حافظ القرآن مقدم في الدنيا والآخرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213788 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2022, 10:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي حافظ القرآن مقدم في الدنيا والآخرة

حافظ القرآن مقدم في الدنيا والآخرة
د. محمود بن أحمد الدوسري

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أمَّا بعد:
وضع الإسلام معايير ومقاييس خاصَّة للتَّفاضل والتَّمايز بين النَّاس، لا اعتبار فيها للجنس، ولا للَّون، ولا لمقاييس البشر الماديَّة الهابطة، وإنَّما هي على اتِّصال وثيق بعلاقته بربِّه وصلته به، ومن هذه المعايير التي يتفاضل بها النَّاس، حفظهم للقرآن، فيُقدَّم الأكثر حفظًا على الأقلِّ، فالأقل، وحافظ القرآن مُقدَّم في الدُّنيا والآخرة كما هو موضَّح فيما يلي:

1- الحافظ أَولى الناس بالإمارة:
ممن رفعهم الله تعالى بالقرآن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي رضي الله عنه، وهو من أواخر صغار الصحابة، كان مولى لنافع بن عبد الحارث، وكان في عهد عمر رجلًا، وكان على خراسان لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه [1].

فعَنْ عَامِرِ بْنِ واثِلَةَ؛ أنَّ نافِعَ بْنَ الحارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفانَ. وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلى مَكَّةَ. فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أهْلِ الوَادِي؟ فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى. قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوالِينَا. قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ الله عزّ وجل، وإِنَّهُ عَالِمٌ بِالفَرَائِضِ. قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلّى الله عليه وسلّم قَدْ قَالَ: «إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذا الكِتَابِ أقْوامًا ويَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»[2].

إنَّ قارئ القرآن، العالِمَ بأحكامه، رفيعُ القدر، عظيمُ المنزلة، يفوق غيرَه وإن كان أشرفَ منه نسبًا، أو أعظم جاهًا، فهذا مولى مِنَ الموالي لا جاه له، ولا مال، ولا حسب، ولا مكانة عُليا في المجتمع، وربما كان في السُّلَّم الاجتماعي دون غيره بمقاييس أهل الدنيا، ولكنه بمقياس القرآن شيء آخر، وله مقام آخر.

فقد رَفَعَه القرآن مِنْ مقام المولى إلى مقام الولاية، وعِلْمُهُ بالقرآن أَهَّلَهُ لأن يحكم ويقضي بين الناس، وتكون له الكلمةُ النافذة، والرأي المسموع في المجتمع.

وها هو ذا عُمَرُ رضي الله عنه يعرف لهذا العالِمِ بالقرآن والحافظِ له مكانَتَه وفضلَه، فإذا به يُقِرُّ نافعًا على اختياره، ويذكر قولَه صلّى الله عليه وسلّم: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذا الكِتابِ أقْوامًا» الحديث [3].

2- الحافظ أولى الناس بالإمامة:
عن أبي مسعود الأنصاريِّ رضي الله عنه؛ أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتابِ اللهِ»[4]. وعن أبي سعيد الخُدريِّ رضي الله عنه؛ أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا كَانُوا ثَلاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ، وأَحَقُّهُمْ بِالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ»[5]. هذا مقام آخر من مقامات الأفضلية للحافظ، بأن قُدِّمَ على كُلِّ مَنْ حضر في المسجد للصلاة.

والأكثر قرآنًا هو المُقَدَّمُ في إمامة الصلاة وإنْ كان مولى:
فعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: «لمَّا قَدِمَ المُهَاجِرونَ الأوَّلُونَ العَصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءَ - قَبْلَ مَقْدِمَ رَسُولِ الله صلّى الله عليه وسلّم، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرآنًا»[6]. زاد الهيثم بن خالد الجهني: «وَفِيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وأبو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ»[7].

قال ابن حجر رحمه الله: «ووجه الدَّلالة منه إجماع كبار الصحابة القرشيين على تقديم سالمٍ عليهم، وكان سالمٌ المذكور مولى امرأة من الأنصار فأعتقته، وكأنَّ إمامتَه بهم كانت قبل أن يُعتق. وإنما قيل له مولى أبي حذيفة؛ لأنه لازَمَ أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بعد أن أُعتق فتبنَّاه، فلما نُهُوا عن ذلك قيل له مولاه. وقوله: (وكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا) إشارة إلى سبب تقديمهم له مع كونهم أشرفَ منه»[8].

والأكثر قرآنًا هو المُقَدَّمُ في إمامة الصلاة وإن كان صبيًّا مميِّزًا:
فعن عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ رضي الله عنه قالَ: «لمَّا كانَتْ وَقْعَةُ أهْلِ الفَتْحِ، بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بإِسْلامِهِم، وبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بإِسْلامِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: جِئْتُكُمْ والله مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم حَقًّا، فَقَالَ: «صَلُّوا صَلاةَ كَذَا في حين كَذَا، وصَلُّوا صَلاَةَ كَذَا في حين كَذَا، فَإِذَا حَضَرت الصَّلاةُ فَلْيؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، ولْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرآنًا». فَنَظرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي، لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبانِ، فَقَدَّمُوني بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنينَ»[9].

قال ابن حجر رحمه الله: «وفي الحديث حُجَّةٌ للشافعية في إمامة الصبيِّ المُميِّز في الفريضة، وهي خلافية مشهورة ولم يُنْصِفْ مَنْ قال إنهم فعلوا ذلك باجتهادهم، ولم يَطَّلِعْ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على ذلك، لأنها شهادة نفي، ولأن زمن الوحي لا يقع التقرير فيه على ما لا يجوز»[10].

3- الحافظ مُقَدَّمٌ في المشورة:
عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «كَانَ القُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ ومُشَاوَرَتِهِ، كُهُولًا كانوا أو شُبَّانًا»[11].

4- الحافظ مُقَدَّمٌ في قبره:
وكما أعلى اللهُ تعالى شأنَ حافظِ القرآن في الدنيا، فقد أعلى شأنه في الآخرة، فهو أولى الناس بالتقديم حتى بعد موته:
عَنْ جابِرِ بنِ عبدِ الله رضي الله عنهما قال: كان النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَجْمَعُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أخْذًا لِلْقُرآنِ». فإذا أُشيرَ لهُ إلى أَحَدِهِما قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ، فقال: «أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاَءِ يَوْمَ القِيَامَةِ»[12]. قال ابن حجر رحمه الله: «وفيه فضيلةٌ ظاهرة لقارئ القرآن، ويُلحق به أهل الفقه والزهد وسائر وجوه الفَضْل»[13].

ومع أن مقام الشهادة فوق كل مقام، ومع أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم شهد لقتلى أُحد عند الله تعالى بالصِّدق فيما عاهدوا عليه، وشهِد لهم بالجنة، إلاَّ أنه في غمرة هذه الفضائل للشهداء، لم يَنْسَ صلّى الله عليه وسلّم الشهيدَ الأكثر حفظًا للقرآن في تقديمه في اللَّحد.

فصاحب القرآن، والأكثر أخذًا للقرآن، له الأفضلية حتى بين الشهداء، لعظمة القرآن الذي في صدره، وما تقديم الرسول صلّى الله عليه وسلّم له في اللَّحد إِلاَّ رَمْزٌ لتقدُّمه على مَنْ سواه من الشهداء في الأجر والثواب، وفي المكانة والجنة.

وإذا كان التَّفاضل بالقرآن بين الشهداء، فالتَّفاضل به بين الأحياء ولا شَكَّ أكبر وأعظم: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]. فليتأمل المسلم هذا الأمر جيدًا، ويقف عنده طويلًا، ومِنْ ثَمَّ يقوده للعناية بالحفظ والإكثار منه والصبر عليه [14].

[1] انظر: الإصابة (4/ 149)؛ التقريب (1/ 472)؛ سير أعلام النبلاء (3/ 102).

[2] رواه مسلم، (1/ 559)، (ح816).

[3] انظر: أنوار القرآن (ص248).

[4] رواه مسلم، (1/ 465)، (ح673).

[5] رواه مسلم، (1/ 464)، (ح672).

[6] رواه البخاري، (1/ 219)، (ح692).

[7] رواه أبو داود، (1/ 160)، (ح588)، وصححه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (1/ 117)، (ح550).

[8] فتح الباري شرح صحيح البخاري (2/ 241).

[9] رواه البخاري، (3/ 1299)، (ح4302).

[10] المصدر السابق (8/ 30).

[11] رواه البخاري، (3/ 1420)، (ح642).

[12] رواه البخاري، (1/ 401)، (ح1353).

[13] فتح الباري شرح صحيح البخاري (3/ 213).

[14] انظر: أنوار القرآن (ص250).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.62 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]