباء أمورا:
1. أن الرسول [ خشي أن يكون الحامل لهن على ذلك المباهاة أو التنافس الناشئ عن الغيرة تراجع الرواية حرصا على القرب منه خاصة؛ فيخرج الاعتكاف عن الإخلاص والعبادة، كما في قوله: «آلبر تردن؟».
2. أنه لما أذن لعائشة وحفصة أولا كان ذلك خفيفا بالنسبة إلى المسجد، لكن توارد بقية النسوة على ذلك، يضيّق المسجد على المصلين.
3. أن اجتماع النسوة عنده يصّيره كالجالس في بيته، وربما شغلنه عن التخلي للعبادة والذكر؛ فيفوت مقصود الاعتكاف.

والحديث فيه من الفوائد:
1. شؤم الغيرة وضررها؛ لأنها ناشئة عن الحسد المفضي إلى ترك الأفضل من الأقوال والأعمال.
2. جواز ضرب الأخبية في المسجد إذا لم تضيق على أهل المسجد.
3. جواز الخروج من الاعتكاف بعد الدخول فيه، وأنه لا يلزم بالنية ولا بالشروع فيه إذا كان مستحبا، ويستنبط منه أن سائر التطوعات كذلك، خلافا لمن قال باللزوم، إلا الحج والعمرة.

وسئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن اعتكاف المرأة، فقال:
لا بأس أن تعتكف المرأة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي، أو أي مسجد آخر بشرط ألا يكون هناك فتنة، والمشاهد للمسجدين الشريفين - المسجد الحرام والمسجد النبوي - يرى أن الأفضل ألا تعتكف المرأة في المسجد؛ لأنها لا يمكن أن تنفرد بمكانها، بخلاف الأمر في عهد الرسول؛ فإنه يمكن أن تضرب المرأة خباءا لها في المسجد وتبقى فيه، لكن في الوقت الحاضر لا يمكن هذا؛ فيحصل في اعتكافها من الشر والبلاء والفتنة ما لا ينبغي أن يكون في المسجدين، ربما تنام المرأة في مكانها فيمر الناس عليها ذاهبين وراجعين، وربما تتكشف؛ لأن بعض الناس إذا نام لا يحس بنفسه، بل أكثر الناس.
لذا نرى أنه لا ينبغي للمرأة أن تعتكف في المساجد، لكن لو فرض أن هناك مساجد غير الحرمين فيها أماكن خاصة بالنساء وأرادت أن تعتكف المرأة فيها فلا بأس، لكن بشرط: ألا تضيع شأن بيتها وزوجها وأولادها؛ لأن مراعاة بيتها وزوجها وأولادها أهم من أن تعتكف في المسجد، وهي الأفضل لها؛ لأنها تؤدي واجبا والاعتكاف ليس بواجب. انتهى كلامه رحمه الله.

ويمكن أن نقول: إن شروط اعتكاف المرأة في المسجد هي:
1. أن تكون المرأة طاهرا من الحيض والنفاس «عند جمهور الفقهاء».
2. أن يكون بإذن الزوج أو الولي؛ فلا يحق لها الاعتكاف إلا بإذنهما.
3. أن يكون اعتكافها في مكان خاص بالنساء لا يطلع عليه الرجال، أما إذا حصل الاختلاط فيحرم ذلك.
4. أن تأمن على نفسها الفتنة، فإن خشيت على نفسها الفتنة لكون المكان غير آمن أو منعزل أو غير ذلك، حرم عليها الاعتكاف.
5. ألا يكون في اعتكافها تضييع لحق الزوج أو رعاية ولد أو ضياع لبيتها أو لحق والد أو والدة.
6. أن يكون في المساجد؛ فلا يصح الاعتكاف في البيوت.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.59 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]