سيرة زيد بن علي بن الحسين وآثاره (رحمهم الله) - ملتقى الشفاء الإسلامي
اخر عشرة مواضيع :         الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16897 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          توقفوا عن التنصيف رحمكم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3363 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2022, 09:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,019
الدولة : Egypt
افتراضي سيرة زيد بن علي بن الحسين وآثاره (رحمهم الله)

سيرة زيد بن علي بن الحسين وآثاره (رحمهم الله)
م. نكتل يوسف محسن



أولًا: اسمه ونسبه:
أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني[1]، وأمه أمة سندية [2]، أخو محمد، وعُمَر وعبدالله والحسين، سمع أباه، وَأبا عبدالله عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، وقد رَوَى عَنه أبو الحارث عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وَأبُو جحيفة الأجلح بن عبدالله الكندي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي، حَدَّثنا إسماعيل، وَهُو ابن موسى الفزاري أخبرنا عَمْرو[3]، كما روى عنه ابن أخيه جعفر بن محمد الصادق، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وسعيد بن منصور المشرقي الكوفي، وهاشم بن البرند، وبسام الصيرفي وعبدالرحمن بن أبي الزناد، وعبدالحميد بن الحارث، وعبدالله بن مروان (108- ظ)، وأبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، ومحمد بن سالم، وأبو بسطام شعبة بن الحجاج، وآدم بن عبدالله الخثعمي، وأبو سلمة راشد بن سعد الصائغ الكوفي، وأبو اسماعيل كثير النواء وسوار بن مصعب وعبيد بن أصطفى، وأبو الزناد موج بن علي، والسّدي، ومولاه سالم مولى زيد بن علي[4].

ثانيًا: علمه وآراؤه:
وكان ذا علم وصلاح وجلالة، وهو ما يتضح من خلال العدد الكبير الذين أخذوا عنه العلم [5]، ويروى أنه قد آثر تَحْصِيل علم الْأُصُول، فتتلمذ لواصل بن عَطاء رَئِيس الْمُعْتَزلَة ورأسهم وأوَّلهم، فَقَرَأَ عَلَيْهِ واقتبس مِنْهُ علم الاعتزال، وَصَارَ زيد وَجَمِيع أَصْحَابه معتزلةً فِي الْمَذْهَب والاعتقاد، وَكَانَ أَخُوهُ الباقر محمد بن علي يعيب عَلَيْهِ كَونه قَرَأَ على وَاصل بن عَطاء وتتلمذ لَهُ واقتبس مِنْهُ، مَعَ كَونه يُجوِّز الْخَطَأ على جدِّه علي بن أبي طَالب لسَبَب خُرُوجه إِلَى حَرْب الْجمل والنهروان، ولأنَّ واصلًا كَانَ يتكلَّم فِي الْقَضَاء والقدر على خلاف مَذْهَب أهل الْبَيْت وَكَانَ زيد يَقُول علي: أفضل من أبي بكر الصديق وَمن بقيَّة الصحابة) [6]، وعلى الرغم من تفضيله علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الشيخين، ولكنه كان يتولهما، فقد ذكر عنه أنه سَأَلَ بعض أَصْحَابه عَن قَوْله: ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ [الواقعة: 10، 11]، قَالَ أَبُو بكر وَعمر ثمَّ قَالَ: لَا أنالني الله شفاعةَ جدي إِن لم أُوالهِما، وَقَالَ: الْبَرَاءَة من أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان الْبَرَاءَة من علي، والبراءة من علي، الْبَرَاءَة من أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان[7].

ثالثًا: ثورته على الأمويين:
وذلك أنه قدم الكوفة وأسرعت إليه الموالون، وقالوا: إنا لنرجو أن يكون هذا الزمان الزمان الذي يهلك فيه بنو أمية، وجعلوا يبايعونه سرًّا، وبلغ الخبر يوسف بن عمر في الوقت الذي أمر زيدًا بالخروج وبايعه أربعة عشر ألفًا على جهاد الظالمين والدفع على المستضعفين[8]، ويوسف بن عمر جاد في طلبه وتواعدت أصحابه بالخروج، وجاؤوا إلى زيد فقالوا: ما تقول في أبي بكر وعمر، فقال: ما أقول فيهما إلا خيرًا، فتبرَّؤوا منه، ونكثوا بيعته، وسعوا به إلى يوسف بن عمر، فبعث في طلبه قومًا، فخرج زيد ولم يخرج معه إلا أربعة عشر رجلًا[9]، فقال: جعلتموها حسينية، ثم ناوشهم القتال، فأصابه سهم بلغ دماغه، فحمل من المعركة ومات تلك الليلة ودُفن، فلما أصبحوا استخرجوه من قبره وصلَبوه سنة 122 [10]، وكان له فيما قيل اثنتان وأربعون سنة وكان مسكنه بالمدينة[11].

رابعًا: أقوال العلماء فيه:
وَذكره جَعْفَر الصادق يَوْمًا فَقَالَ: رحم الله عمِّي كَانَ وَالله سيدًا، وَلَا وَالله مَا ترك فِينَا لدُنْيَا وَلَا آخِرَة مثله[12].

وقال عنه الزهري:
يروى أنه سمع جلبةً فَقَالَ لمن عنده: مَا هَذَا، فَنَظَروا فَإِذا رَأس زيد بن علي يُطَاف بِهِ بيد للعانين، فَأَخْبَرته فَبكى، ثمَّ قَالَ: أهلك أهل هَذَا الْبَيْت العجلة[13].

وقال عنه الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان (رحمه الله): وقال أبو حنيفة: ما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أسرع جوابًا ولا أبين قولًا[14].

وقال الجاحظ:
عدَّه الجاحظ من خطباء بني هاشم[15].

[1] أبو أحمد الحاكم، الأسامي والكنى، تحقيق: يوسف بن محمد الدخيل، دار الغرباء الأثرية، (المدينة المنورة: 1994)، ط1 ،3/ 383.

[2] أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، (القاهرة : 1992) ط2، 216.

[3] الحاكم، المصدر السابق، 3/ 383.

[4] عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، بغية الطلب في تاريخ حلب، تحقيق: سهيل زكار، دار الفكر، (بيروت: د/ ت) 9/ 4027.

[5] شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي، سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط،مؤسسة الرسالة، (بيروت : 1992)، 5/ 389.

[6] صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي، الوافي بالوفيات، أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفي، دار إحياء التراث العربي، (بيروت : 2000)، 15/ 21.

[7] الصفدي، المصدر السابق، 15/ 21 .

[8] المظهر بن طاهر المقدسي، البدء والتاريخ، مكتبة الثقافة الدينية، (بور سعيد :د/ ت)، 6/ 49.

[9] المقدسي، المصدر نفسه، 6/ 49 .

[10] المقدسي، المصدر نفسه، 6/ 49.

[11] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، المنتخب من ذيل المذيل، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، (بيروت : د/ ت) 130.

[12] الصفدي، المصدر السابق، 15/ 21.

[13] الصفدي، المصدر السابق، 15/ 21.

[14] خير الدين الزركلي، الأعلام، دار العلم للملايين، (بيروت : 2002)،2/ 59.

[15] الزركلي، المرجع نفسه، 2/ 59.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.45 كيلو بايت... تم توفير 1.81 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]