الرفقة الصالحة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858938 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393310 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215650 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2021, 02:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الرفقة الصالحة

الرفقة الصالحة
عصام بن محمد الشريف







﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ﴾ [الأنعام: 71].

إن الطالبة في المدرسة أو الجامعة لتتأثر بزميلتها، وإن الصاحبة والصديقة لتتأثر بصاحبتها وصديقتها، وهذا في الخير والشر، فالرفقة الصالحة تتعاون على البر والتقوى، والرفقة الفاسدة تتعاون على الإثم والعدوان، لذا فإن المرأة يجب عليها أن تدقق فيمن تصاحب، فيمن تصادق، فيمن تسير معها وهكذا.



وما أحسن ما ضربه لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلًا لذلك فقال: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)[1].

ولأن الإنسان لابد أن يتأثر ويؤثر فيمن يصاحبه ويصادقه ويجالسه؛ نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)[2].



لذا فإن المرأة الصالحة هي التي تختار من ترضى دينها وخلقها وأمانتها وسلوكها، ولا تغامر بدينها وتخاطر بأخلاقها ونفسها وتصاحب من ليست مرضية في دينها وخلقها.



وصدق الشاعر إذ يقول:



عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه

فكل قرين بالمقارن يقتدي




إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم

ولا تصحب الأردى فتردَى مع الردي








ويقول آخر:



أنت بالناس تقاس

بمن اخترت خليلا



فاصحب الأخيار تعلُ

وتنل ذكرًا جميلا






فيا نساء المسلمين، عليكن بالصحبة الطيبة، بالنساء الصالحات.

فالمرأة الصالحة هي التي تسير بك إلى الله، وتدلك على الخير، وتسدي لك النصيحة، وتتعلمين منها الخير والذكر وتلاوة القرآن.

أما الرفقة السيئة فلا تجلب إحداهن لك إلا السوء، وتدعوك إلى كل رذيلة، وتصدك عن كل فضيلة، منها تتعلمين ضياع الوقت، وسماع المنكر ومشاهدته، والانقياد والطاعة للشيطان.

كم من فتاة عرفت طريق الشيطان بسبب رفقة السوء.

وكم من فتاة عرفت طريق الله بسبب الرفقة الصالحة.



يقول الشافعي رحمه الله: لولا القيام بالأسحار، وصحبة الأخيار، ما اخترت البقاء في هذه الدار.

ويقول بعض السلف: عليك بصحبة أهل الخير، ممن تسلم منه في ظاهرك، وتعينك رؤيته على الخير ويذكرك الله.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تتكلم فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله عز وجل ويطيعه، ولا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تطلعه على سرك، ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله سبحانه.

وقال عيسى عليه السلام: جالسوا من تذكركم الله رؤيته، ومن يزيد في عملكم كلامه، ومن يرغبكم في الآخرة عمله.

وسئل بعض الحكماء: أي الكنوز خير؟ قال: أما بعد تقوى الله فالأخ الصالح.



في صفات من تصادقينها:

1- الالتزام الحقيقي بالدين قولا وعملا، ظاهرا وباطنا، عقيدة وسلوكا.

2- حسن الخلق، وطيب المنبت، وحلاوة الكلام.

3- من أهم صور الالتزام والاستقامة الحجاب الشرعي.

4- ألا تكون من رواد الدنيا في حديثها أو سلوكها.

5- إسداء النصيحة في الله وقبولها لله.

6- تحببك إلى كل عمل صالح، وتنفرك من كل شر.

7- تعينك على طاعة الله تعالى، ومسلاة لك عن الهموم والآلام.



ثمرات مجالسة الصالحات:

1- الخير الحاصل ببركة مجالسهن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم"[3].

2- التأثر بهن علمًا وعملًا وسلوكًا وفهمًا.

3- المرأة الصالحة تبصرك بعيوبك وتسدي إليك النصيحة بأدب ورفق فينصلح حالك.

4- المرأة الصالحة تعرفك على أفواج من الصالحات فتزدادين خيرًا على خير.

5- حفظ الوقت، وإنفاقه فيما ينفعك في الدنيا والآخرة.

6- ذكر الله تعالى بمجرد رؤيتك للصالحات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (أولياء الله تعالى: الذين إذا رُءُوا ذكر الله تعالى)[4].

7- المرأة الصالحة زين وأنس في الرخاء، وعدة في البلاء، وهي خير معينة لك على تخفيف همومك وغمومك وحل مشكلاتك.

8- الانتفاع بدعائهن لك بظهر الغيب.

9- المجالسة والمصادقة والزيارة في الله سبب لمحبة الله تعالى.

10- مجالس الصالحات يهابها شياطين الإنس والجن، وهي حصن حصين من وساوس الشياطين وأذاهم.



سلسلة المرأة الصالحة، دار الصفوة بالقاهرة، 1437 هـ، 2016 م





[1] متفق عليه.





[2] رواه الترمذي وابن ماجه وأبو داود, وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) برقم (927).




[3] رواه البخاري ومسلم.




[4] حديث حسن - صحيح الجامع برقم (2557).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.59 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]