|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أشاهد الأفلام الإباحية رغم زواجي
أشاهد الأفلام الإباحية رغم زواجي أ. غادة أحمد حسن السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة، كانت تواعد الشباب، وتشاهد الأفلام الإباحية في المراهقة، وقد تابت من مواعدة الشباب، غير أنها لا تستطيع التوبة من مشاهدة الأفلام، وكلما تابت، عادت، وتشعر بحسرة كبيرة في قلبها، يزيدها اشتعالًا كونا أمًّا لبنتين، وتسأل: كيف تتخلص من هذا الإدمان؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أنا امرأة متزوجة، محجبة، وعندي بنتان، زوجي إنسان ملتزم والحمد لله، مغتربة عن أهلي، عانيت في مراهقتي كثيرًا من مشاهدة الأفلام الإباحية، كانت في البداية فضولًا، ثم أصبحت مدمنة لها، وأكرهُ نفسي عندما أتذكر ذلك، وكنت أتوب منها ثم أعود، ثم توقفت عن مشاهدتها لسنوات، حتى تزوجت، وزوجي يعمل ليلًا، فأجد نفسي أشاهدها لمدة ثلث أو نصف ساعة، ثم أنهض لألعن الشيطان، وأستغفر وأتوب، وأندم كثيرًا، وأبكي وأتحسر، ولا سيما إذا رأيت ابنتيَّ نائمتين إلى جواري، فأكره نفسي في تلك اللحظات، لا أعرف ماذا أفعل، فقد حظرت جميع المواقع، لكني أعود فألغي الحظر، لأتفحصها بضع دقائق، ثم أندم وأتوب، فماذا أفعل؟ تضيق نفسي مما أفعله، أشعر بحسرة على نفسي، على أمومتي، أقول في نفسي: ربما يكون هذا عقابًا على ما كنت أفعل من مواعدة الشباب في المراهقة، وقد تبت من ذلك ولله الحمد، لكن ما أزال أشعر بالذنب وتأنيب الضمير، رغم أن حياتي هادئة، ثم أعود فأقول: هذا ليس هو السبب، إن السببَ مني، لا أعرف كيف أتخلص من هذا الوحش، أغيب عن تلك الأفلام شهورًا وسنوات، ثم أرجع لبضع دقائق فأنسف كل ما قدمت في هذه الشهور والسنوات، فهل ربي غاضب عليَّ لهذا الحد؟ لماذا لم أتمكن من التغلب على هذا الإدمان؟ لماذا لم أستطع أن أعيش دون أن أشاهدها؟ أكتب لكم الآن وأنا أبكي حسرة على نفسي من هذا المرض، ادعوا الله لي بالشفاء، أرجو نصحكم، وأن تطمئنوني: هل ربي غاضب مني؟ لماذا أرجع عن توبتي؟ لماذا لا أستطيع الاستمرار في التوبة، مع العلم أني أحاول مجاهدة نفسي؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فحياكِ الله أختي الكريمة: لاحظت من كلامكِ أنه لا صديقات لكِ تأنسين بهم، وتقضين معهم أوقات مفيدة. لماذا لا تذهبين إلى دار لتحفيظ القرآن، أو معهد لتعلم الخياطة، أو أي أشغال يدوية، أو مهارات فنية؟ الشاهد طالما كنتِ وحدكِ دون صحبة، فسيتكرر منكِ الوقوع في الذنب؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. فلا بد من هذه الصحبة. عاهدي نفسكِ أنك إذا وقعتِ في هذا الذنب مرة أخرى، فإنك ستتصدقين بمائة ريال مثلًا، وتتضاعف إذا تكرر الذنب، فالعقوبات المادية مقررة شرعًا، وفيها ردع للنفس عن تكرار الذنب. مهما تكرر الذنب، فلا تتوقفي عن التوبة والرجوع إلى الله تعالى دائمًا أبدًا منكسرة نادمة، فهدف الشيطان الذي لن يتوقف ما حيينا عن تحقيقه ليس إغراءنا بالمعصية، وإنما التيئيس من رحمة الله تعالى. والله الغفور الرحيم يغفر للمسلم ولو آتاه بقُراب الأرض خطايا، طالما لقيه موحدًا له سبحانه، لا يُشرك به شيئًا. أسال الله تعالى أن يتوب عليكِ، ويطهر قلبكِ، ويغفر ذنبكِ، ويعينكِ على نفسكِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |