﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2020, 08:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِك

﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾





















د. أحمد خضر حسنين الحسن




قوله تعالى: ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 166].








أولًا: سبب نزولها:



أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: ((دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من اليهود فقال لهم: إني والله أعلم أنكم لَتعلمون أني رسول الله، فقالوا: ما نعلم ذلك، فأنزل الله قوله: ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ ﴾ [النساء: 166] الآية)).







ثانيًا: لما بلغ اليهود هذا المبلغ من الوقاحة وقلة الأدب والحياء مع سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، فأنكروا علمهم به وبما جاء به - ردَّ الله تعالى عليهم وأن نبيه صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة إلى شهادتهم له، وإليك بيان ذلك:




1- قال أهل التفسير: المقصود من الآية الكريمة تسليةُ النبي صلى الله عليه وسلم عن تكذيب كثير من الناس له، وإدخال الطمأنينة على قلبه، فكأنه سبحانه يقول له: لم يشهد أهل الكتاب بأنك رسول من عند الله، وصادق فيما تبلغه عنه، ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ ﴾؛ أي: لكن الله يشهد بأن الذي أنزله إليك من قرآن هو الحق الذي لا ريب فيه.







2- وقد أجاد صاحب الكشاف في توضيح تلك المعاني؛ حيث قال: "فإن قلتَ: الاستدراك لا بدَّ له من مستدْرَك، فما هو في قوله: ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ ﴾؟



قلتُ: لما سأل أهل الكتاب إنزالَ كتابٍ من السماء، واحتج عليهم بقوله: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [النساء: 163]، قال: ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ ﴾ [النساء: 166]؛ بمعنى: أنهم - اليهود - لا يشهدون، لكن الله يشهد، ومعنى شهادة الله بما أنزل إليه: إثباته لصحته بإظهار المعجزات، كما تثبت الدعاوى بالبينات، وشهادة الملائكة: شهادة بأنه حقٌّ وصدق.







فإن قلت: ما معنى قوله: ﴿ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ ﴾ [النساء: 166]، قلت: معناه أنزله متلبسًا بعلمه الخاص الذي لا يعلمه غيره، وهو تأليفه على نَظْمٍ وأسلوب يعجز عنه كل بليغ وصاحب بيان، وموقعه مما قبله موقع الجملة المفسرة؛ لأنه بيان للشهادة، وقيل: أنزله وهو عالم بأنك أهلٌ لإنزاله إليك، وأنك مبلغه، ويحتمل: أنه أنزله وهو عالم به، رقيب عليه، حافظ له من الشيطان برصد من الملائكة، والملائكة يشهدون بذلك".







وقال السعدي: "يحتمل أن يكون المراد: أنزله مشتملًا على علمه؛ أي: فيه من العلوم الإلهية والأحكام الشرعية والأخبار الغيبية - ما هو من عِلْمِ الله تعالى الذي علَّم به عباده، ويحتمل أن يكون المراد: أنزله صادرًا عن علمه، ويكون في ذلك إشارةٌ وتنبيه على وجه شهادته، وأن المعنى: إذا كان تعالى أنزل هذا القرآن المشتمل على الأوامر والنواهي، وهو يعلم ذلك، ويعلم حالة الذي أنزله عليه، وأنه دعا الناس إليه، فمن أجابه وصدَّقه، كان وليه، ومن كذَّبه وعاداه، كان عدوه واستباح ماله ودمه، والله تعالى يمكِّنه ويوالي نصره، ويجيب دعواته، ويخذل أعداءه، وينصر أولياءه، فهل توجد شهادة أعظم من هذه الشهادة وأكبر؟"، ولا يمكن القدح في هذه الشهادة إلا بعد القدح بعلم الله وقدرته وحكمته، وإخباره تعالى بشهادة الملائكة على ما أنزل على رسوله؛ لكمال إيمانهم، ولجلالة هذا المشهود عليه؛ فإن الأمور العظيمة لا يستشهد عليها إلا الخواص؛ كما قال تعالى في الشهادة على التوحيد: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ﴾ [آل عمران: 18]، وكفى بالله شهيدًا.







3- وقوله: ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ﴾ [النساء: 166]؛ أي: والملائكة يشهدون بأنك صادق في رسالتك، وبأن ما أنزله الله عليك هو الحق الذي لا تحوم حوله شبهة.







4- وقوله: ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 166]؛ أي: وكفى بشهادة الله شهادة بأنك على الحق، وإن لم يشهد غيره لك؛ فإنه لا عبرة لإنكار المنكرين لنبوتك، ولا قيمة لجحود الجاحدين لما نزل عليك بعد شهادة الله لك بأنك نبيه ورسوله، لتُخرِج الناس بإذنه من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.95 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]