المسنون والأيتام والجرحى في العيد ... بذرة أمل وثواب عظيم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836848 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379384 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191224 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 661 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 945 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1098 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 837 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2021, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي المسنون والأيتام والجرحى في العيد ... بذرة أمل وثواب عظيم

المسنون والأيتام والجرحى في العيد ... بذرة أمل وثواب عظيم





يأتي العيد بظلال الفرح والسعادة على جميع المسلمين وذلك بعد أيام جميلة قضوها في الصيام والعبادة خلال شهر رمضان المبارك، فالأطفال ينتظرونه لشراء كل ما تهفو إليه أنفسهم من حلوى والعاب ، ويشجعهم آبائهم وأمهاتهم بالاجتهاد في الصيام حتى تكون المكافأة المنتظرة في العيد، وينتظره الكبار لما يصاحبه من لم شمل الأحبة والأقارب والتنزه خلال هذه العطلة، لكن هناك من يأتي عليهم العيد ويحتاجون لمن يكون بجانبهم، يعايدهم ويدخل الفرحة على قلوبهم ويرسم البسمة على شفاههم، أولئك اللذين افتقدوا أسرة تحنو عليهم، ووجدوا أنفسهم فرادى بين جدران دور الرعاية طوال أيام العام، وخاصة في الأعياد.

المتطوعون أفضل من الأبناء!
توجهنا إلى "الدار الإسلامية" لرعاية المسنين والتي قابلنا فيها السيد رمضان إسماعيل 78 عاماً والذي يتضح عليه معالم الصحة الجيدة وروح الدعابة حيث يقول: " انتظر الأعياد والمناسبات الأخرى بفارغ الصبر حيث يأتي الكثير من الشباب والفتيات لقضاء أيام جميلة معنا ويحضرون معهم الكعك الذي أحبه جداً رغم أن الطبيب يمنعني منه دائماً، فهم متطوعون يحبون الخير، ويفهمون تعاليم إسلامهم بشكل صحيح، وأنا أسعد كثيراً بزياراتهم حيث يأتون هم من تلقاء أنفسهم ومعهم هدايا قيمة على عكس أبنائنا اللذين نتودد إليهم طوال العام لكي يأتوا لزيارتنا ويتعلل كل منهم بمشاغله".

وكان معه صديقه السيد يوسف محمود 76 عاماً والذي يضيف: " مر علي هنا في الدار ثلاثة أعياد كانت رائعة جداً، فقد خصصت الدار حافلة ضخمة تقل المتطوعين لقضاء حفل خاص بنا، وتعيدهم كذلك بعد انتهاء الحفل، وكان منسق هؤلاء المتطوعين قد احضر فرقة أناشيد رائعة استمتعنا بها، كما كان هناك بعض المسابقات الترفيهية السهلة وكسبنا فيها هدايا جميلة".

أما في دار "أمي" والتي تميزت برعاية النساء المسنات وجدنا الحال مختلف بعض الشيء حيث يصاحب العيد لمسة حزن على فراق رفيق أو جفاء أبناء، حيث التقينا بفوقية أحمد 56 والتي تعتبر أصغر نزيلات الدار والتي قابلتنا بحفاوة شديدة: " تذكرني الأعياد والمناسبات السعيدة دائماً بزوجي الراحل والذي كنت محط اهتمامه في هذه المناسبات، أسعد كثيراً بالفتيات والشابات اللاتي يجئن لزيارتنا، كما إنني أحب نقوش الحناء كثيراً والتي تسعى إحدى صديقاتي من المتطوعات في كل عيد أن تحضرها وتقوم بنقشها لي بنفسها، فأنا أشعر بحنان شديد عندما تأتي لزيارتي، وقد طلبت منها إلا تكتفي بأيام العيد بل تأتي لزيارتي بين الحين والآخر".

وكانت للفتيات الصغيرات نصيباً في معايدة المسنات حيث وجدنا بعض زهراوات إحدى المساجد في زيارة للدار حيث يقمن بترتيب حفل في اليوم الثالث من العيد، وتقول هبه 12 سنة إحدى الفتيات: " عندما توفيت جدتي أصبحت أكثر تعلقاً بمعايدة المسنات خاصة وأن ديننا أمرنا برعايتهم، وللأسف عندما أجدهن يشيكن جفاء أبنائهن أواظب على معايدتهن باستمرار لتعويض الحنان والرعاية المعنوية المفقودة".

للمعايدة أثر فعال
وحول معايدة المسنين في الأعياد يقول الأستاذ أمجد الناصر أحد مشرفي الدار الإسلامية: خلق الله الإنسان ضعيفاً في كبره ووصى من حوله وخاصة الأبناء برعايتهم حيث قال سبحانه وتعالى: "إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً". (الإسراء: 23 - 24). كما كانت الشيخوخة محل عناية النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال:" رغم أنفُ ثم رغم أنف ُ، ثم رغم أنفُ" ، قيل: من يا رسول الله؟ قال:"من أدرك أبويه عند الكبر - أحدهما أو كليهما - فلم يدخل الجنة".
كما يقول صلى الله عليه وسلم:" إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، ويعد عليه الصلاة والسلام الشاب البار الذي استجاب لأمر ربه يعده بالجزاء الأوفى فيقول صلى الله عليه وسلم:" ما أكرم شاب شيخاً لسنه - أي في شيخوخته - إلا قيض الله له من يكرمه عند سنّه".(رواه الترمذي) .
وخلال عملنا في الدار الإسلامية نجد – عبر ملاحظات الأطباء والمشرفين الاجتماعيين - أن المسنين وخاصة الكبار منهم جداً منهم يتسمون بالعناد وصلابة الرأي، ويحبون دائماً ممن حولهم أن يغمروهم بالمديح والإطراء والتشجيع وهذا غالباً يكون صعباً من القائمين على رعايتهم نظراً للضغط الشديد وبالتالي فهذا يكون متاحاً من المتطوعين اللذين يأتون لمعايدتهم وزيارتهم لذلك فالمسنين يتعلقون بهم كثيراً ، خاصة وأن الشعور بالوحدة بعد وفاة شريك الحياة، أو تخلي الأبناء عن دورهم في رعايتهم والاعتناء بهم، وانعزاله عن المجتمع يتسبب في الإحساس بفقدان الأهمية والدور في الحياة، وهذا يتسبب كثيراً في انتكاستهم الصحية نتيجة الشعور بالقلق والاكتئاب، ولا يجدون متنفساً عما يجول بخاطرهم وبالتالي يكون الشباب المتطوع هو الصدر الحاني لاحتوائهم خاصة في أيام الأعياد والمناسبات السعيدة".


ومن هنا فوجود المتطوعون معنا في الأعياد له طابع رائع حيث نقدم الكثير من الأنشطة لهؤلاءٍ المسنين، حيث نوضح للمتطوعين عبر محاضرة مسبقة أن هناك بعض القيم التي يجب أن يغرسونها فيهم خلال فترة تواجدهم معهم بأنه يجب أن يكون لهم دور في حياتهم وبذلك يمنحونهم الإحساس بقيمتهم وبحاجة الآخرين إليهم، وخلال الاحتفال في الأعياد يضغط المتطوعون على أهالي وأبناء المسنين للحضور لأن هذا يمثل فرحة مضاعفة لهم".

يتيمة ... بعد العيد سأهرب!
أما الأيتام فقد كان لهم وضعاً مختلفاً خاصة من فقد والديه أو أسرته قريباً وكانت له ذكريات للأعياد السابقة معهم، وقد كانت لنا زيارة في دار الرحمة للأيتام حيث وجدنا الأطفال تغمرهم الفرحة البالغة وهم في انتظار معايدات وحفلات العيد، وفور أن دخلنا للدار التفتت حولنا بعض الفتيات اليتيمات ظناً منهن أننا ضمن أحد فرق المتطوعات اللاتي جئن لمعايدتهم وتحدثت معنا شيماء 11 سنة قائلة: " أحب العيد جداً لأنني اجمع خلال أيامه الثلاثة عيدية وهدايا والعاب كثيرة، كما آكل الكثير من الكعك والحلوى، وتقدم لنا فرقة الأطفال الاستعراضية أناشيد جميلة، وأحب " ميكي" – حيث ترتدي بعض الفتيات ملابس بعض الشخصيات الكارتونية، كما أحب مسابقات التلوين والصلصال".

ووجدنا إحدى الفتيات لم تجري معنا كما فعلت زميلاتها فذهبنا إليها حيث تقول:" لا أحب قدوم العيد لأنه يذكرني بأمي وأمي وأحمد أخي اللذين توفوا في حادث سيارة واحضرتنى خالتي لهنا لأنها تعيش خارج مصر، أحب العيد لأن هناك الكثير من الأطفال يأتون للعب معنا، حتى إنني سعدت بأحد الأطفال لأنني وجدته يشبه أخي كثيراً".
وأسرت لنا الطفلة أنها حاولت مراراً الهروب من الدار لأنها تشعر بالقيود والوحدة، رغم أنها لا تعرف أحداً بالخارج لكنها انتظرت حتى يأتي العيد وترى هذا الطفل الصغير، ومن ثم تحاول الكرة للخروج من الدار ! حاولنا إدخال السرور على قلبها بالهدايا والألعاب لكنها كانت تندمج وتلعب بعض الوقت، وتشرد في أحزانها الوقت الآخر".

مشروع الكفالات ... الأكثر في العيد
وتوجهنا للأستاذة سهام زعير مشرفة الدار لقسم اليتيمات والتي توضح نشاطات الدار في العيد: " يفرح الأطفال كثيراً بقدوم الأعياد لأنه متنفس لهم عن باقي أيام العام حيث الدراسة والنظام الروتيني لليوم والذي يعتبره الأطفال دائماً أنه ملل.
كما أننا كل عيد نقيم حفلاً كبيراً يحضره كبار رجال الأعمال والمتطوعون، وفي نهاية الحفل يختار الحضور بعض الأيتام لكفالتهم سواء كفالة كاملة، أي تتم الإجراءات ويذهب للحياة معهم – بما يناسب الشرع – بمعنى أن تعيش الفتاة في بيت لا يوجد به رجال، ويكون العيد بالنسبة إليها بمثابة ذكرى جميلة لتكوين أسرة جديدة لليتيمة، وبفضل الله في كل عيد نقيم مثل هذا الحفل ويزداد الحضور كل عام عن الذي سبقه، كما إننا ننتهز العيد لتجهيز بعض اليتيمات اللاتي سيتزوجن ويخرجن من الدار، وذلك نظراً للتبرعات التي تأتي عبر هذا الحفل الضخم، كما أننا نعرض الأشياء التي تنقص كل عروس ويأتي المتبرعون بها خلال العيد بحيث نجعل ثالث أيام العيد حفل زفاف جماعي لكل من ستتزوج عندنا، وبالتالي يكون العيد لديهم عيدين ".
كما أنه في العيد تحضر الفرق الاستعراضية الخاصة بالأطفال، ويفرحون كثيراً بالملابس الجديدة التي نعدها لهم قبيل العيد، فهم ينتظرون العيد من العام للآخر".

وللجهات الرسمية دورهاً
كما أنه لبعض الجهات أو المؤسسات الرسمية دوراً في معايدة الأيتام وذلك مثل نقابة الأطباء العرب وبالتحديد لجنة الإغاثة والطوارئ باع طويل في النشاطات الخيرية التي تحمل طابعاً دعوياً في العيد، المعروفة باسم (غوث) وتحمل شعار( نزرع الأمل ونرسم البسمة)، حتى تميزت اللجنة بتقدمها في العديد من المشروعات بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية، ومن هذه المشروعات في العيد مشروع " بسمة العيد" والذي يدمج تقديم بعض المساعدات المالية والمعنوية للمناطق المنكوبة سواء في مصر او الدول العربية الأخرى، هذا بالإضافة إلى اهتمامها بمساعدة الفقراء في شراء الزى المدرسي للأطفال وكذلك مستلزمات الدراسة، وهنا تضيف أ.ش إحدى المتطوعات باللجنة قائلة: " هذا العام يأتي العيد متزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد وكذلك من قرب دخول فصل الشتاء، لذلك نحاول أن نسد الاحتياجات الخاصة بتلك المناسبات بقدر المستطاع، حيث نتواصل مع المدارس الفقيرة ونأخذ كشفاً بأسماء الطلاب الفقراء وعناوينهم، ونذهب إليهم بأنفسنا كمجموعة متطوعات ومعنا بعض الملابس الجديدة في العيد وكذلك زي المدرسة والأدوات الدراسية المطلوبة، ولا ننسى في الحقيقة أن تكون مساعدتنا ليست مادية فقط، بل نحاول إضفاء الحنان على هؤلاء الأطفال ونحاول أن نوجههم لبعض القيم والسلوكيات الإسلامية خلال تلك الزيارات، ولا نكتفي فقط بهذه الزيارة بل نتواصل مع من نتوسم فيهم خيراً لنكون عوناً لهم ولنمارس دورنا الدعوي تجاههم.

كما يقول عبد الرحمن 24 عاماً أحد المتطوعين في اللجنة: " يتميز العيد بطابع خاص للمعايدة، فنحن في كل عيد نحمل الطعام الفاخر والهدايا وكروت الاتصال الدولية وبعض أجهزة الكمبيوتر اللاب توب ونذهب للمستشفيات التي بها جرحى فلسطين، حيث نمكث معهم طوال اليوم، ونتصل بأهاليهم في قطاع غزة ليعايدوهم، ونضع لهم أناشيد المقاومة التي يحبونها عبر اسطوانات الكمبيوتر ونقضي معهم يوماً رائعاً رغم المضايقات الأمنية التي تواجهنا من إدارة بعض المستشفيات، فهؤلاء رجال المقاومة يجب أن نكون بجانبهم في أيام الأعياد ... لحين يكونوا هم بجانبنا وقت عيدنا الأساسي لتحرير الأقصى".
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.75 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]