ألقاب فقهاء المذهب الشافعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 729 - عددالزوار : 142027 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 72994 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5343 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          {الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هات ملعقتك .. والحقني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بأسهم بينهم شديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2024, 11:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,683
الدولة : Egypt
افتراضي ألقاب فقهاء المذهب الشافعي

ألقاب فقهاء المذهب الشافعي


يكثر فقهاء الشافعية من استعمال بعض المصطلحات التي تخصهم مثل النص ، الصحيح ، والأصح ، والأظهر ، والاختيار ، والأشبه ، والطرق ، والتخريج ، لكن في المقابل كان استخدامهم للألقاب أقل ، ورغم ذلك توجد في كتبهم ألقاب تخص فقهاءهم ، جمعتها فيما يلي :

1 – الأستاذ :

يُشار به إلى أبي إسحاق الإسفراييني (1) : وهو الإمام العلامة الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الاسفراييني الأصولي الشافعي ، والملقب – أيضاً – بركن الدين [ فائدة : وأوَّلُ منْ لُقِّب في الإسلامِ بذلك هُو بهاءُ الدَّولةِ ابنُ بُويْه ( رُكْن الدِّين ) في القرن الرابع الهجري . اه معجم المناهي / أبوزيد ]، أحد المجتهدين ، وصاحب المصنفات الباهرة ، سمع من دعلج السجزي ،وعبد الخالق بن [ الحسن بن ] أبي روبا [ أبو محمد السقطي المعروف بابن أبي روبا ] ، حدث عنه أبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم القشيري ، وأبو الطيب الطبري ، توفي بنيسابور يوم عاشوراء ، سنة 418 هج(2) .

2 – أبو إسحاق :

ويشار به على أبي إسحاق المروزي (3) : وهو إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزي ، أحد أئمة المذهب ، أخذ الفقه عن عبدان المروزي وابن سريج والإصطخري ، وانتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه ، صنف كتباً كثيرة منها شرح المختصر ، أخذ عنه [ أبو علي عبد الرحمن بن عبد شمس الدوسي ] ابن أبي هريرة ، وأبو زيد المروزي وأبو حامد المروزي ، مات بمصر ، سنة 340 هج(4) .


(1) ويُنقل عنه بهذا اللقب في كتب المذهب كثير ومن أمثلتها : حلية العلماء : القفال الشاشي ، 2/170 .
(2) سير أعلام النبلاء 17/ 353 – 354 ، طبقات الشافعية : ابن قاضي شهبة 2/ 170 .
(3) انظر الأمثلة التالية : المجموع 5/ 130 ، 160 ، 7/ 19 ، المهذب 1/ 87 ، 99 ، 2/ 123 ، وغيرها ، الوسيط : الغزالي 2/ 424 ، 425 ، 3/ 334 ، روضة الطالبين 1/ 240 ، 354 ، 2/ 40 وغيرها ..
(4) طبقات الشافعية 2/ 104 – 105 ، طبقات الفقهاء : الشيرازي 1/ 121 .


3 – الأصحاب (1) :

هم أصحاب الآراء في المذهب الذين يُخرِّجون الأوجه على أصول الشافعي ، يستنبطونها من قواعده ، ولهم اجتهادات في مسائل عن غير أصوله ، منهم : أبو حامد الاسفراييني والقفال (2) .

4 – الإمام :

وهو شيخ الإسلام إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم محمد بن الفضيل [ خطأ : والصواب : عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني الإمام الجليل أبو القاسم الرافعي اه طبقات الشافعية ، سير أعلام النبلاء ] القزويني ، صاحب العزيز [ يقول السبكي : وقد تورّع بعضهم عن إطلاق لفظ العزيز مجرَّداً على غير كتاب الله فقال الفتح العزيز في شرح الوجيز اه طبقات الشافعية ] الذي لم يصنف مثله في المذهب ، كان إماماً في الفقه والتفسير والحديث [وشرح مسند الشافعي والتَّذنيب والأمالي الشارحة على مفردات الفاتحة وهو ثلاثون مجلساً أملاها أحاديث بأسانيده عن أشياخه على سورة الفاتحة ، قرأ على أبيه اه طبقات الشافعية : السبكي ] [العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي القزويني اه سير أعلام النبلاء ] ، وعلى عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران ، انتهت إليه معرفة المذهب ، قال ابن الصلاح : لم أر في بلاد العجم مثله ، ت 623 هج(3) .

5 – إمام الحرمين (4) :

وهو : عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد ، العلامة إمام الحرمين ضياء الدين أبو المعالي ابن الشيخ أبي محمد الجويني رئيس الشافعية بنيسابور ، ولد 419 هج ، أخذ عن أبي القاسم الاسفراييني ، قال ابن السمعاني : كان إمام الأئمة على الإطلاق ، المجمع على إمامته شرقاً وغرباً ، لم ت العيون مثله ، توفي في ربيع الآخر ، سنة 478 هج (5) .

6 – أبو حامد :

اثنان أو ثلاثة :

(1) انظر على سبيل المثال : إعانة الطالبين 1/ 27 ، 119 ، 2/ 25 . الإقناع 1/ 69 ، 102 ، 2/ 591 . المجموع 1/ 131 ، 138 . الوسيط 1/ 263 ، 2/ 83 ، 194 . حاشية البيجرمي 1/ 18 ، 148 ، مغني المحتاج 1/ 17 ، 18 .
(2) سوف تأتي ترجمتهما .
(3) سير أعلام النبلاء 22/ 252 ، طبقات الفقهاء 1/ 264 .
(4) انظر : إعانة الطالبين 1/ 131 . المجموع 1/ 131 ، مغني المحتاج 1/ 71 ، حواشي الشرواني 1/ 15 ، حاشية البيجرمي 1/ 24 ، الوسيط 3/ 60 .
(5) طبقات الشافعية 2/ 254 – 255 ، طبقات الفقهاء 1/ 238 .

أولهما : القاضي أبو حامد المروروذي (1) .
والثاني : أبو حامد الاسفراييني (2) .
والثالث : أبو حامد الغزالي (3) .

- وأبو حامد المروروذي : هو أحمد بن بشر بن عامر القاضي أبو حامد المروروذي ، ويُخفف فيقال : المروذي ، نزيل البصرة ، أحد أئمة الشافعية ، أخذ عن أبي إسحاق المروزي ، وشرح مختصر المزني ، وصنف الجامع في المذهب ،ت 362 هج(4) .
- وأبو حامد الاسفراييني : هو أحمد بن محمد بن أحمد الشيخ الإمام أبو حامد ابن أبي طاهر الاسفراييني شيخ الشافعية بالعراق ، ولد سنة 344 هج ، تفقه على ابن المرزبان و[ أبي القاسم ]الداركي ، وروى الحديث عن الدارقطني ، وأخذ عن الفقهاء والأئمة ببغداد ، وتوفي في سنة 406 هج (5) .
- أبو حامد الغزالي : فهو أحمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي القديم ، تفقه على الزيادي ، واشتهر حتى أذعن له الفقهاء ، له في الخلاف والجدل ورؤوس المسائل والمذهب تصانيف ، وحيث أُطلق أبو حامد الغزالي هو ذلك غالباً ، لا حجة الإسلام[*] وهو عم الغزالي صاحب الوسيط ، توفي بطابران سنة 435 هج (6) .

7 – الخرسانيون :

وهم الطائفة الثانية الكبرى بعد العراقيين ممن اهتموا بفقه الشافعي ونقل أقواله(7) ، وقد اشتهرت هذه الطائفة في القرن الرابع والخامس الهجريين ، وكانت

(1) نقل عن الرافعي والنووي كما في المجموع 1/ 292 و 3/ 244 .
(2) والنووي يقيده بالشيخ أبو حامد الاسفراييني في المجموع 1/ 198 والروضة 1/ 24 .
(3) قال الشرواني في حاشيته : ( كما قاله الشيخ أبو حامد ) قال – أي الغزالي - : شيخنا 1/ 424 .
(4) طبقات الشافعية 2/ 137 ، طبقات الفقهاء 1/ 122 .
(5) طبقات الشافعية 2/ 172 – 173 ، سير أعلام النبلاء 17/ 193 .
(6) طبقات الفقهاء 1/ 249 ، طبقات الشافعية 2/ 204 .
(7) أشير إليه في كتب المذهب ، ومن أمثلة ذلك : إعانة الطالبين 2/ 143 ، المجموع 1/ 154 ، 161 ، حواشي الشرواني 3/ 202 ، 321 ، روضة الطالبين 2/ 148 و4/ 14 ، مغني المحتاج 1/ 365 .


بزعامة القفال الصغير عبد الله بن أحمد المروزي ت 417هج ، الذي انتهت إليه رئاسة المذهب في عصره ، قال الشيرازي عنه : شيخ طريقة الخرسانيين (1) ، ومنهم أيضاً :

- الشيخ أبو محمد والد الإمام الجويني إمام الحرمين ، ت 438 هج .
- والقاضي حسين المروزي ، ت 462 هج .
- وأبو علي السبخي ، ت 430 هج .
- والمسعودي : محمد بن عبد الله ، ت 420 هج .

8 – الرافعي :

وهو منسوب إلى رافعان – بلد من بلاد قزوين - ، وقيل : بل منسوب إلى جد له يقال له الرافعي ، والصحيح : أنه منسوب لرافع بن خديج الصحابي رضي الله عنه ، كما حُكى عن خط الرافعي نفسه(2) ، ولقد سبقت ترجمته .

9 – الربيع (3) :

هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم ، أبو محمد المعري [ خطأ : تحرفت عن " المصري " وهو الصواب ] المؤذن صاحب الشافعي وخادمه وراوية كتبه الجديدة ، ولد سنة 174 هج .
قال الشيخ أبو إسحاق : وهو الذي يروي كتب الشافعي ، شيخ المؤذنين بجامع فسطاط ، قال الشافعي فيه : إنه أحفظ أصحابي . رحل الناس إليه من أقطار الأرض ، توفي في شوال سنة 270 هج(4) .

10 – أبو سعيد الإصطخري (5) :

هو الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى أبو سعيد الإصطخري شيخ الشافعية ببغداد ومحتسبها ، ومن أكابر أصحاب الوجوه في المذهب ، أخذ عن

(1) طبقات الشافعية 2/ 182 .
(2) إعانة الطالبين 1/ 19 ، طبقات الفقهاء 1 / 264 .
(3) وهذا ليس بلقب له ، لكنه اشتهر به فصار كاللقب ، ولذ أوردته هنا .
(4) طبقات الشافعية 2/ 85 ، طبقات الفقهاء 1/ 109 ، سير أعلام النبلاء 12/ 587 ، 590 .
(5) المجموع 2/ 272 ، 287 ، المهذب 1/ 52 ، 60 ، حلية العلماء 3/ 88 ، 125 ، مع الإشارة إلى أنه اشتهر بالكنية ، وهي أبو سعيد .


أبي القاسم الأنماطي ، له مصنفات مفيدة ، قال أبو إسحاق المروزي : لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن يدرس عليه إلا ابن سريج وأبو سعيد الإصطخري ، ت 328 هج(1) .

11 – الشيخ :

وإذا أُطلق الشيخ فالمراد به في المذهب الشافعي : أبو إسحاق الشيرازي ، ذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له :" يا شيخ " فكان يفرح بهذا الاسم ويقول :" سمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخاً " (2) .

وهو إبراهيم بن علي بن يوسُف الشيرازي أبو إسحاق شيخ الإسلام ومدار العلماء الأعلام في زمانه إمام الشافعية ، كان طلبة العلم يرتحلون من الشرق والغرب إليه ، والفتاوى تُحمل عن البحر والبر والبراري بين يديه ، تفقه على أبي عبد الله البيضاوي ، والخرزي ، وابن شاذان ، حدث عن الخطيب وأبي الوليد الباجي والحميدي ت 476 هج (3) .

12 – الشيخان :

وفي حاشية البجيرمي :" ... وحاصل ما تحرر في الدرس : أن في الانتظار عند توفر الشروط قولين ، اختلف الشيخان في محلهما ، فقال الرافعي هما في الكراهة وعدمها ، وقال النووي هما في الاستحباب وعدمه "(4) ، والرافعي ، قد سبقت ترجمته .
أما النووي : فهو الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف النووي الحزامي أبو زكريا ولد سنة 631 هج ، كان محرراً للمذهب ، ذا التصانيف المفيدة المباركة ، تفقه على الكمال الإربلي وأبي المعاني إسحاق المغربي ، ت 676 هج(5) .

(1) طبقات الشافعية 2/109 ، سير أعلام النبلاء 15/ 250 .
(2) روضة الطالبين 1/ 163 ، 3/ 415 ، طبقات الشافعية الكبرى [ : السبكي ] 4/ 226 ، سير أعلام النبلاء 18/ 454 .
(3) سير أعلام النبلاء 18/ 452 – 464 ، طبقات الشافعية 2/ 238 .
(4) حاشية البيجرمي 1/ 295 .
(5) طبقات الفقهاء 1/ 268 .


13 – الشيوخ :

والشيوخ ثلاثة : أبو حامد الاسفراييني ، وصاحبه القاضي أبو الطيب ، وصاحبه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي ، وقيل المراد بهم : الرافعي والنووي والسبكي .

14 – أبو العباس (1) :

قال الإمام النووي : " ... ومتى أُطلق في " المذهب " أبو العباس فهو ابن سريج : وهو أحمد بن عمر بن سريج الإمام البارع ، قال في المصنف في " الطبقات " كان القاضي أبو العباس بن سريج من عظماء الشافعية وأئمة المسلمين ، وكان يُقال له : الباز الأشهب ، وولي القضاء بشيراز ، وكان يُفَضَّل على جميع أصحاب الشافعي ، قال : وفهرست كتبه – يعني مصنفاته – تشتمل على أربعمائة مصنف ، قام بنصرة مذهب الشافعي ، تفقه على أبي القاسم الأنماطي وأخذ عنه فقهاء الإسلام ، وعنه انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق ، توفي ببغداد سنة 306 هج ، قلت – يعني النووي - : وهو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه " (2) .

15 – العراقيون (3) :

وهم طائفة من علماء الشافعية ، سموا بذلك لأنهم سكنوا بغداد وما حولها ، يتزعمهم الشيخ أبو حامد الاسفراييني ت 406 هج ، الذي انتهت إليه مشيخة المذهب الشافعي .

- وهناك أبو إسحاق الشيرازي ت 476 هج ، والماوردي : القاضي أبو الحسن ، ت 450 هج ، وأبو الطيب الطبري ت 450 هج ، والمحاملي : أحمد بن محمد ت 447 هج ، وسُليم الرازي ت 447هج [ طبقات الفقهاء : الشيرازي ] ، وأبو علي البندنيجي ت 425 هج .

(1) المجموع 1/456 ، المهذب 2/ 158 .
(2) المجموع 1/ 217 ، طبقات الشافعية 2/ 89 .
(3) ويكثر استخدام هذا اللقب والمصطلح في كتب الشافعية ، ومن أمثلة ذلك : إعانة الطالبين 3/ 62 ، الوسيط 1/ 146 ، حاشية البيجرمي 1/ 336 ، حواشي الشرواني 2/ 419 ، روضة الطالبين 1/ 436 ، فتح الوهاب 1/ 119 ، مغني المحتاج 1/ 279 .


16 – القاضي :

إذا أطلق القاضي في كتب الخراسانيين فالمراد به : أبو علي حسين المروزي .
وإذا أطلق في كتب متوسطي العراقيين فالمراد به : القاضي أبو حامد المروروذي (1).
والأول هو القاضي حسين بن محمد بن أحمد شيخ الشافعية بخراسان أبو علي المروزي ويُقال له المروروذي نسبة إلى مرو الروذ ، حدث عن أبي نعيم والبغوي ، وهو من أصحاب الوجوه في المذهب ، تفقه بأبي بكر القفال المروزي ، وكان يلقب بحبر الأمة ، له التعليقة الكبرى والفتاوى ، مات بمرو الروذ في المحرم سنة 462 هج(2) .

17 – القاضيان :

ويراد بهما الماوردي والروياني ، وكثيراً ما يُذكران مع بعض (3) .

- والماوردي : هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب القاضي البصري أحد أئمة أصحاب الوجوه ، أقضى القضاة[*] ، قال الخطيب : كان ثقة ، من وجوه الفقهاء الشافعيين ، تفقه على أبي القاسم الصيمري ، وارتحل إلى أبي حامد الاسفراييني ، كان حافظاً للمذهب ، له تصانيف كثيرة ، توفي في ربيع الأول 450 هج (4) .
- أما الروياني : فهو أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد ، قاضي القضاة ، كان صاحب الوجاهة والرياسة والقبول التام ، وكان يُلقب بقخر الإسلام ، ويُعرف بصاحب البحر ، أخذ العلم عن والده ، وتفقه على جده ، وعلى الكازورني ، وصار في المذهب بحيث قال : لو احترقت كتب

(1) سبقت ترجمته .
(2) سير أعلام النبلاء 18/ 260 – 261 ، طبقات الفقهاء 1/ 234 .
(3) إعانة الطالبين 2/ 192 ، روضة الطالبين 12/ 300 ، حواشي الشرواني 1/ 124 ، مغني المحتاج 2/ 242 ، المجموع 1/ 138 .
(4) طبقات الشافعية 2/ 230 ، طبقات الفقهاء 1/ 138 .

[* ] [ جاء في معجم المناهي اللفظية/ بكر أبوزيد : أقضى القضاة : 
أول من لُقب به : الماوردي الشافعي على بن محمد .
لقب به سنة 429 هـ . على ما في ترجمته في (( معجم الأُدباء )) ، قال ياقوت : ( وجرى من الفقهاء كأبي الطيب الطبري ، والصيمري ، إنكار لهذه التسمية ، وقالوا : لا يجوز أن يُسمى به أحد )) هذا بعد أن كتبوا خطوطهم بجواز تلقيب : جلال الدولة ابن بهاء الدولة ابن عضد الدولة ، بـ : ملك الملوك الأعظم . فلم يلتفت إليهم [ أنظر تفصيل هذه القصة في : مقدمة الحاوي الكبير ج1/ 81 – 82 ) @ ] . واستمر له هذا اللقب إلى أن مات . ثم تلقَّب به القضاة إلى أيامنا هذه ، وشرط المُلقب بهذا اللقب أن يكون دون منزلة من تلقب بقاضي القضاة إلى أيامنا هذه ، على سبيل الاصطلاح ، وإلا فالأولى : أن يكون أقضى القضاة أعلى منزلة ) ا هـ .
لكن السبكي في : (( الطبقات )) يعقب على من يقول : إنَّ قاضي القضاة دون أقضى القضاة . بل يرى العكس فيما ناقله عن والده ، ووجَّهه والله أعلم . ) اه وقال : (وفي تاريخ بغداد : أن أبا يوسف القاضي – رحمه الله تعالى - هو أول من سمي : قاضي القضاة في الإسلام ؛ إذ تولى سنة ( 166 هـ ) . انتهى .

 أقضى القضاة : معجم الأُدباء 8/52 – 53 ، 15 / 52 . طبقات الشافعية للسبكي 7/228 . ذيل طبقات الحنابلة 1/84 . طرح التثريب : 8/ 151 مهم . الفتاوى الحديثية / 132 .


الشافعي لأمليتها عن حفظي ، قتله الملاحدة بجامع آمل ، سنة 502 هج (1) ، ورويان بلدة من أعمال طبرستان .

18 – القفال :

هو محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير أحد أعلام المذهب وأئمة المسلمين ، ولد 291 هج ، وسمع من أبي بكرا بن خزيمة ، وابن جرير والبغوي وغيرهم ، له مصنفات كثيرة ، ليس لأحد مثلها ، وعنه انتشر فقه الشافعي في ما وراء النهر (2) ، قال النووي في تهذيبه " إذا ذكر القفال الشاشي فالمراد به هذا " (3) . وقال العبادي : " هو أفصح الأصحاب قلماً ، وأمكنهم في دقائق العلوم قدماً " ، توفي في ذي الحجة ، سنة 365 هج .

19 – المروزي :

وهو أبو إسحاق المروزي سبقت ترجمته .

20 – الماوردي :

وهو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي ، ولقد سبقت ترجمته .
===


منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.46 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]