تخريج حديث: دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7808 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859237 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393576 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215812 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2021, 12:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر



تخريج حديث: دَخَلَ مَكةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ مَكةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ»؟[1].



تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (1357)، وأخرجه البخاري في "كتاب جزاء الصيد"، "باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام"، حديث (1846)، وأخرجه أبو داود في "كتاب الجهاد"، "باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام"، حديث (2685)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الجهاد"، "ما جاء في المغفر"، حديث (1693)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب دخول مكة بغير إحرام"، حديث (2867)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الجهاد"، "باب السلاح"، حديث (2085).

شرح ألفاظ الحديث:
((رَأْسِهِ مِغْفَرٌ)): المِغفر بكسر الميم وسكون الغين وفتح الفاء، وهو ما يلبس على الرأس من درع الحديد، وجاء في حديث جابر وحديث عمرو بن حريث - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عليه عمامة سوداء يوم الفتح، والحديثان رواهما مسلم، والجمع بينهما أن يقال: عليه عمامة سوداء فوقها المغفر، هكذا جمع القرطبي - رحمه الله - أو يقال أنه أول ما دخل مكة كان على رأسه المغفر، ثم أزاله بعد ذلك، ووضع على رأسه عمامة، وهكذا جمع النووي - رحمه الله؛ [انظر شرح النووي لمسلم حديث (1357)، وانظر المفهم (3 / 479) حديث (1216، 1217) ].

((ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ)): ابن خطل بفتح الخاء والطاء، قيل: اسمه عبدالعزى وقيل: عبدالله، واسم خطل عبدمناف من بني تميم بن فهر بن غالب، وابن خطل هذا أسلم وبعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - مصدقًا، وبعث معه رجلًا من الأنصار، فقتل ابن خطل الأنصاري وارتد مشركًا، واتخذ جاريتين تغنيان بهجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -والمسلمين، فأهدر النبي - صلى الله عليه وسلم - دمه، وأمر بقتله وإن وجد متعلقًا بأستار الكعبة، فهو تعلق بأستار الكعبة ليتعوذ بها لئلا يُقتل.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:الحديث دليل لجمهور العلماء على جواز إقامة الحدود والقصاص بالحرم، حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل ابن خطل بعدما ارتد، وخالف أبو حنيفة - رحمه الله - فقال: لا يجوز، وتأوَّل قتل ابن خطل بأنه كان في الساعة التي أبيحت للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل فيها، ورُدَّ هذا بأن تلك الساعة أبيحت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ساعة دخول مكة حتى استولى عليها، وأما قتل ابن خطل، فقد كان بعد ذلك.

فإن قيل: كيف أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتله وهو متعلق بأستار الكعبة وفي الحديث: ((من دخل المسجد فهو آمنٌ))؛ رواه مسلم؟
قيل: إنه مستثنى من هذا الأمان لعِظَمِ جُرمه؛ حيث ارتد وسب النبي - صلى الله عليه وسلم.
وقيل: لأنه لم يفِ بشرط الأمان وقاتل بعد ذلك، فاستحق هذا.

الفائدة الثانية:الحديث دليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتخذ الأسباب، فقد كان يلبس الدروع والمغفر على رأسه ليتقي ما ربما يأتيه من طعن في الحروب، وفي هذا دلالة على أن اتخاذ الأسباب لا ينافي التوكل، بل هو من تمام التوكل على الله تعالى.

الفائدة الثالثة:استدل بحديث الباب من قال بجواز دخول مكة من غير إحرام؛ حيث دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه المغفر وتقدَّمت المسألة، وأن الصواب جوازه ما دام أسقط الفرض الذي عليه.


[1] وعند مسلم من حديث جابر بن عبدالله وحديث عمرو بن حريث، وفيهما أن النبي كان عليه عمامة سوداء يوم الفتح.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 48.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.81 كيلو بايت... تم توفير 2.42 كيلو بايت...بمعدل (5.01%)]