|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف نقنع أبانا بأن يهب البيت لنا ؟
كيف نقنع أبانا بأن يهب البيت لنا ؟ الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أمي - رحمها الله - مُتوفاةٌ، وأنا المسؤولةُ عن إخوتي لأنني أكبرهم، ويوَدُّ أبي الزواجَ مرة أخرى، وهذا حقُّه، ولم نُعارضْه، لكن بمشورة إخوتي، ونَوَدُّ أن يكونَ زواجُه في بيتٍ مستقلٍّ هو وزوجته، أو أن يكتبَ البيت الحالي الذي نسكُن فيه باسم إخوتي حَسَب الشرْع؛ خوفًا مِن طمَع الزوجة الثانيةِ، ومِن وقوع مشاكلَ وخيمةٍ؛ علمًا بأنَّ أمي - رحمها الله - هي مَن أسهَمَتْ في بنائه، وأبي قادرٌ على أن يُوَفِّر مسكنًا آخر لزوجته الثانية، فهل هذا يُعَدُّ عُقوقًا للوالد؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاة والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشَكَر الله لك - أيتها الأخت الكريمة - مسؤوليتك عن إخوانك، وحِرصك عليهم؛ كما أشكُر لك حرْصك على تجنُّب عُقوق الوالد؛ وقد صحَّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الوالدةَ أوسط أبواب الجنة؛ فإن شئتَ فأمسك، وإن شئت فدَعْ))؛ رواه أحمد. أما رغبتكم في أن يكتبَ الوالدُ البيت الذي تعيشون فيه لكم كهبةٍ لكم، فلا بأس مِن هذه الفكرةِ إنْ وافق عليها، ولكن بشرْط ألا تأخذَ حكم الوصية؛ لأنَّ الوصيةَ للأبناء باطلةٌ، والمهمُّ في الأمر الأسلوبُ الذي تتوصَّلون به لإقناع الوالد، وترغِّبونه به، فيجب أن يكونَ أسلوبًا لينًا حكيمًا لا يُغضب الوالد، ولا تذكروا فيه أنَّ الوالدة - رحمها الله - قد ساعدتْه، أو ما شابه، ولكن يكون الطلَبُ في صورة رجاءٍ بأن يتفضَّل عليكم بتلك الهبة؛ لأنه البيت الذي تربَّيتم فيه معه ومع الوالدة، وأنكم تأملون ألا يشرككم أحدٌ في هذه الخاصية، وأنه يمكنه إن أراد أن يأخذَ سكنًا آخر لزوجته، وغير ذلك مِن العبارات التي تُرَقِّق قلبه وتُرغبه، ولا تشعره بأنكم تُريدون الاستيلاء على ما يملك، أو تتعجَّلون الميراث، أو غير ذلك؛ مما قد يلقيه الشيطان في قلبِه؛ إن لم تُحسنوا اختيارَ اللفظ، والتوقيتَ المناسبين. واحذري - أيتها الأختُ الكريمة - أنت وإخوانك أن يكونَ القصدُ حرمانَ بقية الورَثة؛ فهذه مَعصيةٌ، فصحِّحوا نيتكم وقَصْدَكم، فما دام الوالدُ ميسورَ الحال، فيجوز لكم أن تطلبوا منه أن يهبَ لكم البيتَ، حتى لا يشرككم فيه أحدٌ، وليس في هذا حرمانٌ لمن سيتزوجها، ما دام عنده مالٌ آخر. وفَّقكم اللهُ لكلِّ خيرٍ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |