الصحابة رضي الله عنهم يتواصون بالعمل بالقرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849035 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385562 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59782 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 162 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28264 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 797 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 687 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 100 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2022, 01:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي الصحابة رضي الله عنهم يتواصون بالعمل بالقرآن

الصحابة رضي الله عنهم يتواصون بالعمل بالقرآن
د. محمود بن أحمد الدوسري

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:
اقْتَفَى الصحابةُ الكرام رضي الله عنهم ومَنْ تَبِعَهم بإحسان هذا الهدي النَّبوي المبارك والخُلُقَ الكريم، فكانوا يتواصون فيما بينهم على أهمية العمل بكتاب الله تعالى والحذر مِنْ ترك العمل به، ومِنْ وصاياهم المباركة في ذلك ما يأتي:
1- قال عُمَرُ رضي الله عنه: «لا يَغْرُرْكُمْ مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ، إِنَّمَا هُوَ كَلاَمٌ نَتَكَلَّمُ بِهِ، ولَكِنْ انْظُرُوا مَنْ يَعْمَلُ بِهِ»[1].

2- قال ابنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: «تَعَلَّمُوا تَعَلَّمُوا، فَإِذَا عَلِمْتُمْ فاعْمَلُوا»[2].

3- عن أبي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: «إنَّما أَخَافُ أَنْ يَكُونَ أوَّلُ ما يَسْأَلُنِي عَنْهُ رَبِّي أَنْ يَقُولَ: قَدْ عَلِمْتَ فَمَا عَمِلْتَ فِيما عَلِمْتَ»[3].

4- قال ابن مسعود رضي الله عنه: «ينبغي لحامل القرآن أنْ يُعْرَفَ بليله إذا الناس نائمون، وبنهارِه إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصَمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيًا محزونًا حليمًا حكيمًا سِكِّيتًا»[4].

5- عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قال: «يَا مَعْشَرَ القُرَّاءِ[5] اسْتَقِيمُوا[6]، فَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا[7]، فَإِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وشِمَالًا[8]، لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلالًا بَعِيدًا»[9].

6- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «إِنَّما نَزَلَ القُرْآنُ ليُعْمَلَ به، فَاتَّخَذَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ عَمَلًا. قِيلَ: كَيْفَ العَمَلُ بِهِ؟ قَالَ: أَيْ لِيُحِلُّوا حَلاَلَهُ، ويُحَرِّمُوا حَرَامَهُ، ويَأْتَمِرُوا بِأَوامِرِهِ، ويَنْتَهُوا عَنْ نَواهِيهِ، ويَقِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِه»[10].

وبمقدار العمل بالقرآن وتطبيقه في واقع الحياة والاهتداء بهديه يكون الأجر، وهذا ملحوظ حتى في قوانين البشر الناقصة، فكيف بكلام الله تعالى الذي يصفه تعالى بقوله: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾ [فصلت: 42]. ويقول عنه: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].

وَهَبْ أن رجلًا حَفِظَ قانونَ بلدِه عن ظهر قلب، ثم هو يُخلف هذا القانون ولا يبالي بتطبيقه والالتزام به، فهل ينفعه ذلك، أو يُقبل منه؟ أو طبيبًا تعلَّم قوانينَ الطبِّ وفهمهما ووعاها ثم عالج المرضى بخلاف ما تعلَّم، فماذا تكون النتيجة؟

فإذا كان هذا مُلاحَظًا في القوانين الاجتهادية الأرضية فما الظَّن بكتاب الله الذي يُتعبَّدُ بتلاوته وبسماعه وبتدارسه؟! ولا يكتمل هذا التَّعبد والأجر المُترتِّب عليه إلاَّ إذا تلازم مع العمل والتَّطبيق.

وما يُجدي مسلمًا حفظ سورة النور بأكملها، ويعلم جزاءَ الزاني والقاذف، فإذا هو يقترف هذا الكبائر عياذًا بالله من ذلك! هل ينجيه حفظُه من العقوبة؟[11].

وعَودًا على ذي بدء؛ يتبيَّن لنا مما تقدَّم أنَّ المقصودَ الأول مِنْ تعلُّم القرآن وحفظه وتدبُّره هو العمل به: روى الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إذا تَعَلَّمَ عَشْرَ آياتٍ لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ حَتَّى يَعْرِفَ مَعَانِيهِنَّ، والعَمَلَ بِهِنَّ»[12].

[1] اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي (ص71)، (رقم 109).

[2] المصدر نفسه (ص23)، (رقم 10). وقال الألباني: «موقوف حسن».

[3]المصدر نفسه (ص41)، (رقم 53). وقال: «موقوف حسن الإسناد».

[4] رواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (7 /231)، (رقم 35584).

[5] (يا مَعْشَر القُرَّاء): جَمْع قارئ، والمراد بهم العلماء بالقرآن والسُّنَّة العُبَّاد.

[6] (اسْتَقِيمُوا)؛ أي: اسلكوا طريق الاستقامة، وهو كناية عن التمسك بأمر الله تعالى فعلًا وتركًا.

[7] (فَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا)؛ أي: ظاهرًا، ووصفه بالبعد؛ لأنه غاية شأو السابقين، والمراد أنه خاطب بذلك من أدرك أوائل الإسلام، فإذا تمسَّك بالكتاب والسُّنّة سبق إلى كل خير؛ لأن مَنْ جاء بعده إنْ عَمِلَ بعلمه لم يصل إلى ما وصل إليه مَنْ سَبَقَهُ إلى الإسلام، وإلاَّ فهو أبعد منه حسًّا وحُكمًا.

[8] (فإنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وشِمالًا)؛ أي: خالفتم الأمر المذكور، وكلامُ حذيفة رضي الله عنه منتزع من قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153]. جميع ما ذُكِرَ في شرح أثر حذيفة. انظره في: فتح الباري (13/316).

[9] رواه البخاري، (4 /2274)، (رقم 7282).

[10]اقتضاء العلم العمل (ص76)، (رقم 116).

[11]انظر: أنوار القرآن (ص211).

[12] مقدمة تفسير ابن كثير (1 /36). وقال مُحَقِّقوه: «إسناده جيد».





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.12 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]