|
|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نقص الأموال والثمرات وارتفاع الأسعار
نقص الأموال والثمرات وارتفاع الأسعار أحمد قوشتي عبد الرحيم الفقر والعوز ونقص الأموال والثمرات وارتفاع الأسعار : كل ذلك بلاء وشر يستعاذ منه ، وفتنة من الفتن الشديدة التي إن لم تصحب بإيمان ويقين وصبر وحسن توكل أوقعت صاحبها في المهالك ودفعته إلى السخط والقنوط أو البحث عن كسب المال من أبوابه المحرمة ، وقد قال تعالى " { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} " وكل من تسبب في إفقار الناس والتضييق عليهم في أرزاقهم فله نصيب غير منقوص من الإثم ، وله كفل من الدعاء بأن يشقق الله عليه " ومن شق عليهم فاشقق عليه " واما من ابتلي بالفقر ، وعجز عن دفعه بالوسائل المشروعة فإن صبره واحتسابه وعفته عن الحرام يرفعه درجات يوم القيامة ، بل ورد في الحديث أنه " يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم، وهو خمس مائة عام " وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من الفقر ،فقال «"تعوذوا بالله من الفقر، والقلة والذلة، وأن تظلم، أو تظلم"» . ومن استعاذاته وأدعيته صلى الله وسلم في هذا الباب: " «وأعوذ بك من فتنة الفقر » " " «وأعوذ بك من الفقر والكفر » " « اقض عني الدين وأغنني من الفقر» «اللهم! إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة» وأخيرا فإن أشقى الناس من خسر الدنيا والآخرة ، واجتمع عليه فقر الدنيا وبؤسها وعذاب الآخرة وجحيمها . وأما العاقل اللبيب فهو من دافع الفقر هنا في الدنيا بكل طريق مباح ، فإن عجز وضيق عليه رزقه ، صبر وسلم أمره لله ، وأحسن الاستعداد للنعيم المقيم في الآخرة ، والملك الكبير والغنى الذي لا حدود له ، حتى إن آخر من يدخل الجنة له مثل الدنيا وعشرة أمثالها . " {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} "
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |