الوحدة في الأزمات تحقق الانتصارات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إصلاح عيوب النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 18339 )           »          تفضيل بعض القرآن على بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ضوابط في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4433 - عددالزوار : 869278 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 401758 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13564 )           »          معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 111 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2021, 04:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,575
الدولة : Egypt
افتراضي الوحدة في الأزمات تحقق الانتصارات

الوحدة في الأزمات تحقق الانتصارات

لاحق محمد أحمد لاحق

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويُميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه، ولا ترك شرًّا إلا حذَّرنا منه.

ونعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم وشركه وهمزه، ونفخه ونفثه ووسوسته، ونعوذ بالله من شرور جنوده أجمعين.

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 103].


أيها المسلمون، إن التوحد ضد العدو قوة عرَف الإنسان نفعَها، وقد خلَّد لنا التاريخ ما فعله المهلب بن أبي صفرة القائد الناجح الحكيم: قيل إن المهلب لما أشرف على الوفاة، استدعى أبناءه السبعة، ثم أمرهم بإحضار رماحهم مجتمعة، وطلب منهم أن يكسروها، فلم يقدر أحدٌ منهم على كسرها مجتمعة، فقال لهم: فرِّقوها، وليتناول كل واحد رمحه ويَكسِره، فكسروها دون عناء كبير، فعند ذلك قال لهم: اعلموا أن مثلكم مثل هذه الرماح، فما دمتم مجتمعين ومؤتلفين يُعضد بعضكم بعضًا، لا ينال منكم أعداؤكم غرضًا، أما إذا اختلفتم وتفرَّقتم، فإنه يضعُف أمرُكم، ويتمكَّن منكم أعداؤكم، ويصيبكم ما أصاب الرماح:
كونوا جميعًا يا بنيَّ إذا اعترى
خطبٌ ولا تتفرقوا آحادَا

تأبى الرماح إذا اجتمعنَ تَكسُّرًا
وإذا افترقنَ تكسَّرت أفرادًا


أيها المسلمون، إن تَوحُّدَ المجتمعِ توحدًا كاملًا يقهر الأعداء، ويحقِّق الإنجازات، ولا يكون التوحد كاملًا إلا إذا توحد المجتمع في أربعة أمور، وهي:
الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الإستراتيجية:
إننا ولله الحمد والمنة في وطننا المملكة العربية السعودية، قد هدانا الله وشرَّفنا، وأعزنا بالدين الاسلامي الذي حدَّد لنا رؤية واضحة ورسالة جلية، وقيمًا محددة وأهدافًا إستراتيجية محددة ومؤقَّته واضحة الكيفية، ويُمكن تنفيذها وقياسها.


إن ديننا الإسلامي عظيم، فالرؤية عندنا هي دخول الجنة ورضا الله سبحانه وتعالى، ورسالتنا مستمدة من قول الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56].


فرسالتنا في هذا الوطن العظيم هي التعبد لله بكل قول وصمت، وبكل فعل وترك، وبكل شعور إيجابي وسلبي، وقد حدَّد القرآن الكريم والسنة المطهرة جميع العبادات وكيفيتها وكمال أدائِها.


فنحن نؤمن برب واحد لا إله إلا هو، ولا نُشرك به شيئًا، ونؤمن بملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.


ونُصلي لقبلة واحدة جماعة واحدة في مكان واحد، ونصوم سويًّا ونفطر سويًّا، ونزكي أموالنا بقانون واحد، ونحج بيت الله بلُبس واحد، ونؤدي مناسك موحدة.


وأعيادنا موحدة ومحددة وموحدة، ونبينا محمد وكتابنا واحد، وهو القرآن الكريم.

فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وقيمنا هي قيم الدين الإسلامي؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام: 161].


ومِن قيمنا الخالدة في الدين الاسلامي:
الأمانة والصدق والحب والابتسامة، والتعاون والتكاتف والتكافل، والتراحم والصلة وحسن التعامل، وحسن الجوار وحسن الخلق، وحُسن العشرة والكرم، والشجاعة والإيثار والنظافة، والعدل والرضا، وغيرها من قيم الجمال والكمال والقوة والعزة، والرحمة والنظام والوسطية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة: 143].


وأهدافنا الإستراتيجية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار؛ قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة: 3].


وفي الحديث قال العرباضُ: صلى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرَفت منها العيون، ووجِلت منها القلوبُ، فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ، كأن هذه موعظةُ مُودِّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديين الراشدين تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ؛ رواه أبو داود.

فأهدافنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية محددة وواضحة، وقابلة للقياس وواقعية وعادلة، ومفصلة تفصيلًا دقيقًا.


بارَك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفَعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات من كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه، أما بعد:

إن مما ابتلى الله الناسَ به في العالم ونحن جزء من العالم في هذا الزمان: كثرة الحروب والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والأمراض والحوادث والكوارث البيئية، وكل هذا يحدث في الأرض بسبب الإنسان وظلمه لنفسه ولغيره؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

أيها الإخوة المسلمون، إن من فضل الله علينا في هذه البلاد أن جعلنا آمنين مطمئنين، نعيش في رغد من العيش وسعة في الرزق، وما ذلك إلا لدعوة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 126].

عباد الله، كما ترون وتسمعون عن جائحة كورونا التي قتلت إلى الآن ما يزيد عن مليوني نسمة في العالم، وقد تَمكَّن وطننا العظيم من التصدي لخطر هذا الوباء، وحقَّق نجاحًا بَهَر العالم كله، وما كان ليحدث هذا النجاح لولا وَحدة رؤيتنا ورسالتنا وقِيمنا، وأهدافنا الإستراتيجية، وتلاحُمنا مع قيادتنا، وتنفيذ التعليمات الصادرة من وزارة الصحة.

عباد الله، إن العالم يمر الآن بموجة ثانية أعتى من الموجة الأولى، وأكبر سرعةً، لذا علينا جميعًا أن نقف صفًّا واحدًا ضد هذه الجائحة، ونقوم بالتكامل والتعاون وننفذ ما يلي:
1- أن نرجع الى الله ونتوب إليه، ونستغفره، ونصحِّح خللنا؛ لأن البلاء لا ينزل إلا بذنبٍ، ولا يرتفع إلا بتوبة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21]، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

2- علينا أن ننفذ التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة؛ ومنها:
تحقيق التباعد مترًا ونصفًا بين الأفراد.
غسل اليدين ٣٠ ثانية بعد كل خروج أو بيع أو شراء، ولمس النقود، أو أزرار الصرافات الآلية، ومقابض الأبواب وغيرها.
لُبس الكمامات.
تجنُّب التجمعات.
التواصل مع الوزارة عند الحاجة أو الاشتباه.
التعاون مع فرق الرقابة الميدانية.
التقيد بأنظمة اللقاءات الاجتماعية.
التعقيم المستمر للمسطحات المشتركة.
رفع مناعة الجسم من خلال النوم ليلًا، والأكل الصحي، وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس.
عدم السماح لأحد باستخدام الأغراض الشخصية؛ مثل الجوال والأقلام والعدد وغيرها.
عدم لمس العين أو الأنف باليد مطلقًا.
تقليل عدد مرات الخروج وعدد الخارجين حتى تنتهي هذه الجائحة.

3- في حالة الشعور بأي من أعراض المرض علينا أن نعزل أنفسنا عن الناس فورًا، ونتواصل مع المشافي لطلب المساعدة.

4- الذهاب لمراكز إعطاء اللقاحات لتلقي اللقاح للفئات المحددة من قبل وزارة الصحة.

5- كثرة الدعاء والتحصين بأذكار الصباح والمساء، ودعاء الخروج من المنزل، وأذكار الأحوال والمناسبات.

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أَوْلَى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة)).

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
عباد الله، وإني داعٍ فأمِّنوا تقبَّل الله منا ومنكم.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم إنَّا نسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولَد، ولم يكن له كفوًا أحدٌ.

يا ربَّنا الأكرم، يا حي قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفِر لنا وارحمنا، واهدنا وارزُقنا، واشفنا واكْفنا، وعافنا واعفُ عنا.

وأصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا، واصرِف عنَّا السوء والفحشاء، وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم.

اللهم احفَظ بلادنا وحكَّامنا وعلماءنا، وقِيمَنا وتعليمنا وحدودنا، وانصُر جنودنا، ومكِّن لنا في الأرض.

اللهم اجعل لنا في قلوبنا نورًا، وفي أبصارنا نورًا، وفي أسماعنا نورًا، وفي وجوهنا نورًا وفي ألسنتنا نورًا، وفي أقلامنا نورًا، وفي حياتنا نورًا، وفي قبورنا نورًا، واجعل لنا يوم الحشر نورًا، وعلى الصراط نورًا، ويوم ندخل الجنة نورًا.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.

اللهم ارحَم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفِر لهم واحْمِهم، وعافِهم واعفُ عنهم، وأكرِم نُزلهم، ووسِّع مدخلهم، وجازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا.


اللهم أعنَّا على شكرك وذِكرك وحُسن عبادتك.
ربَّنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وأقِم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.70 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]