رسالتي إليك أيها الزوج الغاضب - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215419 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61204 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2021, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رسالتي إليك أيها الزوج الغاضب

رسالتي إليك أيها الزوج الغاضب

أميمة الجابر



البحر الغاضب وسفينة الزواج

كثيرا ما تردنا الشكاوى الأسرية من أزواج وزوجات , يشكون أنهم يجدون – بعد زواجهم – كل منهم صورة للآخر غير تلك التي كان يتوقعها أو يحلم بها قبل الزواج !





ومن الشكاوى المتكاثرة , تتصدرها شكوى الزوجات من صورة يفاجأن بها من زوج غضوب منطو صامت غائب عن البيت !





ويتساءلن : أين هذا الخاطب الطيب الرقيق الشاعري الهادىء البسوم اللطيف المسارع إلى ماأحب ؟!



إنهن يروين حكايات مؤلمة عن تطاول هؤلاء الأزواج الغضوبين على زوجاتهم بالصراخ الشديد , وربما بالضرب والأذى , مما يسبب صدمة نفسية وعصبية لكثير منهن , وينعين اليوم الذي تم فيه هذا الزواج !


تحكي إحداهن عن زوجها , أنه يبحث لها عن الأخطاء , وأنه لايرضى عن سلوكياتها أبدا مهما حاولت استرضائه , وأنه ربما عاقبها بالهجر ثم الصراخ ثم الضرب , ثم يظل الجفاء بينهما أياما , ثم إذا اراد مصالحتها فإن عليها فورا الاستجابة ونسيان مافات , وتتساءل الزوجة حديثة الزواج والتي كانت عروسا قبل أسابيع : هل هذه حياتي التي كنت أحلم بها ؟!


هذا الزوج اثناء غضبه يتطاول على زوجته بالضرب , وكأنه نسى أن هذه الزوجة أمانة عنده , ونسى أن لها نفسا وقلبا وشعورا ..


ثم هو – بعد ايام يريد مصالحتها لتستجيب فورا وإلا يزداد الهجر والصراخ والضرب والأذى ..


إنه ربما يقول كلمات بها مسحة اعتذار , لكن , هل فكر حول آثار الضرب على وجهها وجسدها , هل ذهبت , هل طمست ؟ هل ضمدت وتلاشت أم أنها لاتزال موجودة تذكرها بسوء فعله !


الفتاة تقول : إن آثار الضرب تظل , ليس على الجسد فقط ولكن أيضا على الجانب النفسى , حتى إنها عندما تختلي بنفسها يذكرها الشيطان هذه اللقطات من حياتها , فيبني بينها وبين زوجها جدارا عازل , لا يراه الزوج , ولكن تشعره الزوجة , وقد تحاول أن تتظاهر بعدم وجوده لئلا يعود إلى الأذى !


أما الزوج الغاضب الذي يتسرع ويتلفظ بكلمة الطلاق وفي اعتقاده أن هذه الطلقة ستؤدب زوجته , رغم أن هذه الطلقة قد تكون خسارة له , لأنها أفقدته كثيرا حبال الوصال التي تصل بينه وبين زوجته , وهو كما ضعف وتلفظ بأول طلقة , سيعتاد ويتلفظ بالثانية ثم الثالثة , وهو في النهاية يهدم بيته تدريجيا , وأطفاله هم ضحية أفعاله .



هناك نوع آخر من الشكاوى للزوجات , اللاتي اعتاد أزواجهن على الغضب , فهو هنا لا يغضب من زوجته فقط , بل يصب غضبه حينئذ على أولاده !



ويبدأ يتذكر لكل ابن أخطاءه التى حدثت منه , ويصير جو البيت كئيبا , لا يطاق العيش فيه من قبل الزوجة أو الأولاد .



ونوع آخر من الأزواج الغضوبين , يزداد غضبه إذا تناقشت معه زوجته في سلبية يفعلها تجاه بيته , كتقصير في عمل أو تكاسل في دور ما , فيصب عليها غضبه بكلماته اللاذعة , إضافة إلى الجفاء والهجر الذى يبدؤه , كل ذلك لأنها عبرت عن رأيها !
زوج آخر غضوب , إذا غضب وثار يقصد في حديثه مقارنة زوجته بزوجات أصحابه , ماذا يفعلن , ويثني على غيرها ظنا منه أنها بذلك تعتبر بما يقول أو تتعلم , ولايعلم أنه بذلك يزيد البعد بينهما , وتجد الزوجة في نفسها أنه لا يستحق التعب والجهد منها , بل إنها قد تشعر بالندم للارتباط به .




وهذا الزوج الآخر, الذي في غضبه يفتح باب بيته ويدفع بزوجته بأعلى صوته " لا أريدك هنا اذهبي لبيت أهلك " , ويكررها مرارا وتكرارا , ماذا يتوقع منها بعد ذلك حتى لو رجعت بيتها ؟ هل سيجد الحب والدفء النفسي ؟ وهل يا ترى يظن أنها ستنسى هذه الإهانة منه , أم أنها ستظل فترة ليست بالقصيرة تقدم له حياة تمثيلية ظاهرة فقط وليست حقيقية ؟!



وماذا يتوقع الزوج الغاضب عندما يهدد زوجته بأنه سيبحث عن أخرى لأنه مل من الحياة معها , هل يظن أن هذه الكلمات ستقع عليها ككلمات عابرة قد تأخذ وقتها فقط ثم تنسى ؟! ... لا , عليه أن يعلم أنها إنسانه , وأن تجريحه لها سيترك داخلها أثرا مهما طالت بينهما الأيام .




كلنا يغضب , ولكن المسلم الحق هو الذي يملك نفسه عند الغضب , وكما في الحديث " ليس الشديد بالصرعة لكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب " , وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب " .




فاحذر أيها الزوج الغضوب أن تعامل زوجتك على اعتبار أنها آلة توزع الرعاية ولا تجد من يهتم بها ويرعاها ويصونها , فحتى الآلات يهتم بها صاحبها ويراعي الصيانة الدورية لها حتى يحميها من التلف !




واحذر أيها الزوج الغاضب أثناء غضبك أن تسب زوجتك , لأن حقيقة الزوج تظهر أثناء غضبه , فإما لسان نظيف طيب , وإما لسان قبيح يظهر ما يبطن داخله , وللأسف فقد لا يكتفي الزوج بسب زوجته فقط في ثورته بل يسبها بأبويها ويحقر من إخوانها وأهلها ويسرد عيوبهم , فهلا نظر لنفسه في مرآته وجمع عيوبه وعالجها ؟!




واحذر أيها الزوج الغاضب أن تعامل أبناءك الكبار على أنهم صغار , فالعنف لهم أذي , وتجرؤك عليهم بالضرب أو الشتم لا يحل المشكلات بل يعقدها , وستجد منهم ما لا يرضيك , احترم رأيهم , واسمع لهم .




واحذر أيها الزوج بعد غضبك أن تنسى ثقافة الاعتذار فإن في الاعتذار رجوعا للحق , وقد يداوي الجراح , ويخفف من حده المشكلة , ولا تنسى الصفح والعفو والتسامح بعد الغضب , وإياك والظلم في اتخاذ القرارات عند الغضب , ولا تنس قول الله تعالى " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " البقرة 281


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.01 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]