زوجي كثير الشك.. فما الحل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأمُّ الرحيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2022, 05:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,858
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي كثير الشك.. فما الحل؟

زوجي كثير الشك.. فما الحل؟
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:

ملخص السؤال:
سيدةٌ متزوِّجة عاملةٌ، يَشُكُّ فيها زوجُها وهي في عملها، ويتصل بها كثيرًا ليتأكد مِن وجودها في العمل، وعند عودتها يسألها عن كل صغيرة وكبيرة، وتُفَكِّر في الانفِصال بسبب ما يفعلُه، لكنها مُتردِّدة بسبب الأولاد.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا سيدةٌ متزوِّجة وموظفة، زوجي كثير الشك، فإذا ذهبتُ إلى العملِ يتصل بي، ويسألني عن كلِّ شيءٍ قابلتُه في الطريق، وإذا لم أردَّ تحدث مشكلة كبيرة، ويدور في ذهنِه ألفُ سؤال؟


وعندما أصِل إلى البيت تبدأ الأسئلةُ: مَن قابلتِ؟ مع مَن تكلَّمتِ؟ ماذا قُلتِ وماذا قيل لك؟ ومَنِ اتَّصل بك؟ وعلى مَنِ اتصلتِ؟ مع تفقُّدِه للحقيبةِ والهاتف والأرقام.


أُفَكِّر كثيرًا في الانفِصال بسبب ما يفعلُه، لكني مُتردِّدة بسبب الأولاد، هو إنسانٌ جيد خارج وقت العمل، لكن وقت العمل وبعده تكون المشكلةُ كبيرةً.

فأخبروني ماذا أفْعَل؟

الجواب:

أهلًا ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، ونسعد بالتواصُل معكِ ومع كلِّ سائل.
الغَيْرةُ للحُبِّ كالهواء للزَّهْرة، قليلُه يُنعشه، وكثيرُه يَقتلُه!


يبدو أنَّ غيرةَ زوجكِ زادتْ حتى وصلتْ إلى أقوى وأصعب مراحلها "الشك"، والذي يُحيل الحياة إلى جحيمٍ، فلا يهنأ الزوجُ الشَّكَّاك بحياته، ولا يستمتع بوقته كسائر الأزواج، ولا يَطيب له عيش ما تدفَّق شعور الشك في قلبِه، ولا تسعد زوجُه بحياتها، ولا يجف لها دمْعٌ؛ إذ يتحوَّل يومُها إلى ساعات مِن التوتُّر والقلَق والترقُّب المستمر، وتبقى في موقف الدفاع عن نفسها ليس لذنبٍ اقترفتْه، أو غلطةٍ ارتكبتْها، وإنما تجد نفسها محاصَرة بالأسئلةِ الخانقةِ، والاستفهامات القاتلة، فتتبرم بأفعال زوجها، وتضيق بمحاصَرته، وتبدأ في إظهار استنكارِها بصورةٍ لا تزيد الزوجَ المسكين إلا سُوء ظنٍّ بها؛ فيُفسر ذلك كله على حسب ما ترسَّب في ذهنِه، واخْتَزَنَهُ عقلُه مُسبقًا مِن شكٍّ قاتلٍ، ويُصوِّر له فكرُه أن هناك أمرًا ما لا بد أنه حدَث أدَّى إلى رفْضِ زوجته لكلِّ ذلك، دون أن يعي أو يتنبه لخطورة أفعاله، وصعوبة تقبُّلها، وفي غالب الأحوال لا ينظر أحدنا إلى أفعاله كما ينظر إليها غيره، أو كما ينظر لأفعال نفسه!

نصيحتي لكِ أن تعدلي مِن نظرتكِ إلى زوجكِ؛ فهو يُعاني أكثر مما تعانين أنتِ؛ إذ إنَّ كلَّ ما يطرأ على عقله، ويرِد على ذهنِه مِن أفكارٍ، لا حيلة له فيه ولا إرادة، وإنما هي كالوسواس القهريِّ، يُدرك المريض أنه للتوِّ فَعَل أمرًا ما، ثم يقوم ليتأكَّد منه مرات ومرات، وتلك مِن الابتلاءات التي علينا أن نرضى بها إيمانًا بالله الواحد، ثُم أن نعملَ على تجاهُلِها ما استطعنا لتخفَّ حدتها؛ فيسهل التخلُّص منها ومعالجتها؛ فالاستبصار أول مراحل العلاج.

لا تتعمَّدي إظهاره في مظهرٍ يسيء إليه، ولا تتحدثي عن ذلك أمام أهلِه أو أهلكِ؛ فذلك مِن أكثر ما يُثير في نفسِه مَشاعر الإحباط والحزن، ويزيد همَّه همًّا.

اعملي على إظهار الاستعداد للتعاوُن معه، فإنْ كان هذا أسلوب تعامُله معكِ منذ بداية الزواج، فلْتُناقشيه حول ضرورة زيارة طبيبٍ نفسيٍّ مختصٍّ يُعينُه على التخلُّص مِن أوْهامِه، والتحرُّر مِن أحزانه، وإن كان قد استجَدَّ عليه واستُحدث، فلْتنظُري وقت وظروفَ تعرُّضه لذلك، وعلى أساسِها يكون التفكيرُ في سُبُل التخلُّص منها.

زوجُكِ بحاجة إليكِ في تلك المحنةِ، فلا تُهدديه، ولا تهينيه، ولا تنهريه، حين يُكرر عليكِ تلك الأسئلة، وأجيبي بكل هدوء وصراحةٍ، بل أظهري له السعادةَ الكبيرة لاهتمامِه بأمركِ، وحرصه عليكِ، وكأنكِ لا تتضرَّرين بذلك، ولا تستائين منه، فردةُ فعلكِ إما أن تكونَ بالنسبة إليه مُؤشرًا قويًّا على صِدْق مشاعره، وتوكيد ظنونه، أو عاملًا على التخلُّص منها، ومُعينًا على تجاهلها، وكلما تصبرتِ وأظهرتِ السعادة والتقبُّل لأسئلته، واعتبرتِها مؤشرًا على محبته، يقِل - بإذن الله - شكُّه، ويزول ظنُّه؛ لهذا أُذَكِّركِ بضرورة كبتِ مشاعر الضِّيق على قدْرِ استطاعتكِ وإظهار خلافها.

أيتها الفاضلة، جعَل اللهُ في الحجابِ راحةً لكلِّ مسلمةٍ وسعادة لزوجها، فلا يُشاركه فيها رجلٌ ينغِّص عليه عيشه، ويوسوس إليه بالشرِّ، فما حاجة المرأة لكشْفِ شعرها للأجانب، وعرض مفاتنها عليهم، ولو لم تبالغْ في التجمُّل أو إظهار الزينة بشكل مبالغ، أو أكثر مِن المعتاد؟ مجرد نظرهم إلى وجه امرأة بشَعرٍ منسَّقٍ ومرتَّبٍ يُثير في نفوس الكثير منهم مِن الفتنة، وما فرَض الله الحجابَ علينا إلا لعلمِه بحقيقة طبائع الناس وما قد تسول نفس الرجل إليه حين يُطالع امرأةً غير متحجبة.

الرجلُ فتنةٌ للمرأة، وهي فتنة له بلا شك، والحجابُ يمنع تلك الفتنة، ويقضي عليها، ويخمد نارها في مَهْدِها، وكم مِن مسلمةٍ دَفَعَتْ عن نفسِها الكثيرَ مِن الفِتَن، وقضتْ على مِحَنٍ تتعرَّض لها بحجابها وعفافِها! ولا يشترط أن تتكلفَ المرأة زينتها، أو تسدل شعرها، أو تضع المساحيق، لتكونَ فتنةً للرجال، فالفتنةُ حاصلةٌ بمجرد ظهور المرأة في وضع مهندمٍ، ورداء منمَّقٍ!

وعليكِ أن تُفَكِّري في وضْعِ الأسرة مع زوجكِ تفكيرًا وديًّا صريحًا، هل يُسبِّب له عملكِ كلَّ هذا القَدْر مِن الألَم، وهل يُثير كل هذه الوساوس في نفسه؟ إن كان الوضعُ كذلك فلِمَ لا يتم طرْحُ هذه القضية، واقتراح الحلول المناسبة؟

قد يكون تغييرُ مكان العمل والاقتصار على العمل في مجال نسائي حلًّا نهائيًّا، وقد يكون في استطاعته أن تتخلَّيْ عن العمل، ويقوم هو بسَدِّ احتياجات الأسرة، قد يكون هناك غيرُ ذلك مِن الحلول التي يُمثِّل مجرد طَرْحكِ لها بابًا جديدًا يُوصَد في وجْهِ وساوسِه، ويعمل على تحجيمها؛ إذ يشعر بمُساندتك النفسية له، ودعمكِ المعنوي الذي يُؤكِّد في نفسه شعورًا بوقوفكِ إلى جانبه في محنةٍ تعكر حياته، وتذهب بكل جميل فيها.

إن لم يتيسرْ لكِ حاليًّا ترْك العمل أو تغييره، فاحذري أن تُهدديه بالفراق، أو أن تسخري منه أمام الأبناء، بل تسلَّحي بالصبر، وجاهدي مِن أجْلِ أسرتكِ الجميلة وأبنائكِ الأعزَّاء، فليس مِن جمال العِشْرة أن نتخلَّى عن أحبابنا وقت محنتهم لأنهم يُضَيِّقون علينا ويحاصروننا بمحبتهم، وإن كان الشكُّ قاتلًا فالصبرُ خيرُ علاج، وأقوى مسكِّن فعالٍ على ألمه، فاستعيني بالله وحده، وتوكلي عليه، وساعِدي زوجكِ على التخلُّص مِن تلك الحياة البائسة التي يحياها.

وأُرَحب بكِ دومًا في شبكة الألوكة، وأَنْتَظِر أن تُبَشِّريني بنتائجَ طيبةٍ - بإذن الله

والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.33 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]