زوجي سيئ المعاشرة لي، أريد الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858428 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392878 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215487 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 07:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي سيئ المعاشرة لي، أريد الطلاق

زوجي سيئ المعاشرة لي، أريد الطلاق
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مشكلتي عويصةٌ، وأنا حائرةٌ جدًّا، أشْعُر بقلة الحيلة والعَجْزِ، وأُعاني مِن ضُغوطاتٍ نفسيَّةٍ كثيرةٍ، مرَّ على زواجي سنة صعبةٌ بكلِّ المقاييس، زوجي ذو شخصيَّة صعبة جدًّا، ليس معي أنا فحسْب، ولكن مع والدتِه وإخوتِه أيضًا!


في البدايةِ كنتُ أَقوم بواجباتي كلها؛ أتزيَّن له، وأنتظره، وأسْتقبله بشوقٍ، رغم مُعاملته القاسية، وانتقاداته وعباراته التي تجرح صميم القلب.


نحن نعيش في بلدٍ أوروبيٍّ، ولا نعرِفُ أحدًا، تعرَّضْتُ للإجهاضِ التِّلْقائي، وتعبتُ تعبًا شديدًا، ومِن كثرة التعبِ قلتُ كلمة لم أقصدها؛ فعاقَبَني بشدةٍ، وتَرَكَنِي وحدي ليلًا نهبًا للألمِ والدموعِ والحسرةِ، وفي الصباح أخَذَني للمُستشفى مَشْيًا على الأقْدام، رغم أن المستشفى بعيدٌ، والأجواء باردةٌ جدًّا، وليتَهُ رافَقَنِي بحبٍّ، بل كان مُتجهِّمًا وقاسيًا بعد هذه الحادثة!


تغيَّرَتْ كلُّ مَشاعري، ولم أعدْ قادِرَةً على القيام بواجباتي بحبٍّ كما كنتُ أفعل في السابق، وتأثَّرَتْ صِحَّتي النفسيَّة والجسدية كثيرًا، وفقدتُ الكثير مِن وزني بسبب الضغوطات، بالإضافة إلى البرود الجنسيِّ الذي أشعر به، فلا أرغب مُطْلقًا في الفراش، ولا أبْذُل أي جهدٍ للمشاركة.


تحدَّثْتُ إلى والدي، وأخبرتُه أني أُريد الطلاقَ، وأخبرتُه ببعض مُعاناتي، فأوْصاني بالصبر والتحمُّل، ولكن إلى متى وصحتي تزْداد سوءًا يومًا بعد الآخر؟ هل أطلُب الطلاق رغم أنَّ عائلتي لن تستسيغَ الأمر؟ أو أستمر معه رغم كلِّ التداعيات النفسيَّة والجسَديَّة؟


وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.


حمدًا لله على سلامتك, وأخلف الله عليك خيرًا، وأثابَك على صبرك.


ليس مِن السهل تحمُّل كلمات زوجك وعباراته اللاذعة, وليس مِن الطبيعي أن تتكيَّفي مع رجلٍ له طباع فظَّة، ويتَّسم بالغلظة والحِدَّة, ولكنْ دَعِيني أطْرح عليك سؤالًا قد ترَيْن أنه ليس من المناسب طرحُه، وقد جئتِ شاكيةً باكيةً, لكن نفسي تُلِحُّ عليَّ بطرْحِه!

عندما قدَّر الله لك الإجهاض, صدرتْ منك كلمة "غير مقصودة", فثار زوجُك وغضب, وهذا منطقيٌّ وطبيعيٌّ؛ فمِن أين له أن يعلمَ أو يُدرك أنها كلمة "غير مقصودة"؟

وهل أدركتِ أنت يومًا أنَّ بعض كلماته اللاذعة قد تكون غير مقصودة أيضًا؟

عُذرًا، أُحب أن أكونَ في منتهى الصراحة عند الحديث حول خِلافاتٍ يَنظر فيها كلُّ طرفٍ مِن منظورِه الخاص, وهذا طبيعيٌّ, فلا يستطيع أن يرى باعتدال إلا مَن كان خارج الخلاف.

لم تُبَيِّني أوْجُه فظاظة زوجك، أو تضربي مثلًا على عباراته القاسية وسلوكه المشين, والذي يظهر لي أنك شخصيَّة حسَّاسة وعاطفيَّة ورقيقة, وهذا النوعُ مِن النساء يتأثَّر أشد التأثُر مِن كلمةٍ قد تخرج مِن زوجها عن قصد أو "غير مقصودة", ولا تترجمها إلا بأنها رسالة منه بعدم الحبِّ, ولا تحملها إلا على محملها السيئ؛ فهي تتوقَّع مِن زوجها أن يفيضَ عطفًا وحنانًا, وتنتظر منه أن يملأ فراغها العاطفي بجميل خُلقه وكريم طبعه, فكيف لو رُزقت بزوجٍ شديدٍ حاد الطِّباع شديدها؟

ستنهار رقتُها، وتتحطَّم عاطفتُها، وتتكسَّر مَشاعرُها على صخرة جُمُودِه وبأسِه.

أيتها العزيزة, الرجلُ بطبيعته فيه قوةٌ وشدةٌ، وربما بعض القَسوة الظاهريَّة, وتختلف هذه الأمور مِن شخصٍ لآخر, لكنه إجمالًا لا يُظهر مِن محبته إلا القليل، ولا يرى داعيًا لاستشعار الشفَقة على زوجه، ولو كانتْ تتعطَّش لكلمة محبَّة, ولا يُدرك ذلك أو يُحْسِنُه إلا طائفةٌ تظل أقل مِن البقيَّة, فهل تعجز الزوجةُ بأُنوثتها ورقتِها وصبرها وحكمتها عن تحمُّل غلظته، حتى تُذيب قسوتها، وتقهر قوتها؟

كلُّ ما أعتب عليك فيما ذكرت أنك لم تُبادِري إلى الاعتذار حين أخطأتِ بتلفُّظ ما تصفينه أنت بمُجرد كلمة غير مقصودة، في حين قد يراها هو نكرانًا للجميل، واحتقارًا لكلِّ معروفٍ عمله مِن أجْلِك.

لا بُدَّ أن نضعَ أنفسنا مكان الطرف الآخر للحظات، لنتخيَّل كيف يُفكِّر؟ وكيف يرى ما لا نراه!

نصيحتي لك أن تُراجعي حالكِ ووَضْعك معه؛ فإن كان ثمَّة أمل - ولو ضعيفًا - في إصلاح بعض ما لا يَروقك في أخلاقِه, ولم يكنْ في حياتك معه خطرٌ دينيٌّ أو دنيوي عليك، فلا تتعجَّلي في عرْضِ فكرة الانفصال وطَرْحها على أرض الواقعِ, وامْنَحِي نفسك وإياه فُرصة جديدة يكون تعامُلك فيها على مبدأ: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

واللهُ الموفق، وهو الهادي إلى سَواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.09 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]