04-03-2022, 03:14 AM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة :
|
|
الدعاء قوة (قصة واقعية)
الدعاء قوة (قصة واقعية)
فوزية عبدالرحيم محمد
قالت لي سائلة:
• هل تعلمين قوَّة الدعاء؟
نظرتُ إليها، لا أعلم بمَ أجيب، بالتأكيد كل مسلم يعلم يقينًا أنَّ الدعاء سلاح المؤمن، لكن كنتُ أشعر من طريقة سؤالها أنَّ هناك قصة وراء ما تقول، فتركتُ لها المجال لتسرد قصتها مع الدعاء.
بدأتْ تحكي قصَّة ابنتها ذات السبع السنين في وقتها عندما نامت معافاة من أيِّ مرض، واستيقظت وإذا ابنتها قد اعوجَّ رأسها إلى جانب اليسار، ولم تستطع تحريك رأسها، قالت:
• ذهبنا بها إلى أكبر الأطباء في لندن، ولكن كلَّما نذهب، وينظرون إلى ابنتي يقولون: لا نستطيع فعل أي شيء.
حتى ضاقت بنا الأرض، وذهبنا إلى آخر مستشفى، وكنتُ أعلم أننا لا نخرج من ذاك المكان إلا ويُعمل لها عمليَّة جراحية، فكان فعلًا ما ظننتُ.
قال الطبيب:
• سوف أحاول أن أعيد الرأسَ في مكانه، والعمود الفقري، ولكن إذا لم يأتِ بنتيجة لا بد من وضع مسامير على رأس ورقبة الطفلة؛ وهذا هو الحل الأخير لإنقاذ ابنتك.
فتوكَّلنا على الله، وتمَّت العملية الأولى بخير، ولكن بقدرٍ من الله وعبرة لي لم تأتِ بأي نتيجة، وظلَّت ابنتي كما هي، عندما جاء الطبيب وأخبرني بموعد العلمية الثانية ورفض زوجي، انهمرتْ دموعي، ولم أستطع فعل أي شيء، ثمَّ فجأةً تذكَّرتُ ما لي وما للخلق؛ لي ربٌّ قوي، وإذا دعوتُه لم يردَّ دعائي: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].
قمتُ تلك الليلة أدعو ربي وأتضرَّع له حتى الفجر ثمَّ نمتُ، فلمَّا استيقظنا وإذا ابنتي رجع رأسُها مكانه، وتتحرَّك كما تشاء، سبحان ربِّي! عندما أخبرْنا الأطبَّاءَ اندهشوا ولم يصدِّقوا حتى رأَوْا حالةَ ابنتي.
تضيف الأخت أنَّها تَبكي فرحًا كلَّ مرة تَحكي قصة ابنتها؛ لأنها تعلَّمتْ من هذه الحادثة أنَّ الدعاء قوة كامنة، لا يشعر بها إلا من جرَّبها، وشعر بقرب الله منه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|