كيف تنمين موهبة الكتابة لدى المراهقين ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 54 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 622 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15831 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2021, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,354
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تنمين موهبة الكتابة لدى المراهقين ؟

كيف تنمين موهبة الكتابة لدى المراهقين ؟
عبير النحاس



ما زالت صورتي في مراحل الدراسة المختلفة، وأنا الغارقة في سرير ممتلئ بالكتب، تُرسم في بالي فأبتسم لها، وما زلت أعتقد جازمة أن مكتبة والدي الثرية والنابضة - بكل جميل ومختلف.. قديم وحديث.
وكل ما لذ وطاب من صنوف الأدب، وكتب العلوم والسياسة- والتي انتقلت إلى غرفتنا اضطراراً، وسكنت بجوار سريري الأبيض الصغير الدافئ، هي ما رعى بذرة ورثتها عن والدي الذي لم يفارق الكتاب يوما يده.
لقد كانت البيئة مهيأة بالفعل لابنة شاعر وكاتب، تسكن بجوار الكتب، وتنام بينها، أن تهوى الحرف وتحبه، وتشعر بلذة صحبته وجمالها وبهجتها.
ماذا عن الكتابة؟!
الحديث عن الكتابة دوماً، ذو شجون، وفيه سحر وجمال وألق، ولحن عذب لا يصفه حرف.
وهي الهواية والرفيق والطريق، والهدف والغاية، وهي الأمل، وذلك المخلص والباعث، ومقياس تطور الأمم وقوتها، وتأثيرها على الأمم الأخرى، وموقعها بينهم.
ويكاد يجمع العالم على أن اهتمام المجتمع بالكاتب، وبالكتاب، وحض الموهوب على الكتابة، وتقديرهم له، هو كذلك المقياس، والدليل على النقطة التي وصل إليها ذلك المجتمع في سلم الرقي ودرجته.
الكتابة أصل في النفوس وليست دخيلا عليها.
مما لا شك فيه أن الكتابة هي موهبة وبذرة كامنة في بعض النفوس، وليست مما يتم غرسه فيها، بل إن وجودها أصيل متجذر؛ لكنه كامن يحتاج بعض الماء لينمو ويكبر ويثمر.
سألت العديد من أصحاب القلم عن تلك الشرارة الأولى، التي أنبتت بذرة الكتابة في نفوسهم، فكانت الإجابات ذاخرة بالجميل المفيد النافع لكل أسرة أرادت أن ينبع ماء الكتابة بين يدي أطفالها.
دوما.. البيئة هي المعول عليه:
فعن بدايات علاقته مع الحرف والكتابة، قال الشاعر العراقي مكي نزال مجيباً:
والدي معلم ومدير مدرسة وداعية إسلامي واجتماعي، وأخي الأكبر كاتب ومهتم بالأدب كثيرًا، والمدرسة كانت جوًا راقيًا لتنمية الكتابة بالمطالعة، فلقد كنا نقرأ قصة "في كتيب" كل أسبوع، ونسمع الشعر من معلمينا: "كل ذلك بدأ في المرحلة الابتدائية".
وهكذا كنت أهتم بالكتابة للتعبير عن مكنونات نفسي، في مرحلة مبكرة توّجت بأول قصيدة لي في سن دون الرابعة عشرة.
كانت كتاباتي دينية واجتماعية في درس التعبير، لكن الذي نقلني لمرحلة التعبير الفني والشعر هو عنوان لموضوع تعبير وكان: "أنا والليل وأوراقي".
كتبت والعنوان يغمرني دهشة، فنلت جائزة المدرسة لتلك السنة تحت عنوان: "لإجادته كتابة السهل الممتنع".
ثم وجدتني أكتب قصيدة: "يا عالم يا طوفانًا يجر فنفسه".
واستمر القلم ...
الحرب لا تدفن الموهبة بل تنميها.
حدثنا الكاتب اللبناني طارق البكري عن هذا قائلا:
نشأت في لبنان، بين حرب ودماء ودمار، لكني كنت أحب القراءة باستمرار وأعشق الطبيعة، لم تتم تربيتي بشكل مركز نحو الكتابة، لكني أحببت القراءة والاشتراك بالمجلات، وقرأت جميع مؤلفات جبران وأنا في العاشرة.
وحفظت قصيدة المواكب في الصغر، ولم أكتب إلا بعد قراءات كثيرة، لا كما يحدث أن يجد الإنسان نفسه كاتبا فجأة دون قراءات سابقة، ودون محاولات عديدة.
وفي الكشافة وكان عمري 14 سنة، عملت مجلة صغيرة من 8 صفحات، كنت أكتبها وأرسمها وأصممها وأطبعها على الآلة الكاتبة، وأصورها بآلة التصوير، وأوزع منها 50 نسخة، أصدرت منها 3 أو 4 نشرات.
وقد كتبت مرة قصيدة موزونة، وكنت بالصف السابع، لم يهتم بها أستاذ اللغة العربية، بينما طلب مني أستاذ الرياضيات قراءتها أمام الطلاب فتشجعت.
وهذا الأستاذ هو الآن معي على صفحتي، وقد شكرته عدة مرات على موقفه معي قبل أكثر من 30 سنة، وهو الآن مدير مدرسة.
وعن تشجيع الأهل ودعمهم وبث الثقة.
يقول الشاعر الفلسطيني "يوسف أحمد أبو ريدة":
نعم هناك ما شجعني على الكتابة والخطابة والإلقاء، وقد كان والدي -رحمه الله-، يحب العلم والعلماء، ويأمل أن يكون ابنه الكبير يوسف كبيرا في هذين الفنين، وقد كان يفسح المجال لي في البيت- وهو الشيخ الأمي- أن ألخص له وللعائلة ما أقرأ، وأذكر أنني كنت أقرا من كتابات الشيخ كشك في البيت، وألقيها خطيبا، من مكان مرتفع في البيت، كنا نسميها صندوقا، كنت أشعر بنفسي وهيبتي هناك من علٍ، حيث ألقي بصوت خطابي، وكان أبي والكل يستمع لي باهتمام وتشجيع، وبخاصة حين يكون فيما قرأت شعر ألقيه بطريقتي، وربما ناقشوني فيما قلت، وعززوني بما يجب.
كما أذكر أستاذ اللغة العربية في الصف التاسع الذي اكتشف فيّ موهبة الكتابة.
فكان يقول لي الحصة كلها لك إن كتبت جديدا فاقرأ علينا، ومن المثير أن أقراني في الصف كانوا يرجونني أن أكتب، لا من أجل الاستمتاع فحسب، بل لتضيع دروس اللغة والإملاء الجافة، ذات يوم قال لي بعد كتابة أسطر سميتها يومها شعرا، قال: "ستكون شاعرا يا يوسف، وأريدك أن تهدي إلي ديوانك الأول".

وهذا ما كان، فقد خصصته بإهداء ديواني "اكتب بجرحك ما تشاء".
وعن أثر البيئة والتشجيع الخارجي والداخلي أيضا:
حدثنا الشاعر والكاتب المصري خالد الطبلاوي:
ليس هناك موقف معين، ولكنها عوامل عديدة كونت عندي هذه الموهبة منها:
والدي -رحمه الله- كان عملاقا في اللغة، وكان يروي لنا أشعار السابقين والمعاصرين، لدرجة أنه كان يحفظ ملاحم كاملة، فكان أن أحببنا الفصحى وهذا هو المدخل الأول.
أما المدخل الثاني: فهي القصص التي كنا ننام عليها، من حكايات أمي -رحمها الله- فكانت منمية للخيال، موسعة للمدارك.
هذا بالإضافة إلى طبيعتي التي تميل إلى الطرب، فكنت أتأثر بكل موزون وأحاول أن أقلده.
ولعلها ما فعلته وأنا صغير من إرسال تهنئة بالعيد إلى الرئيس "السادات" وكنت أيامها في المدرسة الابتدائية؛ فرد علي المعايدة، فكان ذلك مشجعا لي على الكتابة والمواجهة.
هذا بالإضافة إلى أن الكتاب كان متوفرا في بيتنا بكثرة، و"الأسد بضع خراف مهضومة".
وعن أثر المعلمين والمدرسة والإخوة
تقول القاصة الفلسطينية مريم الضاني:
أول إنسان شجعني في الجامعة، معلمة المقالة الإنجليزية، لاحظت سرعتي في كتابة المقال، فبمجرد ما تقول اكتبوا عن موضوع كذا، أبدأ أنا بالانهماك في الكتابة، وأنهي المقال قبل أن تنهي شرحها لما تريده منا في المقال، فكانت تكتب لي عند تصحيح مقالي: "ستكونين كاتبة جيدة في المستقبل".
كذلك معلمة الشعر الانجليزي، فوجئت بقصيدة كتبتها في مدح ووداع الجامعة ومعلماتي، وقالت لي وهي تشد على يدي: "أنت شاعرة حقيقية".
هناك أيضا أديبة فلسطينية اسمها "آمال جودة" صديقة أختي الكبرى، قرأت كتاباتي في صغري، وتنبأت بأنني سأصبح كاتبة جيدة.
ولحسن الحظ وجدتني بالصدفة بعد 30 سنة في النت، ووجدتني قد أصبحت كاتبة فعلا، وهي معي في صفحتي الآن.
نسيت أقولك: كنت أنا وأختي نورا في صغرنا نكتب ونقرأ لبعض، ونشجع بعضنا، ففي يوم أختي كتبت قصة طويلة، وبكيت أنا عليها من التأثر.
أنا كتب الله لي أن أخرج جمرة كتابتي في مرحلة متأخرة، لكن أختي لم تخرج جمرتها؛ بل سرقتها دوامة المسؤوليات الأسرية الثقيلة، وهموم الأبناء، ووالله لو اهتمت بالكتابة، أصبحت الآن شاعرة وقاصة كبيرة.
وعن أثر مخالطة أهل الأدب والحرف أقول:
عندما كنت أرى أصدقاء والدي من الشعراء والكتاب يهدونه مجموعاتهم الشعرية والقصصية، وهذا الكم الهائل من الكتب لهم حولي، فأعشق الكتابة مثلهم، وأستمتع برفقة حروفهم، وكنت أرى حياة الكتّاب الرائقة المختلفة عن حياة البشر العاديين الذين تشغلهم هموم اللقمة وغيرها؛ فكان أن أحببتهم وأحاديثهم وأسلوبهم في الحياة، وقررت ألا أخرج من هذا الجو مهما حييت، وأن أكون وأبقى واحدة منهم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.59 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]