من فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2022, 08:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي من فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

من فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر




جعل الله تعالى ‌لأمهات ‌المؤمنين من الفضل الكبير، والشرف ‌الأسمى، والتكريم الأعلى، والأجر العظيم - ما لا يسامهنَّ أحدٌ من أهل الأرض، إلا ما ورد الشرع الحنيف بذكرهنَّ لغيرهن تفضيلًا لهنَّ على سائر نساء الأمة.

وقبل البدء بسرد فضلهنَّ يَطيب لي أن أعرِّج على عدد زوجاته، والحكمة من تعدُّدهن.

عدد أزواجه صلى الله عليه وسلم:
جاء في شأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأزواجه، قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ ﴾ [الأحزاب: 50].

وعن كثرة نسائه صلى الله عليه وسلم، قال قتادة: إن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان: «يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ، فِي اللَّيْلَةِ الوَاحِدَةِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ» [1].

والحكمة في كثرة أزواجه أن الأحكام التي ليست ظاهرة يطلعن عليها فينقلنْها، وقد جاء عن عائشة من ذلك الكثير الطيب، ومن ثم فضلها بعضهم على الباقيات"[2].

وقد اختلف العلماء في عدة أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي ترتيبهنَّ، وعدة من مات منهن قبله، ومن مات عنهن، ومن دخل بها، ومن لم يدخل بها، ومن خطبها ولم ينكحها، ومن عرضت نفسها عليه... إلا أن المتفق عليه أنهن إحدى عشرة امرأة:
خديجة[3]، وسودة[4]، وعائشة[5]، وحفصة[6].
وزينب بنت خزيمة[7]، وأم سلمة[8]، وزينب بنت جحش[9]، وأم حبيبة[10].
وجويرية[11]، وميمونة[12]، وصفية[13].

مات منهن في حياته: خديجة، وزينب بنت خزيمة، ومات عن الباقيات وهن تسع، هذا لا خلاف فيه"[14].

إنَ مِمَّا ‌خَصَّ الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم دون المؤمنين وهو أن جمع في عصمته تسع نسوة، وكان لذلك لحكم وأهداف دينية، ومصالح دعوية كبرى منها: نشر الدعوة كزواجه من أم المؤمنين خديجة، ومنها تأليف قلوب أصحابه وتشرفيهم بنسبه صلى الله عليه وسلم، كزواجه من راوية الأحاديث أم المؤمنين عائشة الصديقة، بنت أبي بكر الصديق، وزواجه من الصوامة القوامة حفصة بنت الفاروق عمر بن الخطاب، ومنها لتوثيق الصلات بينه وبين مختلف القبائل بالمصاهرات، كزواجه من أم المؤمنين جويرية بنت سيد بني المُصْطَلَق، وأم المؤمنين صفية ‌سيدة ‌قريظة ‌والنَّضِير، أو كفالة الأرامل المؤمنات السابقات المهاجرات، كزواجه من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن: السيدة سودة ‌بنت ‌زمعة، وأم سلمة، وأم حبيبة (رملة بنت أبي سفيان)، أو بسبب موت أزواجهنَّ كزواجه من أم المساكين زينب بنت خزيمة، وميمونة ‌بنت ‌الحارث، أو لإبطال التبني وأحكامه الضارة كزواجه من أم المؤمنين زينب بنت جحش، ‌وغير ‌ذلك ‌الكثير من أسباب ‌تعدد ‌أزواج ‌النبي صلى الله عليه وسلم.

فصائل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم (‌أمهات ‌المؤمنين):
الفضيلة الأولى: أن ‌جعلهن ‌أمهات ‌المؤمنين:
إن مما يدل على فضل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى وصفهن بأنهن أمهات المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6].

فقوله تعالى: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ شرف الله تعالى أزواج نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن جعلهن أمهات المؤمنين؛ أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال، وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن رضي الله تعالى عنهن بخلاف الأمهات، وقيل: لما كانت شفقتهن عليهم كشفقة الأمهات أنزلن منزلة الأمهات، ثم هذه الأمومة لا توجب ميراثًا كأمومة التبني، وجاز تزويج بناتهن، ولا يجعلن أخوات للناس"[15].

فأزواجه صلى الله عليه وسلم ‌أمهات ‌المؤمنين "أزواجه ‌أمهات ‌المؤمنين، سواء من ماتت تحته -صلى الله عليه وسلم- ومن مات عنها وهي تحته، وذلك في تحريم نكاحهن ووجوب احترامهن وطاعتهن، لا في النظر والخلوة، ولا يقال: بناتهن أخوات المؤمنين، ولا آباؤهن وأمهاتهن أجداد وجدات المؤمنين، ولا إخوتهن وأخواتهن أخوال المؤمنين وخالاتهم"[16].

والجدير بالذكر أن أزواج ‌النبي -صلى الله عليه وسلم- فضلن على نساء العالمين بأن اصطفاهن الله تعالى ليكن ‌زوجات ‌لرسوله وأضافهنَّ إليه، قال تعالى: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾، فحري بكل مؤمن أن يتدبر عظم شأن أمهاته رضي الله عنهن، وما يترتب عليها من أحكام وحقوق من الاحترام والتقدير والتأدب معهن، والنظر بعين التقدير والفخر بالانتساب إليهن، وما يترتب على ذلك من الفوائد والمنافع وعظيم الثواب في الدنيا والآخرة.

الفضيلة الثانية: خَيَّرَ ‌النبي صلى الله عليه وسلم ‌نساءَهُ، فاختَرْن الله ورسوله والدار الآخرة:
إن من فضائل أمهات المؤمنين أن الله تعالى أنزل في شأنهن آيات التخيير؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 28، 29].

وعن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين ‌أمره ‌الله ‌أن ‌يخير ‌أزواجه، فبدأ بي، فقال: «إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فَلا عَلَيْكِ أَنْ لا تَسْتَعْجِلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ» وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ:" إِنَّ اللَّهَ قَالَ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ إِلَى تَمَامِ الآيَتَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ: فَفِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ» [17].

ففي الحديث من الفقه: أنه ‌خير ‌نساءه ‌فاخترنَه، ولم يكن ذلك طلاقًا، وقد اختلف ثلاثة من الصحابة في مسألة التخيير: عمر، وعلي، وزيد بن ثابت، أخبرنا ابن الأعرابي، قال: حدثنا الزعفراني، قال: حدثنا أبو عباد، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا عيسى بن عاصم، عن زاذان، قال: كنا عند علي فذكر الخيار، قال: كان عمر يقول: إن اختارت زوجها فليس بشيء، وإن اختارت نفسها فواحدة وهو أحق بها"[18].

ولعل من المناسب القول: إن الله تعالى أنزل ‌آيات ‌التخيير في شان أمهات المؤمنين وخيرهن بين الحياة مع الرسول صلى الله عليه وسلم مع الفقر وقلة النفقة، ولهن على ذلك اكتساب ‌شرف ‌قربه صلى الله عليه وسلم، ‌وجزيل ‌الثواب وحسن المآب من الله تعالى في الدنيا والآخرة، وبين بحبوحة ورغد ‌العيش، ووفرة المال، وترف الحياة بدون الرسول صلى الله عليه وسلم، فاخترن رضا الله وصحبة نبيه، فجمع الله لهن بين خيري الدنيا الآخرة.

وفي التخيير ما يدل على حسن عشرته -صلى الله عليه وسلم- وسعة فقه، ودقة فهم وحصافة عقل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

الفضيلة الثالثة: تكرار ‌‌نِدَاؤُهُنَّ في القرآن تشريفاً لهن وإظهاراً لفضلهن:
‌فضَّل الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم على سائر نساء العالمين، فأعاد نداؤهن واضافهن إليه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [الأحزاب: 30].

وقال تعالى: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32].

فدل عموم هذا اللفظ على: "فضل أزواجه على كل من قبلهنَّ وبعدهنَّ، وأجمعت الأمة أن نبينا محمدًا أفضل من جميع الأنبياء، فكذلك ‌نساؤه لهن من الفضل على سائر نساء الدنيا ما للنبي على سائر الأنبياء"[19].

فالخطاب ‌لأزواج ‌النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعهن الأمر والنهي والوعد والوعيد، لكن لَمَّا تبيَّن ما في هذا من المنفعة التي تعمهنَّ، وتعم غيرهن من أهل البيت، جاء التطهير بهذا الخطاب وغيره، وليس مختصًّا بأزواجه، بل هو متناول لأهل البيت كلهم[20].

والمراد بنسائه: غير أزواجه صلى الله عليه وسلم من بنات وقريبات وسرية ومارية، وأن ‌النساء ‌أعم ‌من ‌الزوجات لدخول البنات وسائر القرابات تحت ذلك[21].

فكثرة ذكرهنَّ وندائهنَّ دلالة على فضلهن، وعلو قدرهنَّ، ولكل نداء فائدة زائدة في الفصاحة والبلاغة والإفادة: يلزمهنَّ تقوى الله، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومضاعف ثوابهن وعقابهنَّ، وهذا من باب الاحتياط، والتشديد في الورع.

الفضيلة الرابعة: مُضاعفة ‌الأجرِ لهُنَّ:
إن من فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهنَّ أن أجورهنَّ مُضاعفة مرتين، ﴿ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 31].

"‌‌وليس ‌لأحد ‌من ‌النساء مثل فضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولا على أحد منهن مثل ما لله عليهن من النعمة، والجزاء يتبع الفعل... والقنوت: الطاعة، وإنما ضوعف ‌أجرهنَّ لطلبهنَّ رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق، وطيب المعاشرة والقناعة، وتوفرهنَّ على عبادة الله والتقوى[22].

خصَّ الله تعالى أمهات المؤمنين بضِعفي ثواب غيرهنَّ، فأمرهن بأفضل الأقوال والأعمال طاعةً لله تعالى، ورضا ‌رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك لعِظم مقامهنَّ، وشرَّفهنَّ على غيرهنَّ من النساء، ثم وعدهنَّ برزق مقرون بالإكرام والتعظيم يكرمهنَّ الله سبحانه وتعالى به.

الفضيلة الخامسة: وجَّه الله سبحانه الخطاب إليهن، وأمرهن بالتزام الفضائل، وباجتناب الرذائل:
أمر الله عز وجل الطيبات الطاهرات (أمهات المؤمنين) بلزوم بيوتهن إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن، ونهاهن عن التبرج، وحثهن على مداومة الطاعة لله ولرسوله، قال الله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33].

وورد أن عكرمة كان ينادي في السوق ويقول: هذه الآية نزلت في نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خاصة"[23].

قوله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾؛ أي: الْزَمْنَ بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة... وقوله تعالى: ﴿ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى ﴾، والتبرج: أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده فيواري قلائدها وقِرطها وعُنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج، ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج، وقوله: ﴿ وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾، نهاهنَّ أولًا عن الشر ثم أمرهن بالخير، من إقامة الصلاة - وهي: عبادة الله، وحده لا شريك له - وإيتاء الزكاة، وهي: الإحسان إلى المخلوقين، وقوله: ﴿ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾، وهذا من باب عطف العام على الخاص، وقوله: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾، وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل النبي؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولًا واحدًا، إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح"[24].

وينبغي التنويه إلى أن ما أُمر به أمهات المؤمنين رضي الله عنهن من الستر والعفاف والقرار في البيوت، ومداومة العبادة لله بأداء الصلاة التي هي حق الله تعالى، وإيتاء الزكاة التي هي حق العباد، وغيرهما من العبادات، ثم وجوب طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم باتباع قوله وفعله، هو أمر عام لهن ولغيرهنَّ من نساء المؤمنين، ووجه الحديث إليهن مع إيمانهن وعفافهنَّ وصلاحهن؛ لأنهن القدوة لغيرهن من النساء.

الفضيلة السادسة: أن الوحي تنزل في بيوتهن:
إن مما يدل على فضلهنَّ أن الله تعالى جعل بيوتهنَّ منزل ‌للوحي ونور الحكم، وأمرهن بتلاوة ما يتلى عليهن في بيوتهن، ‌لتعليم المؤمنين الخير من الفرائض والأحكام والسنن والحلال والحرام، وإرشادهم إلى فعْله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 34].

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا‌‌ ﴾، يقول تعالى ذكره لأزواج نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: واذكرن نعمة الله عليكن بأن جعلكنَّ في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن الله على ذلك، واحمدنه عليه، وعني بالحكمة ما أُوحي إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من أحكام دين الله، ولم ينزل به قرآن، وذلك السنة، وقوله: ﴿ إن اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾، يقول تعالى ذكره: إن الله كان ذا لطف بكن إذ جعلكنَّ في البيوت التي تتلى فيها آياته والحكمة، خبيرًا بكن إذ اختاركنَّ لرسوله أزواجا"[25].

والجدير بالذكر أن مما يدل على جلالة قدر أمهات المؤمنين ورفعتهن، أن أنعم الله تعالى عليهن واختارهن لإقامة دينه، وخصهنَّ بنزول الوحي في بيوتهن، وأضاف إليهنَّ البيوت إضافة قرار ولزوم، وأمرهنَّ بالعمل بالفرائض والحدود، والأوامر والنواهي، والأحكام والسنن، وتعليم الناس ما ينفعهم من الخير وهذا يحتاج إلى جهد وتحمُّل وصبرٍ.

الفضيلة السابعة:خَيَّرَهُنَّ -صلى الله عليه وسلم- فاخترنهُ، ‌فقصرهُ ‌الله ‌عليهنَّ مجازاة لهنَّ:
بعد أن نزلت آيات التخيير، كان يقرأ صلى الله عليه وسلم على أزواجه رضي الله عنهن، التخيير، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، فكرمهن الله، بمنع الرسول من الزواج عليهن، أو تطليق ‌أيًّا ‌منهن؛ قال الله تعالى: ﴿ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ﴾ [الأحزاب: 52].

فقد ذكر غير واحد من العلماء "كابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وقتادة، وابن زيد، وابن جرير، وغيرهم -أن هذه الآية نزلت مجازاة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضا عنهن، على حسن صنيعهنَّ في اختيارهنَّ الله ورسوله والدار الآخرة، لما خيرهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما اخترن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان جزاؤهنَّ أن الله قصره عليهن، وحرم عليه أن يتزوج بغيرهنَّ، أو يستبدل بهن أزواجا غيرهنَّ، ولو أعجبه حسنهن إلا الإماء والسراري، فلا حجر عليه فيهن"[26].

ومن العلماء من قال: "إنها منسوخة بالسنة، نسخها حديث، عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: "مَا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُحِلَّ لَهُ النِّسَاءُ"[27].

قالت عائشة، وأبي بن كعب: ما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ‌حتى ‌أبيح ‌له ‌النساء، وهما بذلك أعرف، ولأن علة الحظر الضيق والشدة، فإذا زالت زال موجبها، وقد فتح الله تعالى على رسوله حتى وسع على نسائه، وأجرى لكل واحد منهن ثمانين صاعا من تمر وأربعين صاعًا من شعير سوى الهدايا والألطاف، وأما الاستدلال بالآية فمنسوخة، وأما الجزاء وهو مشروط بحال الضيق والشدة، وأما الطلاق فالفرق بينه وبين التزويج عليهنَّ أن في طلاقهنَّ قطعا لعصمتهن، ويخرجن به أن يكون من أزواجه في الآخرة، وليس في التزويج عليهن قطع لعصمتهن فافترقا، والله أعلم"[28].

ونتيجة لحسن هذا الاختيار إكرام الله أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم، وجازاهن، إذ اخترن الله ورسوله والدار الآخرة، ولم يرضين بمتاع الحياة الدنيا وزينتها، خاطبه الله سبحانه وتعالى بأنه لا يحل له النساء، من بعد هذا الاختيار، فلا يزيد عليهنَّ، ولا يبدل أزواجه بغيرهنَّ.

الفضيلة الثامنة: جمعن مع شرف الصحبة فضل الزوجية:
عن عكرمة قال: قيل لابن عباس: مَاتَتْ فُلَانَةُ - بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَرَّ سَاجِدًا، فَقِيلَ لَهُ: أَتَسْجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا»، وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ‌ذَهَابِ ‌أَزْوَاجِ ‌النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»[29].

قوله: إذا رأيتم آية: أي علامة تنذر بنزول بلاء ومنه انقراض العلماء ‌وأزواجهم ‌الآخذات ‌عنهم، فاسجدوا لله التجاء إليه ولياذًا به في دفع ما عساه يحصل من عذاب عند انقطاع بركتهم، فالسجود لدفع الخلل الحاصل"[30].

فأي آية أعظم من أن يذهبن أمهات المؤمنين، فلهنَّ ‌فضل الصحبة مع ‌شرف خاص ثابت للزوجية، وبموتهنَّ يذهب ما تفردن من ذكر أحواله -صلى الله عليه وسلم- في بيته.

الفضيلة التاسعة: بُشِّرنَ بالجنة:
فأمهات المؤمنين رضي الله عنهن في الجنة، في منزلة ‌النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 31].

قوله تعالى: ﴿ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾؛ أي: في الجنة، فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أعلى عليين، ‌فوق ‌منازل ‌جميع ‌الخلائق، ‌في ‌الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش"[31].

فأم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - التي واست رسول صلى الله عليه وسلم بمالها، وفؤادها، وشاطرته آماله وآلامه، فكفأها الله تعالى بالجنة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَلاَ نَصَبَ»[32].

فأم المؤمنين خديجة كان تأثيرها في أول الإسلام، وكانت تسلِّي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وتثبته وتسكنه، فأدركت غرة الإسلام واحتملت الأذى في اللَّه ورسوله، وكانت نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة، فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها" [33].

وقد بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم بشارات متتالية لأهله، فعن عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ فَاطِمَةَ، قَالَتْ: فَتَكَلَّمْتُ أَنَا، فَقَالُ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟»، قُلْتُ: بَلَى وَاللَّهِ، قَالَ: «فَأَنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»[34].

فهذا الحديث من أعظم ‌فضائل عائشة رضي الله عنه، فعائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وفي هذا ‌فضل عظيم لها [35].

وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير البشارة لنسائه، فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا»، قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ»[36].

وعن عائشة قالت: يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجها نبيَّه في الدنيا، ونطق به القرآن، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه ونحن حوله: أسرعكنَّ بي لحوقًا أطولكنَّ باعًا، فبشَّرها بسرعة لحوقها به وهي زوجته في الجنة" [37].

والحديث:" خطاب منه لزوجاته خاصة، ألا ترى أنه قال لفاطمة رضي الله عنها: أنت أوَّل أهل بيتي لحوقًا بي، وكانت زينب أوَّل أزواجه وفاة بعده، وفاطمة أوَّل أهل بيته وفاة، ‌ولم ‌يرد ‌باللحاق ‌به ‌الموت فقط، بل: الموت والكون معه في الجنة والكرامة، وتطاول أزواجه بأيديهنَّ مقايسة أيديهنَّ بعضهنَّ ببعض؛ لأنَّهن حملن الطول على أصله وحقيقته، ولم يكن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وإنَّما كان مقصوده: طول اليد بإعطاء الصدقات، وفعل المعروف، وبيَّن ذلك أنه: لما كانت زينب أكثر أزواجه فعلًا للمعروف والصدقات كانت أولهن موتًا، فظهر صدقه، وصح قوله صلى الله عليه وسلم" [38].

‌وقد أكَّد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فكان كثيرًا ما يبشر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، رضي عنهنَّ فقبل أعمالهنَّ وأقوالهنَّ وحسناتهنَّ‌، ورضين عنه بما أعطاهم من جزيل ‌الثواب وعظم المنزلة، وأن من فضائل أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم بشرهم بأنواع ‌البشارات المختلفة الدنيوية والأخروية، فبشَّرهم بالإكرام والإنعام في الدنيا، وبالجنة والرحمة والرضوان من الله تعالى في الآخرة.

[1] صحيح البخاري: كتاب النكاح - باب كثرة النساء. ج7 ص3 رقم ح5078.

[2] فتح الباري شرح صحيح البخاري، المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي. ج1 ص379، الناشر: دار المعرفة - بيروت، ١٣٧٩ه.

[3] هي خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة، وكانت خديجة ابنة خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه، وكانت قريش قومًا تجارًا، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة، فقبله منها رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعند العودة أخبرها ميسرة عما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالًا، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولدت له قبل أن ينزل عليه الوحي ولده كلهم: زينب، وأم كلثوم، ورقية، وفاطمة والقاسم، والطاهر والطيب، فأما القاسم، والطاهر والطيب فهلكوا قبل الإسلام، وبالقاسم كان يكنى صلى الله عليه وسلم، فأما بناته فأدركن الإسلام، وهاجرن معه، واتبعنه، وآمن به عليه السّلام.[ ينظر: سيرة ابن إسحاق، المؤلف: محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني (ت ١٥١هـ) ص81-82، تحقيق: سهيل زكار، الناشر: دار الفكر – بيروت، الطبعة: الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م]؛ بتصرف.

[4] سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر. تزوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس، وأسلمت بمكة قديما وبايعت، وأسلم زوجها، وخرجا مهاجرين إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ولما قدما مكة توفي عنها، فلما حلت أرسل إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخطبها فقالت: أمري إليك يا رسول الله، فقال رسول الله: مري رجلا من قومك يزوجك. فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس فزوجها، فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-بعد خديجة. ينظر:[ الطبقات الكبرى، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (ت ٢٣٠ه). ج8 ص42، تحقيق: محمد عطا، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، ١٩٩٠ م]. بتصرف.

[5] عائشة بنت أبي بكر الصديق الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر نسائه، وأمها أم رومان، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي بكر، قبل الهجرة بسنتين، وقيل: بثلاث سنين، وقال الزبير: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة بثلاث سنين، وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين، وقيل: سبع سنين؛ [ينظر: أسد الغابة في معرفة الصحابة، المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (ت ٦٣٠هـ)، ج7، ص186، المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود
الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى، سنة النشر: ١٤١٥هـ - ١٩٩٤ م]. بتصرف.

[6] حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأمهما زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. كانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس ابن حذافة بن قيس بن عدي السهمي، فلما تأيَّمت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكثرهم في سنة ثلاث من الهجرة؛ [الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (ت ٤٦٣هـ)، ج4، ص1811، المحقق: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل، بيروت، الطبعة: الأولى، ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م].

[7] زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف. زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لها: أم المساكين، لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم، وكانت تحت عبد الله بن جحش، فقتل عنها يوم أحد، وقيل: كانت عند الطفيل بن الحارث، وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد حفصة، ولم تلبث عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته.[ أسد الغابة في معرفة الصحابة، المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (ت ٦٣٠هـ). ج7 ص130، المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى، سنة النشر: ١٤١٥هـ - ١٩٩٤ م].

[8] ‌أم ‌سلمة، واسمها ‌هند ‌بنت ‌أبي ‌أمية واسمه سهيل زاد الركب. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة. تزوجها أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال، وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعا وولدت زينب وسلمة وعمر ودرة، ومات أبو سلمة سنة أربع من الهجرة. قالت أم سلمة: لما انقضت عدتي من أبي سلمة أتاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكلمني بيني وبينه حجاب فخطب إلي نفسي فقلت: أي رسول الله وما تريد إلي. ما أقول هذا إلا رغبة لك عن نفسي. إني امرأة قد أدبر مني سني وإني أم أيتام وأنا امرأة شديدة الغيرة وأنت يا رسول الله تجمع النساء. فقال رسول الله: فلا يمنعك ذلك. أما ما ذكرت من غيرتك فيذهبها الله. وأما ما ذكرت من سنك فأنا أكبر منك سنا. وأما ما ذكرت من أيتامك فعلى الله وعلى رسوله. فأذنت له في نفسي فتزوجني؛ [ينظر: الطبقات الكبرى، لابن سعد. ج8 ص69، وما بعدها].

[9] ‌زينب ‌بنت ‌جحش بن رياب أم المؤمنين، ‌وابنة ‌عمة ‌رسول ‌الله -‌صلى ‌الله ‌عليه ‌وسلم-، ‌أمها: ‌أميمة ‌بنت عبد المطلب بن هاشم. من المهاجرات الأول، زوجها الله -تعالى- بنبيه بنص كتابه، بلا ولي ولا شاهد، فكانت تفخر بذلك على أمهات المؤمنين، وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه وكانت من سادة النساء دينا، وورعا، وجودا، ومعروفا - رضي الله عنها - وحديثها في الكتب الستة، عن عائشة، قالت: يرحم الله زينب، لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجها، ونطق به القرآن، وإن رسول الله قال لنا: (أسرعكن بي لحوقا: أطولكن باعا)، فبشرها بسرعة لحوقها به، وهي زوجته في الجنة، توفيت في سنة عشرين، وصلى عليها عمر؛ [ينظر: سير أعلام النبلاء، المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: ٧٤٨هـ)، ج2 ص211، وما بعدها، المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الثالثة، ١٤٠٥ هـ / ١٩٨٥ م].

[10] أم حبيبة أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان الأموية، وهي من بنات عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا (2) إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها، عقد له -صلى الله عليه وسلم- بالحبشة، وأصدقها عنه صاحب الحبشة أربع مائة دينار، وجهزها بأشياء، وعن عوف بن الحارث: سمعت عائشة تقول: دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله، وحللك من ذلك، فقالت: سررتني - سرك الله -، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك ماتت أم حبيبة سنة أربع وأربعين [ينظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (المتوفى: ٧٤٨هـ). ج2 ص281، وما بعدها].

[11] جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة بن المصطلق من خزاعة، تزوجها مسافع بن صفوان ذي الشفر ابن سرح بن مالك بن جذيمة فقتل يوم المريسيع، وعن الشعبي قال: كانت جويرية من ملك اليمين فأعتقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها. وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسترقون! فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبي بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة أهل بيت بتزويجه إياها. فلا أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها، قالت جويرية: يا رسول الله إن نساءك يفخرن علي يقلن لم يتزوجك رسول الله، فقال رسول الله: ألم أعظم صداقك. ألم أعتق أربعين من قومك؟ وعن ابن عباس قال: كانت جويرية بنت الحارث اسمها برة فحول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اسمها فسماها جويرية، توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة؛ [ينظر: الطبقات الكبرى، لابن سعد. ج8 ص92، وما بعدها].

[12] ‌‌ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهدم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، خالة عبد الله بن عباس، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عام عمرة القضاء سنة سبع بمكة، وبنى بها بسرف من مكة على عشرة أميال، وصدرت معه إلى المدينة، ولي أمرها عباس، فزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أختها أم الفضل، كانت تحت العباس، وقيل: هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيها نزلت: ﴿ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 50] أمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل بنت الحارث كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية، توفيت سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية وهي آخر من مات من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ودفنت في قبتها بسرف سنة ثلاث وستين؛ [ينظر: معرفة الصحابة، المؤلف: أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني (ت ٤٣٠هـ). ج6 ص3234، تحقيق: عادل العزازي، الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: الأولى ١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م].

[13] صفية بنت حيي بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة، من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران، وأمها برة بنت سموأل، وعن أنس، فقال فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جمع سبي خيبر جاءه دحية، فقال: أعطني جارية من السبي فقال: اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حيي، فقيل: يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: خذ جارية من السبي غيرها، قال ابن شهاب: كانت مما أفاء الله عليه، فحجبها وأو لم عليها بتمر وسويق، وقسم لها، وكانت إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، قال أبو عمر: استصفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصارت في سهمه، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها، ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على صفية وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان: نحن خير من صفية، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه. قال: ألا قلت لهن: كيف تكن خيرا مني، وأبي هارون، وعمي موسى، وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت صفية حليمة عاقلة فاضلة، وتوفيت صفية في شهر رمضان في زمن معاوية سنة خمسين؛ [ينظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المؤلف: ابن عبد البر، ج4 ص1871].

[14] جامع الأصول في أحاديث الرسول، المؤلف: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى: ٦٠٦هـ)، ج12، ص95، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط - بشير عيون، الطبعة الأولى، دار الفكر، ١٤٣١ه.

[15] الجامع لأحكام القرآن، المؤلف: أبو عبد الله، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، ج4 ص123؛ تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة، الطبعة: الثانية، ١٣٨٤ هـ - ١٩٦٤ م.

[16] روضة الطالبين وعمدة المفتين، المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت ٦٧٦هـ)، ج7 ص11، تحقيق: زهير الشاويش، الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الثالثة، ١٤١٢هـ / ١٩٩١م.

[17] صحيح البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾، ج 6، ص117، رقم ح4785، صحيح مسلم: كتاب الطلاق، باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية. ج2 ص1103، رقم ح 1475.

[18] أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري)، المؤلف: أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي (ت ٣٨٨ هـ). ج2 ص1231، المحقق: د. محمد بن سعد، الناشر: جامعة أم القرى، الطبعة: الأولى، ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م.

[19] شرح صحيح البخاري، المؤلف: ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك (ت ٤٤٩هـ). ج9 ص486، تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم، دار النشر: مكتبة الرشد - السعودية، الرياض، الطبعة: الثانية، ١٤٢٣هـ - ٢٠٠٣م.

[20] منهاج السنة النبوية، المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (ت ٧٢٨هـ). ج7 ص74، المحقق: محمد رشاد سالم، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الطبعة: الأولى، ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م.

[21] عون المعبود وحاشية ابن القيم، المؤلف: محمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر، أبو عبد الرحمن، شرف الحق، الصديقي، العظيم آبادي (ت ١٣٢٩هـ). ج1 ص345، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الثانية، ١٤١٥ هـ.

[22] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (ت ٥٣٨هـ)، ج3 ص538، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة: الثالثة - ١٤٠٧ هـ.

[23] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (ت ٣١٠هـ)، ج19 ص107، تحقيق: د. عبدالله التركي، الناشر: دار هجر، الطبعة الأولى، ١٤٢٢ ه - ٢٠٠١ م.

[24] تفسير القرآن العظيم، المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (ت ٧٧٤هـ). ج6 ص409، المحقق: سامي بن محمد سلامة، الناشر: دار طيبة للنشر، الطبعة: الثانية ١٤٢٠هـ - ١٩٩٩ م.

[25] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري. ج19 ص108.

[26] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ج6، ص447.

[27] سنن الترمذي: أبواب تفسير القرآن، باب تفسير سورة الأحزاب، ج5 ص209، رقم ح 3261، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[28] الحاوي الكبير، المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (ت ٤٥٠هـ)، ج9 ص14، المحقق: الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، ١٤١٩ هـ -١٩٩٩م.

[29] سنن أبي داود: ‌‌كتاب الصلاة، باب السجود عند الآيات. ج2 ص398، رقم ح1197، سنن الترمذي: أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب في فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ج6 ص191، رقم ح3891، وقال الترمذي، هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

[30] التيسير بشرح الجامع الصغير، المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (ت ١٠٣١هـ). ج1 ص100، الناشر: مكتبة الإمام الشافعي – الرياض، الطبعة: الثالثة، ١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م.

[31] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ج6، ص 408.

[32] البخاري: كتاب مناقب الأنصار- باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها. ج5 ص39 رقم الحديث3820. وفي صحيح مسلم: كتاب الفضائل- باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها. ج4 ص1887 رقم الحديث2432.

[33] إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (ت ٨٤٥هـ)، ج10، ص272، المحقق: محمد عبد الحميد النميسي، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م.

[34] صحيح ابن حبان: كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين- ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن عائشة زوجة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا لا في الآخرة. ج16 ص4 رقم ح7095. وفي مستدرك الحاكم: كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم، باب ذكر الصحابيات من أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيرهن. ج4 ص11 رقم ح6729.

[35] عمدة القاري شرح صحيح البخاري، المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابي الحنفي بدر الدين العيني (ت ٨٥٥هـ)، ج16 ص251، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت.

[36] صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل زينب أم المؤمنين، رضي الله عنها. ج4 ص1907 رقم الحديث2452.

[37] الخصائص الكبرى: عبدالرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، ج2 ص429، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت (د-ت، د- ن).

[38] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، المؤلف: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي (٥٧٨ - ٦٥٦ هـ) ج6 ص360، حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال، الناشر: دار ابن كثير، دمشق - بيروت، الطبعة: الأولى، ١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.20 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]