حديث مع رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2022, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي حديث مع رمضان




حديث مع رمضان


طلحة نعمت الندوي






يا رمضان الخير، موسم الخيرات والمبرات، موسم العبادات والطاعات!

نزلت بالمجتمع الإسلامي فرحب بك المرحبون، وسرّ بك العابدون والنساك، وفرح بنزولك المشائخ والأتقياء، أقبلت فأبعدت باغي الشرّ وقربت باغي الخير، ولكن يا رمضان على أسف شديد فقد أعلنت بالرحيل على عجل، يا رمضان الخير والرشد والإيمان، وفدت علينا ضيفاً كريماً وحللت بنا جواداً يعطي القلوب حرارة إيمانية، ويملأها قوة في الروح وحيوية ونشاطاً، ولكن الأسف أننا لم نرفع لك بالاً ولم نعرف لك قدرا، فأوشكت أن تتولى عنا وتعرض، لقد أمطرت علينا بركات من السماء، ولكن يا لشقاء أنفسنا ويا لحرمان طالعنا فقد صرنا عنك في شغل شاغلِ، فمررت مرّ السحاب، وشغلتنا أموالنا وأهلنا، وها أنت الآن قد آذنت بالرحيل، أنت في آخر أيامك وقلوبنا على حالها، فارغة عن التزكية والروحانية، سبكت علينا وابل جودك الإيماني فلم نرتشف منه رشفة،.

رمضان! إنّ قلوبنا تحتاج إلى شحنة جديدة وإلى نشاط جديد، لقد نبذنا بك وبما حللت به علينا وراءنا وضربنابه عرض الحائط، وطرحناك كما تطرح الثياب البالية الخلقة في المستنقعات،

رمضان! يبدو أنك ساخط عنا، لعلك تريد أن تعبر عما أسأنا إليك وما صدرت منا من انتهاك لحرماتك، تريد أن تعبر عن ذلك كله بلسانك وليس لك لسان ناطق ولكن تقول بلسان حالك وحقّ لك أن تنطق وتقول

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذاً حرام

لقد أصبت رمضان ولا عذر لنا فنعتذر، فمن فضلك لا تحرمنا من بركاتك الباقية ولا من آثارها التي لا تزال مثل شميم عرار نجد.

رمضان! لا نريد منك إلاّ نظرة عابرة يملأها الخير، وقد رضينا منك ذلك، نظرة شفقة ورحمة على هذه الأمة البائسة المرحومة.

لقد نزل رمضان وذهب ومضى بأطيب أيامه وأحلى ساعات سحوره وتراويحه وأبهج أيام نهاره وأجمل لياليه نوراً وإشراقاً، وقلوبنا على حالها مطمئنة منطوية على الشحناء والبغضاء مليئة بالحقد والضغينة والشرّ والنفاق وسوء الأخلاق، يتبعه العيد الذي هو أكبر مظهر للفرح والسرور وأكبر سعادة ويوم خير للأمة، ذاك احتفالهم الذي يتبادلون فيه المودة والإخاء في ما بينهم ولكن رغم ذلك فما بال القلوب التي لا تطهر أنفسها من الغلّ ولا تنزعه عنها،


فكم حرماناً جنينا وكم شقاء أحرزناه بهذه الغفلة وعدم والتيقظ والتنبه، فهل عنينا بأنفسنا التي تحمل في جنباتها وكوامنها القلوب التي عليها مدارصلاح الأجساد وفسادها وخير الإنسانية وسعادتها وشقاءها، فإذا فسد فسد الجسد كله وإذا صلح صلح الجسد وليس رمضان إلاّ لإصلاح هذا، وذلك ما يقرّب العبد إلى ربه، لأنه لا خير إلاّ لمن أتى الله بقلب سليم.

فالغنيمة الغنيمة ما بقيت ما أيامها للظفر بهذا القلب السليم الذي نأتي الله به.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.68 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]