أعمال يسيرة وأجور كبيرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3883 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6958 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6426 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 197 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2021, 09:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي أعمال يسيرة وأجور كبيرة

أعمال يسيرة وأجور كبيرة


عبد الله بن صالح القصير



الحمد لله وحده، أما بعد:

فقد أوصى النبيُّ صلى الله عليه وسلم جماعةً من الصحابة، منهم أبو هريرة، وأبو الدرداء رضي الله عنهم، بثلاث: ركعتي الضحى، وأن يوتر قبل أن ينام، وصيام ثلاثة أيام من الشهر.

وهذه وصية عامَّة للأمَّة لأنها وصية بأعمال صالحة يسيرة رَتَّبَ اللهُ عليها أجورًا كثيرة؛ فكل مسلم بحاجة إليها:
فأول تلك الوصايا: الوصية بركعتي الضحى؛ والمقصود بها سُنَّة الضحى، أقلُّها ركعتان، وأكثر ما حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ثماني ركعات، ومَن زاد فهو خير له، ووقتُ الضحى وقتُ الصلاة كما في حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه؛ وفيه قال صلى الله عليه وسلم: «فصلِّ؛ فإن الصلاة مشهودة»، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك اللهُ بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة» .

وصلاة الضحى صلاةُ الأوَّابين، وتجزي عن ثلاثمائة صدقة، والتي مَن أدَّاها في يومٍ أمسَى وقد زَحْزَحَ نفسَه عن النار، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول: ابنَ آدم، صلِّ لي مِن أول النهار أربع ركعات أكْفِك آخره»، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَن صلى مِن الضحى اثنتي عشرة ركعة بُنِيَ له بيتٌ في الجَنَّة»، وكان صلى الله عليه وسلم إذا فاته مِن حِزبه مِن صلاة الليل لمرض أو نحوه صلى مِن الضحى اثنتي عشرة ركعة.

أما الوصية الثانية: فهي الوصية بالوتر قبل النوم؛ وذلك بأن يُصلي المرء بعد صلاة العشاء وسُنَّتِها الراتبةِ ما تيسَّر له شفعًا ثم يختم بركعة واحدة توتر له صلاته، وصلاة الوتر صلاة زادنا الله إياها بين العشاء والفجر، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أوتِروا يا أهلَ القرآن؛ فإن الله تعالى وترٌ يُحِبُّ الوتر»، وهي مِن صلاة الليل التي جعلها الله مِن أسباب النجاة مِن الفتن والنار، ومِن أسباب دخول الجنة، ووعد الله تعالى أهلها بقوله: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17]، وورَد في فضلها نصوص كثيرة ليس هذا موضع بسْطها، وقد قالت أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: والله ما تَرَك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل.

وأقلُّ ما حُفظ عنه صلى الله عليه وسلم - فيما أعلم – مِن صلاة الليل سبع ركعات، وأكثر ما حُفظ عنه إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ فليُوتر بواحدة»، وأقلُّ ما حُفظ عن الصحابة رضي الله عنهم ثلاث ركعات، وبإمكان المرء أن يفرق تلك الصلاة على أجزاء الليل حتى تخفَّ وتيسر عليه؛ فيصلي مثلًا بعد العشاء وسُنَّتها الراتبةِ ركعتين، وإذا أردا أن ينام توضأ حتى ينام على طهر.

فإن تلك مِن أسباب إجابة الدعاة أثناء الليل.

فإذا توضَّأ صلَّى بذلك الوضوء ما كتب له، وختم بركعة واحدة توتر له صلاته؛ فإن حُسن الوضوء، والصلاة بعده مِن أسباب مغفرة الذنوب، والسبق إلى الجَنَّة.

وإنما أوصَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأمثاله بالوتر قبل النوم؛ لأنهم كانوا يَسهرون أول الليل لمراجعة الحديث، فأولى بالطلاب ونحوهم ممَّن يَسهر أول الليل أن يوتروا قبل النوم، أما مَن طمع أن يستيقظ قبل أذان الفجر بوقتٍ يكفي للوتر فإن الوتر آخر الليل أفضل، وقد انتهى وتر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السَّحَر.

أما الوصية الثالثة: فهي صيام ثلاثة أيام مِن كل شهر، وما أعظمها من وصية؛ فإن الصيام غنيمة للمؤمن، وذلك أن الحسنة بعشر أمثالها فصيام يوم بعشرة أيام، وصيام ثلاثة أيام صيام ثلاثين يومًا، فمَن صام مِن الشهر ثلاثة أيام فقد صام الشهر، ومَن صام مِن كل شهور السَّنَة ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر، وما أعظم الصيام مِن عبادة، وما أَحَبَّه إلى الله تعالى، فالصوَّام أهل كرامة الله تعالى وأجره الكريم، وفي الحديث القدسي الصحيح يقول الله تعالى: «كلُّ عملِ ابنِ آدم له الحسنة بعشر أمثالها؛ إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، وناهيك بعملٍ جعَلَه اللهُ لنفسه، وجعل ثوابه وجزاءه عليه، وخص الصوم بباب مِن الجَنَّة يُقال له "الريان"، يدخلون منه لا يدخل منه غيرهم، فلما عطشوا في الدنيا من أجل الله تعالى دخلوا الجنة من باب الريان.

فحريٌّ بالمؤمن عامَّة، وطالب العِلم خاصَّة أن يغتنم هذه الأعمال اليسيرة لما فيها من الأجور الكبيرة.

صلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.30 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]