|
|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المدرسة الناجحة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: المدرسة الناجحة
المدرسة الناجحة كيندة حامد التركاوي ويمكن توظيف اللقاءات التربوية مع الأهل في مناقشة بعض السلوكيات الاقتصادية المدرسية فالمعلم الناجح يتعاون مع الإدارة الحكيمة في إطلاعها على المشكلات الاقتصادية بين التلاميذ – أن صح التعبير- فيمكن تنبه الأهل إلى الأمور التالية: • عدم إعطاء الابن مصروف يومي كبير، ينفقه أمام رفاقه بتباهي، أو جشع في شراء وتناول المشتريات، وهذا يسبب حساسية كبيرة بين التلاميذ في المدرسة، فبعض التلاميذ مصروفه اليومي قليل إذا ما قيس بغيره من التلاميذ، لذا يمكن الاتفاق مع الأهل على مبلغ محدد يكون مصروفاً يومياً في المدرسة، يناسب جميع التلاميذ، فنعالج مشكلة التلميذ الفقير بالرضا على ذاته، وعدم السخط على أهله، ونعالج مشكلة التلميذ الغني بتعويده القناعة، وبعده عن الجشع والصرف. • تنبيه الأهل إلى مشكلة رمي بقايا الأطعمة، والحل بإعطاء الابن شطيرة صغيرة تشبعه، بدلاّ من شطيرة كبيرة يتناول نصفها أو أقل ويرمي بالباقي في سلة المهملات وفي هذا امتهان لنعم الله وتبذير يعتاده الولد في سائر حياته. مع الإشارة إلى أنه يمكن للولد أن يسم جزءاً من شطيرته قبل أن يتناولها، ويعطي هذا الجزء لصديقه الذي لم يُحضر اليوم شطيرة، وبهذا يعتاد الولد على العطاء والمشاركة، والتكافل الاجتماعي الذي أمرنا به آباءً وأبناء. • تنبيه الأهل إلى عدم اصطحاب أبنائهم لبعض الألعاب التي اشتراها له الجدّان أو الأبوان، أو قُدمت له في إحدى المناسبات؛ لأننا نفاجئ يومياً بعودة الولد من المدرسة، وهو يطلب حتى قبل أن يخلع ملابسه المدرسية لعبة معينة، شاهدها في التلفاز على إحدى القنوات الفضائية، وها هي الآن بحوزة صديقه المقرب منه، وصديقه ليس أفضل منه إلاّ أن أهله يشترون له كل ما يريد. • عقد لقاء تربوي بين الأهل والإدارة، يكون في الأسبوع الإداري؛ أي في الأسبوع الذي يسبق دوام التلاميذ تقدم به بعض الاقتراحات على المربين والمعلمين، تطلب فيه الإدارة من الأهل عدم شراء القرطاسية من (دفاتر وأقلام وأدوات هندسية ومقالم وحقائب و...) باهظة الثمن، أو تحمل شعارات معينة لا تمت إلى الإسلام بصلة والأسواق العربية والإسلامية تغرق في بحر من المستلزمات المدرسية الصينية أو ما شابه، وربما صُنعت المبراة والممحاة على شكل تمثال معين يعود رمزه لإحدى العبادات الوثنية، وربما رُسم على الدفاتر والمساطر والحقائب بعض الشعارات التي تشير إلى مجموعات معينة تتصف بالانحراف والشذوذ والكفر، كالإشارات التي ترسم على ملابس وقبعات (الإيمو) عبدة الشيطان - والعياذ بالله -. وتطلب الإدارة في هذا اللقاء أيضاً من المعلمين عدم تحميل الأهل مصاريف زائدة، فلا يرهق المعلم الأهل بشراء الدفاتر الكثيرة، فالغاية من التعلّيم ليست إرهاق التلميذ بكتابة الواجبات، بقدر الهدف والغاية من التعلّيم. إن المناشط الاستكشافية بمعناها التربوي هي تلك المناشط التي تُنظمها المدرسة لأغراض تعليمية معينة. وهي تتم في الميدان كما يُقال. تُفيد الرحلات في تنفيذ برامج تحسين العلاقات بين المدرسة والبيئة، يمكننا من توظيف هذه الرحلات في التربية الاقتصادية. • إقامة رحلات إلى دور الأيتام والجمعيات الخيرية، ودور المسنين وتقديم المساعدات المادية لهم، حيث يمكن للطفل أن يقدّم لعبة له إلى طفل يتيم، أو يشتري هدية من مصروفه الشخصي ليقدّمها إلى مسن في دار المسنين يُدخل السعادة والسرور على قلبه. • زيارة بعض المصانع والمنشآت للتعرف على مهنة معينة، وكيفية العمل، والظروف التي يعمل بها العمال، لإدخال حب العمل على قلوب الأطفال. • توفير المساعدات الخاصة لمجموعة من التلاميذ المحتاجين، وتقدّيمها على أنها هدية؛ حتى لا يشعروا بالحرج أو الخجل، وبذلك ننمي بداخل التلاميذ روح التكافل الاجتماعي. 3- المسابقات الدورية والمكافآت التشجيعية: تهتم جميع الدوائر التعلّيمية الحالية بتشجيع الطالب على التعليم والمشاركة في الأنشطة المختلفة وتنمية المهارات الفكرية والذهنية بأقصى شكل ممكن. غير أن ذلك يتطلب في المقام الأول وجود الحافز لدى الطالب للقيام بكل ذلك [11]. والتحفيز هو: العامل الذي يحدد توجيهات الفرد. ويعد التحفيز عنصراً بالغ الأهمية نظراً للدور المحوري الذي يلعبه في تسهيل المحاولات والجهد الذي يقوم به الطالب لتطوير سلوكه وأدائه. وتعد الأنظمة التحفيزية الخارجية ذات فائدة كبيرة في المرحلة الابتدائية والإعدادية على وجه الخصوص. فكلما ينضج تفكير الطالب وينتقل إلى مرحلة تعليمية أعلى، يقل اعتماده على الوسائل التحفيزية الذاتية. ويمكن اعتبار وسائل التنظيم الخارجي لسلوك الطالب الرغبة في الالتزام بالقواعد الاجتماعية والأكاديمية المعلنة يأتي دور الوسائل التحفيزية الخارجية لتشجع الطالب على التخلص من هذا الشعور[12]. فإذا عاش الطفل في جو من التشجيع يتعلم الثقة بالنفس. يدخل في الخطة التربوية للمرحلة الأساسية بدأً من الصف الثالث الابتدائي في الجمهورية العربية السورية ما يُعرف بالمشروع الصحي؛ ويرتبط هذا المشروع بشكل أو بأخر بمادة العلوم، وهذه المشاريع على قدر كبير من الأهمية؛ لكن للأسف هذه المشاريع لا تنفذ مطلقاً في كثير من المدارس، وإذا نُفذت تكون بنطاق ضيق ومحدود. المشروع الصحي: يهدف إلى توعية المجتمع ببعض الأمور الصحية من خلال تعريفهم على أسباب المرض، وكيفية الوقاية منه، ويتم المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى زيارة الأسرة: حيث يُطلب من التلميذ مراقبة سلوك الأهل، في التعامل مع بعض الأمراض المعدية، وتدوين الايجابيات والسلبيات التي حصلوا عليها وتقديمها للعرض والمناقشة مع المشرفة. والمرحلة الثانية زيارة المجتمع: حيث يُقسم التلاميذ إلى مجموعات، للتعرف على موضوع المشروع على نطاق أوسع، عن طريق زيارة الأسر كالجيران والأقارب، وبعض المراكز الصحية، وتُدون كذلك الايجابيات والسلبيات لتُعرض على طاولة النقاش مع المشرف في غرفة الصف أو المخبر. وبعد ذلك يتم تقيم المشروع، وتدوين أهم البنود التي تساهم في حل المشكلة، وتنفذ على لوح كرتوني يُعلق في بهو المدرسة ليطلع عليه الجميع. ويمكن للإدارة الحكيمة، بالتعاون مع المعلم الناجح بتنفيذ مشاريع تعالج مشكلات اقتصادية يرصد التلميذ من خلالها: أكثر المواد استهلاكاً في البيت كالمحارم الورقية، والمشروبات الغازية، ويرصد أيضا الممارسات السلوكية الخاطئة كالتحدث على الهاتف لساعات، وترك مصابيح البيت مضاءة في النهار والليل، بقاء المدفأة مشتعلة والأسرة بكاملها خارج المنزل وبالتالي: يمكن تقسيم تلاميذ الصف إلى جماعات مدرسية وهذه الجماعة المدرسية هي عدد من التلاميذ لهم ميل مشترك إلى هواية واحدة يشتركون معاً في نشاط معين تكون نتيجة إشباع هذا الميل وهم في نشاطهم هذا يتبعون لتحقيق أهدافهم طريقاً أو خطة معينة... أي لكل جماعة برنامج تقوم بتنفيذها النشاط لا يقتصر على المدرسة فقط بل يمكن أن يكون خارج المدرسة. لأن الهدف من هذا النشاط تنمية خبرات الأعضاء وتشجيع هوياتهم وتدريبهم أثناء قيامهم بنشاطهم على العادات والسلوك الاجتماعي الذي يتطلبه المجتمع الذي يعيشون فيه. ويجب أن يكون لهذه المجموعة (الجماعات المدرسية) رائد تؤهله صفاته الشخصية وخبراته والأسلوب الذي يتبعه في ريادة الجماعة، لأن يكون قادراً على توجيهها دون أن يفتقدها عنصر التلقائية في النشاط. فالجماعات المدرسية وسائل وليست غايات في حد ذاتها، فليس الغرض من جماعة التمثيل هو الحفلة التي تقييمها المدرسة أو المعرض الذي تقيمه جماعات الأشغال والرسم وإنما الغرض الأساسي هو تلك العمليات التربوية التي تسبق وتلاحق الحفلة أو المعرض ففي هذه العمليات التربوية يكتسب الأعضاء الخبرات والتجارب والمهارات فيجب البعد كل البعد عن المظهرية في النشاط. أن يهدف النشاط إلى تحقيق الترابط بين الأسرة والمدرسة عن طريق توعية أولياء أمور الطلاب بأهمية الجماعات المدرسية ودورها في تحقيق النمو لأبنائهم وبأنها ليست عاملاً معطلاً للتحصيل الدراسي بل عملية مساعدة لهذا التحصيل. يهدف النشاط أن يتدرب الطلاب على عمليات خدمة بيئاتهم عن طريق الجماعات المدرسية عن طريق قيامهم بالتعرف على الإمكانيات البشرية والمادة في البيئة وتحديد المشاكل التي يستطيع الطلاب الاشتراك في معالجتها ثم قيام الطلاب بإثارة الوعي في البيئة عن طريق اتصالهم بأسرهم لوضع خطة مناسبة يتعاون فيها الأهالي مع المدرسة على تنفيذها إكساب الطلاب خبرات ومهارات جديدة وكذلك إكسابهم الاتجاهات الديمقراطية والاتجاهات المعاصرة وخصائص المواطنة الصالحة كالقدرة على القيادة والتبعية والقدرة على تحمل المسؤولية [13]. يمكن الاستفادة من هذه المجموعات بإعداد وتنفيذ مشاريع اقتصادية، فتساهم مجموعة من الطلاب بجمع الملابس، والقرطاسية والألعاب من التلاميذ أنفسهم، ووضعها في مستودع المدرسة، وتُشكل مجموعة أخرى للإشراف على المستودع وتنظيم وارداته، وفرزها بطريقة مرتبة، ثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين في الحي أو في الأحياء المجاورة. وهذا العمل يكون في حصص الفراغ، أو في يوم تطوعي تحدده إدارة المدرسة، وهذا العمل لا يشغل التلميذ عن دراسته، فكم من الوقت يُضيع أبنائنا أمام شاشات التلفاز، أو في المشاجرات اللاهية مع أخوتهم في المنزل، فإشغالهم بمثل هذه الأعمال، ينظم وقتهم، ويربيهم على حب العمل الجاد والتطوعي. أن السلوك الذي يدعم يميل للتكرار أما الذي يعاقب فإن معدل صدوره سينخفض، هذا قانون نفسي أصبح ذائعا، وحين نسعى إلى تطبيق منطوق في سباقنا، فلنا أن نتوقع إن ممارسة مؤسسات التنشئة الاقتصادية بالمجتمع، أو الفرد ذاته، لأساليب التدعيم أو العقاب المتاحة سواء إيجابية أو سلبية من شأنه تشجيع سلوكيات معينة على الاستمرار، واستبعاد أخرى. ولكن قبيل أن نعرض لكيفية حدوث ذلك حري بنا تعريف أنواع التدعيم والعقاب الشائعة في الثقافة النفسية بصورة إجرائية [14]. سلوك الطفل سواء المقبول أو المرفوض يتعزز بالمكافآت التي يتلقاها من والديه خلال العملية التربوية وفي بعض الأحيان وبصورة عارضة قد يلجأ الوالدان إلى تقوية السلوك السيئ للطفل دون أن يدركا النتائج السلوكية السلبية لهذه التقوية. [1] سمارة، فوزي، الإدارة التربوية، عمان، دار المكتبة الوطنية، ط1، 1426هـ/ 2007م، 13. [2] المرجع السابق، 22. [3] وافي، علي عبد الواحد، عوامل التربية، مصر دار نهضة مصر، د. ت، 15. [4] المرجع السابق ، 27. [5] السعدي، عيسى إبراهيم، الإعلام المدرسي المقروء والمسموع والمرئي، الأردن، دار الحسن للنشر والتوزيع، ط1، 1431هـ/ 2010م، 21. [6] أبو يعلى، أحمد بن علي بن المثنى الموصلي التميمي ( ت 307ه/ 920م)، مسند أبي يعلى، تحقيق حسين سليم أسد، الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها، دمشق، دار المأمون للتراث، ط 1، 1404 ه/ 1984م، [1-13]، 2، حديث (791)، 122. [7] سمارة، فوزي، الإدارة التربوية، 53. [8] المرجع السابق، 105. [9] طعيمة، صابر، منهج الإسلام في تربية النشء وحمايته، 306. [10] سمارة، فوزي، الإدارة التربوية، 61. [11] ماكنامارا، إيدي، كيف يمكن غرس السلوك الايجابي وتحفيز الطلاب، ترجمة خالد العامري، الناشر الأجنبي ديفيد فولتون، القاهرة، دار الفاروق للنشر والتوزيع، 1424هـ/ 2004م، 165. [12] ماكنامارا، إيدي، كيف يمكن غرس السلوك الايجابي وتحفيز الطلاب، 166. [13] فهمي، محمد سعيد، أسس الخدمة الاجتماعية، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، 1419هـ / 1998م، 295 وما بعدها. [14] فرج، طريف شرقي، الأبعاد النفسية للتنشئة الاقتصادية بين الواقع المجتمعي والمتوقع الإسلامي، 8.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |