الضلع أعود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 1876 )           »          الإضراب عن العمــل وحكمه في الشرع الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 17728 )           »          حسن الخلق عبادة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          إلى منكري بعث الموتى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          العلماء وهموم العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          لمحبي القراءة.. كيف تختار كتاباً جيداً ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وثيقة المرأة في الأمم المتحدة.. ما خفي كان أعظم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ماذا يريد هؤلاء من نسائنا؟! وثيقـة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2024, 09:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,280
الدولة : Egypt
افتراضي الضلع أعود

الضلع أعود


كلما تابعت البث المباشر للحرم في النصف الثاني من شوال حدثت نفسي بالذهاب للعمرة.. رغم كثرة المشاغل في بداية العام الدراسي.
هاتفت صاحبي.. أشار علي بالانتظار أسبوعين لارتباطه بأمور خارج البلاد.. عرضت الأمر على صاحبتي.. تعذرت بإنشغالها بالتجهيز لولادة البنت.
- أحدنا يجب أن يزور المقبرة والمستشفى قبل أن يضع أولوياته في الحياة.
كنت أحاورها ونحن نحتسي شاي العصر.
- إذن لا نعمل لأجل دنيانا.
- بل نعمل ما يجب دون أن ننشغل عن آخرتنا التي قد ننتقل إليها في أية لحظة..
ثم تعمدت تغيير الموضوع:
- في خطبة الجمعة.. تناول الشيخ حديث «الضلع الأعوج» بطريقة جميلة.
- إذا كنت ستهاجمني.. فلا تكمل.
- بل الشرح لصالح النساء، اسمعي ما قال.. أولا الحديث متفق عليه.. وهو عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج؛ فاستوصوا بالنساء خيرا».. تناول هذا الحديث بأن المرأة خلقت وفيها اعوجاج.. في لسانها.. أو تفكيرها.. فلا ينبغي للرجل أن يصر على أن تستقيم له زوجته بل يجب عليه أن يقبل «الاعوجاج».. لأنها مخلوقة هكذا.. فالواجب عليه أن يصبر عليها.. ويتنازل حتى يسايرها وإذا أراد أن يبين لها خطأ تصرفها أو كلامها فبطريقة لينة حكيمة.. حتى إذا ردت عليه.. وأخطأت في حقه.. وهي غاضبة فيجب عليه أن يقبل ذلك منها ويصبر عليه كما في قوله تعالى في وصف جانب آخر من طبيعة المرأة: {أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} (الزخرف:18).. هكذا خلقها الله.. فلا ينبغي لرجل أن يلوم زوجته على اعوجاجها في الكلام أو التصرف ولاسيما في حالة الغضب والخصومة بل يصبر.. وإلا فإنه سيطلقها.. ويحقق للشيطان أعظم ما يرضيه!!
قاطعتني:
- وهل أعظم ما يرضي إبليس الطلاق؟
- اسمعي حديث النبي صلى الله عليه وسلم من صحيح مسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة (لبني آدم)... يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا (ويذكر ذنوبا مثل: ما زلت بفلان حتى شرب الخمر.. ما زلت بفلان حتى عق والديه.. ما زلت بفلان حتى زنى..) فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت.. أنت.. أنت.. قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه»..، أي يضمه ويعانقه لعظم مكانته عنده.
- أعوذ بالله من إبليس.. وليت الرجال يتعظون ويمتنعون عن التلفظ بالطلاق.
- صدقت.. ليتهم يصبرون ويقتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائهم، والآن هل ترضين بصفة «ضلع أعوج»؟
- نعم.. إن كان ذلك سيجعل الرجال يصبرون على نسائهم ويتحملون أذاهن باللسان وسوء التصرف..
- لا.. وهناك ما هو أجمل من ذلك.
- هات.. إن كان من هذا القبيل.
- تعرفين حديث «أكثر أهل النار النساء»؟
- أعوذ بالله من النساء.. نعم أعرفه.
- الحديث صحيح متفق عليه.. والشاهد منه «قال: ويكفرن العشير يكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كلّه ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خير قط».. ففي هذا الحديث بيان لطبيعة أخرى في النساء خلقهن الله عليها.. ويجب على الرجال أن يقبلوا هذا الطبع ويصبر الزوج عليه في زوجته.. وهو.. إنكار المعروف... أي إذا إنكرت إحداكن إحسان أحدنا لها لمجرد خطأ واحد يجب علينا القبول والصبر، لا الانزعاج والغضب لإنكار إحداكن إحساننا الدهر كله.. وهكذا خلقكن الله.
- هذه والله جميلة.
- واسمعي أيضا واحدة أخرى.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يوصيكم بالنساء خيرا، إن الله يوصيكم بالنساء خيرا فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما يعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما» (السلسلة الصحيحة).
- الله أكبر.. أين رجالنا من هذا الحديث؟
- هكذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوصية بالنساء.. بالصبر عليهن والإحسان إليهن ومعاملتهن باللطف والرحمة.. وكلنا يعرف حديث النبي [: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر، أو قال: غيره» (صحيح مسلم).. وهكذا هي شريعة الله السمحة.. التي أعطت القوامة للرجل.. فالطلاق بيده وكذلك الإنفاق والمسؤولية.. وأوصاه بكل ما فات حتى يحفظ هذه الآية التي أخبر الله عنها بقوله عز وجل: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} (الروم:21).
قاطعتني:
- ما معنى.. «ما يعلق يداه الخيط».. في حديث أهل الكتاب؟!
- أي لا تملك شيئا.. أو صغيرة لا تفقه شيئا.. وفي الشرح عن العلاء بن سفيان الغساني: «لقد بلغني أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن، مما لم يتبين ذكرها في القرآن، أن يتزوج الرجل المرأة، فإذا تقادم



اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.49 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]