أعيش حياة صامتة بلا مشاعر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3355 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 07:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي أعيش حياة صامتة بلا مشاعر

أعيش حياة صامتة بلا مشاعر

أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال:

أنا امرأةٌ مُتزوجة منذ سنوات، تحمَّلْتُ مسؤولية البيت والأولاد والزوج منذ اليوم الأول في زواجي، وكان زواجي تقليديًّا، وعلى الرغم مِن ذلك حاولتُ كثيرًا أن ألغي مشاعري وعواطفي، وأن أُخْلِص لزوجي، وأرعاه وأولادي.


مرَّتْ الأيام والسنون، واتَّضح لي أنني مجرد آلة لجلْبِ المال لأخْذِها لقضاء احتياجات البيت والأولاد، دون تفكير في الإنسانة التي تفعل ذلك، ودون الإحساس بها على الأقل.


كنتُ أظنُّ أنَّ المكافأة التي لا بد أن تتقاضاها هي المعامَلة الحسنة مِن زوجها - وهي بالفِعل تُعامَل معاملةً حسنةً - لكن عندما تُقَرِّر أن تأخذَ شيئًا مِن مالها، فتقوم الدنيا ولا تقعُد، فليس هذا من المعاملة الحسنة في شيء!


بدأتْ حياتي في الانحدار، فقد كنتُ مخطِئة عندما أخبرتُ زوجي بمرتبي، ولم أخفِ شيئًا عنه.


للأسف أصبحتُ أعيش حياة صامتةً بدون حبٍّ ومشاعر، وطلبتُ منه ألا يكرهني فيه بتصرُّفاته، وألا يُبعدني عنه، لكنه - بكل أسف - لا يستجيب لي، وقفتُ جانبه كثيرًا - وما زلتُ - وأساعده بمالي، فراتبُه نصف راتبي.


مشكلتي أني أُلاحِظ تغيُّراته معي في الآونة الأخيرة، يُعاملني معاملة سيئة، تحمَّلتُ منه الإهمال، وأتحمَّل تحملي المسؤولية، فالمرأةُ تتزوَّج مِن أجل أن يكونَ لها زوجٌ يُنفق عليها، ويكون مسؤولًا عنها، لا أن تُنفق هي عليه، وتكون هي مسؤولة عنه.


شكوتُ لأهلي - لأول مرة - فأخبروني أني تأخَّرتُ في الشكوى، وكان مِن المفترض أن أخبرهم مِن قديمٍ بكلِّ شيءٍ.


أصبحتُ لا أُطيق العيش معه، كلُّ تفكيري الآن ينصبُّ على الطلاق، أشيروا عليَّ، هل ما أُفَكِّر فيه صحيح أو لا؟



الجواب:

الأخت العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مشكلتكِ هذه تُشاركك فيها كثير مِن الزوجات، خاصة في هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي ترزح تحت عِبْئِه أغلبيةُ البيوت، والتي يصعب أن تستقيمَ دون عمل الزوجة مع الزوج، ولكن هذا الأمر يُؤَثِّر سلبًا على الزوجة إن لم يتخلَّ الزوجُ عن شرقيته، ويُقَدِّر وقوف زوجته إلى جانبه، فيغدق عليها شكرًا وحبًّا ومساعدةً في البيت، فهي ليستْ آلةً تعمل خارجًا وداخلًا، والكلامُ الجميل تحتاجه الزوجةُ، وابتسامة محبة وتربِيتَة تخفِّف الكثير من أعباء اليوم وتعبِه.

الإسلامُ - حبيبتي - حضَّ على بقاء المرأة في بيتها، وزوجها مطلوب منه الإنفاق عليها تمامًا كما يُنفق على نفسه، وعليها قبول ذلك، وعدم مُطالبته بما لا يطيق.

ولكن مَن مِن النساء هذه الأيام يقبلْنَ أن يتنازلْنَ عن كمالياتٍ صارَتْ في نظرهِنَّ ضروريات؟

لذلك صار محتمًا عليها نُزول مُعترك العمل، وهذا طبعًا سيزيد مِن الأعباء المُلقاة على كاهلها، وبالتأكيد سيخفِّف مِن مسؤوليات الرجل، ويعتاد يومًا بعد يوم على فكرة تولي الزوجة الإنفاق، أو المساعدة في النفقة، ولِمَ لا وهو في إمكانه حينها أن يرتاحَ مِن أعباءٍ كثيرةٍ كانتْ على عاتقِه ما دامتْ هذه الزوجةُ اختارتْ ملء إرادتها أن تتحمَّلَ هي هذا؟

ولكن هذا الأمر مع الأيام سيُشْعِر الزوجة بالنِّقمة، وسيُقَلِّل مِن مكانة زوجها عندها المطالَب بالإنفاق وعليه القوامة، وستشعر مع الوقت أنها تستنزف خارجًا وداخلًا وهو يعمل أقل مِن عملها، ولكن ألم ترضَ هي منذ البداية بذلك؟

إن لم ترد أن تُسهم في البيت فلِمَ تكلِّفْ نفسها تعَب العمل والخروج من بيتها، ومُزاحَمة الآخرين لتتقاضَى آخر الشهر راتبًا على ذلك لا يوفي مهما كان تعبُها وهي الزوجة والأم وربة البيت.

حبيبتي، ما تشعرين به نحو زوجك شيءٌ طبيعيٌّ، ولك حبيبتي الخيار، إما البقاء في العمل، وتحمُّل ما ستجدينه مِن ضغطٍ نفسيٍّ، أو تَرْك عملك والمحافَظة على بيتك وأسرتك وزوجك.

أمَّا إن لم يكنْ في استطاعتكم ترْكك العمل لحاجتكم للراتب، فيا حبيبتي صارحي زوجك بما تشعرين به، كلِّميه وناقِشي معه الموضوع، وقَدِّمي لبيتك مبلغًا مجتزأ مِن راتبك، كأن تتكفَّلي أنت بالتقصيرات إنْ قَصَّر راتبه، أو أن تتولي دَفْع الفواتير مثلًا أو أقساط مدارس الأولاد، أما الباقي فهو لك، ولا دَخْل له به مهما حصل، ومهما فعلت به.

إن لم تَصِلَا إلى نقطة اتفاق، فاعمدَا إلى إشراك حَكَمٍ مِن أهله وحَكَمٍ مِن أهلك يساعدانكما على تقريب وجهات النظَر.

أما فكرة الطلاق فابتعدي عنها، فهي وإن لم تكنْ حرامًا، فإنها يترتب عليها هَدْمٌ لبيوتٍ عامرةٍ.

ويا أختي الغالية، استعيني بالله تعالى وادعيه دائمًا، وأنت مُوقنة أنه سيستجيب ويزيل عن بيتك الغمة، ويُعيد إليه الاستقرار.

وفقك الله، وأدام لك أسرتك وأفرحك بها





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.48 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]