|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أكره تخصصي الجامعي
أكره تخصصي الجامعي أ. شروق الجبوري السؤال: ♦ الملخص: شاب يَدرُس الهندسة ولا يُحبها، وأيضاً يَحتقر نفسه، ويُقارنها بالآخرين، ويتعرض للانتقاد مِن قِبَل أخيه الأكبر. ♦ التفاصيل: أنا طالب أدرس الهندسة، مشكلتي أني لا أُحب هذا التخصص، ولستُ مقتنعًا به، إضافة إلى كراهيتي للاختلاط الذي فتَنني وأبعَدني عن ربي، وقد قلتُ لأهلي عند التقديم للجامعات: أُريد دراسة الشريعة، فرفضوا، ولم يوافق أبي، ومنذ دخولي الهندسة لم أشعُر بالانتماء لها، ولا أرى أني أَدرُس شيئًا أُحبه، وأنا الآن غير مستقر، وأريد التحويل إلى الشريعة، أو إعادة الصف الثالث الثانوي، فبمَ تنصحونني؟! أنا في مرحله المراهقة وقد انتبهتُ إلى الشيب الذي ملأ رأسي! وأُصبتُ بعُقدة منه، وصِرتُ أراني لا أُشبه البشر، وأحتقِر نفسي وأُقارنها بالآخرين، وقد أدَّى ذلك إلى ضَعف ثقتي نفسي. أخي الأكبر دائمًا ينتقدني، حتى كرِهتُه وكرهتُ نفسي، فبمَ تنصحونني لبناء شخصيتي؟! الجواب: ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونسأل العليَّ القدير أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفعُ جميع المستشيرين! من خلال قراءتي لرسالتك المقتضبة، وبعض ما ورَد فيها من عبارات، ولا سيما تَكرارك مفردة (الكره)، ووصف شعورك بأنك (لا تُشبه البشر)، وبأنك (تَحتقر نفسك) - وجدتُ أن لديك بعضَ الغضب والعدائية في رؤيتك لوضعك الراهن الذي تمر به، وهو عدم رغبتك في الاستمرار في دراسة تخصُّص الهندسة، والنمط الاجتماعي في هذه الكلية، وغير ذلك مما يتعلق بها. وقد يكون هذا الغضب والانفعال جزءًا من بنائك الشخصي، وليس بسبب دخولك كليةً ليس لديك رغبة فيها، وهذا الأمر لا يُمكن أن يَعرِفَه سواك، لكن في كلا الحالتين، فإن مشاعر التوتر والعدائية هذه لا بد أن تنعكس سلبًا وبشكل مباشر على (أسلوب تعبيرك) مع الآخرين، وخاصة أفراد أسرتك. فالأمر أيسرُ بكثير مِن ثِقَل الرؤية التي تُتعب بها فكرَك، وتُلقي في نفسك إحباطًا وغضبًا وجَلْدًا للذات؛ إذ بإمكانك اختصار كلِّ ذلك من خلال تَبنِّيك أسلوبًا جديدًا للحوار يتَّسم بالمرونة والكياسة لإقناع المقابل، ولا سيما أفراد أسرتك، خاصة أن التخصص الذي ترغب في دراسته هو (الشريعة)، وهو يتطلب منك - للعمل في مجاله - أن تتَّسمَ باللين والقدرة على الحوار، وإقناع المستمع، واكتشاف أيٍّ مِن المداخل التي يُمكن أن تؤثر في شخصٍ ما، مع اختلاف الأشخاص، وما إلى ذلك! واعلم يا بُني أن اكتسابَك مثلَ هذه المهارات، لن يتسببَ في حل مشكلتك الحالية فحسب، بل إنها ستُساعدك على التعامل الناجع في كل ما يُصادفك مِن معضلات حياتية على اختلاف مجالاتها، ولا سيما أنك لا تزال في مقتبل العمر. وأخيرًا، أَختِم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُرشدك لِما فيه الخير لك في الدارين، وأن ينفع بك، وسنكون سُعداءَ بسماع أخبارك الطيبة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |