إكرام حملة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2022, 11:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي إكرام حملة القرآن

إكرام حملة القرآن
د. محمود بن أحمد الدوسري

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بعد:
حملة القرآن لهم منازل عظيمة في الدنيا والآخرة، ولهم فضائل متنوعة، ومن إكرام حملة القرآن ما يلي:
1- حَمَلَةُ القرآن هم أهل الله وخاصَّته:
من تمام إكرام الله تعالى لحملة كتابه أنْ جعلهم من أهله وخاصَّته، وهو شرف عظيم، وتكريم لحفَّاظِ القرآن لا يُدانيه أيُّ شرف يسعى إليه الناس في الدنيا؛ ذلك أنَّ العبد الضَّعيف يُصبح من أهل الله وخاصَّته، ولا شك أن أهل الله وخاصَّته، هم أقرب الناس إلى نيل رحمته، وكرامته، ومحبَّته، والقرب منه تعالى. فهو فَضْلُ الله يؤتيه مَنْ يشاء، والله واسع عليم.

عن أَنَس بنِ مالكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ للهِ أَهْلِينَ[1] مِنَ النَّاس»، قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ القُرآنِ، أهْلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ»[2].

والمقصود بأهلِ الله وخاصَّتهِ في الحديث المذكور:
هم حَفَظَةُ القرآن، العاملون به، هم أولياء الله، والمُخْتَصُّون به اختصاصَ أهل الإنسان به.

وقيل: هم الذين يختصون بخدمته، فإنه لمَّا قرّبهم واختصَّهم كانوا كأهله، ومنه قيل لأهل مكة: أهل الله، لمَّا كانوا سكان بيته وما حوله كانوا كأهله [3].

وإذا اخْتَصَّ المخلوقُ أحداً من المخلوقين قَرَّبَهُ منه وأفاضَ عليه مِنْ إكرامه وعطائه ومحبَّته الشيءَ الكثير، فما الظَّنُّ بالله الكريم - وله المثل الأعلى في السماوات والأرض - مالِكِ المُلك ذي الجلال والإكرام.

فأَكْرِمْ مِنْ فَضْل، وأَعْظِمْ بها من مكانة ومنزلة يطمح إليها كُلُّ مؤمن، وتصبو إليها كلُّ نفس تريد وجهَ اللهِ الكريم ورضوانَه وجنَّته. فَلْينتسب كلُّ إنسان لما يتمنَّى ويرغبُ مِنْ أهل المال أو الجاه أو المناصب أو الشُّهرة، ولْتَجُدْ القواميس بكلِّ وصفٍ وثناءٍ، فهل تأتي بأكملَ مِمَّا وُصِفَ به حملة كتاب الله: «أَهْلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ»؟[4].

2- تكريم الحافظ من إجلال الله:
إكرام حافظ القرآن الكريم من إجلال الله تعالى وتعظيمه؛ لعظيم حرمة الحافظ ومنزلته عند الله تعالى. فعن أبي مُوسى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قال: قال رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ مِنْ إجْلال اللهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ، وحَامِلِ القُرآنِ غَيْرِ الغَالِي فِيهِ[5] والجَافِي عنه[6]، وإِكْرامَ ذِي السُّلطانِ المُقْسِطِ»[7].

وسُمِّي الحافظُ حاملاً للقرآن: لِمَا يتحمَّلُه من المشاقِّ الكثيرة والتي تزيد على الأحمال الثَّقيلة[8]، فَحُقَّ له أن يُكْرَمَ ويُعظَّمَ ويُبَجَّلَ؛ لأن في ذلك تبجيلاً وتعظيماً وإجلالاً لله تعالى، ذلك أنَّ الحافِظَ قد حَوَى صدرُه كلامَ الله تعالى، فمن هنا ينبغي إكرامُه وإنزالُه المنزلةَ اللاَّئقة به .

3- الحافظ من الذين أُوتوا العلم:
مَدَحَ الله تعالى حفَّاظَ كتابه وأثنى عليهم بِأَنْ جعل كتابَه آيات بينات في صدورهم، وفي هذا مَنقبةٌ عظيمة لهم، دون غيرهم، فقال تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: 49].

«أي: في صدور العلماءِ به وحُفَّاظِه، وهما من خصائص القرآن، كونه آيات بينات الإعجاز، وكونه محفوظاً في الصدور بخلاف سائر الكتب؛ فإنها لم تكن معجزات ولا كانت تُقرأ إلاَّ مِنَ المصاحف»[9]. «وَوَصَفَهم بالعلم؛ لأنهم مَيَّزُوا بأفهامهم بين كلام الله وكلام البشر والشياطين»[10].

فهؤلاء الحُفَّاظ «سادةُ الخَلْق، وعقلاؤُهم، وأُولوا الألباب منهم، والكُمَّلُ منهم. فإذا كان آيات بينات، في صدور أمثال هؤلاء، كانوا حُجَّةً على غيرهم»[11].

فكفى بحافظ القرآن فخراً وشرفاً أنَّ الله تعالى أكرمه وجعله من أسباب حفظ القرآن؛ ذلك أنَّ آيات القرآن العظيم محفوظةٌ في الصُّدور والسُّطور، وهذا من أسباب حفظ الدِّين، ووسائل حفظ الشَّريعة.

فلو تَطَرَّق تحريفٌ مَّا - جَدَلاً - إلى السُّطور فأنَّى له أن يصل إلى الصُّدور. قال البيضاويُّ - مادحاً حُفَّاظَ القرآن: «يحفظونه لا يقدر أحد على تحريفه»[12].


4- حملة القرآن لا تحرقهم النار:
إنَّ أعظم ما يسعى إليه المسلم أن يُزحزحه الله تعالى عن النار ويدخله الجنة، وقد أكرم الله تعالى حُفَّاظَ كتابه بنجاتهم من النار وعدم إحراق أجسادهم الطَّاهرة فيها؛ لعظمة ما في صدورهم مِنْ كلامِ الله تعالى.

فعن عُقْبَةَ بنِ عَامرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «لَوْ كَانَ القُرآنُ في إِهابٍ مَا أَكَلَتْهُ النَّارُ»[13]. فلو صُوِّرَ القرآنُ وجُعِلَ في إهاب وأُلقي في النار ما مسته النار، ولا أحرقته ببركته، فكيف بالمؤمن المواظِب لقراءتِه ولتلاوتِه والعملِ به؟ وقيل: المعنى مَنْ عَلَّمَه اللهُ القرآنَ لم تحرقه نار الآخرة، فَجَعَل جِسْمَ حافِظِ القرآنِ كإِهابٍ له [14].

ويشهد له ما رواه أبو الفَضْلِ الرَّازي بسنده عن يزيد بن عمرو، قال: سَأَلْتُ الأصْمَعِيَّ عنه، قال: يعني في إِنْسانٍ. أراد مَنْ عَلَّمَهُ اللهُ القُرْآنَ مِنَ المسلمين وحَفَّظَهُ إِيَّاهُ لَمْ تَحْرِقْهُ النَّارُ يومَ القِيَامَةِ إنْ أُلْقِيَ فيها بالذُّنُوبِ، كما قال أبُو أُمَامَة رضي الله عنه: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ ولا تَغُرَّنَّكُمْ هذه المَصَاحِفُ المُعَلَّقَةُ [15]، فَإِنَّ اللهَ لا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ قَلْباً وَعَى القُرْآنَ»[16].

قال أبو عُبيد رحمه الله: «وَجْهُ هذا عندنا أن يكون أراد بالإِهاب قلبَ المؤمن وجوفَه الذي قد وعى القرآن»[17]. وقال الزَّبيدي رحمه الله في شرحه لأثر أبي أُمامة رضي الله عنه: «أي حَفظَهُ وتدبَّرَه وعَمِلَ بما فيه، فَمَنْ حَفِظَ ألفاظَه وضيَّعَ حُدودَه فهو غَيرُ واعٍ له»[18].

وقد «ضُرِبَ المثل بالإهاب وهو جلد لم يُدبَغْ؛ لأنَّ الفسادَ إليه أسرع ولَفْحَ النار فيه أنفذ؛ لِيُبْسِهِ وجَفافِه، بخلاف المدبوغ لِلِيْنِه. والمعنى: لو قُدِّرَ أنْ يكون في إهاب ما مسَّته النار ببركة مجاورته للقرآن، فكيف بمؤمنٍ تولَّى حِفْظَه والمواظَبةَ عليه، والمرادُ نار الله الموقدة المميِّزة بين الحق والباطل.

قال الطيِّبي: وتحريرُه أن التمثيل واردٌ على المبالغة والفَرْض، كما في قوله: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا ﴾ [الكهف: 109]؛ أي: ينبغي ويَحِقُّ أنَّ القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي لا يُؤْبَهُ به، ويُلقى في النار ما مسَّته، فكيف بالمؤمن الذي هو أكرمُ خَلْقِ الله، وقد وعاه في صدره، وتفكَّر في معانيه، وعَمِلَ بما فيه، كيف تمسُّه، فضلاً عن أن تحرقه»[19].

فهنيئاً لمن حَفِظَ كتابَ الله فجمعه في صدره، وعَمِلَ بما فيه، هنيئاً له بهذه البشارة في النجاة من النار، وهذا من أعظم فضائل حفظ القرآن الكريم. فهل من مُشَمِّرٍ لذلك؟

[1] (أَهْلِينَ): جَمْعُ أهل، جُمِعَت بالياء والنون لكونها ملحقاً بجمع المذكر السالم، ونُصِبَت بالياء لكونها اسم إنَّ مؤخر.

[2] رواه ابن ماجه (1/ 78)، (ح215). وصححه الألباني في «صحيح سنن ابن ماجه» (1/ 42)، (ح178).

[3]انظر: النهاية في غريب الحديث (1/ 83)؛ لسان العرب (11/ 28)؛ شرح سنن ابن ماجه (1/ 20)؛ فيض القدير (5/ 2341، 2060).

[4]انظر: حفظ القرآن الكريم (ص15)؛ أنوار القرآن (ص239).

[5](غير الغالي فيه): الغلو هو التَّشديد ومجاوزة الحد، والمعنى: غير المتجاوز الحد في العمل بالقرآن، وتتبع ما خفي منه واشْتُبِه عليه من معانيه، وفي حدود قراءته ومخارج حروفه. وقيل: الغلو المبالغة في التَّجويد، أو الإسراع في القراءة، بحيث يمنعه عن تدبُّر المعنى.

[6](والجافي عنه)؛ أي: غير المتباعد عن القرآن، المُعْرِض عن تلاوته، وإحكام قراءته، ومعرفة معانيه، والعمل بما فيه. وقيل: الجفاء أن يتركه بعدما عَلِمَه، لا سيما إذا كان نسيه؛ فإنه عُدَّ من الكبائر. انظر: عون المعبود (13/ 192) .

[7]رواه أبو داود، (4/ 261)، (ح4843). وحسَّنه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (3/ 918)، (ح4053).

[8]انظر: عون المعبود (13/ 192).

[9] تفسير النسفي (3/ 261).

[10]تفسير القرطبي (13/ 354).

[11]تفسير السعدي (4/ 67).

[12]أنوار التنزيل وأسرار التأويل، المعروف بتفسير البيضاوي (4/ 320).

[13]رواه أحمد في «المسند» (4/ 155)، (ح17456)؛ والطبراني في «الكبير» (17/ 308)، (ح850). وحسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (2/ 953)، (ح5282).

[14]انظر: فيض القدير (10/ 5104).

[15]لعلَّ المقصود: الحث على فضيلة حفظ القرآن عن ظَهْرِ قلبٍ، والله أعلم.

[16]رواه الرازي في «فضائل القرآن وتلاوته» (ص154)، (رقم 125)؛ والبخاري في «خلق أفعال العباد» (1/ 87)، (رقم 273). وصحَّحَ إسنادَه ابنُ حجر في «فتح الباري» (9/ 79).

[17]فضائل القرآن (ص54).

[18]إتحاف السَّادة المتقين (4/ 465).

[19]فيض القدير (10/ 5105).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.33 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]