التعبير عن التوجس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2022, 06:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي التعبير عن التوجس

التعبير عن التوجس
أ. عبدالله بن محمد بن بدير



عبارات السلف الاصطلاحية


(1) التعبير عن التوجس
إننا نعبِّر عن التوجُّس في فُصحانا المعاصرة بعباراتٍ من نحو: أقلَقَني كلامُه، شعرت بعدم الاطمئنان، ولكنَّ هذه الورقة تحاول الكشف عن إجابة السؤال: كيف كان السلف يعبِّرون في هذا الجانب؟ إيمانًا منا بالحاجة إلى بناء فُصحانا المعاصرة على فصحى عصرِنا المثاليِّ؛ عصرِ التنزيل؛ لأهميَّة ذلك التدبير - وهو إحياء فصحى عصر التنزيل - في الربط الصحيح بين واقعنا وتاريخنا، والبناء الصحيح لمستقبلنا، في سلسلةٍ أخرى من التدابير والميزات المترتبة على تحقيقها، يمكن الاطلاع على أهمِّها في مقالنا: ما هو منهج الفصحى؟ تحت العنوان الجانبيِّ: أهميَّة منهج الفصحى ونتائجه المذهلة.

والآن مع عبارات السلف حول التوجُّس:
أخذني ما قدُم وما حدُث:
مسند أحمد مخرجًا (19618): عن أبي موسى، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحرسه أصحابُه، فقمت ذات ليلة، فلم أره في منامه، فأخذني ما قدُم وما حدُث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ قد لقي الذي لقيت، فسمعنا صوتًا مثل هَزِيزِ الرَّحى، فوقَفَا على مكانهما، فجاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن قِبَل الصوت فقال: ((هل تدرون أين كنت؟ وفيمَ كنت؟ أتاني آتٍ من ربي عز وجل، فخيَّرني بين أن يدخل نصف أُمَّتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترتُ الشفاعة))، فقالا: يا رسول الله، ادعُ الله عز وجل أن يجعلنا في شفاعتك، فقال: ((أنتم ومَن مات لا يشرك بالله شيئًا في شفاعتي))؛ حسن.

مسند أحمد مخرجًا (23809): عن المقداد بن الأسود، قال: قدمت أنا وصاحبانِ لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابنا جوعٌ شديد، فتعرَّضنا للناس فلم يضفنا أحد، فانطلق بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله وعنده أربع أَعْنُز، فقال لي: ((يا مقداد، جزِّئ ألبانها بيننا أرباعًا)) ، فكنت أجزِّئه بيننا أرباعًا، فاحتبس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فحدَّثت نفسي أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد أتى بعضَ الأنصار، فأكل حتى شبع، وشرب حتى رَوِيَ، فلو شربت نصيبه، فلم أزل كذلك حتى قمت إلى نصيبه فشربته، ثم غطيت القدح، فلما فرغت أخذني ما قدُم وما حدُث، فقلت: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم جائعًا ولا يجد شيئًا! فتسجَّيت، وجعلت أحدِّث نفسي، فبينا أنا كذلك، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلَّم تسليمةً يُسمِع اليقظان، ولا يوقِظ النائم، ثم أتى القدح فكشفه فلم ير شيئًا، فقال: ((اللهم أطعِم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني)) ، واغتنمت الدعوة، فقمت إلى الشفرة فأخذتها، ثم أتيت الأعنُز فجعلت أجسُّها أيها أسمن، فلا تمرُّ يدي على ضرع واحدة إلا وجدتها حافلًا، فحلبت حتى ملأت القدح، ثم أتيت به رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلت: اشرب يا رسول الله، فرفع رأسه إليَّ فقال: ((بعض سَوْءَاتك يا مقداد، ما الخبر؟))، قلت: اشرب، ثم الخبرَ، فشرب حتى رَوِي، ثم ناولني فشربت، فقال: ((ما الخبر؟))، فأخبرته، فقال: ((هذه بركة نزلت من السماء، فهلَّا أعلمتني حتى نسقي صاحبينا))، فقلت: إذا أصابتني وإياك البركةُ، فما أبالي مَن أَخْطَأَتْ؛ صحيح.

سنن أبي داود (924): عن عبدالله، قال: كنَّا نسلِّم في الصلاة ونأمُرُ بحاجتنا، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي، فسلَّمت عليه، فلم يردَّ عليَّ السلام، فأخذني ما قدُم وما حدُث، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: ((إنَّ الله يُحدِث مِن أمره ما يشاء، وإنَّ الله جل وعز قد أحدَثَ مِن أمره ألا تَكَلَّموا في الصلاة))، فردَّ عليَّ السلام؛ صحيح.

شُخِصَ بي:
سنن أبي داود (3070): عبدالله بن حسان العنبري، حدَّثتني جدَّتاي: صفيَّةُ، ودُحَيْبَةَ، ابنتا عُلَيْبَةَ، وكانتا رَبِيبَتَيْ قَيْلَةَ بنت مَخْرَمة، وكانت جدة أبيهما، أنها أخبرتهما، قالت: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: تقدَّم صاحبي - تعني: حريث بن حسان - وافد بكر بن وائل، فبايَعَه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدَّهْنَاءِ، ألا يجاوزها إلينا منهم أحدٌ، إلا مسافرٌ أو مجاور، فقال: ((اكتب له يا غلام بالدهناء))، فلما رأيته قد أمَرَ له بها، شُخِصَ بي وهي وطني وداري، فقلت: يا رسول الله، إنه لم يسألك السويَّةَ من الأرض إذ سألك، إنما هي هذه الدهناءُ عندك مُقَيَّدُ الجملِ، ومَرْعَى الغنمِ، ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك، فقال: ((أمسِكْ يا غلام، صدَقَتِ المسكينةُ، المسلم أخو المسلم يسَعُهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفَتَّانِ))؛ الألباني: ضعيف الإسناد.

تفسير الزمخشري (1/ 510): ولقد رأينا ممَّن بُلي بداء البخل، مَن إذا طرق سمعه أنَّ أحدًا جاد على أحد، شُخِصَ به، وحلَّ حِبْوَتَه، واضطرب، ودارت عيناه في رأسه، كأنما نُهب رحله، وكُسِرَت خزانتُه؛ ضجرًا من ذلك، وحسرةً على وجوده.

عون المعبود وحاشية ابن القيم (8/ 224): (شُخِصَ بي) على بناء المفعول، يقال للرجل إذا أتاه ما يُقلقه: قد شُخِصَ، كأنَّه رُفع من الأرض لقَلَقِه وانزعاجه؛ كذا في فتح الودود.

النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 450): وفي حديث قَيْلَةَ: قالت: فشُخِصَ بي؛ يقال للرجل إذا أتاه ما يقلقه: قد شُخِصَ به، كأنه رُفع من الأرض لقلقه وانزعاجه.

تهذيب الكمال في أسماء الرجال (35/ 285): وقولها شُخِصَ بي: أي دهشت وتحيرت، وقال ابن عائشة: أي ارتفع بصري صعدًا من إكبار ما سمعت وإعظامه.

دخَلَني من ذلك:
مسند أحمد مخرجًا (21828): يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن فيقول: ((اللهم إني أحبُّهما فأحبَّهما))، قال يحيى: قال التيمي: "كنت أحدِّث به، فدخَلَني منه، فقلت: أنا أحدِّث به منذ كذا وكذا، فوجدته مكتوبًا عندي".

دخلني من ذلك كذا:
سنن ابن ماجه (2230): عن عثمان بن عفان، قال: كنت أبيع التمرَ في السوق، فأقول: كِلْتُ في وَسْقِي هذا كذا، فأدفع أَوْسَاقَ التمرِ بكَيْلِه، وآخُذُ شِفِّي، فدخَلَني من ذلك شيء، فسألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إذا سمَّيتَ الكيل فَكِلْه))؛ صحيح.

تاريخ الطبري (5/ 358): ... والناس قد بلغهم إقبال حسين إليهم، فهم ينتظرون قدومه، فظنوا حين قدم عبيدالله أنه الحسين، فأخذ لا يمرُّ على جماعةٍ من الناس إلا سلَّموا عليه، وقالوا: مرحبًا بك يا بن رسول الله! قدمتَ خيرَ مَقدَمٍ، فرأى مِن تباشيرهم بالحسين عمَّا ساءه، فقال مسلم بن عمرو لما أكثَروا: تأخَّروا، هذا الأمير عبيدالله بن زياد، فأخذ حين أقبل على الظهر، وإنما معه بضعة عشر رجلًا، فلما دَخَلَ القصر وعلم الناس أنه عبيدالله بن زياد، دخَلَهم من ذلك كآبةٌ وحزن شديد، وغاظ عبيدَالله ما سمع منهم، وقال: ألا أرى هؤلاء كما أرى...

دخلني من ذلك ما دخلني:
المعجم الكبير للطبراني (302): عن عمر، قال: "تأيَّمَتْ حفصةُ من خُنيس بن حُذافة السَّهميِّ، وكان من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، شهد بدرًا، فتوفِّي بالمدينة، فلقيتُ أبا بكر فعرَضتها، فسكَتَ عني، فدخَلَني من ذلك ما دخلني، فلمَّا تزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت له: ما حَمَلَك على ما صنعت؟ قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان ذَكَرَها، فمِن أجل ذلك سكتُّ؛ صحيح.

دخَلَني من ذلك ما لم يدخُلْني مثلُه قط:
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1074): ... قلت: فحدِّثني به، قال: لا تحتمله، قلت: بلى لأحتملنَّه، قال: فإنَّ مَلِكَكم يُقتَل ويصير الأمر إلى صاحب الشام، قال: فدخَلَني من ذاك ما لم يدخلني مثله قط ...

(دخلني) عامة في شعور المرء وعزيمته:
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (3/ 142): قال أبو سفيان: ... فلم أَنْشَبْ أنْ خرجت تاجرًا إلى اليمن، فقدمت الطائف فنزلت على أميَّة بن أبي الصلت، فقلت: يا أبا عثمان، هل تذكُر حديث النصرانيِّ؟ قال: نعم، قلت: فقد كان [ما قال]، قال: ومَن؟ قلت: محمد بن عبدالله، قال: ابن عبدالمطلب؟! قلت: ابن عبدالمطلب، فتصبَّب عرقًا، [قال:] وقال: إن ظَهَرَ وأنا حيٌّ [لأطلبنَّ من] الله في نصره عُذرًا، فعدت من اليمن، فنزلت على أميَّة بالطائف، فقلت: قد كان من أمر الرجل ما بلَغَكَ، فأين أنت منه؟ قال: والله ما كنت لأومن برسولٍ من غير ثقيفٍ أبدًا، فأقبلتُ إلى مكة فوجدت أصحابه يُضربون ويُقهرون، فقلت: فأين جنده من الملائكة؟! ودخلني ما يدخل الناسَ من النفاسة.


تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 366): فقال له: اسمع مني، وصدِّق مقالتي، فوَ الله لا أكذبك، والله الذي لا إله غيره ما دعوتُه إلى منزلي، ولا علمت بشيء من أمره، حتى رأيته جالسًا على بابي، فسألَنِي النزول عليَّ، فاستحييت من رَدِّه، ودخَلَني من ذلك ذمامٌ، فأدخلته داري وضفته وآويته، وقد كان مِن أَمْرِه الذي بَلَغَك، فإن شئت أعطيت الآن موثقًا مغلَّظًا وما تطمئنُّ إليه ألا أبغيك سوءًا، وإن شئت أعطيتك رهينةً تكون في يدك حتى آتيك، وأنطلقُ إليه فآمُرُه أن يخرُج من داري إلى حيث شاء من الأرض، فأخرُج من ذمامه وجواره، فقال: لا، والله لا تفارقني أبدًا حتى تأتيني به، فقال: لا، والله لا أجيئك أبدًا، أنا أجيئك بضيفي تقتلُه؟!


فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (374): قال: فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلِّي، وكان إذا صلَّى استقبل الشام وجعل الكعبة بينه وبين الشام، كان مصلَّاه بين الركنين: الركن الأسود والركن اليماني، قال: فقلت حين رأيته: والله، لو أني استمعت بمحمدٍ الليلة حتى أسمع ما يقول، قال: فقلت: لئن دنوت منه أسمع منه لأروعنَّه، قال: فجئت الكعبة مِن قِبَل الحِجْرِ فدخلت تحت ثيابها فجعلت أمشي رويدًا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يصلِّي يقرأ القرآن، حتى قمت في قِبْلَته ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة، قال: فلمَّا سمعت القرآن رقَّ له قلبي، فبكيت ودخلني الإسلام، فلم أزل قائمًا في مكاني ذلك حتى قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاتَه ثم انصرف...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.98 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]