من فقه السنن الإلهية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 774 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 128 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 05:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي من فقه السنن الإلهية

من فقه السنن الإلهية (1)
محمد شلبي محمد




7 مليارات مِن النفوس تملأُ الآن جنباتِ العالَم.
7 مليارات من الحرَكات والتوجُّهات، والاحتياجات والصراعات.

كم يغرق في محيطها اللَّجب مِن قتيلٍ وجريح، وفقير ومريض! وكم يطفو فوقَ سطحها مِن ظالِم وغني، وذي منصِب وشُهرة!

والحياة لا تتوقَّف رحاها، تطحن هؤلاء وهؤلاء!
﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلاَءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20].

وإنَّما يُعطيهم الله تعالى بقدْر ما يأخذون بأسباب الرِّزق، ويُعافيهم بقدْر ما يأخذون بأسبابِ الوقاية، وينصر المؤمنين بقدْر ما يأخذون بأسباب الإيمان، وينصُر غيرَهم بقدر ما يأخذون بأسباب الإعْداد؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44].

لا مساغَ لمسلِم أن يَرْجِع فقْره ومرَضه وذُلَّه لله، محتجًّا بالقدَر، وهو لم يأخذْ بأسباب القدَر، كما قيل لعمر: أتفِرُّ مِن قدَر الله؟ فقال: "أفرُّ مِن قدَر الله إلى قدَر الله"، وهكذا الناس كلهم يدفع القدَرَ بالقدر، لا يخرجون عن مشيئته تعالى فيما قدَّر عليهم، ولا فيما شاء لهم أن يَدفعوا به ما قدَّر عليهم، كالمريض الذي يَطلُب العافية بالعلاج، والعائِل الذي يطلب الكفايةَ بالعمل، وفي تقدير الله تعالى للأوَّل حِكمة التمحيص، وفي تقديره للثاني حِكمة الرحمة.

ومَن لم يفقهِ القدر حقَّ الفقه، أودَى به ذلك إلى مهاوٍ قد لا يعود بعدَها للإيمان؛ يقول ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "ولهذا يُروى: "الله ينصر الدولة العادلة وإنْ كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة" كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه - (28/63)]، هذا قانون الأسباب الذي خلَقه الله يومَ خَلَق السموات والأرض، فمِن آخِذ به أو تارِك له، فلكلِّ نفس ما كسبَتْ، وعليها ما اكتسبت.

ولعلَّ قائلاً يقول: بذلتُ الجهد فلم أجنِ الثمرة، وكيف أثْمر في مجتمعٍ يَظلم فيه الغنيُّ الفقير، ويستعبِد فيه ذو المنصب مَن حمَلوه على كواهلهم؟!

ولكن ألاَ يَرَى هؤلاء أنَّ الإسلام دِينٌ له تكليفٌ جماعي، قد كلَّف الناس بالوَحْدة، التي بها يأخذون على يدِ الظلمة، و"يأطرونهم على الحقِّ أطرًا" - كما قال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم؟

فهناك فرْض عيْن، وهناك فرْض كفاية، الخَلَل في الأوَّل يُعاقَب عليه الفرْد وحدَه، والخَلَل في الثاني يُعاقَب عليه المجتمعُ الذي هو مجموع أفراد، فالفَرْد معاقَب في الحالين؛ لأنَّه في الأول فرَّط فيما عليه فعْله، وفي الثاني وقَف موقفًا سلبيًّا فيما عليه الإنكار فيه، وقضية السلبيَّة تُؤذي الفرد من حيثُ كان تابعًا للمجتمع.


من هنا وجَبَ على المرء الاستنكار، فهذا قد برِئ، أمَّا الواضعُ خدَّه على كفِّه يتحسَّر، فليس له براءة، أين نحن من مراتبِ الإنكار الثلاثة، ولعلَّ تغيير المنكر بالقلْب - الذي ليس وراءَه مثقال ذرة من إيمان - سبَبٌ لأنْ يُغيِّر الله به حالَ المجتمع جميعًا؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

فليبدأ المتأذِّي بنفسه، وليكنْ هو "التغييرَ الذي يحبُّ أن يراه في العالَم".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-10-2021, 12:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فقه السنن الإلهية

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.07 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (4.02%)]