القرآن ميسر للحفظ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الصديق الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أبناؤنا والمدارس العالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          وددت لو كنت أماً سعيدة - الأمومة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2022, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,469
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن ميسر للحفظ

القرآن ميسر للحفظ
د. محمود بن أحمد الدوسري



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:
حِفْظُ القرآن العظيم هو الأصل في تلقِّيه: قال تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: 49]. فقد أكرم الله تعالى هذه الأمة بأن جعل قلوبَ صالحيها أوعيةً لكلامه، وصدورَهم مصاحف لحفظ آياته.

وقال الله عزّ وجل لنبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم كما جاء في الحديث القدسي: «إنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وأَبْتَلِيَ بِكَ، وأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتاباً لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِماً ويَقْظانَ»[1].

فمعنى ذلك: أن القرآن العظيم محفوظ في الصُّدور لا يتطرق إليه الذهاب، بل يبقى على مَرِّ الزمان [2].

ومن أعظم نعم الله تعالى على عباده أنْ يَسَّرَ لهم حِفْظَ القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17، 22، 32، 40]. «أي: سَهَّلناه للحفظ وأَعَنَّا عليه مَنْ أراد حِفْظَه، فهل مِنْ طالبٍ لحفظه فَيُعَانُ عليه؟»[3].

وقوله تعالى: ﴿ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ «أي: فهل مِنْ مُتَّعِظٍ به، حافظٍ له؟ والاستفهام هنا بمعنى الأمر؛ أي: احفظوه واتَّعِظوا به»[4].

والمتأمِّل في هذه الآية الكريمة يجد أن الله تبارك وتعالى أكَّدَ تيسير حفظ كتابه بمؤكدات متعدِّدة قويَّة، منها: القَسَم ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ﴾، ومنها: التعبير بنون العظمة ﴿ يَسَّرْنَا ﴾، ومنها: تكرار هذه الآية أربع مرات في سورة القمر.

والواقع المشاهَد يُصَدِّقُ هذا التَّيسير، فقد حَفِظَ القرآنَ حُفَّاظٌ لا يُحصَون عدداً في كل جيل ومن كل قَبيل، لا يُخطئُ أحدُهم في كلمة ولا حرف، سواء كانوا عرباً أم عجماً، وأكثَرُ الحفاظ العجم لا يعرفون من العربية شيئاً، وربما قرأ الواحد منهم القراءات السَّبع والعشر عن ظهر قلب[5].

وقد عَدَّ الإمام أبو الحسن الماوردي رحمه الله هذا الأمر وَجْهاً من وجوه إعجاز القرآن العظيم وخصائصه التي تَميَّز بها عن سائر كتب الله تعالى، فقال: «مِنْ إِعجازِه تيسيره على جميع الألسنة، حتى حَفِظَه الأعجميُّ الأبكم، ولا يُحفظ غيره من الكتب كحفظه، وما ذاك إلاَّ بخصائص إلهية فَضَّله بها على سائر كتبه»[6].

وقال ابن الجَزَري رحمه الله: «ثُمَّ إِنَّ الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب، وهذه أشرف خِصِّيصة من الله تعالى لهذه الأمة»[7].

وحِفْظُ القرآن العظيم فيه تأسٍّ بالسَّلف الصالح، فهو أصل الأصول، والمعَوَّل عليه في جميع الأمور، وهو مرجعٌ أساس لسائر المناهج والعلوم، فكانوا لا يبدؤون إلاَّ به، وما أن نقرأ في ترجمة أحدٍ من أهل العلم إِلاَّ ونرى في سيرته: حَفِظَ القرآنَ الكريم، ثم ابتدأ بطلب العلم [8].

وكان كثير من السَّلف رحمهم الله يرفضون تدريس الحديث وغيره من العلوم للحَدَثِ؛ حتى يحفظ القرآن أولاً.

قال النَّووي رحمه الله: «كان السلف لا يُعَلِّمُون الحديث والفقه إلاَّ لمن يحفظ القرآن»[9].

وعَدَّ ابنُ جماعة رحمه الله الأدبَ الأوَّلَ من آداب طالب العلم: «أن يبتدئ بكتاب الله العزيز، فيتقنه حفظاً، ويجتهد على إتقان تفسيره وسائر علومه، فإنه أصلُ العلم وأُمُّها وأهَمُّها»[10].

ولم يترك النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أمراً فيه تشجيع على حِفْظِ القرآن العظيم إلاَّ سلكه، فكان يُفاضِل بين أصحابه الكرام في حفظ القرآن، فيعقد الرَّاية لأكثرهم حفظاً. وإذا بعث بعثاً جعل أميرَهم أحفَظَهم للقرآن، وإمامَهم في الصلاة أكثَرَهم قراءةً للقرآن، ويُقدِّم لِلَّحْد في القبر أكثرَهم أخذاً للقرآن، ورُبَّما زَوَّج الرجلَ على ما يحفظه في صدره من القرآن [11].

[1] رواه مسلم، (4/ 2197)، (ح2865).

[2] انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (17/ 204).

[3] تفسير القرطبي (17/ 134).

[4] تفسير الجلالين (ص706).

[5] انظر: كيف تتوجه إلى العلوم والقرآن الكريم مصدرها، د. نور الدين عتر (ص83، 84).

[6] أعلام النبوة (ص69) باختصار.

[7] النَّشر في القراءات العشر (1/ 6).

[8] انظر: الكلمات الحسان فيما يُعين على الحفظ والانتفاع بالقرآن (ص43-46).

[9]المجموع (1/ 38).

[10] تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم (ص166، 167).

[11]انظر: ورتل القرآن ترتيلاً (ص69).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.52 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]