رسالتي إليك أيها الزوج الغاضب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2021, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي رسالتي إليك أيها الزوج الغاضب

رسالتي إليك أيها الزوج الغاضب

أميمة الجابر



البحر الغاضب وسفينة الزواج

كثيرا ما تردنا الشكاوى الأسرية من أزواج وزوجات , يشكون أنهم يجدون – بعد زواجهم – كل منهم صورة للآخر غير تلك التي كان يتوقعها أو يحلم بها قبل الزواج !





ومن الشكاوى المتكاثرة , تتصدرها شكوى الزوجات من صورة يفاجأن بها من زوج غضوب منطو صامت غائب عن البيت !





ويتساءلن : أين هذا الخاطب الطيب الرقيق الشاعري الهادىء البسوم اللطيف المسارع إلى ماأحب ؟!



إنهن يروين حكايات مؤلمة عن تطاول هؤلاء الأزواج الغضوبين على زوجاتهم بالصراخ الشديد , وربما بالضرب والأذى , مما يسبب صدمة نفسية وعصبية لكثير منهن , وينعين اليوم الذي تم فيه هذا الزواج !


تحكي إحداهن عن زوجها , أنه يبحث لها عن الأخطاء , وأنه لايرضى عن سلوكياتها أبدا مهما حاولت استرضائه , وأنه ربما عاقبها بالهجر ثم الصراخ ثم الضرب , ثم يظل الجفاء بينهما أياما , ثم إذا اراد مصالحتها فإن عليها فورا الاستجابة ونسيان مافات , وتتساءل الزوجة حديثة الزواج والتي كانت عروسا قبل أسابيع : هل هذه حياتي التي كنت أحلم بها ؟!


هذا الزوج اثناء غضبه يتطاول على زوجته بالضرب , وكأنه نسى أن هذه الزوجة أمانة عنده , ونسى أن لها نفسا وقلبا وشعورا ..


ثم هو – بعد ايام يريد مصالحتها لتستجيب فورا وإلا يزداد الهجر والصراخ والضرب والأذى ..


إنه ربما يقول كلمات بها مسحة اعتذار , لكن , هل فكر حول آثار الضرب على وجهها وجسدها , هل ذهبت , هل طمست ؟ هل ضمدت وتلاشت أم أنها لاتزال موجودة تذكرها بسوء فعله !


الفتاة تقول : إن آثار الضرب تظل , ليس على الجسد فقط ولكن أيضا على الجانب النفسى , حتى إنها عندما تختلي بنفسها يذكرها الشيطان هذه اللقطات من حياتها , فيبني بينها وبين زوجها جدارا عازل , لا يراه الزوج , ولكن تشعره الزوجة , وقد تحاول أن تتظاهر بعدم وجوده لئلا يعود إلى الأذى !


أما الزوج الغاضب الذي يتسرع ويتلفظ بكلمة الطلاق وفي اعتقاده أن هذه الطلقة ستؤدب زوجته , رغم أن هذه الطلقة قد تكون خسارة له , لأنها أفقدته كثيرا حبال الوصال التي تصل بينه وبين زوجته , وهو كما ضعف وتلفظ بأول طلقة , سيعتاد ويتلفظ بالثانية ثم الثالثة , وهو في النهاية يهدم بيته تدريجيا , وأطفاله هم ضحية أفعاله .



هناك نوع آخر من الشكاوى للزوجات , اللاتي اعتاد أزواجهن على الغضب , فهو هنا لا يغضب من زوجته فقط , بل يصب غضبه حينئذ على أولاده !



ويبدأ يتذكر لكل ابن أخطاءه التى حدثت منه , ويصير جو البيت كئيبا , لا يطاق العيش فيه من قبل الزوجة أو الأولاد .



ونوع آخر من الأزواج الغضوبين , يزداد غضبه إذا تناقشت معه زوجته في سلبية يفعلها تجاه بيته , كتقصير في عمل أو تكاسل في دور ما , فيصب عليها غضبه بكلماته اللاذعة , إضافة إلى الجفاء والهجر الذى يبدؤه , كل ذلك لأنها عبرت عن رأيها !
زوج آخر غضوب , إذا غضب وثار يقصد في حديثه مقارنة زوجته بزوجات أصحابه , ماذا يفعلن , ويثني على غيرها ظنا منه أنها بذلك تعتبر بما يقول أو تتعلم , ولايعلم أنه بذلك يزيد البعد بينهما , وتجد الزوجة في نفسها أنه لا يستحق التعب والجهد منها , بل إنها قد تشعر بالندم للارتباط به .




وهذا الزوج الآخر, الذي في غضبه يفتح باب بيته ويدفع بزوجته بأعلى صوته " لا أريدك هنا اذهبي لبيت أهلك " , ويكررها مرارا وتكرارا , ماذا يتوقع منها بعد ذلك حتى لو رجعت بيتها ؟ هل سيجد الحب والدفء النفسي ؟ وهل يا ترى يظن أنها ستنسى هذه الإهانة منه , أم أنها ستظل فترة ليست بالقصيرة تقدم له حياة تمثيلية ظاهرة فقط وليست حقيقية ؟!



وماذا يتوقع الزوج الغاضب عندما يهدد زوجته بأنه سيبحث عن أخرى لأنه مل من الحياة معها , هل يظن أن هذه الكلمات ستقع عليها ككلمات عابرة قد تأخذ وقتها فقط ثم تنسى ؟! ... لا , عليه أن يعلم أنها إنسانه , وأن تجريحه لها سيترك داخلها أثرا مهما طالت بينهما الأيام .




كلنا يغضب , ولكن المسلم الحق هو الذي يملك نفسه عند الغضب , وكما في الحديث " ليس الشديد بالصرعة لكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب " , وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب " .




فاحذر أيها الزوج الغضوب أن تعامل زوجتك على اعتبار أنها آلة توزع الرعاية ولا تجد من يهتم بها ويرعاها ويصونها , فحتى الآلات يهتم بها صاحبها ويراعي الصيانة الدورية لها حتى يحميها من التلف !




واحذر أيها الزوج الغاضب أثناء غضبك أن تسب زوجتك , لأن حقيقة الزوج تظهر أثناء غضبه , فإما لسان نظيف طيب , وإما لسان قبيح يظهر ما يبطن داخله , وللأسف فقد لا يكتفي الزوج بسب زوجته فقط في ثورته بل يسبها بأبويها ويحقر من إخوانها وأهلها ويسرد عيوبهم , فهلا نظر لنفسه في مرآته وجمع عيوبه وعالجها ؟!




واحذر أيها الزوج الغاضب أن تعامل أبناءك الكبار على أنهم صغار , فالعنف لهم أذي , وتجرؤك عليهم بالضرب أو الشتم لا يحل المشكلات بل يعقدها , وستجد منهم ما لا يرضيك , احترم رأيهم , واسمع لهم .




واحذر أيها الزوج بعد غضبك أن تنسى ثقافة الاعتذار فإن في الاعتذار رجوعا للحق , وقد يداوي الجراح , ويخفف من حده المشكلة , ولا تنسى الصفح والعفو والتسامح بعد الغضب , وإياك والظلم في اتخاذ القرارات عند الغضب , ولا تنس قول الله تعالى " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " البقرة 281


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.71 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]