|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
جبال السودة والذكرى
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: جبال السودة والذكرى
ولمستُ المزنَ في كفِّ الندى فإذا المزنُ بماء الغيث سالا وإذا الجنَّاتُ حولي نضرةٌ فأحفَّتني بما أهوى امتثالا ويناغيني نسيمٌ قد جرى فوق خدَّيَّ يمينًا وشمالا فعلى وجهيَ يسري باردًا وعلى جفنيَّ قد حطَّ الرحالا لم أكن أعرف يا "سودة" الهوى قبل أن ألقاك خلًّا وخلالا هاك قلبي فاسمعي دقَّاتِه من جمال سبَّح اللهَ تعالى من بديع الصنع فِكري يرتقي للعُلا يَسمو دعاء وابتهالا لإله قادرٍ جلَّ اسمُه زيَّن الدنيا لتزداد اختيالا خلب اللبَّ وأعطى خلقه غايةَ الحسن رواءً واكتحالا حسبنا أقوى دليلٍ ما نرى أنَّ في الجنات ما يعدو الخيالا يا جبالًا قد تسمَّت "سودةً" وكساها شجر السرو جمالا
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: جبال السودة والذكرى
فيك من روح بلادي نَفحةٌ وتفوقين ارتفاعًا واعتدالا عشتُ في واديك شهرًا أرتجي نفحاتِ الشام كي تأتي انسلالا لتبثَّ الحال عن أيامها عن لياليها التي أضحَت نضالا فمضى شَهري حزينًا باكيًا قد رأى اللؤم لزهر الشَّام غالا فخبَتْ أنوارها من عالم كنت منها أرتجي حبًّا حلالا من تُرى يا شامُ أضناك الهوى من تراه قتل الظبي الغزالا؟! سفك الباغي سفاهًا دمَها وعلى جِيد التُّقى شدَّ الحبالا وغدَت بستانها زاوية وتمادى القفر فاجتثَّ الظلالا كان مَرآها لعيني محزنًا فلقد جال بها الباغي وَصالا لم يدَعْها رغم أنَّات الضنى تذكر اللهَ من القلب ابتهالا
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: جبال السودة والذكرى
يا هوى الشام فإنِّي عاذر إن تأخَّرتُ عن البوح انشغالا أو تنكَّرتُ لصوتي خائفًا من عدوٍّ وضع القيدَ اعتقالا لا تخافي فكما يَعلو الدُّجى فوق قُطب الأرض تيهًا وانسدالا فسيهوي صاغرًا في ضعةٍ بسيوف الصُّبح برقًا ونصالا قدَر الشَّام بأن تَضحى فدًى لبلاد العُرْب فاعتادت نزالا جمعَت أهل النُّهى فاسترشدت وعصَت من يغصب الأرض فزالا فبهم تلقى الدَّياجي حرةً لا تبالي إنْ خفافًا أو ثقالا لم تقم يومًا على الذلِّ ولن تضَع السَّيف جهادًا أو قتالا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |