|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تغير زوجي معي، وأفكر في الطلاق
تغير زوجي معي، وأفكر في الطلاق أ. يمنى زكريا السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوِّجة منذ عدة سنوات، تزوجتُ صغيرةً، وكنتُ لا أعرف شيئًا عن الحياةِ الزوجيَّةِ، كنتُ في بداية زواجي أسعد إنسانة في الدنيا، سألَني زوجي سؤالًا في بداية الزواج: هل أحببتِ قبل ذلك، وأرجو ألا تكذبي عليَّ؟ أجبته بنعم، وأخبرتُه بعلاقة الحب السابقة، والتي لم تتعدَّ الرسائل فقط! تغيَّر معي تغيُّرًا كاملًا، وأحسستُ أني أخطأتُ عندما أخبرتُه! زاد التغيُّر بعد الإنجاب الأول، فلا يتكلَّم معي، ولا يضحك، وبدأ يتكلَّم مع بعض الفتيات ويضحك معهنَّ، أصبحتُ أشعر بوَحْدة شديدةٍ! جاء الحمل الثاني، وأصبحتْ حياتي روتينيَّة لا تتغيَّر، أكْل ونوم فقط، لا يتكلم معي، لا يخرج معي، لا يُنفق على البيت جيدًا، لا يحنُّ على الأولاد! أخبرتُه بأني أُريدُه أن يكونَ حنونًا عليَّ وعلى الأولاد، وأن يجلسَ معنا، لكن ردَّه كان قاسيًا، فقال: إن لم تُريدي العيش، فإلى بيت أبيك! أنا إنسانةٌ أريد الحنان، فلم أجِدْه مع والديَّ أو زوجي، ولم تكنْ لي صديقة في يومٍ أشكو إليها. أُحب زوجي لدرجة الجنون، أُقَبِّله وأحضنه كثيرًا، وهو يدفعني وينهرني مِن كثرة ما أفعل، حاولتُ الانتحارَ لكني أتذكَّر جهنم فأتراجع، لا أتخيَّل ألا أحب زوجي، أو لا يحبني! حتى العلاقة الجنسية بيننا أصبحتْ كابوسًا، فمنذ سنوات وهو يُعاني مِن سُرعة القذف، وأتحمل! فقدتُ الثقة فيه تمامًا، خاصة عندما عرفتُ خيانته لي عن طريق الهاتف، واعترف لي بأنه فعَل ذلك، كلُّ همِّه في البيت العلاقة الجنسية وأن أكونَ خادمة له ولأطفاله، وهو اعترف بذلك بنفسِه، وقال: أُريدك خادمةً تُنَظِّفين، وتطبخين، وتربِّين الأولاد! تعبتُ وتعبتْ أعصابي، والأطباءُ لا يعرفون ما بي، بدأتْ ذاكرتي تتدهْوَر. أُفَكِّر في الطلاق الآن، انصحوني كيف أتصرَّف معه؟ وكيف أجعله يحبني؟ الجواب: أُرَحِّب بك أخيتي الحبيبة في شبكة الألوكة، وأشكرك على حُسن ثقتك بنا، وندعو الله أن يُعينك ويشرَح صدرك، ويُدخل السعادة على بيتك الجميل، وأن يفتحَ بينك وبين زوجك. وبعدُ: فبدايةً - أختي الكريمة - أُذكِّرك بتجديد النِّيَّة دائمًا؛ فهي تجلب الرِّضا والسعادة، ويستقرُّ الإنسانُ بها نفسيًّا، وتصير بها الدُّنيا غرسًا للآخرة، وأطلب منك أن تنظري لمن هم أقل منك، واستعيني بالله، واسأليه أن يوفِّق بينكما في الخير، واعرفي - عزيزتي - أنَّ ما نقوله أو نعتقده هو ما يُؤَثِّر في رُؤيتنا للحياة؛ كما يقول الشاعرُ: كُنْ جَمِيلًا تَرَ الوُجُودَ جَمِيلًا فتَكْرار الكلمات الإيجابية تجعلكِ مُبرمجة على رؤية زوجك في أبهى صورة، حتى وإن كان غير مُهندم أو منَظَّمٍ، استعيذي بالله، واطردي أيَّة أفكار سلبية.تقرَّبي إلى الله بتقربك إلى زوجك، تعرَّفي عليه أكثر؛ فكما أنك ترين عيوبَه جيدًا، فما المانع أن تبحثي أيضًا عن مميزاته وتبرزيها، وسوف تجدين ما يُرضيك - إن شاء الله، تعرَّفي على قدراته وهواياته، وحاولي أن تُشاركيه أفكاره ورغباته؛ حتى يمتدَّ جسْرُ الودِّ بينكما، ويكونَ الحوارُ مثمرًا وودودًا، فالمرأةُ عندها مِن القدرات والمهارات التي تستطيع بها أن تجذبَ إليها الرجل، وعندما نُريد التغيرَ الناجح فعلينا أن نغيِّرَ الفعل؛ حتى نجدَ رد فعلٍ مختلفًا، فغيِّري طريقتك؛ فلِكُلِّ رجلٍ مفتاحٌ للدخول إلى شخصيته وعالمه، وهناك بعضُ الوسائل؛ مثل: (اشتراككما في أداء العبادات؛ كصيام، وقيام ليل....)، أكْثِري مِن الاستغفار، ومِن: لا حول ولا قوة إلا بالله، وتضرَّعي إلى اللهِ أن يُزيِّنه في عينيك، ويجعله يتزيَّن لك. انشغلي - أختي الحبيبة - بالأمور الهامة والمفيدة عن سفاسف الأمور، وانشغلي بكلِّ ما هو نافع؛ لأن الفراغَ مُهلكٌ للإنسان؛ يقول الشاعر: إِنَّ الفَرَاغَ وَالشَّبَابَ وَالجِدَهْ مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيّ مَفْسَدَهْ أطْلُب منك - أختي الحبيبة - أن تُحَدِّدي أهدافَك وأولوياتك، مع تحديد زمَنٍ للتنفيذ، ووقتها ستكتشفين أن الواجبات أكثر مِن الأوقات، فمِن ثَمَّ وَزِّعي أوقاتك على كلِّ المجالات الثقافية والدينية والاجتماعية، طوِّري مِن شخصيتك، حسِّني مِن علاقتك بالمولى - عز وجل، وطِّدي علاقتك بأرحامك، اهتمي بتربية أولادك التربية الإسلامية الصحيحة، وكلي ثقة أنك تعرفين مِن الآيات والأحاديث ما يجعلك تحرصين على طاعة زوجك والتجمُّل له، (مع العلم بأنه مِن الممكنِ أن تهتمَّ المرأةُ بجمالها ونظافتها بدون الماكياج)، جاهدي الهمَّ والكدر بالطاعات والنوافل، ومُراقَبة الله في السِّرِّ والعلَن، وتذكَّري أنَّ الحبَّ لا يخرج ما لم تخرج المشاعر السلبية التي تُغلِّفه، وأُذكِّرك بأن الحياةَ الزوجية لا تقوم على الحبِّ فقط كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بل على الودِّ والاحترام أيضًا، فركِّزي على ما تملكين، ولا تجعلي كل تركيزك على ما تفقدين. وأرى - أختي الحبيبة - أنه غالبًا ما تتوقف معلوماتُ الرجال والنساء عن الزواج عند العلاقة الجنسية والأولاد فقط، جاهلين بما قد يعصف بحياتهم الزوجية في دقائقَ معدودةٍ، وهناك بعضُ المُقتَرَحات التي قد تُساعدك - إن شاء الله - على تقربك لزوجك واقترابه منك، منها: • أبعديه قدْرَ المستطاع عن المشاكل الصغيرة التي قد تتعرَّضين لها على مدار اليوم، فلا تكوني دائمة الشكوى، حتى لا يملَّ منك، فالرجلُ يحبُّ المرأة المَرِحة. • اجعليه رقم (1) في حياتك، وخصوصًا عندما تُرْزَقين بالأطفال؛ حتى لا يشعرَ بأنك أهملتِه. • احرصي على إجادة الطهي، فمقولةُ: "أقصر طريق إلى قلب الرجل..." صحيحةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ. • اهتمي بعائلتِه، وتقرَّبي منهم؛ لأنَّ حبك لهم يعكس حبَّك له. • لا تجعلي الشك رقم (1) في حياتك؛ لأنَّ الشكَّ هو الطريق السريع لهروب الرجل منك. • اهتمي بالنظافة الشخصية، ونظافة المنزل، وتحلَّيْ بالهدوء دائمًا. وأخيرًا نسأل الله أن يصلحَ أحوالك، وجميع أحوال المسلمين وذرياتهم أجمعين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |