فلا يكن في صدرك حرج منه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 269 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 837018 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2022, 04:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي فلا يكن في صدرك حرج منه

فلا يكن في صدرك حرج منه



كلما قرأتُ هذه الآية: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 2]، رأيتُ أنها تكشف عن واقع نعيشه في هذا الزمان بكل معنى الكلمة. فهناك حملةٌ مسعورةٌ من شياطين الإنس على كل من أراد أن يتحدث بهذا الكتاب (القرآن) في علمه، وعمله، وسلوكه، وحياته، فيوصَف بأوصاف: التخلف أو الرجعية أو معاداة الإنسانية أو معاداة...، ... وينال من التهكُّم عليه لدرجة أنه يشعر بالغربة في هذه الأرض بما رحُبت.

ويتعرض حاملُ دعوته والمنذرُ بكتاب الله للحرج كما تعرَّض له النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يواجه البشرية بغير ما تعوَّدت عليه من ظلام الشهوات، وظلام الطغيان والذل، وظلام العبودية للهوى الذاتي ولأهواء العبيد أيضًا!

لقد استدار الزمان، انتكست البشريةُ في تصوُّراتها الاعتقادية، إن صورة العقيدة قد مُسخت في تصور الكثير من البشرية في هذا الزمان، خاصة لامتلاك أعداء البشرية وسائلَ النشر والإعلام والتأثير في عقول ومشاعر بني البشر.
إن وجهَ الأرض اليوم بهذه الوسائل تغمُره المادية والحيوانية، والانغماس في الشهوات الجسدية وهوى النفس الأسِن.


إن الإسلام في مواجهة دائمةٍ لمثل ذلك إلى يوم القيامة، فعلى الإنسان إما السير بمنهج الله، وإما بهوى نفسه، واتباع شياطين الإنس والجن: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].
هذه هي قضيةُ هذا الدين الأساسية، إنه إما اتباع لما أنزل الله فهو الإسلام لله، والاعتراف له بالربوبية، وإفراده بالحاكمية التي تأمُر فتُطاع، ويُتَّبع أمرُها ونهيُها دون سواه، وإما اتباع هوى النفس والأولياء من دون الله، فهو الشرك.


فالكتاب منزَّل للبشرية من ربِّهم، ليؤمنوا به ويتَّبعوه، هذا يعني الاتباع الكامل الشامل للبشرية في تصوراتها وأفكارها، وقِيَمها وأخلاقها، وعاداتها وتقاليدها، ونُظمها، وأوضاعها، واجتماعها واقتصادها، وروابطها بالله وبالكون وبالناس..
أيها المسلم الحق، يقول الله عز وجل لك: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175].


أيها المسلم الحق، سِرْ على بركة الله، {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} [الأعراف: 2]، هذا بلاغٌ من ربك لك، فعليك ألا يضيق صدرُك وألا ينتابك أيُّ شك أو اشتباه في كتاب ربك، بل لتعلم أنه تنزيلٌ من حكيم حميد، {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].

أنه أصدقُ الكلام، فلينشرِح له صدرُك، ولتطمئنَّ به نفسُك، ولتصدَع بأوامره ونواهيه، ولا تخشَ لائمًا أو معاديًا لله، {لِتُنْذِرَ بِهِ} كلَّ البشرية، فتَعِظَهم وتذكِّرهم، فتقوم الحجة على المعاندين، وليكون {ذكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}، كما قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، يتذكرون به الصراط المستقيم، وأعماله الظاهرة والباطنة، وما يحول بين العبد، وبين سلوكه.

أيها المسلم، لا تنشغل بما يقول أصحاب الفتن وما تنعق به أفواه أصحاب الضمائر الخربة والمتسولين على فتات الموائد، وانطلق في تحمُّل مسؤولياتك لنشر كل فضيلة وبثِّ الطمأنينة، وجلْب الخير لهذه البشرية بكتاب ربِّها، فثِقْ أنك تحمل لهؤلاء أنفسِهم الخيرَ كلَّ الخير، وإن كانوا هم أعداءَ أنفسهم، ولا يُبصرون ما تحمِله لهم من خيرٍ.

لا تعاديهم ولا تقِف عند ما يسببونه من ضررٍ، وتحمَّل أذاهم، وسِرْ على بركة الله فيما تقدِّمه من خير لكل البشرية، فهذا كتاب ربك، إذ يقول: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} [النساء: 63]، {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 69]، ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55].

هذا هو سبيلُك بأمر ربك، فتوكَّل على الله وكفى بالله وكيلًا.
__________________________________________________ ____
الكاتب: أ. د. فؤاد محمد موسى










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]