أسلوب اللعب الهادف في التربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2022, 07:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أسلوب اللعب الهادف في التربية

أسلوب اللعب الهادف في التربية
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري





إن منهج لعب الصغار مسألة أقرتها الشريعة، بل وحرصت على التربية من خلالها على بعض الأمور، من مثل:
ملاعبة النبي صلى الله عليه وسلم لصغير لعله فُطم بقوله: يا أبا عمير ما فعل النُغير"، ليلهيه عن الحزن على طائرٍ له مات، متفق عليه.


وملاعبته للحسين رضي الله عنه، فعن يعلى بن مرة رضي الله عنه أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له، فإذا حسين يلعب في السكة قال: فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم وبسط يديه، فجعل الغلام يفر ها هنا، وها هنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه، فقبله، وقال: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط، رواه ابن ماجه بسند حسن.


وعن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم، قالت: فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار، متفق عليه، وفيه تربية الصبيان على الصوم وهم صغار وإشغالهم عن الطعام باللعب.


وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق، فقال: " ارموا بني إسماعيل! فإن أباكم كان راميًا، وأنا مع بني فلان " لأحد الفريقين، فأمسكوا بأيديهم، فقال: " ما لكم؟ "، قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال: "ارموا وأنا معكم كلكم"، رواه البخاري، وفيه التربية الجادة والتدرب على القتال.


بل وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة؛ لُعب، فقال: " ما هذا يا عائشة؟ "، قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟"، - قالت: فرس، قال: " وما هذا الذي عليه؟ "، قالت: جناحان، قال: " فرس له جناحان؟"، قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه، رواه أبو داود بسند صحيح، وهذه تربية مقصدها آخر.


وقد قررت هذا رضي الله عنها كمنهج للصغار، قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا التي أسأم، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو، متفق عليه.


ولما دخل عمر رضي الله عنه والحبشة يلعبون في المسجد، فزجرهم (وفي رواية: فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها )، قال رسول صلى الله عليه وسلم الله: (دعهم يا عمر [فإنما هم بنو أرفدة])، الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، وقد أخرجه البخاري ومسلم.


قال الألباني رحمه الله في الثمر المستطاب 2 /508: واللعب بالحراب ليس لعباً مجردًا، بل فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب والاستعداد للعدو، وقال المهلب: (المسجد موضوع لأمر جماعة المسلمين، فما كان من الأعمال يجمع منفعة الدين وأهله جاز فيه )، ثم قال رحمه الله: وهذا فيه تقييد اللعب الجائز في المسجد بما فيه مصلحة عامة، وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى.


وقد كان هذا من طريقة السلف رحمهم الله تطبيقًا لهذه النصوص، فعن إبراهيم ابن يزيد النخعي قال: "كان أصحابنا يرخصون لنا في اللِعب كلها، غير الكلاب"، قال أبو عبد الله: يعني للصبيان، رواه البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح.


وأما حديث: " رحم الله أخي يحيى حين دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صغير، فقال: أللعب خلقنا؟! فكيف بمن أدرك الحنث من مقاله"، فقد رواه ابن عساكر عن معاذ رضي الله عنه، وهو موضوع، راجع السلسلة الضعيفة 2413.


وليس المراد تفصيل المسألة، فاللعب المباح الهادف لا شك في جوازه خاصة للصغار، وأما ما كان لعبًا بمحرم أو أشغل عن واجب، فهذا هو المحرم.


وقد ذكر علماء التربية أن من فائدة اللعب التربوية: إزالة المخاوف عن الطفل، وتنمية مداركه العقلية ومهاراته الحركية، وإثارة تفاعله مع الآخرين، بالإضافة إلى كونه وسيلة تعليمية هادفة لو استغل بشكل جيد.


وعليه فاحرص أن يكون لعب أطفالك من اللعب المباح والمفيد في نفس الوقت: كألعاب الذكاء، وتقوية الانتباه، وتنشيط الذاكرة، وألعاب الفك والتركيب، وتلوين العبارات النافعة كالأذكار والأدعية، ونحو ذلك، وابحث عن مثل كتاب: لون وفكر والعب، ونحوه من الكتب النافعة.


ومن ذلك أيضًا برامج الحاسوب للأطفال، ففيها خير بديل عن التلفاز، فهي تحفظ القرآن والأذكار، وتعلم التجويد، وتشرح أحكام بعض العبادات، وتشتمل على بعض القصص وشرح الغزوات إلى غير ذلك من النافع بأسلوب رائع.


واجتنب من الألعاب ما فيه صور أو معازف، أو صلبان، أو صوت جرس، وغير ذلك مما نهينا عنه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 17-09-2022 الساعة 11:54 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.45 كيلو بايت... تم توفير 1.96 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]