حل المشكلات: نصائح وتوصيات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213842 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2023, 07:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي حل المشكلات: نصائح وتوصيات

حل المشكلات: نصائح وتوصيات
اللجنة العلمية في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
إن السعادة هي مبتغى كل أحد، ويسعى إلى تحصيلها كل صغير وكبير، وكلٌّ يغدو فبائع نفسه فمُعتقها أو موبقها، وقد قال الله تعالى عن هذه الحياة الدنيا في خلق الإنسان: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ [البلد: 4]، فقضى الله تعالى أن هذه الحياة الدنيا تحمل بين طيَّاتها الأفراح والأتراح بأشكال وأنواع، ومن حكمة ذلك: الابتلاء للعباد، وليعلموا أنها ميدان للعمل، وهناك دار أخرى هي نتيجة لتلك الدار؛ قال الشاعر:
طُبعت على كدرٍ وأنت تريدها *** صفوًا من الأقذار والأكدار

ولَمَّا كان الأمر كذلك، كان من طبيعة هذه الحياة أن تحمل بين طيَّاتها مشاكلَ متنوعة ومتشكلة حسب ما يُقدره الله تعالى ويريده، وهذه من المسلَّمات، لكن كيف يتم التعامل مع هذه المشاكل؛ إذ إن كثيرًا من الناس يزيدها من حيث إنه يريد حلَّها سواء كان يشعر بذلك أم لا يشعر.

وتعريف المشكلة عند التربويين أنها هي الصعوبات التي تواجه الإنسان في سير حياته في شتى المجالات، ودونك أخي الكريم عشرين وصية في حل المشكلات، لعلها تكون دواءً لجُرح قد ينقلب إلى أزمة إذا توارد عليه الزمانُ ولم يتمَّ الوقوفُ عليه وعلى حلِّه، فيمكن الاستعانة بعد الله تبارك وتعالى بهذه التوصيات وأمثالها، لعلها تكون مِفتاحًا لحل بعض المشاكل.

الوصية الأولى: تحديد المشكلة وفَهمها وتصوُّرها، وهذا ربما كان نصف حلها، فقد نتوهَّم المشكلة أحيانًا في عقولنا على غير حقيقتها، فالخطأ في تحديدها وتصوُّرها ينتج عنه الخطأ في حلولها.

الوصية الثانية: التأني في الحل وليس التأخر، فبينهما فرقٌ كبير، فإن اتخاذك القرارَ السريع وأنت غير مهيَّأ في حل المشكلة، قد يزيدها إشكالًا لكن اتَّسِم بالرويَّة والعُمق؛ ليكون قرارُك في حل المشكلة أساسًا متينًا، ففي الغالب لا تندَم بعده بإذن الله تعالى.

الوصية الثالثة: لا تسعَ إلى تضخيم المشكلة إذا وقعتْ، وتجعلها أكبر مما هي عليه؛ فإن وقوعها الأوَّلي ليس مقياسًا لها، بل عليك بالتروي والحكمة واستشارة مَن هم أهل لذلك، وليس من كل أحد، فإن بعض الناس ما إن تقع له مشكلة إلا ويعلم عنها القاصي والداني، فقد يندم إذا زالت المشكلة على نشْره لها، فالكتمان للمشكلة هو تحوير لها ألا تتفرَّع إلى أكثر مما هي عليه.

الوصية الرابعة: الصبر والتحمل لاستكمال حل المشكلة وعدم الاستعجال، فإن الحل هو حال تتغير من حال إلى حال أخرى، وهذا يحتاج إلى زمن يحدده الواقع لهذا الحل، فقد لا يأتي الحل جملةً، وإنما يتدرج فالصبر والانتظار هو جزء من الحل.

الوصية الخامسة: اقرأ ما كتبه التربويون عن حل المشاكل وإستراتيجياتها، محاولًا تطبيق ذلك، فستجد أنك اختصرتَ على نفسك الكثير من الجهد.

الوصية السادسة: محاولة التكيف مع هذه المشكلة والتعايش معها إذا لم تصل إلى حل، أو صعُب حلُّها، فإن التعايش معها قد يخفِّفها مع مرور الزمن.

الوصية السابعة: التواصل مع اللجان الإصلاحية الأسرية المنتشرة، فإن لهم جهودًا طيبة في هذا المجال، وعدم التردد في هذا خصوصًا إذا تفاقمت المشكلة وصعُب حلُّها.

الوصية الثامنة: لا تتوجه إلى الجهات الرسمية، إلا بعد استنفاد الحلول الذاتية والقريبة، فقد يوجد من المصلحين والمرشدين مَن يملك الحل دون هذا التوسع الرسمي، وهذا لا شك أنه أولى وأحرى.

الوصية التاسعة: لا تجعل المشكلة تأخذ كل وقتك؛ لأنك بهذا تخسر فرصًا كثيرة تستفيد منها في مجال آخر، وقد يتفرع من كثرة التفكير في هذه المشكلة مشكلات أخرى، فكن واقعيًّا في عرضها ودراستها، ولا تجعلها تؤثر على الترويح عن النفس ولقاء المعارف والأقارب؛ ليتم التعويض عما تَمَّ فقده من الانشراح جراء الانشغال بهذه المشكلة وطلب حلِّها.

الوصية العاشرة: استفِد من بعض المجالس التي ترى أنها مؤثرة في الحل، فمن الممكن أن تُعرض في المجلس قضية مشابهة لقضيتك، فيتحدث الحاضرون ويطرحون الحلول والآراء وأنت تستمع وتشارك من غير شعور منهم أن قضيتك مشابهة، فتستفيد شيئًا من الحل لهذه المشكلة.

الوصية الحادية عشرة: قد يحسن في أحيان كثيرة أن تستشير في مشكلتك من هو بعيد عنك، ولا يعرفك، وترى أنه يملك الحل أو يشارك فيه، لماذا نقول هذا؛ لأنك بنهاية لقائكما تنتهي المعرفة بينكما، لكن الشخص المستشار القريب منك يتذكر هذه المشكلة كلما رآك، وفي هذا نوع من الإحراج لكما جميعًا.

الوصية الثانية عشرة: اللجوء إلى الله تعالى ودعاؤه والتضرع إليه، فإن مقاليد الأمور كلها بيده، ولعلك تتحيَّن ساعات الإجابة؛ كآخر الليل وعصر الجمعة، وبين الأذان والإقامة وغيرها، فربما انحلت المشكلة بدعوة، وما ذلك على الله بعزيز.

الوصية الثالثة عشرة: لا تكن مثاليًا في عدم حدوث المشاكل، فإن هذه الدنيا طُبعت على وجود معوقات وعقبات؛ إذ إن هذه من طبيعتها، فهيِّئ نفسك لاستقبال المشكلة والبحث عن حلها، ولا تنزعج؛ فإن الانزعاج أكثر من اللازم هو بحد ذاته مشكلة أخرى.

الوصية الرابعة عشرة: تذكَّر دائمًا أن بيت النبوة - وهو أفضل البيوت على الإطلاق - حصل فيه شيء من المشاكل، فحصول المشكلة قد يكون طبيعيًّا نسبيًّا، لكن ليست المشكلة في وقوعها، وإنما المشكلة في تركها بلا حل.

الوصية الخامسة عشرة: عند حلك للمشاكل قد تحذف أو تخفق، فلا تيئَس، بل حاول غيرها مرات وكرات، حتى تنجح في الحل؛ فاليأس منها نظرة قاصرة، وربما يكون الحل قريبًا منك، لكنه يحتاج إلى بحثٍ وتَحَرٍّ.

الوصية السادسة عشرة: قد يكون بعض الناس في حله للمشكلة هو بحد ذاته مشكلة؛ لأنه لم يسلك الطرق الصحيحة للحل، أو غلب عليه الاستعجال، أو كان مع الحل شيء من الانفعال مع الأطراف الأخرى، فالتروي والحكمة ركنان في حل المشاكل.

الوصية السابعة عشرة: ما يتعلق بمشاكل الأولاد، لا تجعل نفسك دائمًا معها، فإن هذا قد يتعبك، بل تغافل وتجاهل عن بعضها، فهم يصلحون أمورهم فيما بينهم، وذلك عند المشاكل الصغيرة؛ كمشاكل الأطفال ونحوهم.

الوصية الثامنة عشرة: دائمًا يقال: الوقاية خيرٌ من العلاج، فالأب والأم الناجحان والموفقان، يجعلان وقاية في أُسرتهم عن حدوث المشاكل، وذلك بالتعليم القولي والفعلي، وذلك مثل وجود جلسة عائلية لأهل البيت يتخللها الأحاديث الودية والفوائد التربوية والسلوكيات الجيدة، فإذا انطبعت الأسرة على ذلك هدَأت مشاكلها وساد الاحترام المتبادل بين أفرادها.

الوصية التاسعة عشرة: إذا حدَثت مشكلة بينك وبين آخر، تذكَّر قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ [البقرة: 237]، فقد يكون من الظلم أنك بحدوث هذه المشكلة نسيتَ كلَّ إفضاله عليك ومعروفه بك، فتذكُّرُك كل مساعيه الإيجابية معك يجعلك تتنازل نسبيًّا عن بعض الحقوق، ويسهم هذا في حل المشكلة.

الوصية العشرون: جميل جدًّا أن يكون في الأسرة سؤال أسبوعي في إحدى جلساتها العائلية، وليكن مثلًا في كل يوم أحد من كل أسبوع، وهذا السؤال له مقدمة تربوية تعالج شيئًا من السلوك، أو تبني شيئًا من الإيجابيات، وتُطلَب إجابته في نهاية الأسبوع في الجلسة العائلية المعتادة، وصاحب الإجابة الصحيحة يستحق التكريم، وليكن هذا التكريم فصليًّا عن طريق جمع النقاط، فهذه الأسر التي تطبِّق هذا البرنامج ستعرض خلال الفصل الدراسي الواحد قرابة خمسة عشر سؤالًا، وفي السنة كاملة ثلاثين سؤالًا، فهذا لا شك أنه رصيد معرفي تربوي كبير يضاد وقوع المشاكل في الأسرة.

أخي الأب وأختي الأم الكريمان، اعمَلا سويًّا، وتشاورَا على إنجاح أسرتكما، فإن هذا الجهد سيجري على أحفادكما، وهو صدقة جارية لكما، فلا تستهينا به، فهو تأسيس لأسرتكما، وكلِّلا جهدكما بالدعاء لهم جميعًا بصلاح الحال والمآل.

نسأل الله تبارك وتعالى ذلك لنا ولذريَّاتنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.19 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]