زوجي مصاب بالفصام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 18329 )           »          تفضيل بعض القرآن على بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ضوابط في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4433 - عددالزوار : 869245 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 401738 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13559 )           »          معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 108 )           »          القاضي الفاضل وفضله على أهل مصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 103 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2024, 10:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,574
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي مصاب بالفصام

زوجي مصاب بالفصام
أ. رضا الجنيدي

السؤال:

الملخص:
امرأة زوجها كان يَضرِبها في بداية الزواج، وبعد ذلك تغير للأفضل، وبعد ذلك لاحظتْ عليه بعض الأعراض؛ مثل: أنه أصبح يتكلَّم مع نفسه كثيرًا، وصار كثيرَ الانتقاد لها، ومنَع عنها بعض أنواع الطعام، وأُصيبَ بعد ذلك باكتئابٍ، علمًا بأن أهله لا يعلمون شيئًا مما حصَل له، وتسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا سيدة متزوجةٌ، في بداية الزواج كان زوجي يَضرِبني ويُعنِّفني كثيرًا دون أي سببٍ، ولكن سَرْعان ما يصالحني في الحال، وبقِيتُ على هذا الحال مدة خمس سنوات، وبعد هذه المدة تغيَّر تغيُّرًا جذريًّا، فقد أصبَح ملتزماً، ولكنه انعزَل، حتى إن حياته أصبحتْ منحصرةً بين العمل والمسجد والبيت، ولا يَملِك أي صديق، وقد بقِي على هذا الحال 14 سنة، ومنذ سنة تقريبًا لاحظتُ عليه بعض الأعراض الغريبة؛ منها أنه أصبح يتكلَّم مع نفسه كثيرًا، وأصبَح لا يأكل إلا القليل، ويُحاسبني على الأكل، ومنَع كلَّ أنواع اللحوم والبيض والجبن، وأصبَح كثيرَ الانتقاد لي، يَضغَط على أولاده، ويُحب السيطرة على كل شيءٍ.


ذات مرة حدَثت له نوبةٌ من الاكتئاب، فأغلَق على نفسه الغرفةَ ولم يَخرُج ولم يأكُلْ مدة يومين متتاليين.


المشكلة أنه لا يَعتقِد أنه مريضٌ، وأنا لا أَستطيع مناقشته في هذا الأمر، ولا أحدَ مِن عائلته يَعرِف هذا؛ لأنه في الخارج يبدو طبيعيًّا وعاديًّا.


صرتُ في مشكلة كبيرةٍ، ولا أدري ماذا أفعل؟! أرجو المساعدة.



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بكِ أيتها القارئة الكريمة في شبكة الألوكة، أسأل الله أن تَجدي معنا العونَ والإرشاد الذي يُضيف إلى حياتك مزيدًا من الهدوء والاستقرار والأمن.

عنوان السؤال يا عزيزتي أنَّ زوجك مريض بالفصام، فمن أين أتيتِ بهذا التشخيص؟!
الأعراض التي ذكرتِها لا تشير إلى إصابة زوجك بانفصامٍ، بل توحي بتعرُّضه إلى نوبات اكتئابٍ عميقة.

أنت تَربطين التزامَ زوجك وانعزاله عن الناس بالمرض، وهذا غير صحيحٍ، فكونُ زوجك قد عاد إلى الله والتزَم، فهذا لا يَعيبه في شيءٍ، بل ربما كان سببًا في اعتدال بعض سلوكياته معك فترة من العمر كما يبدو مِن رسالتك، فلم تَذكُري أنه يَضرِبك الآن أو يُعاملك بقسوةٍ كما كان في بداية الأمر.

انطواء زوجك وانعزاله عن الناس ربما يعود إلى شعوره بتأنيب الضمير على ما مضَى من أخطاء قام بها، أو لعدم رضاه عن واقع المجتمع مِن حوله، وربما كان زوجُك في طبعه شخصًا غير اجتماعي.

شدةُ انعزال زوجك وبعض الأمور التي لا أستطيع أن أُدركها، والتي لم تَكشِف عنها رسالتُك، ربما كانت سببًا في إصابته بهذا الاكتئاب، أما كونه يَمنع عنكم بعض أنواع الطعام، فيبدو أنه يمنعها لسببٍ في نفسه؛ كأن يكون بدأ بمتابعة النباتيين الذين يرفضون تناول اللحوم والبيض والأجبان، وغير ذلك، أو ربما لسببٍ آخر، فهذه النقطة تحتاج منك إلى فَهْم واستيضاح الأمر؛ لأنك تربطين الأحداث ببعضها، وربما لم يكن بينها أيُّ رابطٍ من الأصل!

أما كون زوجك قد أصبَح يَميل إلى السيطرة والتحكم في أمور البيت، والضغط على الأبناء، فهذا حالُ كثيرٍ من الرجال حين يتوقَّفون عن العمل، ويَمكثون في البيت؛ حيث لم يَعُد لديهم ما يهتمون به وما يَشغَل فراغهم، وما يُضيفونه إلى حياتهم، فيَوَدُّون لو شعَروا بسيطرتهم على بعض الأمور، أو عندما يَكبرون في السنِّ، حتى لو كانوا مستمرين في العمل، ولكنهم يشعرون أن الأمور في منزلهم تتفلَّت من بين أيديهم، وأن أفراد أسرتهم قد خرجوا عن الطوق.

تقرَّبي إلى زوجك وحاولي معرفة ما به، حاولي أنتِ وأبناؤك أن تدعَموا زوجك ببعض الكلمات الطيبة، وبعض الأفعال الإيجابية، وكونوا إلى جوراه، ولا تتركوه يَجلِس وحيدًا مدةً طويلة، بل اجلِسوا معه، وحاولوا إخراجه إلى المجتمع العائلي بالتدريج.

لا تُشعِروه بأنه غريبٌ بينكم، أو أن تصرُّفاته غريبة توحي بالمرض، بل كونوا له داعمين، وبه مُهتمين، وتَحمَّلوا بعض تصرفاته التي سبَبُها الاكتئاب، فهو يعاني كما تعانون، ولكن الأمور لديه قد تكون خارج سيطرته النفسية، أما أنتم فأَكثرُ قدرةً على السيطرة على ردود أفعالكم.

امنَحوه المزيد من التقدير والاستيعاب، والاحتواء، تَحدَّثوا معه بكلمات حنونة.

حاولي أن تُشجعيه على ممارسة أي عملٍ ولو في المنزل إذا كان لا يعمَل، وأَشعِريه بقيمته؛ فربما كان يحتاج إلى إيجاد نفسه في شيءٍ والشعور بالأهمية بين أفراد البيت.

أما إذا استمرَّ الوضعُ معه وتفاقَم مع القيام بكلِّ هذه الخُطوات، فأرجو أن تستعيني بأحد الأقارب الحُكماء؛ ليُعاونكِ على تدارُك هذا الأمر بشكل غير مباشرٍ، لا يُسبِّب المزيد من المشكلات بينك وبين زوجك، وفَّقكِ الله لكل خيرٍ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.85 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]